الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد العبيد(خالد العبيد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2007, 12:59 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم (Re: خالد العبيد)

    العدد ( ٢٠٤٨
    مـعتقلو أحـداث سـد كـجبـار يرون للـميـدان حقيقـةاعتـقالـهـم:
    إستنفر الأهـالي ابناء الـمنطقة بالخرطوم ومن ثـم تـم اعتقالهـم علي مشارف
    دنـقلا:
    ---------------------------------------------------------------

    تـحقيق: سـهيـر عبـدالعـزيز،
    تـصـوير: مـحـمد مـحمود.

    توقف النشاط الاقتصادي للأهالي في منطقة كجبار
    بقرار الحكومة بتشييد السد في التسعينات من
    القرن الماضي في الفترة ما بين ١٩٩٤ م وحتى
    ١٩٩٨ م وامتنعوا عن البناء والزراعة خاصة زراعة
    أشجار الفواكه والنخيل، ثم أطلت المشكلة من جديد
    وبطريقة اقتحامية غامضة تصدى لها الأهالي
    وانتظموا في لجان، وقد استفزتهم الإجراءات
    التعسفية التي بدأت بها إدارة السد عملها بتكوين
    لجنة نزع سواقي كويين ( ٢،٣،٤ ) إذ قامت هذه
    اللجنة باصدار اعلان عام لكل الملاك للحضور إلى
    مقرها وتسلم التعويضات وإلا سوف تودعها البنك
    مع العلم أن سلطة النزع والتعويض حسب قوانين
    السودان تتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة مما
    استفز الاهالي خاصة وإن اللجنة لم ترد على
    المذكرة التي رفعوها عن عدم أهلية هذه اللجنة للقيام
    بهذا الاجراء واتصلوا بأبنائهم في الخرطوم
    للمساعدة في مواجهة الصلف والعنترية التي
    مارستها إدارة السد.

    علم الدين عبد الغني المحامي كان ضمن الوفد
    الذي توجه إلى المنطقة - وتم اعتقالهم على مشارف
    مدينة دنقلا - يروي ل(الميدان) تفاصيل الاعتقال
    وما تعرضوا له من سلطات الأمن واﻟﻤﺨابرات بتلك
    المنطقة، يقول علم الدين: علمنا بما جرى في المنطقة
    من أحداث وقررنا الوقوف مع أهلنا ومتابعة
    الأحداث المؤسفة التي حدثت وغادرنا الخرطوم في
    ٢٠٠٧ م وكان معي في /٦/ الرابعة عصراً يوم ١٣
    الوفد الاستاذ عماد ميرغني والصحفيون أبو عبيدة
    عوض (رأي الشعب) عبد الله (السوداني) أبو
    القاسم فرضا(ألوان) وصلنا مشارف دنقلا حوالي
    الساعة الحادية عشرة ليلاً لنجد في استقبالنا
    ملازم في سلاح المدفعية ليتم اعتقالنا وترحيلنا
    لمكاتب جهاز الأمن بالمحافظة بعد التحري تمت
    مصادرة كل أجهزة الموبايل وتركونا جلوساً حتى
    الثامنة والنصف صباح اليوم التالي وقضينا الليلة
    تحت رحمة البعوض والحشرات والتعرض
    للاستفزاز والتهديد بالقتل من قبل أحد الضباط،
    المهم في الأمر اننا قضينا ثلاثة أيام بين
    الاستجواب والاستفزاز حتى تم ترحيلنا للخرطوم
    بحري القطاع السياسي ومن ثم المكتب التنفيذي
    ٢٠٠٧ م. /٦/ لجهاز الأمن في صباح ١٦

    بين كوبر ودبك:
    -------------------
    داخل كوبر تم تقسيمنا إلى مجموعات وكنت أنا
    والصحفي أبو عبيدة عوض داخل زنزانة واحدة
    مع ستة آخرين، وأخذ العدد يزداد تدريجياً حتى
    وصل إلى خمسة عشر معتقلاً في مساحة لا
    تكفي لخمسة أفراد، وكنا نستلقى على مراتب
    ردئية وضعت أرضاً لا يتعدى سمكها بوصة
    واحدة مما سبب لنا حساسية في الصدر، وكنا
    نتعرض للشتائم والسباب وبعض الأحيان للضرب،
    وأذكر أن الصحفي أبو عبيدة قام بنحت اسمه
    على الجدار فتعرض للضرب والاهانة من قبل
    ضابط أمن، ويواصل علم الدين حديثه قائلاً:
    قضينا في كوبر حوالي شهر كامل تعرضنا لكل
    انواع الإذلال والاهانة منها الوقوف في الشمس
    لساعات طويلة، وبعدها تم ترحيلنا بعربات كبيرة
    مظللة ونحن منحنيون وواضعون رؤوسنا « بصات »
    بين الركبتين لمدة أكثر من ساعتين حتى وصلنا
    سجن دبك، وهو عبارة عن عنابر من المباني
    الجاهزة والتي تشتد حرارتها عند انقطاع التيار
    الكهربائي وهو في حالة انقطاع دائم، والغذاء
    ردئ وشحيح مما سبب لنا مشاكل في المعدة
    ورفضوا شراء الدواء الذي استخدمه، علماً بأن
    السجن لا يوجد به طبيب، وأصبت أيضاً
    ٦٠ ) والطبيعي أن - بانخفاض في ضغط الدم ( ٩٠
    يتم حجزي بالمستشفى واعطائي محاليل وريدية
    على الأقل لمدة ٢٤ ساعة ولكن الضابط المسؤول
    رفض ذلك واكتفى باعطائي ملحاً في ماء وكان
    على عجلة.

    وعن أساليبهم الاستفزازية يواصل الأستاذ علم
    الدين حديثه قائلاً: أخذ أفراد الأمن كان يضرب
    الكرفانات بخرطوش مياه أسود طوال الليل وهو
    حتى يمنع المعتقلين من النوم لذلك لم « بله » يصيح
    نكن نرتاح أيام مناوبته.

    « اختلاس النظر لمعرفة أخبار العالم »
    -------------------------------------
    منعنا من الصحف والمذياع والتلفاز فكنا نختلس
    النظر عندما يطلع أحدهم على صحيفة لمعرفة أخبار
    العالم لقراءة المنشتات الكبيرة والاستعانة بالأخ
    عيسى القرعاني وقد كان حاد البصر لدرجة أنه
    يتسطيع قراءة أصغر عمود في الصحيفة ولذلك
    أستطعنا الاطلاع على أخبار العالم من حولنا، ومن
    ثم كنا نعمل على نقل الأخبار إلى بقية المعتقلين عن
    طريق استخدام الاشارة لغة الصم والبكم، وقد
    اكتسبنا مهارة بالغة في التعامل مع الاخرين حتى
    أننا أصبحنا نعلم بعضنا بعض هذه الاشارات وان
    كان الكثير منها صعب الفهم.

    بعد قضائنا مدة شهر بدبك تم ترحيلنا مرة أخرى
    إلى سجن كوبر حيث بقينا هناك لمدة ٩ أيام ومن ثم
    أطلق سراحنا.

    قذافي عبد المطلب صحفي بالأيام من أبناء منطقة
    اردوان وهي من المناطق المتأثرة بالسد، تحدث عن
    تجربته مع الاعتقال ومعه ثلاثة صحفيون اخرون
    وقد كان « وألوان « رأي الشعب « و « السوداني » من
    أحد الذين لبوا نداء أسرهم قائلاً: ككل أبناء المنطقة
    كنت اتابع تطورات أحداث سد كجبار باهتمام بالغ
    عبر الهاتف مع أبناء المنطقة وقد تلقيت اتصالاً يوم
    ٢٠٠٧ م الساعة الثانية عشرة ظهراً /٦/ الأربعاء ١٣
    بوجود مسيرة سلمية رافضة لإنشاء السد تحركت
    تجوب الحقول حتى الطريق الذي يربط بين دنقلا
    ووادي حلفا، لاهمية هذا الحدث كنت في اتصال
    مستمر مع أبناء المنطقة ولكن ولفترة وجيزة انشغلت
    بأحداث عملي الصحفي حتى نهاية اليوم بالأحداث
    التي جرت في المنطقة في هذه المسيرة وقد تمت
    دعوة لبعض الصحف للحضور لتغطية هذه الأحداث
    ولمعرفة رؤسائي في العمل باهتمامي بهذه الأحداث
    فقد تم تكليفي من قبل الصحيفة لتغطيتها خاصة
    باعتباري من أحد أبناء المنطقة وهذا ما يسهل
    العمل، وقد علمت بأن أهالي المنطقة قد ناشدوا
    أبناءهم المقيمين بالخرطوم من صحفيين ومحامين
    ومهندسين الحضور لمشاركتهم الأحداث وإن هناك
    عربة قد تم استئجارها متحركة في انتظارهم،
    تحركنا من الخرطوم حوالي الساعة الرابعة مساء
    من نفس اليوم وكان معي ثلاثة محاميين ومهندس
    وثلاثة صحفيين بالإضافة لسائق العربة المؤجرة من
    وعند وصولنا لمشارف « الليموزين » أحدى شركات
    دنقلا وجدنا مجموعة من الشرطة بانتظارنا وقد تم
    تفتيش العربة وبطاقات الهوية التي نحملها
    وصادروا الكاميرات وكانوا قد استدعوا قوة أخرى
    للدعم وأخذونا جميعاً إلى مقر الأمن واﻟﻤﺨابرات
    الوطني وتم استجوابنا عن أسباب حضورنا وغير
    ذلك الكثير من الأسئلة التي استمرت حتى مشارف
    الفجر.

    وكنا قد وصلنا حوالي الساعة الحادية عشرة
    والنصف مساء ومن ثم تركونا جالسين على مقاعد
    حتى صباح اليوم الثاني في منطقة تجمع بعوض
    وحشرات وقد كنا في حالة مزرية من شدة الارهاق
    من جراء السفر طوال اليوم ثم الجلوس على كراسي
    طوال الليل واحتججنا على هذا الوضع باعتبار اننا
    صحفيون في مهمة رسمية ولا يجب أن تتم معاملتنا
    بهذا الشكل وقد استجابوا لنا بأن تم نقلنا إلى
    مسجد مشيد داخل الجهاز وبقينا فيه حتى الرابعة
    من صباح اليوم الثاني ومن ثم تم نقلنا إلى
    الخرطوم.

    في دنقلا المباني غير مجهزة للاعتقال.
    ----------------------------------
    يواصل الاستاذ قذافي حديثه عن تجربته مع
    الاعتقال قائلاً في دنقلا كانت المعاملة جيدة نوعاً
    بالمقارنة مع الخرطوم خاصة وان مباني الجهاز
    هناك غير مجهزة للاعتقال ولا توجد زنازين بالمعنى
    المعروف هنا في الخرطوم بل لم تكن أبوابها حتى
    مغلقة، كنا ندخل ونخرج منها كما نشاء، كما انهم
    كانوا يحاولون تلبية بعض رغباتنا وكأنهم لا علم
    لهم بسبب اعتقالنا ولا يعيب تلك الفترة الا اليومين
    الذين قضيناهما ونحن جلوس على الكراسي
    عرضة للبعوض والحشرات وإن كان هذا لا يبرر
    اعتقالهم لنا لأنهم ليس وبالطبع كان هناك من سبب
    للاعتقال أساساً. وفي صباح الجمعة تم ترحيلنا
    إلى الخرطوم بحري في رئاسة الأمن ومن ثم المكتب
    التنفيذي وهناك بدأوا في استجوابنا حتى الساعة
    الثانية عشرة ليلاً ومنه حولنا إلى سجن كوبر وقد
    مكثنا هناك لمدة أسبوع دون أن يتم استجوابنا
    خلال هذه الفترة مما يدل على أن هذا نوعاً من
    العقاب أو الاذلال لأنه وعند اعتقال الأمن لاي
    شخص يكون الغرض استخراج معلومة منه.

    لماذا لم يتم استخراج أو حتى محاولة لاستخراج
    المعلومة منك؟ كان القصد الاذلال بالحبس فهم لا
    يريدون المعلومة وهذا ما قصده هؤلاء، حيث بقينا
    بكوبر مدة أسبوع وقد تم فتح ملف سياسي يتضمن
    كل المعلومات عنا حتى إذا حدثت أي مشكلة خاصة
    بكجبار يتم اعتقالنا، وقد كنا أكثر حظاً نحن
    الصحفيين من زملائنا الاخرين الذين اعتقلوا هنا
    فقد استجابوا لنداءات الصحف وتم اطلاق سراحنا
    ولكن الاخرين قضوا أكثر من شهرين متنقلين بين
    كوبر ودبك.

    كلفته الشركة بمهمة قضاها في السجون:
    ---------------------------------------
    استأجر « ليموزين » عثمان عثمان شمت سائق شركة
    أبناء المنطقة منهم سيارة للذهاب تلبية لنداء أسرهم
    وكان لسوء حظه السائق الذي تم تكليفه من قبل
    الشركة لقيادة تلك العربة، ولندعه يسرد تجربته مع
    الاعتقال: أعمل بشركة ليموزين وأنا من أبناء منطقة
    ومن سياسة عملنا بالشركة أن العربات « اردوان »
    التي تستأجر لجهة محددة يكلف السائق الذي من
    تلك الجهة لتسهيل عملهم وهذا ما حدث، كلفت من
    قبل الإدارة لقيادة هذه العربة. والمفارقة هنا أنه وقبل
    هذا بأربعة أيام فقط عدت من المنطقة وقد رافقت
    وفداً من المستشارين الفرنسيين الذين أتوا لتقديم
    دراسة حول الوضع في السد وقد كنت وسيلة
    حماية لهم لأن أبناء المنطقة حاولوا التعرض لهم
    باعتبارهم منفذين للسد ولكني أفهمتهم وضعهم
    ووفرت لهم السكن والاقامة وسط الاهالي وقد
    أشادوا بذلك وكنت منذ بداية المشروع ارافق
    الكثير من الوفود حتى أصبحت صاحب خبرة في
    مجال الدراسات التي قدمت لهذا المشروع ولكل تلك
    الأسباب تم اختياري من قبل الشركة لمرافقة هؤلاء.
    طلبوا مني الحضور لتسليم المعتقلين أغراضهم
    وبدلاً عن ذلك اعتقلوني:
    عند بداية الرحلة تعرفت على اثنين من الركاب وهم
    قذافي وعماد بحكم أنهم من نفس الحي ولكن
    الاخرين لم أكن أعرفهم وعند وصولنا إلى مشارف
    دنقلا وجدنا عربة من أفراد الأمن في انتظارنا
    وأخذونا إلى مباني الأمن هناك، وتم استجوابي
    فأخبرتهم بأني سائق العربة التي استأجروها
    فأطلق الضابط سراحي على أن أحضر في صباح
    اليوم الثاني لتسليم المعتقلين أغراضهم وتسلم بقية
    الحساب والعودة بالعربة إلى الشركة وما حدث هو
    اني أتيتهم فتركوني في الانتظار لأكثر من ثلاث
    ساعات، طلب مني الضابط أن أسلمه رخصة
    القيادة ومفتاح العربة، وضمن اﻟﻤﺠموعة تم ترحيلنا
    صباح اليوم الثاني إلى الخرطوم بعد أن تم
    استجوابنا بمباني الأمن، على الرغم من أني
    اخبرتهم بأني مجرد سائق العربة المستأجرة ولكن
    رحلنا إلى كوبر ومكثنا لأكثر من شهر.
    أصبت بالسكر من جراء الصدمة:
    ----------------------------
    في كوبر أصبت بحالة من الاعياء التام حيث تم
    عرضي على طبيب أجرى لي الفحوصات الطبية
    التي أظهرت داء السكر ولم أكن أعاني منه من قبل
    ولكن شدة القهر والظلم والذل الذي أحسست به من
    جراء حكمهم الجائر أدخلني في هذه الحالة والتي
    صارت للأسف مرضاً مزمناً سوف يلازمني العمر
    كله، وعلى الرغم من علمهم بما يتطلبه هذا المرض
    من عناية طبية خاصة وأنواع محددة من الطعام الا
    أن ذلك لم يحدث فقد كان يتم تقديم الطعام المعتاد
    لكل المعتقلين، لذلك رفضت تناوله وفضلت الصوم
    حتى استطيع التعافي من المرض لمدة ثلاثة أيام لم
    أذق طعاماً حتى استطيع أن انظم السكر في دمي،
    وبعد أكثر من شهر بسجن كوبر وأنا لا علم بسبب
    الاعتقال، تم ترحيلنا إلى سجن دبك وقد كانت
    زنزاناته عبارة عن كرفانات ليس بها حمامات حتى
    إذا احتجت إليها لا بد من طلب ذلك وقد يستمر
    الانتظار طوال اليوم إلى أن يلئر طلبك. وقد كانت
    تقدم لنا اردأ أنواع الطعام حتى اننا قررنا الدخول
    في اضراب عن الطعام لتحسينه وبعد تهديدنا بهذا
    الاضراب وبعد أكثر من شهر بسجن دبك أعادونا
    إلى كوبر مرة أخرى ومن ثم اطلق سراحنا.

    « رأي الشعب » أبو عبيدة عوض صحفي بصحيفة
    كلف من قبل صحيفته لتغطية أحداث كجبار وكان
    ضمن الوفد الذي تم اعتقال افراده على مشارف
    مدينة دنقلا، يقول أبو عبيدة كلفت من إدارة التحرير
    بتغطية أحداث المتأثرين بقيام سد كجبار وحضرت
    عربة بها بعض الصحفيين تعرفت منهم على قذافي
    وتحركت بنا حتى مشارف « الايام » عبد المطلب من
    مدينة دنقلا حيث اعتقلنا، لا أريد إعادة ما تم سرده
    قبل الزملاء ولكن أحب أن أوضح أن ما حدث كان
    عبارة عن استنساخ للنموذج المصري الذي هدف
    إلى بسط سلطة الدولة البوليسية ابان حكم أنور
    السادات، ولكن السؤال هل يمكن أن ينتج هذا
    النموذج في السودان، ويواصل أبو عبيدة حديثه
    قائلاً إن المكونات الثقافية عندنا تختلف عن المكونات
    الثقافية للشعب المصري وهذا النموذج فاشل تطبيقه
    في البلاد.

    يقول أبو عبيدة إن القصد من اعتقالنا هوارهابنا
    وإشاعة الخوف بدواخلنا من أي تفاصيل يجب
    ذكرها للمواطن واعتقد أنه من أبشع أنواع العذاب
    الذي تعرضنا له تعذيب نفسي وليس جسدي حقيقية
    لم يتم تعذيبنا جسدياً، لقد ذهبنا لتغطية أحداث
    حقيقية بحيادية تامة التي يجب أن يتحلى بها
    الصحفي لنقل حدث بعينه ولكن للأسف لقد
    تعرضنا للاعتقال دون مراعاة لأهمية عملنا.

    القصد من وراء الاعتقال واضح، إنه عبارة عن
    رسالة موجهة لكل الصحفيين والمواطنين وكل أبناء
    منطقة كجبار لنكف عن نقل الحقائق للرأي العام، لا
    يوجد من هو معصوم من الاعتقال إذا كنت صحفياً
    أو مواطناً عادياً يتم اعتقالي دون أي أسباب
    واضحة أو تحقيق، إذن ما نتحدث عنه من حريات
    وديمقراطية مجرد ألفاظ نطلقها لتضليل الرأي العام
    المحلي والعالمي، رغم إن الدستور كفل الحريات
    ولكن القوانين ما زالت مقيدة للحريات ولا تتماشى
    مع نصوص الدستور وأخشى أن تستمر هذه
    القوانين المقيدة للحريات لأن البرلمان يسيطر عليه
    المؤتمر الوطني بالاغلبية والتي سوف تحرص على
    نفس القوانين حرصها على سيطرة الدولة
    البوليسية.

    نحن أسرى لعقلية أمنية وتضامن الصحفيين ساهم
    في اطلاق سراحنا:
    وعن تجربته على المستوى الشخصي يقول أبو
    عبيدة هذه بالنسبة لي تجربة غير حميدة. كنت
    اعتقد أنني سوف أنقل معاناة أهلي في كجبار
    وأقدم مادة للرأي العام تساهم في التغيير
    والديمقراطية ولكن اتضح لي اننا نتحدث عن
    ديمقراطية مزيفة وإننا اسرى لعقلية أمنية كما،
    خرجت من هذه التجربة بأن الضغوط بعض الأحيان
    تأتي ثمارها فذلك واضح من أن ضغط تضامن
    الصحفيين وما قاموا به كان له نتائج فالضغط على
    الحكومة وجهاز الأمن أسرع باطلاق سراحنا، ليس
    ذلك فحسب بل أن معاملة رجال الأمن داخل المعتقل
    قد اختلفت، مثلاً أسرد حادثة وقعت لي داخل
    السجن حاولت نحت اسمي على الحائط داخل
    سجن كوبر حيث وجدت الكثير من الأسماء، فإذا
    بأحد الجنود يقوم بصفعي بشدة على وجهي ولكن
    في اليوم التالي اعتذر الضابط عن سلوكه البذئ
    فالمعاملة وإن كانت بها بعض الفظاظات صارت
    اخف وهذا يوضح ان الضغوط الشعبية تأتي
    بنتائج.

    نحن محتاجون لمزيد من الضغوط حتى يتم بسط
    الديمقراطية وهذا ما نصبو إليه.
                  

العنوان الكاتب Date
الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم خالد العبيد11-07-07, 09:24 AM
  Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم بكري الصايغ11-07-07, 12:59 PM
  Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم بكري الصايغ11-07-07, 01:12 PM
  Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم بكري الصايغ11-07-07, 01:32 PM
  Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم بكري الصايغ11-07-07, 01:46 PM
  Re: الميدان .. معتقلو كجبار يروون قصة اعتقالهم خالد العبيد11-07-07, 09:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de