المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: الاستاذة الفاضلة نور تحية طيبة كنت قد أرسلت لكى بمشكلتى حول زميل دراستى الذى وشى بى عند زوجتى فغادرت الى بيت أهلها أولا اشكرك جزيل الشكر على ردك العاجل ومساندتك لى بما خفف عنى وطأة الازمة. فى الحقيقة يا استاذة نور قمت بما لا يعجبك. لاننا بشر والبشر جملة صفات سالبة وموجبة. كانت الدماء تغلى فى عروقى وكنت قد فقدت الشهية فى الاكل وأطلقت العنان لذقنى. هجرنى النوم واصبحت مثل المجنون تماما لاننى كما ذكرت لكى ان زوجتى وابنتى هما كل حياتى. تربصت بالكلب الذى وشى بى وضربته ضربا لا هوادة فيه. وكما نقول فى السودان(دق الفندك). ثم اخبرته بأن البلد لا تسعنا نحن الاثنين أما أن يغادر هو أو أغادر أنا. وأنا حتما سوف لن أغادر. ثم تركته. وقد شعرت بالارتياح خاصة وأننى ماكنت استطيع أن أشتكيه فى المحكمة. ماذا اقول للقاضى؟ ثم أن الامر سوف يتطور ويسمع به من لم يسمع. المهم حينما عرف أننى جاد فى كلامى, وحينما رأى منى شخصية لم يعرفها من قبل قرر الرحيل من البلدة.فأنا كما قلت لكى مسالم وهادئ وخدوم ولكن يبدو أن الانسان الطيب يقابل الحقارة وسط السودانيين. فهو قد فسر سماحة طبعى جبنا. أما بالنسبة لزوجتى فقد توقفت عن محاولات الحديث معها على حسب اقتراحك وقررت أن أعطيها فرصة حتى تخرج من الصدمة. اهاتف والدها فى مكان عمله كل يوم لاسأل عنها هى وابنتى وعلمت أنها تبحث عن عمل فى مصلحة حكومية غير التى تسببت لنا فى هذا الاشكال. وهى قد توقفت عن التحليق فى اللاشئ والصمت وبدأت تتحدث قليلا مع من حولها. طلبت من والدها على حسب اقتراحك الا يضايقها ويهددها بأن يتبرأ منها اذا هى لم تعد الى بيتنا وأن يمنحها فرصة التفكير.. فتركها والدها وتوقف عن مضايقتها. وعموما سوف أترك الامر عند هذا الحد حتى استطيع أن أتحدث معها.. حينئذ سوف أكتب لك بما وصلت اليه معها.. وارجوا أن تدعى لى بالتوفيق .. وكذلك السيدات والسادة القراء الكرام.. ودمتى