طالبان من الأهلية يتعرضان للتعذيب على يد أفراد من الأمن

Quote: بالمنطق أما حكاية!!! صلاح الدين عووضه جهاز الأمن والمخابرات - بحسب (إس. إم. سي) - شرع في تحريك إجراءات قانونية في مواجهة صحيفة (السوداني).. هذا في حد نفسه سلوك (حضاري!!) يختلف عن ذاك الذي كان سائداً أيام الـ(مشروع الحضاري)... ولكن لماذا الإجراءات والبلاغات والمحاكم؟!... هل لأن (السوداني) نشرت في عدد الأول من أمس خبراً عن تعرض اثنين من طلاب الجامعة الأهلية إلى تعذيب على أيدي نفر ممن قالوا انهم يتبعون لجهاز الأمن؟!.. الصحيفة لم تقل انهم افراد من الأمن.. (قالت!!) ان الطالبين (قالا!!) ان شباناً (قالوا!!!) انهم منتسبون لجهاز الأمن اقتادوهما إلى حيث عذبا... *كله (قال × قال)... الشيء الوحيد المؤكد أن الطالبين تعرضا للتعذيب وفق ما رأته (السوداني) بعينها، وصورته بكاميرتها، وسكنته في أجهزتها.. فإذا كانت الصحيفة قد نشرت الخبر هذا يوم الأول من أمس.. ونشرت يوم أمس خبر الـ(سي. إم. إس) عن نية جهاز الأمن في تحريك إجراءات قانونية في مواجهة (السوداني).. أي في اليوم التالي مباشرة.. أي أن النية قد انعقدت في اليوم نفسه الذي نشرت فيه الصحيفة خبرها... إذا كان الأمر كذلك فمتى وجد جهاز الأمن الفرصة لكي يتثبت من صدق - أو كذب - حكاية (قالوا وقلنا) هذه ؟!!... *قد يكون الشبان أولئك كاذبين ولا علاقة لهم بجهاز الأمن.. وقد يكونوا صادقين ولكن الطالبين هما الكاذبان وفي الحالة هذه تكون آثار ما بظهريهما هي شيء (خلاقة!!) ربما.. أو (وحم!!) غير طبيعي.. أو نتيجة ضرب بالسياط في حفل عرس من أعراس الجعليين أو الدناقلة.. أو سقوط من حافلة.. أو سقوط حافلة عليهما.. قد تكون أي شيء الآثار هذه إلا ضرباً من تلقاء نفر من جهاز الأمن... إذاً لماذا الغضب من (السوداني) والتعجل في فتح البلاغات؟!!... *ثم يا جماعة.. وبـ(العقل كدا).. هل يمكن لأي عاقل أن (يتبّلى) على جهاز الأمن؟!.. هل يمكن لأي عاقل أن يدعي أن الذي ضربه بالسياط على ظهره هو أحد أفراد الأمن في حين أن الذي ضربه قد يكون أحد مجانين الصواني الكثر هذه الأيام ممن يحملون الكرابيج؟!.. ثم هل يمكن أن تبلغ الجرأة بأي عاقل - سيما إذا كان طالباً جامعياً - أن يدعي أن الضرب هذا لم يتم إلا في قاعة الاجتماعات التي تجاور مكتب المعتمد بمحلية الخرطوم؟!.. *وأين كان المعتمد؟!... ولماذا لم يسمع أصوات الضرب والتعذيب؟! .. هل القاعة مبطنة جدرانها بمواد عازلة للصوت؟!... أم هل أدوات التعذيب والسياط من النوع الـ(كاتم) للصوت؟!..أم أن المعتمد نفسه هو (كاتم) ولكن للـ(أسرار!!) ؟!... *وإذا كانت أقوال الطالبين هذين مجرد ادعاء وافتراء وجرأة لماذا لم ينف المعتمد واقعة حدوث تعذيب على بعد امتار من مكتبه؟!.. أو حتى يبادر بفتح بلاغ في مواجهة (السوداني) - أسوة بجهاز الأمن - أو في مواجهة الطالبين.. أو في مواجهة المحامي الذي جاء برفقتهما؟!!!... *لقد كان الأمن (كبيراً!!) وهو يتجاوب قبل أيام - ممثلاً في (كبيره) - مع ما نشر في الصحيفة هذه حول الطبيب الذي تعرض للضرب (أيضاً!!) - إيه قصة الضرب الماشة في البلد اليومين ديل - على أيدي نفر من جهاز الأمن، فلماذا يريد اليوم أن يعطي انطباعاً مغايراً وكأنما بعض الذين هم دون ذلك الـ(كبير) لا يستوعبون - مثله - تحولات المرحلة؟!!!... *دعونا (نفرغ) أولاً من حكاية بلاغ الأمن ضد صحيفتنا هذه لـ(نتفرغ) بعدها لحكاية القاعة المجاورة للمعتمد.. أما حكاية!!!!!!