|
أتمنى أن تتم دعوة هؤلاء لحضور حفل توقيع السلام
|
دردشة حول السلام
الأمنية المقيمة والدائمة فى النفوس، نفوس كل أهل السودان، هى أن يروا وطنهم يتخير مقعده وثيرا فى مقدمة صفوف الأوطان، تنمية وسلاما وطمأنينة وتعايش، تربط أهله وشائج المحبة الصادقة المجردة من أية أهواء أو مطامع، تنزاح حجب الإستعلاء من على سماواته الرحبة، وتحل مكانها غيمات قبول الآخر، بوعى ومعرفة وإستكناه والأمنية التليدة ايضا، أن ترفرف أطيار السلام وتهوم طربة وفرحة، فوق كل الأرجاء، وبين فضاءات الأركان الأربعة، ولتعود دارفور، تلكم الندية الخضراء، تعود أكثر إخضرارا وأمنا، وليعيش أهلها الذين لا يأتيهم الشر من أمامهم أو من خلفهم، فى صفاء وراحة، ولينعموا مثل غيرهم بخير الوطن ووحدته، ولتتوفر لهم كل مقتضيات الحياة الكريمة التى تعودوها، دون أذى أو من من أى جهة كانت، وكم كنا نمنى النفس لو أن هذا السلام الآتى، كان سيكتمل فرحه، ولم يكن الوطن يعانى من هذا الجرح المؤلم فى خاصرته الغربية الحبيبة، ولكننا وملؤنا الأمل والتفاؤل لأن يندمل هذا الجرح ويعود السودان، هذا الذى نعشق، ابهى وأزهى بأكثر مما كان أما وقد بدأت أشجار السلام تطرح بشائر ثمارها، وبدأت عصافير الفجر الجديد تشقشق معلنة مقدم موكب كل الشموس، هزيمة لظلام وظلمات الأمس، ففى الخيال أن سيكون هناك كرنفال تحتشد فيه الأسماء من كل حدب وصوب، وأنه سيكون أكثر إحتفالية من مجرد بروتوكولات رسمية، تكون آنئذ قد أكملت، فأتمنى أن تتم دعوة هؤلاء لحضور هذا العرس الجميل
أولا: نيلسون مانديلا بكل ما يمثله من شموخ وإصرار ودأب ومكابدة وكبرياء سامقة، ليكون رمزا لكل هذه المعانى، وممثلا لأفريقيا، الأم الرؤوم ولأهل أفريقيا جميعهم، وحضوره قطعا سوف يكون تشريفا وتكريسا لقيم المحبة والسلام ونسيان مآسى مضت
ثانيا: جاك شيراك ممثلا لقيمة الإنسان فى مطلقه، فهو رمز لأوروبا الجديدة المتحررة من مفاهيم وبديهيات القرون الماضية المغلقة والمغلقة بأختام صدئة، والرجل رغما عن تزعمه للفكر الديغولى بما له وما عليه، إلا أنه قد نذر نفسه لخدمة المنطق والعقل وروح الإنسان أينما كان، ومواقفه شاهدة على ذلك
ثالثا: زايد بن سلطان آل نهيان وهذا الرجل دون سواه، يمثل كل ما تبقى من خصال كريمة حاذها العرب ماضيا وحاضرا، وقد تلاشت الآن أو كادت، رجل عرف بأريحيته ونبل أخلاقه ومواقفه المنحازة للإنسان ومعانى الإنسانية، وايضا ليكون رمزا للجزء العربى فى نسيج أهل السودان
أما ال "يانكى" فسوف يكونوا حاضرين، شئنا أم ابينا، بل سوف يكون ممثلهم بمثابة "أم العروس" التى تحتفظ بمفاتيح كل خزائن ذلك العرس
|
|
|
|
|
|
|
|
|