هل تنجح الجبهه الاسلاميه في مكيدتها للاطاحه بالقائد باقان اموم؟؟؟

Quote: مقال سياسي لـ أ. عارف الصاوي الكاتب الصحفي بجريدة الأحداث السودانية الخرطوم : عارف الصاوي فيما ينخرط الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم فى مباحثات مع الادارة الامريكية لاستثناء الجنوب من العقوبات الاقتصادية على رأس وفد من حكومة الجنوب,أعلن في الخرطوم وزير رئاسة الجمهورية تيلار دينق ترشيح نفسه لمنصب الامين العام للحركة في خطوة بدت مباغتة لكثير من المراقبين في الخرطوم. وكان تيلار يستعد للسفر الى جوبا لحضور اجتماع المكتب السياسي الذي دعا له رئيس الحركة على نحو مفاجئ، قد استبق الاجتماع باعلان بند جديد هو ترشيح نفسه لمنصب الامين العام, وما ان خرج الخبر في صحف الامس حتي سارع أليو أجانق أليو لمساندة ودعم تيلار باعتبار انه شخص مثقف ويحمل أفكاراً جديدة لتطوير الحركة. وبحسب مصادر قريبة من الحركة ان الاجتماع الذي تأجل الى الخميس المقبل مفتوح الاجندة ولا أحد يعرف بالضبط ماهي الاجندة التي دعا لها الفريق أول سلفاكير ميارديت, إذ على غير العادة ان يكون الامين العام خارج البلاد ويدعي المكتب السياسي للانعقاد, وباعتبار ان الاجتماع اصلاً لم يحدد أجندة محددة، قال رياك مشار لـ(الاحداث) في اتصال هاتفي معه امس (الاجتماع مفتوح ومن حق اي عضو ان يطرح اي اجندة يراها تستحق النقاش)، وفي تعليقه على ترشيح تيلار لمنصب الامين العام لم تتغير نبرة صوت نائب رئيس الحركة على الهاتف، وقال (نحن لا نحد من طموح اي شخص في الترشح والترقي في مؤسسات الحركة)، هذا من حسنات الديمقراطية اذن, لكن ما الدافع لثورة تغيير في مؤسسات الحركة الآن, الاجابات تذهب في اتجاهات شتى إلا ان مشار لا يملك غير ان ينفي بدءاً اي بوادر خلافات او انشقاقات داخل الحركة، معتبراً اي نوايا لاحلال شخص مكان شخص هو ضمن العملية الديمقراطية ومؤسسات الحركة وحدها هي التي تقرر ذلك. اذاً ربما تيلار دينق عضو المكتب السياسي في الحركة الشعبية والذي دائماً ما يضع نظارات طبية على عينيه, يريد إحياء موجة صراع خفي داخل الحركة وهو بكل المعايير وان لم يكن يكتسب شهرة كبيرة لكنه بقي في الحركة ويلقى تأييداً من البعض وهم كثر بحسب ماقاله أليو أجانق من الولايات المتحدة امس عبر الهاتف, فقد بدا متحمساً لترشيح تيلار وهو خارج من غرفة العمليات بعد ان اجرى عملية جراحية أمس الاول, وأول ما سمح له الطبيب بالحديث كان حديثه ينصب في اتجاه ترشيح تيلار ودعمه, وعندما حاولت تلمس اسباب تشكل هذا الحلف الجديد عبر الهاتف, بادرني باجابة مجانية (لعلمك نحن لسنا من قبيلة واحدة ولا منطقة واحدة أنا من واراب وهو من البحيرات) بهذه المقولة ينوي أليو إبعاد التكتل القبلي للاطاحة بالامين العام باقان أموم المتواجد حالياً في الولايات المتحدة الامريكية, في مهمة متعلقة بحكومة الجنوب, اذاً ماسبب ظهور هذه التحالفات داخل اجتماع استثنائي دعا له رئيس الحركة؟، يقول رياك مشار ان المكتب السياسي يقوم بصلاحيات المؤتمر العام اذا تعذر انعقاده, وبحسب مصدر في الحركة رفض التحدث باسمه, ان المؤتمر العام يتم التحضير له وربما سيكون واحداً من الموضوعات التي يناقشها المكتب السياسي الخميس القادم. وتيلار لا يبدو انه غير جاد في هذا الترشح بدليل انه بحث من جديد عن سيرته داخل الحركة الشعبية ووجد رفيقاً يقول عنه بعض ضباط الجيش الشعبي انه كان من ابرز القادة وهو وزير الداخلية الحالي أليو أجانق أليو, وباعتبار ان كثيراً من قادة الحركة الآن لا يرون في تيلار قائداً مناسباً بحسب استطلاع عشوائي قامت به (الاحداث) امس يرى اليو فيه سياسياً محنكاً ومثقفاً ولديه أفكار جديدة من المؤكد انها ستجد التأييد لكن القصة تقتضي ان يتم محاسبة الامين العام السابق بدءاً فيما فعل. وينوي عدد من اعضاء المكتب السياسي ادخال اجندة محاسبة الامانة العامة وتقييم ادائها لتحديد مافعلته بالضبط, وهنا يقول اليو لـ(الاحداث) (نحن نعرف اين نجح واين فشل وسنقول ذلك في الاجتماع ). أما تيلار المرشح فهو على الاقل يريد تغيير الامين العام الحالي بدليل انه قال للاحداث (سأسحب ترشيحي اذا ترشح جون لوك للمنصب)، وهنا تأخذ القصة منحى آخر بحسب قيادي في قطاع الشمال وهو تحالف قديم يود تيلار وآخرون إحياءه من جديد ذلك هو تحالف انقسام الناصر الشهير حينما عاد جون لوك وتيلار دينق مع رياك مشار في مصالحة شهيرة مع الحكومة كادت ان تقضي على الحركة. وبعد ذلك عاد مشار الى الحركة وكذلك جون لوك إلا تيلار الذي عاد في 2000م ليعمل ضمن المنظمات والعلاقات الخارجية.