|
|
 للإخوة قادة الفصائل في دارفور نصيحة لوجه الله .. وأخذ العبرة من أسمرا !!
|
أصـــداء (2)
ابوبكر يوسف إبراهيم
للإخوة قادة الفصائل في دارفور نصيحة لوجه الله .. وأخذ العبرة من أسمرا !!
هل الإخوة قادة فصائل التمرد في دارفور جادون في حلحلة مشكل دارفور الذي لا ينكره أحد وإن إختلفنا معهم ومع الحكومة في طريقة المعالجة ، فهذا أمرٌ نأتي له فيما بعد ولكن الملفت للنظر أن بعض هذه الحركات تزج بإسم السودان في تسمية فصائلها مثلما فعل إخوتنا قادة التمرد في جنوب الوطن وسموا حركتهم تحريرلا السودان ، وجيشهم جيش تحرير السودان وها هم بعض الإخوة في الغرب أيضاً يستخدمون نفس الشعار والذي لا أفهمه مِن من سيحرر هذا السودان؟!! والتحرير لا يكون إلا من مستعمر فمن هو هذا المستعمر؟! الحقيقة صعُبت عليّ الإجابة!!
إن الذين يتحدثون بإسم تحرير السودان سواء في الجنوب أو الغرب إنما ينطلقون من جهويات وعصبيات إثنية لا تخفى علاماتها ومؤشراتها وإفرازاتها على أحد ، ففي هذا المنبر بدأنا نستمع بوضوح لمصطلح (جلابة) ومصطلح ( مندكورو) .. سمعت عن منع الحجاب في مدارس الجنوب وسمعنا عن إلغاء اللغة العربية ومادة الدين الإسلامي ,ارجو أن يظهر لنا أخ من حكومة الجنوب لينفي لنا ما سمعنا ونأمل أن لا يكون هذا صحيحاً!!
الإخوة في غرب البلاد تختلف قضيتهم وقضية جنوب الوطن ، فهناك عناصر كنا نعتقد أنها من العناصر التي تسهل الحل وهي رابطة الدين واللغة التي هي لغة التواصل بين القبائل المختلفة ، ولكن كانت العصبيات الجهوية أقوى لدى هذه الفصائل من عامل الدين والمعتقد فأدخلونا في جاهلية جديدة قام بتغذيتها الغرب لأمر في نفس يعقوب حتماً وراءه مصالح إقتصادية .
أود أن أنبه أنه منذ العام 1990 كانت أمريكا تساند أسمرا على الحق والباطل طالما كانت تخدم مصالح الغرب وخاصة أمريكا حيث كانا تستخدمان أراضيها لتقديم الدعم العسكري والتدريب والمؤتمرات وأيضاً الدعم المعنوي والسياسي لجيش تحرير السودان وولتجمع المعارضة السودانية حتى وصل الأمربأسمرا أن قامت بتسليم سفارة السودان للمعارضة!! وحدث مثل هذا الدعم أيضاً من قبل يوغندا وبعض دول الجوار السوداني من غير هاتين الدولتين والأمر معروف للجميع. وفي يومٍ من الأيام وصفت مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكا في إدارة كلنتون موسفيني وأسياس أفورقي بأنهما مثال لنهضة وتطبيق الديمقراطية في أفريقيا!! وكأنها تجهل أن أحدهما نظام حكم شمولي جاء عبر البندقية والآخر نظام شمولي رفض التحول من مرحلة التحرير والثورة إلى التعددية الحزبية.!!
اليوم كيف هي العلاقة بين أسمكرا وأمريكا؟ بالطبع بين شد وجذب وتبادل إتهامات وكأن رجل أسمرا لم يكن حليف الأمس!!.. ولولا بعض سند من الحكومة الإسرائلية لنظام أسمرا عند المحافظين الجدد لكانوا قد خلقوا لأسمرا مائة بؤرة وبؤرة ومن مسامير جحا ما يعجز النجار عن سَلِّهِ .
كما نعلم في دنيا السياسة لا توجد أبداً عواطف بل مصالح بحتة ، هذا فعندما بدأت تتقاطع المصالح وتتضارب بين أمريكا وأسمرا كان لا بد من الفراق فليس هناك زواج كاثوليكي يربط أمريكا بأي رئيس دولة من دول العالم الثالث بل أمريكا تمثل دور الصديق العاشق الذي يمكن أن يمل ويفترق وأحياناً يكون الفراق بالحسنى وفي الكثير من الحالات يكون فُجراً .. أمريكا والغرب عموماً لا يعتمد عليهم فإن كانا أوفياء للدمي التي صنعوها ونصّبوها في رقاب العباد وتنكروا لها فإن كان من بد فكان لا بد أن يوفيا لشاه إيران ، ولماركوس الفلبين ، نورييجا بنما ، ولجان إرستيد هايتي ، وجلبي العراق وموبوتو كنشاسا ، ولكنهما خذلا كل هؤلاء بل نُكل ببعضهم رغم أنهم صنائع أيديهم … ولا أريد أن استرسل فيما هو تاريخ أسود معروف للجميع ولكن أقول لإخوتنا في دارفور: ( أخوك لو حلقولو إنتَ بِلْ راسك).. اللهم أهدنا وإياهم سبيل الرشاد!!
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست