الطــاهر ســاتى : - شـكـــرا أمــى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-11-2007, 11:29 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطــاهر ســاتى : - شـكـــرا أمــى


    كل سنة ...( شكراً أمي ) ...!!

    الطاهر ساتي

    [email protected]


    ** لمن نحبهن سرا و جهرا .. عيد سعيد جدا بإذن الله .. لامرأة فاضلة في تلك القرى النوبية الوديعة .. كانت حين يبلغ بنا الحرمان مآلاً قاسياً تذهب بدجاجها و حمامها إلى سوق القرية الصغير ، فتأتينا آخر النهار بقوت اليوم اذا وجدت لدواجنها شارياً ، والا فتأتينا بالنصائح الصابرة فنطوي الليل بالأسودين ، ثم ( الكسرة بالطماطم والملح )، ثم ننام ونحن على ذلك من الشاكرين .. إليها كل القلب والنبض .. و إلى تلك الايام القاسيات ، حين يعاودنا برد الشتاء تحمل فأسها وعزيمتها وتحتطب ( فروع النيم ) و ( جريد النخل ) فتسد بها فجوات عرش المنزل المتهالك، فتقينا من زمهرير الليالي الشاتية ، إليها كل الحب .. و الى تلك السنوات المتعبات حين تتراكم سحب الخريف فوق بعضها وتنذر بالمطر ، تحمل جوالها فتجمع روث البهائم لتوفر للجدارالمتآكل سطحاً من ( الزبالة ) لتقيه من التآكل والتلاشى ..إليها كل المودة ..!!
    ** لتلك المرأة الشريفة و أيامها الشريفات ، وهى ترسم لنا خطى الطريق القويم في دروب الحياة الشائكة ، وتبصرنا الي جادة الحياة ، وتعبد لنا جسراً من التواصل و التراحم والتآخى بيننا وبين بسطاء القوم وعامة الناس ، إليها كل الوفاء .. و حين يصل بنا اليوم الدراسي نهايته تحملنا المعاول فتذهب بنا إلى الجروف لنزرع الخيرات على الشواطئ، فيقتات منها الناس و الأنعام ، أو ترسلنا فجراً إلى مقاول القرية أو( أسطتها) ونتصبب عرقا حين نناوله بأيادينا الصغيرة و سواعدنا النحيلة الطوب و (أقداح المونة ) تحت وهج الشمس و لظاها، و نرجع إليها مع المغيرب بأجر ( اليومية ) فنجدها أعدت لنا شاي المغرب و( الابريق ) و ( برش الصلاة) و صالح الدعاء ...إليها كل دعاء طيب .. !!
    ** إليها .. وإلى زمان تلك الدروس التي رسخت فينا قيمة الكد الشريف وعدم الاحساس بالدونية في مقامات العمل الشريف و الكسب الحلال .. إليها وإلى تلك الايام وقسوتها التي ان فارقناها زماناً و مكاناً و حالاً ، الا انها بطعم كدها و لون جهدها و رائحة عرقها تشكل حضوراً نبيلاً في حياتنا الآنية وقادماتها بإذن الله .. نتذوق طعمها الطيب - أيتها الطيبة - حين تطرق أبواب المدن أيدي أصحاب الحاجات أو تلجأ إلى صفحات صحفنا شكاوى الحيارى و ذوي العرضحالات .. ونشتم رائحتها الزكية - أيتها الزكية - حين نخالط عرق البسطاء الصاب في الاسواق و المركبات و سوح العمل بحثاً عن الرزق الطيب .. و نملأ الأعين بلون تلك الايام الزاهيات - أيتها الزاهية - حين نمر بأزقة بيوت الطين و مدن الكرتون و تحتها تبرق عيون النساء و الشيوخ و الاطفال بشعاع الأمل المرتجى والقادم على اجنحة الخير - بإذن الله - من رحم المعاناة والرهق النبيل ...!!
    ** لتلك المرأة الأمة التي اعدت أبناءها لمدرسة الحياة الفاضلة اعداداً طيباً ، و زودتهم بحب الآخرين وأجبرتهم - بدروسها النظرية و العملية - على النظر بعين الرحمة والحب لمن يتخذ الثرى حالا عفيفا ومقاما متعففا ، والتحديق لمن في الثريا قيماً واخلاقا وطموحا نبيلا ، .. إليها وهي تنزع من قلوبنا في بواكير الصبا الخوف في حضرة الصدق والصمت في مقام الحق .. إليها وهى تفتح لنا نوافذَ نطل منها على الحياة جهرا بما نراه حقاً ودفاعا عن فضائل الضعفاء و حقوقهم ، ثم نقول كلمتنا بلا تلعثم في وجه من يهمه الامر، و نمشي لحال سبيلنا و لا نبالي إلا من غضب الله علينا، ثم عدم رضا عباده الصالحين عنا .. إلى تلك الشريفة التي أدبت فأحسنت ، كل البر والوفاء ...!!
    ** إليها .. و عبرها لكل أمهات بلادي ، وهن يستقبلن العيد و في الخواطر بعض الأشياء .. لكل أم فقدت ابناً ، زوجاً ، أو اخاً ذهب إلى العلياء شهيداً في سبيل قضيته .. لكل أم فرضت عليها أقدار السماء - حينا من الزمان أو في ساعتنا هذه - تحمل صعاب الحياة و ضنكها بإرادة صلدة و صبرلا يئن .. لكل ( أم ) تعد ابناً او ابنة للمستقبل بعدة العلم النافع وعتاد القيم الفاضلة .. إليهن جميعاً بطاقة حب خضراء، ثم أمنيات صادقات بالصحة و العافية و.. ( راحة البال ) ...!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de