> الأصوليون الأصوليون.. قومٌ لا يحبون المحبة! ملأوا الأوطان بالإرهاب.. حتى امتلأ الإرهاب رهبة!! ويلهم..! من أين جاؤوا؟! كيف جاؤوا؟! قبلهم كانت حياة الناس رحبة!! قبلهم ما كان للحاكم أن يعطس إلا حين يستأذن شعبه!! وإذا داهمه العطسُ بلا إذنٍ.. " /> الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ

الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2007, 06:23 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ (Re: Mustafa Mahmoud)

    الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
    د. مـصـطـفـي مـحـمـود،
    تـحـية طـيبة،
    ورمـضان كـريـم.
    لك الشـكر الـكثيـر عـلي القصـائـد الجـميلة وكـم كنت
    اتمـنـي لـو ناقشـنا مـوضـوع " الأصـوليـة " بـصـورة اكـثـر دقـة وتـفسـيـرآ وتـعـميـمآ للفائـدة وزيادة للـمعرفة ".

    مـلـحـوظة:
    مـنـذ ان أصـبـحـت عـضـوآ بـ " سـودايـزاونلايـن " لـم يسـبق لـي ان كتبت مـوضـوعـآ دينيـآ او شـاركت فـي مناقشات وردود تتعـلق بالـدين. واود ان ابقـي علـي هـذه السـياسـة عـملآ بالـمثل الـمعروف
    " الباب البـجـيك منـه الريـح سـده واسـتـريـح".
    لك مـودتـي.
    -----------------
    1- الـمقالـة الأولـي.

    الأصولية.. محاولة للفهم والتفسير.
    --------------------------------
    المصدر : " الجزيرة.نت ".

    السبت 5 شباط (فبراير) 2005

    معتز الخطيب
    كاتب سوري:

    الإسلام ليس مجرد نص جامد معلق في السماء، وحين تتم قراءة إفرازاته إنما تتم مقاربته بوصفه ظاهرة تاريخية منبثقة عن جدل النص مع الواقع من خلال حركة العقل البشري
    بالرغم من الجدل الذي يقوم حول دلالة مصطلح "الأصولية" ونشأته، وما يستتبع ذلك من أسئلة وإشكالات لعل أبرزها تلك الدراسات التي تحاول حصر "الأصولية" في الإسلام، واعتبارها صفة جوهرية له للقول: إنه بطبيعته أصولي!

    بالرغم من ذلك، فإنه لا يمكن نفي "الأصولية" –بمعناها الشائع- عن الإسلام كلية، فهي توجد في الأديان كلها وفي الأيديولوجيات، ما يعني اعتبارها ظاهرة فكرية مرتبطة بفكر معين له سمات خاصة تتلخص في ثلاث هي: الشمولية، والنصوصية، والانحياز المطلق.

    فالشمولية –وهي مفهوم مأخوذ عن الكاثوليكية- تعني أن جميع الأسئلة التي تفرضها الحياة الخاصة والعامة تجيب عنها تعاليم الدين أو الأيديولوجية.

    والنصوصية تعني أن النصوص المقدسة تؤخذ حرفيا، دون الدخول في تأويل أو تفسير بما يعنيه من استكشاف ملابسات أو طرح تساؤلات وغير ذلك.

    والانحياز يعني الرفض المطلق لأي مساءلة لتلك المبادئ التي يعتقدها الأصولي، ورفض كل ما عداها.

    هل الإسلام أصولي بطبيعته؟

    بناء على هذه السمات هناك أصولية علمانية وأخرى دينية، وفيما يخص الإسلام فإن علومه الكثيرة -وخاصة أصول الفقه المخصص لاستنباط التعاليم الحياتية من النص- تشهد مرونة كبيرة.

    مع أن الإسلام يقدم للإنسان تعاليم توجه حياته بأكملها، لكنه -من خلال علومه- يضطر على الدوام للدخول في حوار مع الواقع التاريخي، ونصوصه المقدسة تحتاج إلى التفسير. ومن هنا طورت الشريعة عددا من العلوم كمقاصد الشريعة والقواعد الفقهية مثل الضرورات تبيح المحظورات، والأمور بمقاصدها.. وأسباب النزول، والعموم والخصوص، والدخول في الفرز بين النصوص: ما هو تشريع وما هو غير تشريع، والتي هي فرع عن القول ببشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، إلى جانب نبوته، وإن نبوته لا تلغي بشريته، وإن لكل مجالها.

    وهكذا سمح الإسلام بالتفكير في مبادئه تفكيرا عقلانيا مع اعتبار الواقع دوما، وتشهد بهذا نصوص عديدة من واقع حياته صلى الله عليه وسلم.

    كما أن الإسلام ليس مجرد نص جامد معلق في السماء، فحين تتم قراءة إفرازاته إنما تتم مقاربته بوصفه ظاهرة تاريخية منبثقة عن جدل النص مع الواقع من خلال حركة العقل البشري، ومن هنا يبقى على الدوام خاضعا للمعايرة مع النص المقدس، والنقد والتقويم بتعدد الاجتهادات وتنوعها.

    ونتيجة لما سبق، فإن القول بطبيعة جوهرية صلبة للإسلام، كالأصولية مثلا، يمثل خطأ في التفكير، وتبسيطا مخلا لتركيبية الفكر والواقع وجدلهما مع النص، كما أنه يمثل انحيازا مسبقا لفعل دون آخر.

    لأصولية.. في سياقها التاريخي

    من خلال مقارنة بين الأصوليتين المسيحية والإسلامية، نجد أن الفكر الأصولي يعبر عن تجربة عميقة بالأزمة، وهو يرى أن سبب الأزمة التي يمر بها المجتمع هو الانحراف عن المبادئ التي نزل بها الوحي، وتحققت في جماعة مثالية، والطريق الوحيد للخلاص من الأزمة هو الرجوع إلى تلك المبادئ الإلهية.

    لكن المشكلة لا تقف عند حدود هذا التفكير والتشخيص، بل تتعداه للفعل المطلوب لحل الأزمة بعد معرفة سببها لدى هؤلاء، وهو هنا: كيف يتم الرجوع إلى تلك التعاليم؟

    ففي حين يتم تلمس طريق الفعل في أداء العبادات ليصلح الله حال الأمة، كما يتجلى لدى الكثيرين من خطباء المساجد في عالمنا الإسلامي الذين يلحون دائما على أن المشكلة أننا ابتعدنا عن شريعة الله فحلّ بنا ما بنا، ولن يصلح حالنا "حتى يكون عدد المصلين في الفجر كعددهم في الجمعة"، ما يعني أنهم يتصورون الحل ميتافيزيقيا وسحريا في آن واحد.

    وهو بالمحصلة يصب في مصلحة السياسي كحال خطيب المسجد الحرام الذي يأمر الناس بالصبر على تجرع العلقم، وإحسان الظن بولي الأمر في ظل الصمت تجاه غزو دولة إسلامية ومساندة ولي الأمر له!

    في المقابل تكون الإجابة على السؤال مع جماعات العنف بالعمل المسلح والجهاد ضد الداخل والخارج، وإن كان هذا الفعل أكثر واقعية لكنه أكثر كارثية!

    الانطلاق من فكرة "الشعور بالأزمة" يشكل مدخلا مهما للتفسير لأنه يرد الأصولية والعنف إلى سياقهما التاريخي المحدد، والعداء للغرب إنما يقع في هذا السياق التاريخي المعبَّر عنه بظهور الوعي بالأزمة والبحث عن فعل

    ثمة تساؤل آخر يحيلنا إلى الدخول في التفسير ويؤكد ربطها بالسياق التاريخي، وهو تساؤل عن توقيت ظهور جماعات العنف، فلم تكن ردود الفعل على أطماع الغرب التسلطية ذات طابع عنفي، فقد تنوعت وتشعبت كثيرا، وبروز ظاهرة الحركات المسلحة حديث جدا. وإذا كان فريتس شتيبات اعتبر البروز "الظاهر" لـ"الأصولية" الإسلامية في منتصف القرن العشرين، وبنى عليه "ضرورة البحث عن أسباب الأزمة التي يشعر بها المسلمون الآن شعورا واعيا"، فإن البروز الحديث جدا للعنف المسلح يفرض ذات الأمر, فالعنف المسلح هو تطور للأصولية.

    والإحباطات التي فجرت وغذت الأصولية تنطبق تماما على العنف المسلح هذا. ويمكن إجمالها في الآتي:
    محاولات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي بقيت حتى الآن قاصرة وعاجزة.
    السخط على الحكومات المسؤولة عن تعثر مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعن حرمان الشعب من المشاركة في القرارات السياسية المهمة. والخضوع لهذه الحكومات الفاشلة يمثل عبئا ثقيلا.
    النظام العالمي الظالم، حيث القوى الغربية لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها الأنانية، ومعاييرها المزدوجة التي تضر بمصالح الشعوب الإسلامية والعربية.

    صحيح أن عناصر الإحباط السابقة ليس لها صلة بالدين، وجو القنوط والإحباط الذي تخلفه يؤثر على المسيحيين العرب أيضا، لكن هذا غير كاف للنظر في الظاهرة. ففي الطرف المقابل لابد من اعتبار مكونات العنف، والحساسية الدينية العالية لدعاته، وتكوينهم الشخصي والنفسي والديني من جهة، وكذلك من الطبيعي أن يأتي تعبيرهم من خلال منظومة المفاهيم التي يعتقدونها ومن تراثهم الفقهي خاصة، وهو ما أسميته "فقه العنف" ورصدت ملامحه في مقال آخر، وكيف أنه يأتي مكملا للمشهد ويتم فيه استثمار ما يلبي هذه المكونات جميعا ويفرغ من الإحباط ليصل إلى مستوى الفعل الملموس، وينشد هدفا تغييريا رساليا.

    الأصولية في سياقها العالمي

    نرى أن تفسير الظاهرة يكمن في تحليل مركب، على مستوى الفكر الإسلامي، وفي سياق تفاعله مع التحولات العالمية، ومن التبسيط المخل قصرها على مجرد فئة ضالة انحرفت، أو ظاهرة إسلامية أيديولوجية مع تجاهل حركة العالم والنظام السياسي الداخلي وتفاعلاته أيضًا، بمعنى أن العنف المسلح هذا إنما ظهر في ظل "الدولة" القطرية، وعلاقتها بالداخل المجتمعي وبالخارج الغربي، وموقفها من الدين وحركته ودوره في حياة المجتمع وسلوكياتها تجاه أهدافه العليا.

    وهكذا تتم قراءة نشوء مفهوم الجهاد ضد الداخل أولا، ثم تحول الإستراتيجية إلى الجهاد ضد العالم تحت عنوان "الجهاد ضد الصليبيين واليهود" لاحقا.

    بهذا المعنى يمكن الاتفاق –بوجه من الوجوه- مع أوليفيه روا في اعتبار تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به يشكلان تمظهرا للحركة العالمية المناهضة للعولمة تحت عنوان "الإرهاب الديني".

    وهو يقول "إن النظم العلمانية الشمولية في العالم الإسلامي هي التي فرّخت الشباب الذين قاموا بعمليات في جاكرتا بإندونيسيا وبالدار البيضاء المغربية ومومباسا الكينية والرياض السعودية وجربة التونسية".

    صحيح أنه لا يمكن الحديث عن وعي كاف بالعولمة وحركة الفكر العالمي لدى القاعدة وغيرها من حركات العنف المسلح، لكن الحس الديني العالي لدى هؤلاء، وتكوينهم النفسي والفقهي الخاص، وظواهر الحداثة الملموسة عمليا، أشعرت الجميع بأنهم مهددون في وجودهم وفي دينهم، وأنهم لابد أن يقوموا بدورهم للالتزام بما يمليه عليهم اعتقادهم بناء على "تصورهم" للمشكلة والحل.

    السياق التاريخي يبرز أيضًا في تفسير نشأة الحركات الإسلامية بدءا بحركة الإخوان المسلمين أم الحركات، والتي كانت ردا على إنهاء الخلافة الإسلامية. صحيح أن نصرة الدين وإقامة الشريعة عنصر أساس في مشروع الحركات الإسلامية عامة، لكن لا يمكن فهمه أيضا بمعزل عن "الانحرافات" التي تمارسها "الدولة" تجاه الدين والإسلاميين.

    وبمعزل عن شعور المسلمين بأنهم مستهدفون عالميا، فإن العامل المشترك بين الحركات الإسلامية الراهنة لا يأتي من الدين فحسب، وإنما من الموقف التاريخي الذي تجد نفسها فيه مع كثير من الشعوب غير الإسلامية، وهو موقف التبعية للدول الصناعية الغربية، والبحث اليائس عن توجه يعينها على التحرر، وأداء رسالتها.

    فالظواهر المقلقة في علاقات بعض الدول العربية ببعضها الآخر ترجع بصورة مباشرة للتأثيرات الأجنبية، وجزء كبير منها نجم عن تعثر خطوات التنمية والتقدم، وإن كانت غير مقطوعة الصلة بالتبعية للأجنبي.

    ومن هنا فإن خيبة الأمل المريرة لم توجه في الأساس إلى التحديث في ذاته، بل إلى نوع منه لم يجلب على الناس نفعا بل ضرا، وزاد من إحساسهم بالضياع. هذه الخيبة ارتبط بها شعور بالتمرد والاحتجاج على مصادره والممثلين له: القوى الصناعية الغربية.

    تثور عند الحديث عن الأصولية مسألة نسبة كل من يقول بتطبيق الشريعة وإقامة الدولة الإسلامية إلى الأصولية، وكان لافتا أن فريتس شتيبات خفف من حدة هذا التصور، لأن المصادر الأولى للدين لا تقول إلا القليل عن شكل الدولة الإسلامية.

    لذلك لا مفر من اعتبار شكل الدولة من شأن الناس أنفسهم في العصر الحاضر، وإن كان من البديهي أن الإجماع ينعقد على أن مهمة الدولة الإسلامية هي تطبيق الشريعة، وهذا مشروع بالغ الضخامة والأهمية، لكن مع ذلك فمما ييسر الأمر أن الشريعة ليست نظاما جامدا متصلبا، فقد توسعت التعاليم التي نزل بها القرآن من خلال علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة، ما يدل على القدرة الفائقة لعلم الشريعة على أخذ الظروف الفردية والاجتماعية الخاصة بعين الاعتبار.

    وفي الختام، إذا اعتبرنا أن الأصولية الإسلامية هي رد فعل لموقف تاريخي محدد، فلا يجوز أن نتوقع لها أن تفقد أهميتها وتأثيرها قبل أن يتغير هذا الموقف التاريخي تغيرا جذريا.



    2- الـمقالـة الثـانيـة.

    الأصولية الإسلامية بين العنف والديمقراطية.
    --------------------------------------

    المصدر: "الجزيرة".

    الأربعاء 18/4/1427 هـ - الموافق17/5/2006 م.


    خدمة كامبردج بوك ريفيو:

    منذ أكثر من عشرين سنة يفكر باحثون وصحفيون ومستشارون سياسيون جاهدين في ما يسمى "الأصولية الإسلامية" التي تجسدت في مخيلة الغرب بآية الله الخميني والثورة الإسلامية الإيرانية التي قادها, ودخلت إلى العالم مثل "كابوس" كما يصف الكتاب الذي بين يدينا. وقد كُتب عن هذه الظاهرة عدد لا يحصى من المقالات والنصوص والدراسات التي من السهل جداً أن تملأ مكتبة مدينة صغيرة.

    - اسم الكتاب:
    الأصولية الإسلامية بين العنف والديمقراطية
    - المؤلف: ألبرشت متسكر
    - الطبعة: الأولى 2000
    - الناشر: لاموف، غوتينغن- ألمانيا

    وبحسب ألبرشت متسكر مؤلف هذا الكتاب, فإن إحدى الباحثات وهي "هانا لوكه" رصدت الكتابات الصادرة بالألمانية بين عامي 1967 و1990 فأوردت 604 عناوين، القسم الأكبر منها صدر بعد 1979 تاريخ قيام الثورة الإيرانية. وإضافة إلى ذلك فهي تورد قائمة تجمع المصادر والدراسات عن الموضوع نفسه الصادرة باللغة الإنجليزية والمنشورة بين عامي 1988 و1994 وتضم 1246 عنواناً. ولكن حتى ذلك لا يعد إلا جزءا بسيطاً من الأدبيات التي كتبت عن هذا الموضوع.

    ويعتقد راينهارد شولتسه أن المرء سيكون بحاجة إلى سنوات لكي يحضّر لائحة تتضمن عناوين الكتب والدراسات الصادرة عن الأصولية الإسلامية. وهذا الكم الهائل من الأدبيات يطرح سؤالا مزدوجاً: هل يحتاج هذا الأمر كل هذا الجهد لفهم ظاهرة "الأصولية الإسلامية" أم أننا أمام تكرار وإعادة تكرار واسعة ومملة؟ وهل -في المقابل- قيل كل شيء عن هذا الموضوع؟ أياً ما كانت الإجابة, يظل السؤال الأكثر جدلاً هو: "بأي شكل تم تناول الموضوع؟".. بهذه الأسطر يبدأ ألبرشت متسكر كتابه القيم هذا.

    ومتسكر باحث ألماني في الدراسات الإسلامية ويكتب للعديد من الصحف الألمانية عن المنطقة العربية من ضمنها لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ. كما أصدر كتاباً عن الأكراد من دار النشر ذاتها التي أصدرت كتابه هذا. إذن هو الآخر يزودنا الآن بدراسة عن الموضوع الذي تكونت بشأنه جبال من الورق. ويود متسكر أن يكون كتابه هذا بديلاً للمصادر العلمية عن الأصولية الإسلامية من جهة وللأعمال السطحية التي كتبها صحفيون.

    في المقدمة يطلعنا متسكر على كيفية معالجة الأصولية الإسلامية في سوق الكتب الألمانية, ويرى أن هناك الكثير من الدراسات عن شتى جوانب هذه الظاهرة، إلا أنها تبقى مستعصية على القراء المهتمين لكن غير المختصين. إذا أخذنا مثال الكلمات العربية التي غالباً ما تستعمل في سياق الكتابة كمصطلح التكفير مثلاً أو الزكاة أو الإصلاح أو الاجتهاد التي من الصعب إيجاد ترجمة مباشرة لها في اللغة الألمانية مع ضرورة التطرق إليها، عندئذ نستطيع أن نتصور السرعة التي يستسلم بها القارئ العادي ويغلق الكتاب بعد عدة صفحات فقط. وقد هوجم المستشرقون الألمان -لا سيما إبان حرب الخليج في عام 1991- من أطراف شتى لأنهم امتنعوا لوقت طويل عن الكتابة لجمهور واسع خارج الوسط الأكاديمي. ورغم أن هناك بعض الأمثلة باللغة الألمانية عن كتابات خاطبت شرائح أوسع من القراء, إلا أنها تعد على أصابع اليد الواحدة.
    إذن فإنه ليس من الغريب أن يرجع القارئ الذي يهتم بموضوع الأصولية الإسلامية إلى كتب الصحفيين المعروفين في وسائل الإعلام ولا سيما التلفزيون "كخبراء" في الشرق الأوسط والإسلام ولعل أشهرهم وأقدمهم هو بيتر شول لاتور. ويذكر متسكر العديد من الأمثلة للبرهان على سطحية شول لاتور، ويقول معلقاً بأن عيب شول لاتور الأكبر هو اعتقاده أن كل مشاكل الشرق الأوسط السياسية تعود إلى مشكلة واحدة هي الدين. ويقول إن لاتور إذا سافر إلى المنطقة العربية فإنه يحمل معه القرآن والإنجيل ويسعى إلى شرح مشاكل القرن العشرين التي تعيشها هذه البلاد في ضوء هذين الكتابين. والواقع أن تأثير لاتور كبير, فقد بيعت أعداد هائلة من كتبه وذلك لقدرته على اللعب بمخاوف القراء، فهو يؤكد للقارئ ما كان يعرفه دوماً: الإسلام دين عنف ويسعى دوماً إلى توسيع دائرة نفوذه، والإسلام ليس قادراً على الحياة بسلام جنباً إلى جنب مع فئات غير مسلمة.
    ويشير ألبرشت متسكر في هذا السياق إلى ضرورة إدراك أمرين كثيراً ما يغفل عنهما أثناء الحديث عن الأصولية الإسلامية: الأول هو أنه علينا أن نفرق بين ما يقوله الإسلاميون وما يطبقونه أو ما هم قادرون على تطبيقه. "صحيح أن الكثير من الإسلاميين لا يترددون في التعبير عن استعدادهم لممارسة العنف كوسيلة للسيطرة على أعدائهم أو للدفاع عن أنفسهم رغم أن هذا العنف يُفهم دوماً كفعل دفاعي، إلا أننا نقع في فخ التبسيط الشديد إذا اختصرنا الأصولية الإسلامية على عنصرها الإرهابي. وبالفعل فإن المجموعات المستعدة دوماً إلى ممارسة العنف كالجماعة الإسلامية في مصر أو مجموعة أسامة بن لادن أقلية، والهجمات التي شنتها ضد مدنيين تُستنكر من قبل غالبية الإسلاميين الآخرين. ومن هنا فثمة ضرورة للتفريق بين الإسلاميين بحسب الظروف السياسية السائدة في هذه الدولة أو تلك. فمثلاً قد يظهر الإسلاميون على الساحة كبرلمانيين (مثلما هو الحال في تركيا أو الأردن), أو ينشطون في الاتحادات المهنية ويلعبون دوراً مهماً على الصعيد الاقتصادي (مثلما هو الحال في مصر), أو يشكلون جيشاً للتحرير للقتال ضد محتلين أجانب (مثلما هو الحال في لبنان).

    ويرى متسكر أن إحدى صفات الأصولية المدنية هي الشبكات الاجتماعية التي يقوم بها أعضاؤها، وتشتمل هذه الشبكات على حضانات للأطفال ومدارس ومستشفيات ومؤسسات اجتماعية أخرى، ويقوم الإسلاميون بذلك بمهام تقع عادةً على عاتق الدولة. ونجد هذا النمط من النشاط الاجتماعي أو بالأحرى السياسي لأنصار الأصولية الإسلامية منتشراً في كل الدول الإسلامية تقريباً. ويميل المراقبون الغربيون إلى التشكيك في هذه النشاطات المدنية ويصفونها بأنها مجرد قناع. ويقولون بأن الهدف الفعلي للأصوليين يبقى السعي نحو استلام السلطة لإرساء حكم دكتاتوري فيما بعد. وإذا اشترك أصوليون في انتخابات ديمقراطية -بحسب هؤلاء المراقبين- فيكمن وراء ذلك انتهازية وليس الاستعداد للاعتراف بالتعددية السياسية. ويقول متسكر إنه سواء أكانت هذه الحجة في محلها أم لا فإن الصورة تبقى غير واضحة إذا لم نأخذ الوجه المدني للأصولية الإسلامية في عين الاعتبار وإذا حكمنا على هذه الحركة على أساس جانبها الإرهابي فقط" (ص 11-12).

    أما الأمر الثاني الذي يرى المؤلف أن معظم الكتابات عن الأصولية تغفله فهو كون الأصولية الإسلامية حركة متجانسة موزعة بشكل متساوٍ على العالم العربي والإسلامي. فالأصولية في كل دولة تختلف عن الدولة الأخرى حسب الظروف التاريخية والسياسية والجغرافية والاجتماعية الخاضعة لها. فلا يمكننا أن نطلق حكماً عاماً يقول بأن الأصولية الإسلامية حركة إرهابية أو الأصولية الإسلامية خطر علينا وتجاهد من أجل السيطرة على العالم. يمكننا أن نحكم على هذه الحركة فقط إذا وجهنا الأنظار إلى خصوصيات الحركة في هذه الدولة أو تلك. وهذا ما يود الكتاب القيام به.

    بعد تقديمه لمحة عن خلفية الأصولية الإسلامية وتطورها في العقود الماضية، يركّز متسكر على خمس دول كأمثلة لإيضاح الاختلافات الكبيرة الموجودة على الساحة الإسلامية. وقد اختار لذلك مصر وفلسطين والأردن ولبنان واليمن. ويقول الكاتب بأن اختياره وقع على هذه الدول بالذات لأنه يعرفها جيداً من أيام الدراسة ومن الزيارات العديدة التي قام بها إلى هناك. ولكن إضافة إلى هذا الدافع الخاص، فإنه يعتقد بأن هذه الدول بالذات تعد نماذج للتطورات التي من الممكن أن تشهدها الأصولية الإسلامية ومن الممكن في ضوء هذه الأمثلة التوصل إلى استنتاجات عن التطور العام لهذه الحركة.

    ويشير ألبرشت متسكر إلى أنه قام بأكثر من سبعين مقابلة في الدول المذكورة واقتبس فقرات منها في كتابه وذلك لكي يعطي للقارئ انطباعاً عن تفكير الإسلاميين أنفسهم والأشخاص الذين ينتقدونهم.

    إذن ما هو الاستنتاج الذي يتوصل إليه الكاتب بعد معالجته المستفيضة للحركة الإسلامية في خمس دول عربية؟

    يتطرق متسكر إلى السياسة الأوروبية والأميريكية تجاه الشرق الأوسط ويقول بأن الدول الغربية تتحدث عن الديمقراطية والتعددية السياسية، إلا أنها عملياً تدعم دكتاتوريات عربية (بما في ذلك دول الخليج كالمملكة العربية السعودية التي تصف القرآن بأنه دستورها والتي رفضت حتى اليوم التوقيع على ميثاق حقوق الإنسان للأمم المتحدة) لأنها تتناسب مع مصالحها فيما يتعلق بأهم موضوعين بالنسبة لها في المنطقة: البترول وإسرائيل. الغرب مستعد من أجل ضمان أمن إسرائيل ومن أجل ضمان توريد النفط إليه أن يبذل طاقات سياسية وعسكرية ضخمة. أي أن الغرب يتحمل أيضاً مسؤولية الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط. رغم ذلك أو بسبب ذلك يدعو الكاتب إلى الحوار بين الغرب والإسلاميين من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعيشها العالم العربي.



                  

العنوان الكاتب Date
الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ Mustafa Mahmoud09-30-07, 03:13 PM
  Re: الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ Mustafa Mahmoud09-30-07, 04:07 PM
    Re: الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ Mustafa Mahmoud09-30-07, 04:09 PM
      Re: الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ Mustafa Mahmoud09-30-07, 04:11 PM
  Re: الأصوليون.. to ustaz بكري الصايغ بكري الصايغ09-30-07, 06:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de