مغـــزي الحملـــة المسعــــورة علــي باقــــان امـــوم الاميــن العـام للحركــة الشعبيـــة

Quote: ثلاثة تيارات تتصارع داخل الحركة وسلفاكير يخشي الجميع الحركة الشعبية تهدد بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني 10/10/2007 الخرطوم ـ القدس العربي - من كمال بخيت: دخلت الشراكة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والتي اقرتها اتفاقية نيفاشا وبموجبها تم ايقاف الحرب بين الشمال والجنوب الآن عنق الزجاجة واصبحت الحركة الشعبية تهدد بفضها تارة والعودة للحرب تارة اخري ثم التهديد باستبدال لام اكول وزير الخارجية السوداني والقيادي البارز بالحركة بوزير آخر، بحجة ان لام اكول يخدم خط وسياسة الحكومة ولا يخدم خط وسياسة الحركة الشعبية مع العلم بأن الحركة الشعبية شريك اصيل في الحكومة ووفرت لها اتفاقية نيفاشا نصيبا وافرا في كعكة الحكم اذ اصبحت الحركة تحكم كل جنوب السودان وثلث الشمال. الحركة الشعبية ومنذ توقيع الاتفاقية اخذت نصيبها كاملا من الثروة والتي بلغت قرابة ثلاثة مليارات دولار واخذت نصيبها كاملا من السلطة. وتتصارع ثلاثة تيارات داخل الحركة الشعبية وقد بدأ هذا الصراع بعد رحيل الدكتور جون قرنق الذي كان يتميز بكاريزما قوية وكانت تصريحات الحركة تخرج من فوهة واحدة وليس مثل الان. التيار الاول يضم عناصر تؤمن بالانفصال وتكره العرب ويقود هذا التيار الامين العام باقان اموم ويقف بجانبه ياسر عرمان وبعض القيادات التي كان لها ارتباط تنظيمي وسياسي سابق بالحزب الشيوعي السوداني لكن بعض همس المدينة يقول ان هذا الارتباط ما زال قائما بين هذه المجموعة والحزب الشيوعي. وهناك تيار آخر يضم العقلاء في الحركة والذين يؤيدون استمرار الشراكة مع المؤتمر الوطني وعلي راس هؤلاء لام اكول وزير الخارجية وتيلارا دينق وزير الدولة بالقصر الجمهوري وهو احد اذرع سلفاكير القوية. تيار ثالث يمسك العصا من الوسط علي الرغم من انه يميل للتيار المعتدل ومشكلة الفريق سلفاكير ان بعض اعضاء الحركة يصفونه بالضعف وكل تيار يجتمع به يؤثر عليه تاثيرا شديدا لذلك نجد ان تصريحاته ومواقفه عندما يكون في الخرطوم متزنة ومتحمسة للشراكة والشريك وعندما يعود الي جوبا بجنوب السودان يتحدث بلسان مختلف تماما. ووعد باقان اموم الفريق سلفاكير بحكم علاقته مع الادارة الامريكية برفع الحظر الاقتصادي علي جنوب السودان وغادر في زيارة الي واشنطن واجتمع بوزير الخزانة الامريكي وبعض القيادات الامريكية وعاد واعلن لاحدي الصحف العربية ان الادارة الامريكية قد رفعت الحظر الاقتصادي عن جنوب السودان ولكن سرعان ما اعلنت السفارة الامريكية في الخرطوم كذب تلك التصريحات وعدم صحتها. وباقان رغم قدراته الكبيرة حيث انه تلقي دراسات وتدريبات مكثفة في كوبا الا انه ومنذ توقيع اتفاقية السلام لم تكن روحه تنسجم مع السلام وظل ينظر للسلام مع الشمال بعدائية مفرطة وكان سببا رئيسا في فشل لجنة تفعيل الشراكة المعروفة باسم لجنة (نافع ـ باقان). وعلي الارض نجد ان كل مدن الجنوب من جوبا الي نمولي تعاني من الجوع والمرض وغياب فرص التعليم وغياب اي مشروعات للتنمية مع انتشار قضايا الفساد في حكومة الجنوب. وفي اسواق الجنوب نجد كل انواع العملات الافريقية مثل الشلن الكيني واليوغندي وحتي الجنية السوداني القديم (ابو عمة) الذي صدر في ايام حكم الرئيس جعفر نميري علي الرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها البنك المركزي في توزيع العملة السودانية الجديدة التي اقرتها اتفاقية نيفاشا. بعد الحرب الكلامية والملاسنة الضعيفة بين الشريكين وبعد انتهاء اجتماعات المكتب السياسي للحركة والذي كون لجنة لادارة هذه الازمة مع المؤتمر الوطني وتشكيل هذه اللجنة يؤشر لبداية انهيار الشراكة وهذا ان حدث سوف توصي بتجميد الشراكة لانها لا تستطيع فضها وهناك موضوعات خلافية كبيرة علي رأسها موضوع منطقة ابيي وشكوك الحركة حول عائدات النفط وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والكثير من الملفات الملغومة.