|
ناس معقدة بس ! (Re: محمد حامد جمعه)
|
الأستــــاذ محمد سلام الله عليكم ورحمة الله كــــــــلام جميل تب قبل اكثر من خمسة عشرة عام مؤتمر البجا عمل برنامج سياسي تحديدا تناول هذا الموضوع باسهاب وعالجه تماما لكن كانت هنالك معارضة وكلام كثير ياريت تطلع عليه وتدينا رايك والرابط هو www.bejacongress.com
تخريمة اليوم قلت سارة عيسى برضو شادة الناس ادارة داخلية وماسكه طابورهم بالوفد الحكومى بتاع (ابوجا ) قالت شنو كلو (شوايقة ) وكلو (جعليين ) ! حقيقة كنت فاكـــر سعــادتك عميد لكن لقيتك شاويش علي وزن شاويش عطية بتاع محموديسن لانو شقل الادارة الداخلية وطوابير الذنب يقومو بيها شاوشيه نسيت اسئل سعادتك اس ام سي فيها الرتب الدنيا دي مختطفات من برنامج مؤتمر البجا ثانيا- انحصر التعليم في ابناء الوسط وقلة من ابناء زعماء ونظار وشيوخ القبائل واغنياء الريف مما خلق فجوة هائلة في درجات الوعي والقدرة علي كسب العيش، والمقدرة علي مشاركة المستعمر في ادارة شئون كل السودان. ثالثا- اقتضي تنفيذ المشروع الاقتصادي الاستعماري حصر كافة البنيات الاساسية والخدمات في الوسط خدمة لمشروعهم وليس استجابة لنضال احد، وان مكن هذا ابناء الوسط من مجاراة المستعمر خاصة في التعليم الاهلي. رابعا- كان طبيعيا علي ضوء الواقع الذي اشرنا اليه اعلاه انه عندما نهضت الحركة الوطنية للتحرر الوطني ضد الاستعمار ان تاتي معظم طلائعها من ابناء الوسط، وكان طبيعيا ان تأتي جل الزعامات السياسية والوطنية منهم ولم يكن هذا يشكل مصدر احتجاج لو قام هؤلاء الزعماء ببلورة رؤية وطنية سودانية نابعة من حقيقة التنوع السوداني وهادفة الي تخليص المجتمع السوداني من آثار ممارسات الرق الذي كان قد الغي حديثا؛ وكان يجب ان يتبع الغاءه تخطيط اجتماعي واقتصادي وتربوي وثقافي يهدف الي كنس أثار الرق وممارساته. ولكن الذي حدث هو ان هؤلا الزعماء وجلهم ينحدر او ينحاز او ينتمي باختياره الي الهوية العربية الاسلامية، ان رفعوا راية هذه الهوية واعلوا من عناصرها عرقا ودينا وثقافة باعتبارها هي هوية السودانين اجمعين، وظهرت خطورة هذه الهوية فور خروج الاستعمار حيث أديرت الدولة وكافة اجهزتها وخاصة الاعلامية والتربوية والتعليمية علي أساس أن السودان ينتمي الي هذه الهوية وحدها، ومن ثم همشت كل ثقافات وهويات ولغات السودانين غير المنحدرين من اصول عربية او غير المنتمين بالتبني والاختيار للهوية العربية الاسلامية. خامسا- وكان طبيعيا أيضا علي ضوء افرازات المشروع الاستعماري الاقتصادي أن تملأ معظم وظائف السودنة من أتباع هذه الهوية، ولم يكن ذلك ليشكل مره اخري مصدر احتجاج لو تمت مراعاة اعطاء اكبرفرص ممكنة لابناء الجهويات المختلفة ليتدربوا علي حكم انفسهم بانفسهم، او قام من حلوا محل الانجليز بادارة المناطق المختلفة ادارة تنطلق من انهم يحكمون اهلهم الذين تربطهم بهم هوية المواطنة، او راعوا ونهضوا بمهمة الادارة باعتبارها اداه لإنهاض وازالة التخلف في الجهويات. سادسا- لقد فشلت القيادات السياسية عقب الاستقلال في التحول من معركة التحرير الي معركة التعمير حيث انصرف كل جهدها في صراعات السلطة التي تضمنت كما هائلا من العبث والمكايدات بل والفساد السياسي في شراء النواب وفي ابرام وفض التحالفات الطائفية والقبلية والعسكرية، وبذلك فجروا كل جمرات التخلف الكائنة في المجتمع السوداني وتكوينه، وراحوا في فترات الديمقراطية يتزايدون في رفع راية الدولة الدينية في مواجهة الدولة المدنية، ولم ينتبه القوم الي مخاطر هذه الصراعات الجوفاء الا عندما شج حكم الجبهة رؤوسهم؛ فاستيقظوا لاول مرة في التجمع الوطني الديمقراطي حيث ولأول مره ناقشوا بل وبلوروا حلولا عادلة وحقيقة لقضايا الهوية وعلاقة الدين بالدولة والتقسيم العادل للسلطة والثروة الي اخر ما بحث في مؤتمري نيروبي واسمراء حول القضايا المصيرية. لقد اسفر هذا الواقع عن مأساة مروعة في الجهويات المختلفة وخاصة في شرق وغرب وجنوب السودان، فقد ظلت هذه الجهويات تطحن بالتهميش والظلم والتخلف، احتقرت هوياتها الخاصة وامتهنت ثقافاتها؛ بل وتعرض وجودها للهلاك حيث دمرت اراضيها وغاباتها ومراعيها وماشيتها. ضربت عليها الأمية والجهل، وظل الجوع وسوء التغذية والامراض المستوطنة تنهش في عظامها، واقصيت طلائعها من كل مواقع القرار الذي يتحكم في مصائرها، ولم يلتفت الي تنمية مواردها، ولم تنل من مقدراتها غير الفتات. وفي الوسط أيضا تم اقصاء القوي الديمقراطية ولحقها التهميش والازدراء والتجاهل، وسحق فقراء المدن وسكان ضواحيها واطرافها وهوامشها. ومنذ اغسطس 1955 وحتي الآن دارت حرب أهلية ظالمة في جنوب السودان كان مصدرها ومايزال إزدراء المطالب العادلة لأهل الجنوب وكان ابسطها الفيدرالية والنصيب العادل في السلطة عند السودنه واقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم علي هوية المواطنة، وظلت هذه الحرب تستنزف موارد البلاد وتسحق شبابها وتدمر حياة اجيال عديدة مما اقعد كل السودان عن النهوض؛ وانعكس ذلك علي كل الجهويات فضلا عن الوسط نفسه. لهذا كله فأن مؤتمر البجا يصدر عن وجوب اقامة نظام سليم للحكم في السودان بغرض بناء سودان جديد، في مواصفاته العامة انه:ـ سودان واحد، فيدرالي، ديمقراطي، تعددي تكفل في ظله كل حقوق وحريات الانسان كما جسدت في كل المواثيق الدولية. سودان يؤسس علي التنوع، ويجسد مقتضياته؛ سودان يعمل علي بناء دولة مدنية تفصل فيها السياسة عن الدين وتقسم فيها السلطة والثروة تقسيما منصفا عادلا؛ سودان يتبني اللغة العربية كلغة تواصل بين السودانيين، وبذات القدر يتيح لكل الهويات الخاصة وثقافتها ولغاتها ان تعبر عن نفسها في المركز تعبيرا متساويا ونديا مع ثقافات الهوية العربية الاسلامية .. وهو ايضا يطلق كل مبادرات شعوب السودان في ولاياتها ان تنمي ثقافاتها وتطور لغاتها وتحافظ علي تراثها المتفرد في كافة اشكاله وصوره وابداعاته، فضلا عن انه يتبني اللغة الانجليزية كلغة اساسية ثانية في كل مراحل التعليم الاساسي، ويسمح باستخدامها في كل مؤسسات الدولة الاتحادية او في مؤسسات الولايات متي كان ذلك مطلوبا ومناسبا. ان ايماننا بضرورة حماية الهويات الخاصة وتنميتها سواء كانت مبنية علي العرق او اللغة او الدين او المعتقد او الثقافة او خلاف ذلك من الخصائص الانسانية للجماعات البشرية الكائنة في السودان، ان هذا الايمان يدفعنا لتأسيس الهوية المشتركة للسودانيين بكافة شعوبهم وجماعتهم الساعية لبلورة تكوين قومي ونهضة ووحدة وطنية وسودان جديد علي هوية المواطنة وحدها، وبذلك تكون المواطنة هي مصدر كافة الحقوق والواجبات لكل السودانيين بالتساوي بينهم متي ما تحققت فيهم مواطنة السودان بغض النظر عن هوياتهم الخاصة. سودان ينطلق اساسا في توجهه الاقتصادي والتنموي من الرؤى الليبرالية المتطورة والمنفتحة التي استوعبت وتفهمت رؤي مدارس العدالة الاجتماعية. ولهذا وادراكنا منا لواقع التخلف في مجتمعنا ولحقيقة المظالم والتهميش لشعوب الريف السوداني وكياناته المحيطة بالوسط، ومعرفة منا بأنعدام البنيات الاساسية الضرورية للمحافظة علي حياة الانسان وانعتاقه من التخلف والجهل والمرض وبناء تنميته وتقدمه، فإن الرؤي الليبرالية يجب ان تفهم وتجسد في اطار حماية المستضعفين حتي يقووا عن طريق فرض حد ادني للاجور، واجراء تمييز مؤقت لصالح المهمشين والمظلومين حتي يتساووا مع غيرهم وتحميل الدولة عبء النهوض ببناء البنيات الاساسية وكفالة بعضها مجانا للكافة كالتعليم والصحة ومياه الشرب في الارياف القاحلة مثل مايجب كفالة بعضها بتكلفة مقدور عليها من المستضعفين كالإسكان الشعبي والخبز. ولما كنا ننطلق من وعي عميق بماسأة المراة السودانية وظلمها واستغلالها وتجهيلها وتهميشها، فإننا نري ان الرؤي الليبرالية لابد ان تعدل لتستوعب تجسيد تمييز مؤقت لصالح المرأة يكون محوره تطبيق كافة النصوص والمواثيق الدولية حول المرأة، وذات الامر يجب ان يطبق بكفالة حقوق الطفل ورعاية الشباب والنهوض بهم. نحن نسعي لبناء نظام فيدرالي يعطي الولايات اكبر قدر من السلطات والصلاحيات، فنحن نثق في كفاءة وقدرة ابناء الولايات في حكم انفسهم بأنفسهم.. نظام يتبني ارقي الرؤي المتطورة في نظام الفصل بين السلطات سواء في الحكومة الاتحادية او حكومات الولايات، نظام يعمل بالشرعية الدستورية والقانونية ويجسد سيادة حكم الدستور والقانون، نظام يعمل علي بناء وتأمين استقلالية القضاء. نظام يعيد بناء القوات المسلحة ويعيد صياغة افرادها ضباطا وصف وجنود بغرض تأمين حيدتهم في القيام بدورهم في ظل النظام الديمقراطي وهو حماية الدستور وحماية حدود الوطن وسلامة اراضيه وانجاز مهام النجدة عند الكوارث ومواصلة السعي للتأهيل الذاتي والتطوير النوعي لقدراتها باستيعاب وتطوير ارقي النظم والمعدات والاسلحة واساليب التدريب والادارة التي تقوم علي احدث التكنولوجيات المتطورة. نظام يرسخ استقلالية الجامعات في ظل سيادة حرية البحث العلمي والعلماء، نظام يؤمن حرية كاملة للصحافة في ظل سيادة حكم القانون، نظام يرسخ الحق في التعددية بكافة صورها ويؤمن ممارستها في الواقع بحرية ومساواة سواء كانت في التنظيم، حزبيا كان ام اهليا، او في الفكر والثقافة او الفنون او كافة اشكال وصور الابداع الانساني، او في ممارسة وحماية كافة الجماعات التي لها هويات خاصة في حقها في ممارسة كل مقتضيات هوياتها مهما كان حجمها او قلة عدد افرادها. وبالرغم من أن المواصفات العامة التي أثبتناها تغطي بشكل عام مواصفات السودان الجديد الذي نسعي لاقامته الا انها لا تغني عن تفصيلات ضرورية وهامة. فمؤتمر البجا يسعي للتعبير والاعتماد علي كافة القوى الديمقراطية السودانية سواء قوي الريف والبادية وجهويات السودان المهمشة او القوى الديمقراطية والحديثة في كل انحاء السودان وبخاصة في وسطه وكذالك فأن قلب المؤتمر مع فقراء المدن وسكان هوامشها وهو يفتح اذرعه لكل القوي التي تؤمن بهذا البرنامج وتسعي الي تحقيقه بغض النظر عن انتمائها الطبقي او الاجتماعي او الثقافي او الجهوي. والمؤتمر يتوحد فكريا حول منهج يقوم علي وجوب معالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية بمناهج البحث العلمي الرحب الواسع المنفتح على كل التجربة الانسانية بغض النظر عن مصادرها، مناهج تأبى الانغلاق في ايدلوجيات خانقة، او مدارس علمية متعصبة او فلسفة بعينها؛ وفي هذا الاطار يثمن عاليا الاضافات الايجابية التي ساهمت بها الحضارة العربية الاسلامية مثل ما انه يثمن كل اضافات التجربة السودانية وتاريخ السودان وما افرزته علاقات شعوبه من قواعد منطقية، فضلا عن اعتزازه بالتجربة الافريقية وماقدمته من اسهامات حية ومتنوعة في مجالات مناهج البحث العلمي خاصة في العلوم الاجتماعية والسياسية والقانونية وعبر الصراع الاجتماعي الاقتصادي والتاريخي الذي دار في ارض افريقيا. ومؤتمر البجا يتبني رؤي مفصلة ومحددة حول امهات قضايا السودان نذكرها كالاتي: دقنه
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-11-06, 03:25 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | إسماعيل وراق | 05-11-06, 04:09 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-11-06, 05:54 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | domdom | 05-11-06, 04:57 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-11-06, 06:00 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | Alshafea Ibrahim | 05-11-06, 05:26 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-11-06, 06:05 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | خالد الأيوبي | 05-11-06, 07:27 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-11-06, 07:36 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | Munir | 05-11-06, 04:45 PM |
Re: ناس معقدة بس ! | amira abdelrahman | 05-11-06, 10:30 PM |
Re: ناس معقدة بس ! | الخير محمد عوض | 05-11-06, 11:14 PM |
Re: ناس معقدة بس ! | فتحي الصديق | 05-11-06, 11:47 PM |
Re: ناس معقدة بس ! | خالد الأيوبي | 05-11-06, 11:43 PM |
Re: ناس معقدة بس ! | الخير محمد عوض | 05-12-06, 00:01 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | Ahmed Alrayah | 05-12-06, 00:06 AM |
`! | doma | 05-12-06, 00:50 AM |
Re: `! | A.Razek Althalib | 05-12-06, 02:17 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | Ahmed Abdallah | 05-12-06, 02:50 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | Salah Abdulla | 05-12-06, 05:11 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | khalid abuahmed | 05-12-06, 08:57 AM |
ناس معقدة بس ! | degna | 05-13-06, 04:18 AM |
ناس معقدة بس ! | degna | 05-13-06, 05:26 AM |
Re: ناس معقدة بس ! | محمد حامد جمعه | 05-13-06, 06:05 AM |
|
|
|