|
ذاكرتي
|
الاعزاء الاخوات و الاخوة تفاوت قضاينا المركزية محلها و تضاف لها جراح جديدة و تتعمق القديمة بعامل الزمن و بقاء المسبب و غياب الحلول العملية. رجعت للارشيف فرأيت فيه ما يستحق عرضه مرة اخري حتي لا نكون كمن يرمي قوله خلف ظهره. و الاعادة تمثل تجديد الالتزام بالاراء و ان الحال مازال يناسبه ما قيل في وقت مضي و بقيت الكوارث.
Quote: الاخوة و الاخوات ابناء و بنات الوطن فى منابركم و قنواتكم المختلفة ساسة, ناشطون مدنيون, مفكرون و مبدعون فى كل المناحى و كل من يؤرقهم حال الوطن
كما نعلم جميعا فأن الحال الذى وصل اليه الوطن بلغ مرحلة من التعقيد و فقد حتى ضمانات بقاء كيانة موحدا و ان الفعل اصبح فى ايدى اقلية من اهل السودان فى تغييب متعمد للشعب و قواه الفاعلة و هذه القوى بدورها تضعف بعضها بعضا بنسفها للحدود الدنيا التى كانت تجمعها فى وجه عدوها المشترك و عدو الوطن الذى اصبح قيما بحكم الامر الواقع على مصير الوطن فى اخطر قضاياه المصيرية و بعد ان تحقق له ذلك بدأ فى تصيد احزاب الصف الوطنى و منحها ما يمكن تسميته بمقعد مراغب فى مرحلة ما بعد المفاوضات دون ان يكون لها ادنى دور فى عملية التفاوض و بوعود بأدوار هامشية فيما يلى هذه الخطوة بالغة الحساسية. و طفق زعماء احزاب جماهيرية _لقواعدها قناعات ديموقراطية راسخة_ يجتهدون فى ايجاد مبرارات للالتحاق بركب السلطة اينما يممت دافعهم الى ذلك استباق خطى المهرواين صوب ذات الاتجاه او لسحب ورقة التفوق من جناح من نفس الحزب سبق بالخروج عن المتفق عليه بضرورة عزل الانقاذ و اسقاطها و محاسبتها على جرائمها الفظيعة التى مارستها و مازالت تفعل و تثبت بأن جلوسها للمفاوضات مع الحركة الشعبية ليست من منطلق مبدئي و الا لما اشعلت حريقا اخر فى دارفور قتلت و هجرت فيه الابرياء . فى ظل هذا الواقع المأساوى لا خيار لنا سوى التماسك و نبذ الجوانب السلبية فى موروث العمل السياسى السودانى بأن نتوحد حول ثوابت وطنية و رفد الممارسة السياسية بقدر عالى من الشفافية و المبدأية و حفذ العناصر المخلصة و القادرة على الفعل لتصعد من مشاركاتها فى الشأن العام. و لا يتأتى لنا ذلك الا بأتباع الاتى: * تغيير لغة الخطاب السياسى فيما بيننا لنبتعد من التشنجات و الخصومات التى تضعف الصف الوطنى و تلهيه عن همه الاساسى * قبول النقد و التعامل معه بصدقية مؤسسة على حقائق بعيدا عن الروغان و التبريرية الفجة التى تزهد اهل المنطق السليم من المشاركة فيما لا يحترم عقولهم * حسم خلافات الاحزاب المنشقة عن بعضها او التى تعانى من صراعات داخلية بما يخدم المصلحة العامة و فى الاطار المؤسسى الذى تسمح به الظروف السياسية الراهنة مهما كانت الخيارات المتاحة مريرة و ان تطلب الامر تضحيات من زعامات سياسية تاريخية. و ان كان تمسكهم بالزعامة حرصا على تحقيق امجاد زاتيه او حزبية او وطنية فأن افتداء الحزب و الوطن بتضحية على المستوى الشخصى هو المجد الابقى. * الوضع السياسى الراهن معاب على كل المستويات و من حق كل سودانى توجيه اللوم لمن و ما يراه مسئولا عن المعضل العويص فليس بالضرورة انه منطلقا من اضمار سوء لمن يحيق به غضبه فيجب التلطف معه فى الرد على مآخذه فكل فرد فى المجتمع الذى يعمل فيه الحزب السياسى هو عضو محتمل له كما انه رغيب بحكم مواطنته على من يصنعون واقعه او من يسعون الى ذلك. * التعاهد و الالتزام العملى على شطب تعبيرات و مفاهيم و ممارسات قبيحة من الاصطلاح و الممارسة السياسية من امثال لا فرق بين السياسة و الدعارة و انها لعبة غزرة حتى يعود اجتراحها عمل شريف و يعود للساسة احترامهم و ثقة المجتمع فيهم و فى نواياهم و وعودهم. هذا ليس كول شئ و اتمنى من الجميع, المنتمين سياسيا و غير المنتمين ان يضيفوا رؤاهم و نشترك جميعا فى ايجاد كيفية لتفعيل ما نتفق عليه فأمر الوطن امر عام يشمل كل صاحب رأى و يلزمه اخلاقيا بأبداء ما يرى و الاجتهاد فى سبيل التطبيق. فقد مضى عهد افتراض امتلاك الحل الامثل لجهة او فرد مهما بلغ من قدرة. و بصفتى منتمى الى القوى الحديثة اكرر الدعوة لكل فعالياتها فى اطرهم السياسية الجديدة و شباب الاحزاب القديمة و المنابر الفكرية و الثقافية و مؤسسات المجتمع المدنى و المبادرات المختلفة و دعات الاصلاح افرادا و جماعات. ادوهم الى ابتكار وسائل عملية تخترق واقع الشتات الذى فرض علينا بوسائل تواصل و تلمس المشترك حتى نؤسس الى تمتين حركة التغيير التى لا مناص منها ان كان الصدق و التجرد هو حادينا و قناعتنا التى لا تتزحزح.
وطن حدادى مدادى ما بنبنيهو فرادى و لا الخطب الحماسية
فهل ادركنا الرسالة _ضحى اليوم_ اذا سيكون الوطن بنا وطن
ودى لكل وطنى مخلص..وجهدى معه ليبر بوعد الحر نحو و طن الاحرار
|
قبول الاخر و تمتين الثقة وتعميم المشاركة هى ركائز بناء السودان الجديد
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 01:17 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 01:25 AM |
Re: ذاكرتي | Muna Khugali | 10-02-07, 01:37 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:10 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:12 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:18 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:24 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:46 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 02:55 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 03:05 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 03:06 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 03:15 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 03:23 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 04:04 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-02-07, 10:50 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-03-07, 00:00 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-03-07, 10:26 PM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-04-07, 01:07 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-05-07, 02:58 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-05-07, 04:53 PM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-08-07, 09:38 PM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-11-07, 01:04 AM |
Re: ذاكرتي | Dr. Faisal Mohamed | 10-11-07, 01:58 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-12-07, 02:41 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-12-07, 04:20 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-17-07, 02:40 AM |
Re: ذاكرتي | نصار | 10-24-07, 09:42 PM |
Re: ذاكرتي | نصار | 12-13-07, 10:17 PM |
|
|
|