|
|
 بوست هديه لتراجى ودينق .. دى جانقو ما عندو رغبه فى كأس الجلابه .. وحرمنى الزعيم من عنوان جميل!!
|
مساء الأمس كالعادة اتجهت صوب المقهى المصرى الذى نجلس فيه يوميا والذى أطلقنا عليه (مقر الحزب الجمالى) فى شارع شريف .. واكرمنى اصحاب المقهى والعاملين فيه .. بلقب (العمده).. بحكم حضورى اليومى تقريبا ومن قبلى أو بعدى ياتى بعض الأخوان والأخوات سودانيين ومصريين صحفيين وفنانين وأدباء وشعراء وغيرهم، نجلس فى زواية معينة .. نتجاذب اطراف الحديث على أكواب الشاى (الكشرى) أو الشاى بالنعناع (سكر بوسته) أو (قهوة ساده) أو (مضبوطه) .. أو (زيادة) كعادة معظم السودانيين أو (عناب) وده (الكركدى) حقنا .. أو (منو وفى) .. و(منو وفى) .. دى ليها حكايه طريفه (لوحدها) بطلها الفنان الشعبى (القلع) .. لكن تلك الحكايه لم تحدث فى مقر الحزب الجمالى وانما فى قهوة (كل الفنون) المقر الأستراتيجى والرئيسى للأخ الصحفى والقطب الهلالى الذى يحب (جمال الوالى) .. كمال آفرو!!
نعود الى قهوتنا مقر (الحزب الجمالى) وعلى بعد منا نلمح أخوتنا اهل دارفور بمختلف توجهاتهم وحركاتهم يتأنسون ويتسامرون .. وفى جانب آخر ناس (الحركه الشعبيه) بخلطتهم المميزه من جنوبيين وشماليين كذلك يتأنسون ويضحكون .. نعرفهم ويعرفوننا نسالمهم ونطايبهم ويطايبوننا .. ندعوهم لبرامجنا ويدعوننا .. ما (مشكله) تختلف افكارنا وأراؤنا أو تلتقى .. لذلك كثيرا ما دار بذهنى سؤال يرهقنى كثيرا لماذا لا نأخذ هذه هذه (القهوة) أو هذا (المقر الجمالى) نموذجا نتعامل به داخل السودان الجديد؟؟
الأجابه لم تكن صعبة على بل أسهل مما نتصور .. تلك القهوة على ذلك الجمال والمحبة والتسامح لأن اعداء حزب النجاح وأعداء حزب الجمال لا يرتادونها .. تعرفونهم لا داعى للشرح والتفصيل فلقد أصبح صعب علينا أن نعطيهم اسما أو وصفا .. فحتى (الكيزان) كرهت تسميتها بسببهم!!
ذلك المقر نموذج حقيقى لسودان يمكن أن يتعايش فيه الناس جميعا بمختلف توجهاتهم وافكارهم، يفكرون ويخططون لمستقبلهم .. يبكون ويضحكون ويتسامرون دون حقد أو غل أو كراهية، لكنه دون شك لا يسعنا مع اناس لا يرتادون هذا المقهى لأنهم يعيشون فى السودان أو فى مصر داخل قصور مشيده تناطح السحاب .. ملأ الحقد قلوبهم اتوا الينا بالمكر والخبث والقسوة .. دمويين باطشين حتى وصلت بهم درجة الحقد أن يسفكوا دماء اخوان اعزاء علينا من انبل الرجال فى ايام مثل هذه الأبام، وحتى اللحظه لا يعرف اهلهم وزوجاتهم وابناءهم مكان قبورهم .. (ظز) فى (امريكا) و(####) فى (الأمم المتحده) وفى (محكمة لاهاى) وفى .. اى حزب سودانى صالح أو هادن أو ركع أو انبطح !!
لقد اتضح لى الآن بأنه من دون أن يذهب (هؤلاء) سلما أو حربا فلن يعود السودان (القديم) بجماله .. ولن يبرز (سوادن جديد) واحد موحد يحقق آمال وطموحات جميع اهل السودان .. لقد اخطأت امريكا وأخطأ الوسطاء .. ان كانوا من الأيقاد أو أصدقاء الأيقاد أو من (تشاد) .. فلا سودان جديد أو جميل فى وجود هؤلاء الذين يجب أن يرحلوا وبعتذروا ويتأسفوا ويندموا!!
هل رأيتم بشرا يحاربون انسانا يسعى لأبراز ثقافة بلده ويصرف على ذلك العمل من جيبه؟ هل رأيتم بشرار يتآمرون على انسان يسعى لترسيخ مفاهيم المحبة والموده بين ابناء وطنه .. وأن يعم ذلك الحب والصداقة والأخاء ليشمل الجيران ومن ثم يتمدد ليصل جميع انحاء العالم ؟؟
جئت للمقهى .. ولمقر الحزب الجمالى مساء الأمس واكثر ماعتز به من خلال لقب (العمده) الذى اصبغوه على .. هو اننى أستطعت اجبار الأخوان المصريين على مشاهدة مباريات الهلال .. أعترف هذا اذا لم يصادف مباراة للأهلى فى اى منافسة .. والا (مش) لو جا (العمده) لو جا (عمدة) واشنطن ومعاهو عمدة (كلى) .. فلن يسمح لهما بتغيير القناة .. وأعتز كذلك بأنى اوجدت مشجعبن (للهلال) من بين المصريين يضعون (الشيشه) بجوراهم و شاى (خمسينه) امامهم يتفرجون بمزاج وحينما ياتى آخر يسال بالطريقه المصريه (الظريفه) ومال (الماتش) ده بين مين .. ومين هو النهار ده (الأهلى) بيلعب؟ فيرد عليه اخاه الجالس يدخن الشيشه بمزاج رائق .. ده الهلال السودانى .. دى فرقة جامده (اوى) .. فعلا هذا العالم أصبح لا يحترم الآ الأقوياء ( لا أريد أن اغضب صديقتى الصحفيه اسماء الحسينى) بالشرح والتفصيل أو التوقف طويلا عند هذه النقطه، فهى مهزومه فى الحالتين سواء ان كانت فى مصر أو السودان!!
لقد تمكنت من لفت نظر الأخوان المصريين نحو (الهلال) وكرة القدم السودانيه وسوف احاول معهم فى مجال الثقافة والأدب والفن، وأن كان الأمر فى هذا الجانب يحتاج الى كثير من الصبر، فما أن نبدا برنامج ثقافى، ويبدا فنان سودانى مهما كان صوته جميلا فى الغناء الا وتجد الأخوان المصريين قد تململوا وبدأوا فى تقديم الأعتذارات للسماح لهم بالذهاب، أشهد لا تبقى معنا غير (أسما) التى تواصل الجلوس والسماع والأستمتاع مثلما نستمتع نحن باغنية مثل (أغدا القاك) لا لأن شاعرها سودانى وحسب ، بل لأن السيده/ ام كلثوم، تؤديها على نحو أكثر من رائع .. (أسما) انطقها هكذا بالطريقة السودانيه لا (المصريه) أسماء .. اكرمها الله بحب قوم اذا اجبوا اخلصوا وبذلوا عمرهم .. واذا احبوا انسانا كانوا صادقين فى حبهم له!!
لا يهم كثيرا طالما (البوست) مهداء الى (تراجى) و(دينق) فهذه ثقافة (جلابيه بيضاء مكويه) .. ومظهر من مظاهر الأستلاب والشعور بالدونيه نحو (العرب) مش كده يا تراجى؟؟
صدقينى ما ح ازعل منك .. لكن عليك أن تعلمى بأن (أسما) نحبها نحن (الجلابه) ويحبها (الكيزان) ويحبها ناس دارفور ويحبها أكثر منا جميعا ناس (السودان الحديث) بقيادة ممثل حكومه الجنوب الرجل المثقف الذكى (فارمينا)، وكلنا حبنا ليها ظاهر فى عيونا !!
اعود لبداية الموضوع حينما وصلت للمقهى مساء الأمس وأدرت قناة ال ART نحو المكان الذى تبث منه مباراة الهلال والمجد السورى .. لعدة دقائف حسبت أن الهلال يرتدى شعاره الأزرق المعروف به فاشفقت عليه حينما لاحظت أن لاعبيه يبدأون فى عينى وكانهم (قصار) اى (بعيوات)، وأن الفريق الآخر الذى ما كنت احسبه (الهلال) يرتدى افراده الزى الأبيض (ماشاء الله تبارك الله) .. طوال وتمريراتهم منظمه ويلعبون فى ثقة عاليه بالنفس وكأنهم (الأرسنال) الذى يلعب له (تيرى هترى) .. ثم سارت المباراة بصورة طبيعيه واداء جميل فى الشوط الأول من جانب الهلال .. ورغم أن المجد احرز هدف السبق الا أن الهلال حصاره وكانه يلعب فى أم درمان حتى ادرك التعادل على نحو حميل للغايه .. ثم عرض المصور لقطه ظهرت فيها فتاة (جنوبيه) جميله للغايه من داخل الأستاد فى سوريا تشجع الهلال بحرارة وحماس منقطع النظير .. فنزلت منى دمعه غصبا عنى لا تنزل بالساهل ولا حتى فى أشد المواقف حزنا والما .. انها دموع الرجال !!
حقيقة حونت وفرحت .. وفرحت وحزنت .. شعور متشابك غريب .. ثم بدأت افكر لو انتهت المباراة بانتصار الهلال وبعد مواصلة الأداء الجميل المموسق المنسق ذاك ومثلما كان عليه الحال فى الشوط الأول، فماذا اكتب عنوانا على المنبر لبوست جديد؟
دارت على مخيلتى عدة افكار واختلط الحابل بالنابل اى (الهلال) و مشهد الأخت (الجنوبيه)!
فقررت أن اكتب عنوانا بهذه الصيغه :-
ده (الهلال) ولا .. (الأرسنال)... ولماذا ابكتنى اختى (الهلالالبه) الجنوبيه؟؟
اواصل .. لأوضح لماذا ابكتنى (الجنوبيه)؟؟
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست