بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 09:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد حنين(ahmed haneen)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2006, 04:33 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق

    الصحافة

    الحاج وراق

    بذور الأبالسة!

    * تذكر حكاية عربية قديمة ـ أوردها رفعت السعيد، وأعيد حكايتها مع بعض التعديلات ـ، تقول: التقى رجل صالح بابليس فعاتبه على غوايته البشر، فرد إبليس بأنه يكتفي بوضع بذرة الشر، وأن البشر وحدهم يتولون كل شيء من بعد ذلك، فلما سأله الرجل الصالح عن كيفية ذلك، اصطحبه الى السوق، وهناك أمسك بخنفساء ووضعها على الحائط بجوار كلب، فلما لمح الكلب الخنفساء قفز نحوها ليلتقطها ، ففزعت قطة كانت مارة بالمصادفة، وقفزت من فزعها لتصطدم بحلواني يقلي بعض الحلوى في قدر من الزيت، فأجفل الحلواني لينقلب الوعاء وينقلب الموقد، فجرى الحلواني خلف الكلب ليضربه، ولكن صاحب الكلب القريب اشتبك مع الحلواني دفاعاً عن كلبه، ثم تجمع أنصار كل منهما يدافعون كل عن صاحبه، فاشتبك السوق كله مع بعضه البعض في عراك ضار، بينما نار الموقد تمتد لتشعل كل محلات السوق، ولم ينفض العراك إلا وقد احترق السوق بأكمله!).
    حكاية اسطورية، ولكنها لا تخلو من مغزى، وهو أن بذرة الشر اذا لم يتم تداركها، وهي بعد في بدايتها، فانها يمكن أن تقدح شرارة الاحتراق لتدوير ماكينة احداث متلاحقة ومتنامية تنتهي باحراق (السوق) بأكمله! واذا ابدلنا كلمة (السوق) بكلمة (الوطن) فان بذرة الأبالسة تلك تصير مساوياً موضوعياً لما تبثه هذه الايام دعاية منبر الطيب مصطفى من تحريض على الكراهية والفتنة!
    * وتستند هذه الدعاية على ما حدث في الخميس الماضي من اعتداء بعض الجنوبيين على شماليين بواسطة قنبلة قرنيت، مما أدى الى جرح 14 شخصا!.
    ومن المغري في مواجهة دعاية منبر الطيب مصطفى العنصرية المسمومة، والهادفة الى تضخيم ما حدث، واستخدامه كوقود للفتنة، من المغرى للديمقراطيين التقليل مما حدث، ومن دلالاته، وبالتالي التعامل معه وكأنه حادث فردي معزول! قطعا ان اهداف الديمقراطيين من مثل هذا التقويم واضحة، وصحيحة، يريدون اشاعة روح التسامح، وايقاف احتمال تسلسل ردود الافعال الانفعالية التي تتجه الى تحميل كل الجنوبيين او كل الحركة الشعبية مسؤولية ما حدث.. وهذه كلها اهداف واضحة ومشروعة، ولكنها لن تتحقق على الوجه المطلوب، اذا انطلقنا من مجرد المساجلة مع الدعاية المسمومة للطيب مصطفى واخوانه!
    * ما حدث مسؤولية افراد بعينهم، يجب ان يخضعوا للمساءلة القانونية، والسياسية (ان كان لديهم انتماء سياسي)، ويجب ألا تتعداهم المسؤولية لتتهم جيناتهم العرقية(!) او هويتهم الجهوية، او هويتهم السياسية (مادامت حركتهم السياسية لم تصدر توجيهاً باستهداف الابرياء في الشوارع، ولو ثبت ان المسؤولين عن الواقعة اعضاء في الحركة الشعبية، فما من شخص موضوعي يمكن ان يزعم بان الحركة ربما تصدر توجيها من هذا النوع، فغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها فلابد من الاقرار بانها مارست ولأكثر من عشرين عاما من الحرب ممارسة يمكن عدها اكثر الممارسات (نظافة) في تاريخ الحركات المسلحة ـ فلم تستهدف مدنيا، ولم تفجر منشأة مدنية، ولم تضع القنابل او العربات المفخخة في الاسواق ودور العبادة ـ كما يفعل (الزرقاويون) والذين يبشرونا هذه الايام بقرب تفريخهم واستنساخهم من (اخوانهم) في الجينات المذهبية بالخرطوم!!
    * انها اذن مسؤولية افراد، ولكنها ليست حادثاً فرديا معزولاً! انها تعبير عن ظاهرة اجتماعية ـ بدليل تكرارها في عدة اماكن وعدة مناسبات ـ، انها تعبير عن الاحتقان الاجتماعي الذي يتخذ مظهراً عرقياً ، وبالتالي فانها ظاهرة مرتبطة بتفشي الفقر والبطالة وغياب التعليم وسط الملايين من (سكان) الخرطوم ـ وغالبية هؤلاء من النازحين ، وتحديداً من جنوب وغرب البلاد ، ومما يعطي هذه الظاهرة طابعها الملتهب والخطير ان خريطة الفقر تتلازم والخريطة العرقية والجهوية.
    * ثم انها ظاهرة اجتماعية من حيث ارتباطها بقانون اجتماعي عام ومعروف، وهو صعوبة تخطي المرارات المرتبطة بالحروب، وصعوبة تفريغ التعبئة النفسية التي خيضت بها الحرب، وقد واجهت مجتمعات اخرى عديدة تجارب شبيهة ـ كالولايات المتحدة عقب حرب فيتنام، والاتحاد السوفيتي بعد افغانستان وغيرها، واجهت صعوبة اعادة ادماج المقاتلين السابقين في الحياة المدنية الطبيعية، فانخرط الكثيرون منهم في اعمال العنف والجريمة المنظمة وفي توترات واكتئابات نفسية، وفي المخدرات.. الخ. ولذا فان اعادة الادماج هذه عملية شاقة ومعقدة، تتضافر فيها عدة عوامل، منها الاقتصادي: بتوفير مصادر الرزق البديلة غير الحرب، ومنها الاعلامي والتعليمي والتربوي والنفسي، بحيث يعاد تأهيل المقاتلين السابقين على أساس نفسية جديدة تتواءم مع ظروف حياة السلم. وهكذا فان اعادة تأهيل مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان، والدفاع الشعبي، والجيش السوداني، اعادة تأهيلهم بما يتلاءم وروحية السلام، هذه العملية هامة وضرورية، ولا مناص منها، ولكنها لاتزال واجباً ينتظر الانجاز، بل، وللمأساة، فانه واجب خارج اسبقيات ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية! وما لم تتم اعادة التأهيل هذه، خصوصا في بعدها الفكري والنفسي، وبصورة محكمة ومتواصلة، فاننا مقبلون على انفجارات متكررة من المقاتلين السابقين، سواء مقاتلي الجيش الشعبي، او الدفاع الشعبي، او الجيش السوداني!!
    * ويرتبط ما حدث كذلك بالسياسة الاجتماعية للانقاذ ـ ليس فقط بآثارها المشيعة للفقر والتهميش، وانما كذلك بالمهانة والاذلال اليوميين اللذين تواجه بهما السلطات العاملين في القطاع غير النظامي: الباعة المتجولين، ماسحي الاحذية، ستات الشاي.. الخ. (ومرة أخرى غالبية هؤلاء من جنوب وغرب البلاد)، يواجهون بعمليات اذلال وامتهان يومية: من جبايات مبالغ فيها، وكشات، ومداهمات، واساءات، واعتداءات جسدية ومعنوية ونفسية ـ وتبني مثل هذه القسوة مفاعلات هائلة للغبن والكراهية، وحين تسنح الفرصة لهذه المشاعر المكبوتة بالتعبير فانها تتخذ مظهراً عنيفا!
    * وهكذا، فان ما حدث من افراد لا يعبر عن ظاهرة فردية معزولة، وانما عن ظاهرة اجتماعية، وهي ظاهرة تستدعي اصلاحاً اجتماعياً شاملاً وعميقاً، اصلاحا يضع سياسات الانقاذ الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والتربوية موضع التساؤل والمراجعة!
    * ولكن (الجنجويد) السياسي والاعلامي لا يريد وضع السياسات موضع التساؤل، وانما وضع (الجينات) العرقية للجنوبيين موضع الاتهام والتجريم! والهدف واضح: اشاعة الخوف، واشاعة الفتنة، لأن الخوف والفتنة هما وحدهما اللذين يعيدان الاصطفاف بما يحقق اغراض (الجنجويد) ـ حيث بدلا من ان تكون المشكلة مشكلة خيارات اقتصادية واجتماعية وتربوية، وبالتالي مسؤولية نخبة محددة، فانها تصور باعتبارها مشكلة (حقد) أي مشكلة جنوب ضد شمال، وبالتالي فانها ليست مشكلة دكتاتورية في مواجهة شعب، ولا مشكلة مترفين في مواجهة مستضعفين ومهمشين، انها مشكلة جينات عرقية ودينية! وهكذا فان فقراء الشمال بدلا من معاداة المستبدين والطفيليين فانهم يصطفون خلفهم خوفاً من الجنوبيين (الحاقدين)!!
    إنها لعبة ماكرة، ومثلها مثل بذرة ابليس، متعدية، وخطرة، ثم انها انانية وضيقة والافق كذلك، فالحريق العرقي والديني في حالة اشتعاله فانه سيحرق ضمن ما سيحرق (إبل) اموال السحت التي يخافون عليها اكثر من خوفهم على العروبة والاسلام!!
    * ان ما حدث في السجانة جريمة تستحق العقاب، ولكنها كذلك واقعة تدق اجراس النذارة بالحاجة الى اصلاح اجتماعي اقتصادي واعلامي وتربوي.
    ورغم انها جريمة، فليس للجنجويد حق استخدامها كوقود للفتنة العرقية والدينية، ولسبب واضح إلا لدى الكذابين والمضللين، وهو ان مثل هذه الاحداث لا تشكل مبررا للكراهية، والا فأيهما أحق بالشكوى: الشماليون الذين فقدوا اناسا اعزاء عليهم ولكنهم من قلة اعدادهم يمكن احصاؤهم وتحديد اسماؤهم وتواريخ مآسيهم، هؤلاء أحق، ام الجنوبيون الذين فقدوا 2 مليون ضحية؟! والذين منهم من احرق ذويهم امام اعينهم، ومنهم من قتلوا في الكنائس، ومنهم من بقرت بطون امهاتهم امامهم كأبناء وازواج، ومنهم من تعلم (الكثيرون) دقة الرماية على بطون حواملهم!! ومنهم من جزت اعضاؤهم التناسلية،، ومنهم من (استخسروا) عليهم الرصاص فقضوا عليهم بالسواطير؟! ويعرف (البيت الابيض) في جوبا آلاف الصفحات من السجل المظلم والمخزي لفظائع وانتهاكات الحرب في الجنوب!! حقاً، ان «الاختشوا ماتوا»!!
    وإن نخبة الجنوبيين لأسلم عقلاً وأرقى وجداناً لأنها حتى هذه اللحظة لم تطالب بالتشفي او الانتقام!
    ثم ان قيادتهم لأكثر انسانية، لانها، وبرغم الاهوال التي حاقت بأهلها في الحرب، تبنت بصدق مقولة مانديلا ، والمؤسسة على القيم المسيحية، والقائلة بأن الانتقام لايضير العدو فحسب وإنما يأكل انسانية المنتقم نفسه! ولهذا فقد قبلوا، وعن طيب خاطر، ان تشمل اتفاقية السلام بندا عن الصفح والتعافي!
    ولكن، ورغم، ذلك، فان جنجويدنا، وبلا ضمير، يحول الضحايا الى مجرمين!
    وبالطبع، فان مثل هذا (العكس) التضليلي، انما يعبر عن وضع (البذرة) لتتحرك التعبئة المسمومة حتى تحول السودان الى عراق جديد! وسواء في العراق اوالسودان ، فان الزرقاويين ، ورغم ادعاءاتهم الصخابة عن الاسلام ، إلا انهم يخدمون عملياً مخططات الموساد!!
    ألا فليحفظ الله السودان!
                  

العنوان الكاتب Date
بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق ahmed haneen02-28-06, 04:33 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق A.Razek Althalib02-28-06, 06:34 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق محمد أبوجودة03-01-06, 02:04 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق Tragie Mustafa03-01-06, 02:51 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق مكي النور03-01-06, 01:49 PM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق ahmed haneen03-06-06, 05:40 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق A.Razek Althalib03-07-06, 03:14 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق ahmed haneen03-07-06, 04:27 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق shammashi03-07-06, 05:06 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق Foetus03-07-06, 05:21 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق shammashi03-07-06, 07:01 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق A.Razek Althalib03-07-06, 07:04 AM
      Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق shammashi03-07-06, 07:25 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق ahmed haneen03-07-06, 08:11 AM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق محمد أبوجودة03-08-06, 03:12 PM
  Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق ahmed haneen03-09-06, 05:05 AM
    Re: بذور الأبالسة! ودعاية الطيب مصطفي العنصرية المسمومة/ الحاج وراق Mohamed Abdelgaleel03-09-06, 07:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de