|
|
 فقـــــه الإختـــــلاس / علي يسن
|
هل يمارس الإنقاذيون نقد الذات
ام انهم معصومون ..
دعونا نتابع هذا الخيط من هنا
الصحافة
فقه الإختلاس «1-2»
علي يس
* هل يزعجكم أن أواصل البحث عن أناس «عندهم دِين»؟؟
* الامر ليس على كيفكم، على اية حال، غير انني قررت - مؤقتاً على الاقل- تعليق عملية البحث الى أجل غير مسمى، والتفرغ لضرب من ضروب «نقد الذات» بشفافية عالية «بالمناسبة، تعلمت مفردة «شفافية» هذه حديثاً فأعجبني جرسها، خصوصاً عندما يتفوَّه بها الساسة الذين تعلموها حديثاً، مثلي!!».
* ولان «نقد الذات» التقليدي لن يفيدكم كثيراً، خصوصاً وانني لست مسؤولاً تنفيذياً ولا تشريعياً ولا سياسياً، لا بالدولة ولا بالحكومة ولا بالمعارضة، وان «نظافة يدي» الشخصية، إن وجدت، لن توطد أركان النظام الذي انتمي اليه، كما ان فساد ذمتي، ان حدث، لن يمس شعرة في «صلعة» هذا النظام... لان الامر كذلك، فإنني سألجأ الى ضرب «افتراضي» من ضروب «نقد الذات».
* سأختار مسؤولاً تدور حوله الاقاويل «لا تخف يا ابن الباز، لن اذكر اسمه، ولا قرينة قاطعة من قرائنه» وسأرتب هذا الاختيار على اوجه شبه تجمع بيني وبينه «قبل ان يصبح مسؤولاً» وسافترض، بعد ذلك، انني كنت في مكانه، متمكناً من ناصية القرار والصلاح والفساد، في مؤسسة ذات خطر، وذات صلاحيات وعلاقات داخلية وخارجية مستقلة عن مؤسسات الدولة.. مؤسسة تمكنها طبيعة اختصاصها «الانساني» من استجلاب اموال طائلة، من الداخل والخارج.
* وجه الشبه بينه وبيني، هو اننا الاثنان، قد تربينا على «مخافة الله» وعلى الاخلاص لقيم الاسلام «وتجاوزني هو، للحقيقة، بمواقف مشهودة في الجهاد ونكران الذات والورع الشخصي»، فأصبحنا ممن يشار اليهم بالبنان كلما تعلَّق الامر بالبحث عن رجل نظيف طاهر اليد واللسان «قوي امين» ليتولى أمر مؤسسة ذات خطر.
* يعني «نحنا الاتنين كيزان» (بالمناسبة، لا أتحسس مطلقاً من هذا الرمز، إلا من ناحية احساسي بأنني أقل قامة من استحقاقه، وهو احساس «موضوعي» وليس «متواضعاً» ولجملة مثالب اعرفها في نفسي ويجهلها الآخرون).
* افترضت، في سياق هذا النقد الذاتي، أن بصيرة الجهات المسؤولة قد عمشت قليلاً، الامر الذي جعلها تختارني بدلاً عن ذلك الاخ -رغم تفوقه عليَّ بالجهاد والتاريخ الناصع- أميناً عاماً لتلك المؤسسة الطوعية..
* وبما أن وظيفتي تجعلني صاحب الكلمة الاولى في تصريف كل العمل التنفيذي بأوجهه الإدارية والمالية والاستثمارية، وبما أنني رجل مطلع على نوادر «الفقه الاسلامي» في الادارة فقد رأيت «تماماً كما فعل صاحبي هذا» ضرورة الاقتداء ببعض السلف الصالح في:
1/ تعيين أقاربي في هذه المؤسسة، تعظيماً «لصلة الرحم» التي حفلت بذكرها مدونات السلف الصالح.
2/ الاغداق على أقاربي هؤلاء، من حيث الحوافز والمخصصات أكثر من الآخرين، أولاً لان الله سوف يسألني عنهم. وثانياً لانه لا توجد بهذه المؤسسة الطوعية العالمية أية لوائح مالية أو ادارية يمكن أن تقيدني (أو بالاحرى-هي موجودة، ولكن لا أرى ضرورة لتطبيقها، لان فراسة المؤمن تكفي).
3/ وعملاً بالأثر الصالح، الذي يحضنا على الأكل من الطيبات واظهار نعمة الله علينا، فإنني لم أجد ما يمنعني من التوسعة على نفسي، وتحفيز شخصي الضعيف ببعض حطام هذه الدنيا الزائلة، مثل:
أ/ أن أعيد هيكلة المؤسسة، واصرف لنفسي بضع عشرات من الملايين هي فوائد «ما بعد الخدمة» لشخصي الضعيف، ثم مواصلة العمل وكأن شيئاً لم يكن (هل يرى أحد منكم أن هنا مخالفة للشرع؟).
ب/ أن أصرف لنفسي استحقاقات اجازة سنوية كاملة بما فيها استبدال الاجازة، حال كوني في اجازة «مرضية» -وليست سنوية- استمرت لعام كامل «والمؤمن مصاب ومرزوق».. ولا يداخلني شك ولا ريب في استحقاقي «بدل ترحيل» لمدة عام كامل قضيتُه طريح الفراش في منزلي «يمكنكم اعتباره بدل ترحيل من السرير الى البلكونة وبالعكس»، وعليه فقد صرفت لنفسي بدل الترحيل المذكور «وهو بضعة ملايين لا تسمن ولا تغني من جوع».
ج/ أن أباشر عملي -بعد احساسي بأن الله لطف بي وعافاني من الحادث الذي تعرضت له «بعيد عنكم» وألزمني الفراش عاماً كاملاً، أن أباشر عملي بخطاب صادر من شخصي الكريم الى شخصي الكريم، وليس من الجهة المختصة.
د/ أن أتجاهل تماماً خزعبلات الخدمة العامة، التي تقرر أن من مر بمثل ظروفي يتعين عليه الخضوع لكشف طبي لتقدير حجم الاعاقة التي تعرضت لها، وما اذا كانت تسمح لي بمزاولة وظيفتي ام لا «دي حاجات بقدرها انا!!».
هـ/ ان اتجاهل «بدعة» اجراء معاينات، حين يتعلق الامر بتعيين اقاربي او محاسيبي، فأنا واثق من قدراتهم و«اخلاصهم» وهذا يكفي..
* هل ترون -في ذمتكم- في كل هذا الذي ذكرته امراً يخالف الشرع؟ او يؤدي الى غضب العاملين تحت امرتي؟
* لكنهم غضبوا، للاسف، واستطاعوا بأساليب اظنها ملتوية الحصول على وثائق تثبت كل الذي ذكرته لكم واشياء اخرى عاملين شطار يعني!!».
* طبعاً من حقي ان اغضب ازاء غضبتهم غير المبررة، وان استخدم صلاحياتي التي اكرمني الله بها، في تأديب من استطعت اليه سبيلاً منهم، أو على الاقل، في تكدير عيشهم.. وسهر الجداد..
أواصل نقد الذات الاربعاء القادم
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ahmed haneen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست