كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
الحزب الشيوعي السوداني بعد 61 سنة ..
|
بوست كنت قد فتحته قبل ذلك في قرية مجاورة.. ولوجود بعض من الذين يحبون الفكر الشيوعي هاهنا..آثرت فتحه مرة أخري..لعل واعسي أن نجد من يكون بفكر قادة الأمس.. مرت علينا قبل شهر.. الذكري الحادية والستون من ميلاد الحزب الشيوعي السوداني والذي تأسس في تاريخ 16/08/1946م تحت اسم الحركة الوطنية للتحرير الوطني(حستو) ومن ثم تم تغيير الاسم ليصبح الحزب الشيوعي السوداني والذي كان يجمع في صفوفه فئة من المتعلمين من أبناء الشعب.. الفكرة كانت جميلة حيث نشأت في ظل الاستعمار والمسمى كان جميل جدا.. حيث يومئ للقارئ والمتلقي لفكرة الحزب أنه حزب تحرير وكفاح ضد المستعمر.. مضي الحزب الشيوعي في طريقه بذاك الاسم.. حتى وصل الي ذروة الاستيلاء علي السلطة في عام 1969م مشارك لمايو ثم انقض علي رفاق الدرب القدامى بأن انقلب عليهم في حركة تغيير هي الأكبر من نوعها في السودان.. حركة كان معظم أبطالها من القتلي والجرحي.. وقد تمت باسم التصحيح..ثم تتالت الأيام ليصبح الحزب الشيوعي الذي كان أكبر حزب في أفريقيا والشرق الأوسط.. اصبح مجرد تابع فقط ليس الا..تابع للحركة الشعبية لتحرير السودان واصبح هزيل لا يستطيع الحراك في الساحة السياسية.. ولديه قيادة يبدو أنها قد قنعت بتبعيتها للبعض.. حتى أنهم لم يحصلوا الا علي عدد قليل من المقاعد في آخر الهزليات في السودان.. الواضح..أنهم لم يرتبطوا بالشيوعية كحل يجب الاتباع.. ولكنهم..ارتبطوا بها لبريق لها ذات يوم.. ولبريق أسماء ارتبطت بها.. أنا شخصيا لم أكن شيوعيا في يوم ما.. ولكنى كنت معجب ببعض قادتها.. الشفيع أحمد الشيخ.. أحمد سليمان.. عبد الحالق محجوب.. كنا نشهد حركة فكرية شاملة في تلك الأيام.. وكنا نري أناس مثقفون..يحملون هم الثقافة مهما اختلفنا معهم في طريقة السرد.. لكنه فكر يحترم.. ولا يؤخذ به.أو قد يؤخذ...وكنا.. نندهش أن يكون أناس بيننا لديهم هذه القدرة من التفكير.. مع العلم..بأن كل فكر قابل للاعوجاج وفي نفس الوقت.. الطريق مفتوح لمن يتقرب الي الله.. وأحمد سليمان هو المثال الحي أمامنا.. كيف كان وكيف اصبح..أما اليوم.. فلا فكر قد نمى ولا حركة ثقافة قد نشطت.. .. يا تري.. هل قادة اليوم... يشبهون قادة الأمس..ولا أريد الاسترسال أكثر..
|
|
|
|
|
|
|
|
|