|
Re: استئناف ندوة البشير الريح الثقافية الأسبوعية بالثلاثاء بدلاً عن الأربعاء (Re: فتحي البحيري)
|
الصادق الرضي أكثر من ضوء منتدى مكتبة البشير الريح العامة
أعادتني أمسية شعرية شاركت فيها منتصف مايو 2007، بدعوة كريمة من رابطة اصدقاء مكتبة الزهراء بأمدرمان ومكتبة البشير الريح العامة بأمدرمان، بمقر الأخيرة، إلى تلك الأيام من العام 1994م التي كنا ننتظم فيها ضمن عضوية المنتدى الشعري بمكتبة البشير الريح العامة، التي كانت تفتح لنا أبوابها مساء كل إثنين اسبوعيا وكانت الجلسات مفتوحة للأعضاء دائمي الحضور والمشاركة وللشعراء الجدد وللجمهور أيضا، سبقني إليه عدد من الاصدقاء الشعراء على رأسهم عبد المنعم الكتيابي وفتحي البحيري ونصار الصادق الحاج وربيع محمد صالح وسعادة عبدالرحمن والطيب برير يوسف والهندي عزالدين وآخرين، فلم أكن من ضمن المؤسسين، وكان للشعراء: عفيفي إسماعيل وأزهري محمد علي، ومعتصم الطاهر وطلال دفع الله، من منتدى الحصاحيصا حضور متميز من واقع حرصهم علي القدوم من الحصاحيصا أسبوعيا، فقط للمشاركة في الجلسات الشعرية والأنشطة الثقافية المختلفة للمنتدى وللمكتبة التي كانت تقيم ندوة ثقافية كل أربعاء بجانب المنتدى.
أسماء كثيرة أطلت، لأول مرة من خلال هذا المنتدى نذكر منها: محمد الصادق الحاج، وعيسى عبدالله، وناجي البدوي، وأيضا خالد عباس وأبوبكر عبد المجيد، وعبدالله الطاهر..إلخ. تعرضت مكتبة البشير الريح العامة لمحن عديدة منذ أن تأسست- حسب د . قاسم عثمان نور: (في حوالي عام 1988م ، في نفس المبنى الذي كانت تحتله مكتبة المجلس البريطاني الشهيرة بحي (الهاشماب) بواسطة أسرة البشير الريح وكان في طليعتهم إبنه المغفور له بإذن الله عبد الرحمن البشير الريح وقد رأت الأسرة وفاء لذكرى والدهم تأسيس تلك المكتبة لتكون وقفاً ثقافياً لخدمة العلم والثقافة . ولم تبخل الأسرة على المكتبة بل تم تأسيسها وتزويدها بالمجموعات والأثاثات والأجهزة والمعدات.)،لعل أشهرها محنة عرضها للبيع بالدلالة والتي كتب فيها د. قاسم عثمان نور كلمته الشهيرة المنشورة بصحيفة الأيام عدد الثلاثاء 26أغسطس عام2004م المعنونة بـ (أدركوا مكتبة البشير الريح)، وأيضا أغلقت المكتبة خلال العام الماضي لأسباب مالية.
جاءت الندوة الشعرية التي أشرت لمشاركتي فيها مؤخرا، في سياق جهود حثيثة سعى بها نفر من المثقفين والمبدعين والناشطين نحو أن تعود مكتبة البشير العامة، مرة أخرى إلى روادها وإلى مكانها الخليق بها في الساحة الثقافية، وكان حضورا هناك عدد من أبناء المكان الذي أضاء بهم في تلك الأمسية ولم يفترق الجمع إلى على وعد الحضور مرة أخرى لإحياء فعالية ثقافية. أسعدني الآن، أن عادت إلى المكتبة إلى جمهورها بحلة جديدة وإضافة جديدة (صالة إنترنيت بأسعار رمزية) وأن عاد اسمها إلى الساحة الثقافية مرة أخرى تحمله أنباء الفعاليات الثقافية الأسبوعية.
ـــــــ نشر الإثنين 29أكتوبر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|