|
هي لله .. ... هي لله ...... لا للسلطة ولا للجاه .. وبقية الشعارات
|
هي لله ..
هي لله ..
لا للسلطة ولا للجاه..
يا امريكا لمي جيوشك .. قبل الشعب العربي يدوسك..
بالرز بالكستر .. امريكا تقع تتكسر... .. هبي هبي رياح الجنة ..
نحنا الدنيا الما مسكنا...
لبنت .. لبنت .. ما تدوها بغاث الطير..
او تراق كل الدماء . وهكذا تتواصل فصول المسرحيه العبثية ..
مقال ألأستاذ ابوقرون في السوداني .. تناول هذة الشعارات ..
اقرأ..
هي لله .. هي لله .. لا للسلطة ولا للجاه
شعارات كثيرة رفعتها الإنقاذ عند استيلائها على السلطة في 30 يونيو 1989 نذكر منها على سبيل المثال.... هي لله .. هي لله .. لا للسلطة .. ولا للجاه .. أمريكا روسيا قد دنا عذابها.... الزارعنا غير الله الليجي يقلعنا... بعد ما لبنت ما بنديها لبغاث الطير ... نحن قد جئنا عن طريق البندقية والعايز يشيلنا فليحضر بالبندقية... أعطني سلاحاً اعطيك سلاماً... والكثير من الشعارات الثورية المتحدية والملتهبة... ولكن وبمرور الزمن يبدو ان معظم هذه الشعارات قد تبخرت وذابت... وعصفت بها الرياح... وهاهي الإنقاذ تعض بالنواجذ على السلطة والحكم وباستفراد كامل .. ولا تعطي أية فرصة للآخرين إلا من ولاها وسار في ركابها... واستظل بمظلتها... وتقيد بأجندتها وأطروحاتها.... أما في شأن الثروة فحدث ولا حرج... المال عندهم وحدهم.... والفتات للآخرين... شيدوا القصور .. وامتلكوا الفلل... وامتطوا اليخوت والسيارات الفارهة... واستشرى الفساد بصورة غير مسبوقة في تاريخ السودان القديم والحديث... فساد عم كل شئ حتى أضحى من لا يتعامل بأساليب الفساد... من ارتشاء... وخداع... ومحسوبية... جاهل ومتخلف... درجت الصحف على الخروج علينا كل يوم بفضائح فساد جديدة... ومجالس المدينة لا حديث لها غير ممارسات الفساد والإفساد في مؤسسات الدولة وبين متنفذيها... من هنا انتفي الشعار عنوان المقال.... جميل أن المجلس الوطني وبعد إعادة هيكلته شرع في فتح ملفات الفساد... وشرع في ملاحقة المفسدين... وكل الذي نرجوه من السلطة الحاكمة ان ترفع يدها عن أي مفسد أو مرتشي... وان نترك الأمر للعدالة... وان نعمل بالمثل الشائع... (كل شاة معلقة من عصبتها).... باعتبار ان أي شخص عينته الإنقاذ في أي موقع لم توجهه بأن يرتشي ويفسد... لذلك عليه وحده تقع مسؤولية أفعاله هذا هو مفهومنا للقيادة الرشيدة والقدوة... هذا السودان ورغماً عن مساحته الجغرافية الكبيرة إلا انه ضيق جداً في مجال المعلومات وتسربها وانتشارها...أو كما يطلقون عليها هذه الأيام ... (الشمارات)... لذلك ليس هنالك شئ مدسوس أو خفي على عامة الناس.. وهناك أناس يحتفظون بملفات ضخمة لممارسات غير صائبة....السودان الآن في مفترق الطرق... الإنقاذ الآن قد فقدت بوصلة اتجاهها تماماً... فبعد ان كانت تردد شعار... أمريكا روسيا قد دنا عذابها .. هاهي اليوم ترتمي في أحضان أمريكا... بالزيارات الأمنية المتبادلة.... بالوجود الأمريكي الكثيف الذي كان في محادثات نيفاشا .. بالوجود الأمريكي المصحوب بالضغوط الهائلة على المتفاوضين في أبوجا مؤخراً... والخروج باتفاق السلام الأعرج... لينتهي الأمر بانحياز مجلس الأمن بأغلبية كاملة للمشروع الأمريكي الذي يوصي بإرسال قوات دولية لدارفور وفق أحكام الفصل السابع وحدد أسبوعاً تبقت منه يومان فقط لوصول بعثة التقييم الفنية العسكرية توطئة لرفع تقريرها للأمين العام للأمم المتحدة.... الذي بدوره سيقوم بمخاطبة المجلس محدداً احتياجات القوات التي ستحل بدارفور... في الوقت الذي سارعت فيه حكومة الإنقاذ في الخرطوم إلى إعلان رفضها القاطع لقرار مجلس الأمن .. هذا الذي حذرنا منه هنا وفي هذه المساحة قبل فترة وجيزة تحت عنوان ..... THE SMOOTH LONDING... الإنزال الناعم هذه إحدى حلقاته الذكية... الأولى كانت في جبال النوبة .. والثانية في جنوبنا الحبيب وجنوب النيل الأزرق.. والآن الثالثة في غربنا الجريح... والبقية تأتي... المجتمع الدولي ومنذ فترة بدأ يتعامل مع أهل التوجه الحضاري بنفس أساليبهم .. الخداع.... المناورة.... والالتفاف... لتحقيق أهدافه والمساجلة بينهم أصبحت شبيهة بمغامرات TOM AND JERRY... (توم آند جيري) ... أفلام الكرتون الترفيهية. المؤامرات تحاك في الظلام ضد السودان وأهله.... وأهل الإنقاذ ورغماً عن تشبسهم الأعمى بالسلطة والثروة إلا انهم قد اضحوا لا حول ولا قوة لهم... الآن الوطن يتسرب من بين أيدي الجميع.... القابضين ... والمتفرجين .. فماذا نحن فاعلون؟؟؟؟ هذا السؤال الحر موجه ... لكل قادتنا السياسيين... لكل أحزابنا السياسية.... لكل نقاباتنا واتحاداتنا الوطنية ... لكل فعاليات المجتمع المدني.... لكل وطني حر وغيور على وطنه ومواطنيه.... وأخيراً سادتي.. حكام ومحكومين... السودان قد أضحى في مهب الريح.... فأدركوه يرحمكم الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|