|
كلمة لابد منها أطلقوا سراح هذا الرجل ... علي محمود حسنين وزملائه بقلم ميرغني حسن مساعد / القاهر
|
بسم الله الرحمن الرحيم
*** علي امتداد ثلاثة شهور يقبع المناضل الاتحادي علي محمود حسنين المحامي ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ، واحد رموز الحركة الوطنية السودانية ، واحد ابرز المدافعين عن الحرية والديمقراطية ، وتبادل السلطة بالطرق السلمية والدستورية والقانونية في بلادنا ، يقبع بفضل الاعتقال التعسفي في سجون النظام بتهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة ، او المحاولة التخريبية ضد البلاد - وكما اسموها اخيراً - ، يقبع مع زملائه من هنا وهناك ومن ابرزهم السيد مبارك الفاضل احد زعماء حزب الأمة ، والتهمة في حد ذاتها غريبة علي هؤلاء جميعاً ، ولا يعتقد احد منا انهم ضالعين في ذلك إذ انهم قد عرفوا بالمدافعين عن الديمقراطية وتبادل السلطة بالطرق السلمية ، ولو ارادو السلطة عن طريق الانقلابات لكان ما اسهل عليهم ذلك في عدة عصور وسنوات سابقة ، وكان بأمكانهم تولي ارفع المناصب عبر الانقلابات العسكرية السابقة التي احالت البلاد إلي جحيم لا يطاق وإلي معتقالات وسجون وقهر وتعذيب ووأد للحرية والديمقراطية ، بعد ان كان السودان واحة الحريات ومن اولي الدول التي مارست النظام الديمقراطي النيابي السليم منذ عام الاستقلال 1956م ولم ينعم بها حتي الآن .
وظل الاستاذ علي محمود حسنين احد المدافعين عن عودة النظام الديمقراطي منذ سنوات حكم الفريق ابراهيم عبود وما تلي ذلك ... فكيف يبحث هو شخصياً عن انقلاب عسكري يقود البلاد للذي هو حاربه كل سنوات عمره ، وقضي من أجل ذلك اكبر فترة اعتقال وسجن سياسي قضاها سوداني في سجون القهر والتسلط والجبروت إذ انها تخططت الـ12 عاماً .
* اننا ندعو لاطلاق سراح هذا الرجل او تقديمة إلي محاكمة عادلة وعلانية لنعرف ماذا جري و يجري فى بلادنا ؟ وخاصة اننا مقبلون علي دعوة سلام ومؤتمر لوفاق وطني لجمع أهل السودان وهي الدعوة الكريمة التي اطلاقها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديقراطي / رئيس التجمع الوطني الديمقراطي .
* اننا نتساءل كما يتساءل اهل السودان جميعاً لماذا وقع الاختيار علي الاستاذ علي محمود حسنين ليلقي به في المعتقل دون محاكمة ودون اتهام واضح ؟ . هل هو التشفي منه ...؟ هل هو الانتقام للشهور التي قاضاها في برلمان النظام (المعين) ...؟ ولم يتسع صدر الاخرين له ...!
* إننا باسم الحق وباسم الدستور وباسم كل الاتفاقات التي وقعت بين النظام ومعارضيه باطلاق سراح الرجل فهو ومن معه من المناضلين الذين يفخر بهم شعب السودان الحادب علي الحرية والديمقراطية وتبادل السلطة بالطرق السلمية . وهي دعوة الحق والواجب التي تبناها الاستاذ علي محمود حسنين طوال مشواره السياسي .
* اننا ندعو ... وكفى العودة للاعتقلات بلا مبرر ... وكفى زوار الليل الذين يهرولون في بيوت الامنين ... وكفى العودة إلي المربع الأول ... وكفى اعتقالات لرموز الوطن .
ميرغني مسـاعد
القاهرة
8 أكتوبر 2007م ، 28 رمضان 1428هـ
|
|
|
|
|
|