|
Re: الفلل الرئاسية والفساد والتنمية الانقاذية الفاشلة (Re: Elkalakla_sanga3at)
|
الأخ كلاكلة
لك التحية
انها اموال الشعب المنهوبة والتى لا حسيب ولا رقيب على من ينهبها ودوما اردد اين اولئك الذين كانوا يتشدقون بأنهم اوصياء على هذا الشعب المسكين وعلى امواله حينما اصبحوا فى سدة الحكم ... هل نسوا هذا الشعب المسكين وارتضوا اهدار مقدراته وثرواته فى عبث طفولى وتحويله لحساباتهم المكتنزة فى سويسرا وماليزيا ؟؟؟؟
دعنى ارفق لك ايضا مقال للاستاذ عثمان ميرغنى فى صحيفة السودانى الصادرة بتاريخ 4 اكتوبر 2007
Quote: أعلنت الحكومة أخيراً عن بيع (الفلل الرئاسية) الى صندوق أبوظبي للتنمية، بقيمة (50) مليون دولار.. و(الفلل الرئاسية) هي مجمع فلل صغيرة (متواضعة) من طابقين على شاطئ النيل، شرقي معرض الخرطوم الدولي.. تتمدد على مساحة (60) ألف متر مربع.. شيدتها الحكومة لاستضافة الملوك والرؤساء الأفارقة والعرب في مؤتمري القمة الأفريقية والعربية اللذين عقدا في يناير ومارس 2006 بالترتيب.. والفلل (الرئاسية) ليست رئاسية إلا في اسمها.. الذي لا أشك أنها حازت عليه من الأصل لا لتصبح منتجعاً راقياً بفخامة الاسم الرئاسي.. بل لاستخدام الاسم (الرئاسي) في زجر العيون والمتطفلين والمتسائلين أو المتشككين.. فعادة أسماء المشاريع عندما تكون مدججة بالرهبة.. رهبة الاسم أو رهبة من يقفون خلفها كافية لجعل دراسة الجدوى من البداية، دحضاً لـ(جدوى الاعتراض) على مثل هذه المشاريع.. فالفلل الرئاسية المتواضعة، ما كانت بفخامة من استضافتهم.. الا إذا كانت الفخامة تعني مقدار ما أُنفق فيها من ملايين الدولارات.. فهو فعلاً فخيم.. المال لا الفلل..!! الحكومة ظلت منذ علم الناس – بغتة – بأمر هذه الفلل تؤكد انها محدودة المهام تنتهي بنهاية استضافة القمتين.. وأنها ستتخلص منها.. إلى أن أوفت بذلك أخيراً.. تاركة السؤال المحوري المعلق عن الجدوى - أصلاً - من تشييدها بواسطة الحكومة وليس القطاع الخاص.. ثم بيعها بعد ذلك.. السؤال الحرج عن ما كان وراء الفكرة.. وبهذا السيناريو؟؟ من الواضح - جداً- أن هذه المنطقة في الخرطوم تمثل أغلى المواقع المطلة على النيل.. واكتسبت أهمية ومزايا اضافية بوجودها جوار معرض الخرطوم الدولي وسلسلة منشآت كبيرة ومهمة.. كما انها تقع بين جسري كوبر والمنشية.. ومن السهل افتراض ان الفلل بتصميمها المتواضع وفكرتها السطحية هذه ما كان لها أن تجد مثل هذا الموقع المتميز.. لولا أنها (فكرة حكومية)..!! محصنة ضد النقد أو الدراسة او المراجعة.. ولو بيعت هذه الارض الصعبة لمستثمرين وطنيين أو أجانب ربما لأقاموا عليها مباني أو مرافق سياحية أو خدمية أفضل كثيراً من سلسلة الفلل (الرئاسية!!).. التي ليس لها من (الرئاسية) الا اسمها. وما دامت الفلل (رئاسية).. وقاعة المؤتمرات الجديدة التي بنيت خصيصاً لهذه المؤتمرات أيضاً داخل قاعة الصداقة بالخرطوم (قاعة رئاسية).. فلماذا لم تشيد القاعة الرئاسية هذه في وسط مجمع الفلل الرئاسية.. حتى لا يتطلب عقد مؤتمر قمة منح الشعب السوداني عطلة لثلاثة أيام لكي لا يعطل مواكب القادة جيئة وذهاباً بين الفلل (الرئاسية).. والقاعة (الرئاسية) في قاعة الصداقة..!! على كل حال.. حسناً فعلت الحكومة ببيعها هذه الفلل.. لا تأسوا عليها فهي تنتحل صفة (رئاسية).. وليس في الأفق مؤتمر قمة أفريقي أو عربي آخر.. وإذا أخذنا بالقيمة التكرارية لهذه المؤتمرات، وبحساب آخر مؤتمر قمة أفريقي في السودان عام 1978.. وآخر قمة عربية في 1967.. فإن أى قمة قادمة باذن الله ستكون بعد عام 2030.. وعندها سيكون في الخرطوم – ان شاء الله - من المرافق ما يكفي لاستضافة القمة بلا حاجة لتشييد قرية رئاسية.. وبين قوسي تشييد هذه الفلل.. ثم بيعها ربما الأجدر البحث عن المستفيد الأول من هاتين العمليتين..!! من ربح المليون؟؟
|
|
|
|
|
|
|