مشروع الأجندة الوطنية البديلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد النور كبر(Kabar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2011, 11:06 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروع الأجندة الوطنية البديلة

    اٍهــداء:



    الى روح صديقي الإنسان الجميل خالد الحاج الحسن ، و مثلك لا يرثى بالدمعة فقط و انما بالجهر في قول الحقائق المرة و تقديم فكرة لأهلك ، اهلي ، اهلنا في السودان ، عسى أن يعتبروا و يمسكوا صراط الوطن المستقيم.و لن نبكي و نقول أن فرقة السودان ابت تنسد يا خالد ، و لكنا سنعمل ، مثلك ، على أن تنسد و سيحدث ذلك.
    حزين على فراقك يا صديقي؟..نعم..
    هل لازال الواقع متشابك الوقائع ؟..نعم..
    هل يمكن احداث الفرق كما كنت تتمنى و تعمل له؟ نعم..

    دمت يا خالد في جنان الخلد..

    كبر
                  

02-09-2011, 11:20 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    فكرة المشروع:

    مشروع الأجندة الوطنية البديلة ، هو محاولة لصياغة ما سكت عنه خطاب القوى السياسية في السودان بعد استقلال الجنوب ، و المشروع يدعي الواقعية التي لا تتمثل في التحسر و البكاء على الماضي ، و انما الإقتناع بحدوث الواقع الجديد و شروطه ، و ضرورة التعامل معها ، حتى نخرج الي صياغة الوطن الذي نبتغيه بعد ذهاب الجنوب.

    من ناحية شكلية ، سنقدم ملخص لكل فقرة/فكرة ، و ذلك تقديرا لظروف الجميع و التي نتوقع أن تقعدهم عن قراءة التفاصيل و حجيتها و المتابعة .

    و كل ما نود ان نقوله هنا أن الأجندة الوطنية و صياغتها ليست هي حكر على جهة بعينها ، و انما هي حق لكل اهل السودان ، و الضرورة تحتم المشاركة في صياغة مثل تلك الأجندة ، و كل جهد له نصيبه ، و في النهاية سوف تسود المصلحة الوطنية العليا التي يسعى اليها الجميع.

    لا ندعي ان هذا المشروع قد غطى كل القضايا ، و من هنا ندعو الجميع للمشاركة في صياغة ما غاب عن صاحب المشروع ، و هو فرد عادي ينسى و يخطئ و قد يحابي وفقا للعاطفة الذاتية. دعونا جميعا نثبت واقعة أن الرأي العام في السودان يمكن أن يكون ايجابي و فعال. و ان ثورة تكنولوجيا التواصل يمكن أن نستفيد منها في تبادل الأفكار.

    قد تكون صياغة نقاط المشروع كثيرة و مملة ، و لكن نتمنى أن يصبر عليها الناس ، و ان يسألوها بشفافية ، فليس المحك أن نكتب و نمضى ، و لكن المحك أن نكتب و يكون لذلك اثره بين الناس..
    تعالوا/تعالن نتناقش بهدوء ، حتى نرسم خارطة للآتي.

    ليست المشكلة أن يذهب الجنوب ، و هي مسألة قاسية وجودياو وجدانيا و ثقافيا و معرفيا ، و لكن المشكلة هل يمكننا أن نحافظ على وحدة ما تبقى من بعد ذهاب الجنوب؟..

    كبر

                  

02-09-2011, 11:34 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    في ضرورة قتل الأبوة/الوصاية:



    ملخص:

    الوصاية و التعالي و الإستعلاء السياسي و الفوقية ، هي خصال لن يحتاج اليها تقرير مستقبل السودان بعد استقلال الجنوب.




    الراهن افرز ظاهرة التحول نحو افاق مشرعة تحتاج التعامل معها بجدية ووعي. و التحول له عدة مظاهر سواءا كانت في داخل السودان ( استقلال جنوب السودان و استمرار الحرب في دارفور ) أو في المحيط الإقليمي ( ثورة تونس ، ثورة مصر ، و غيرها من التحركات) او في المحيط الدولي الذي اخذت عناصره تندهش من سرعة و فعالية ما يحدث في المنطقة.

    القوى السياسية التقليدية في السودان (سواء ا في الحكومة أو في المعارضة ) يبدو عليها أنها لم تستوعب بعد شروط الواقع ، و طفقت تحدد اجندة اسمتها بالأجندة الوطنية..فالحكومة من جانبها ، و دون خجل ، ترى أن اجندتها الوطنية تتمثل في ما يسمى بالجمهورية الثانية ، و التي تحرص فيهاعلى اقامة الدولة الدينية ( الجمهورية العربية الإسلامية السنية السودانية العظمى) ، ترى ان الغاء التنوع في السودان هو جند وطني سوف يبلور الى سياسات في الواقع ، و تدعو الى التوالي السياسي عبر ما يسمى بالحكومة العريضة.
    على الصعيد الإقليمي ، تكرر الحكومة أن من اجندتها الوطنية الإعتراف بدولة الجنوب الوليدة و العمل على خلق علاقات قوية معها ( طبعا تنسى الحكومة ان تقول لشعبها أن كل ذلك من اجل سواد عيون الولايات المتحدة الأمريكية التي صار مبعوثها مستر اسكوت جوناثان قريشن بمثابة الوزير رقم 78 في حكومة عمر البشير و الذي يتسنى له زيارة الشرق و الغرب و الجنوب و الإقامة الدائمة في الخرطوم) ، على الصعيد الدولي تعتقد الحكومة ان اجندتها الوطنية تتمثل في اقناع الولايات المتحدة للعمل على ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، و ازالة العقوبات الإقتصادية عن السودان.

    المعارضة التقليدية ، و دون خجل ، اعلنت ان لها اجندة وطنية ، و ما درت تلك المعارضة أن الشعب السوداني و رغم الماسي و المحن يضحك عليها و يعلم انها تحاول ان تجد مشروعية و مبرر للتواطؤ مع الحكومة ، افصحت تلك القوى بنظريتها فيما يسمى بالأجندة الوطنية و قالت انها ترغب في حكومة انتقالية ، ثم وضع مسودة لدستور دائم ، و التحول الديموقراطي ، و بسط الحريات ، و حل مشكلة دارفور ، و دعم احداث المشورة الشعبية في جنوب كردفان و النيل الأزرق ، و بالطبع ايجاد (صرفة) للضائقة الإقتصادية.

    مثل تلك الأجندة الوطنية لم يتاح للشعب السوداني ان يشارك في صياغتها ، و لم يكن في حسبان من صاغوها..لأنها كلها لم تلامس اجندة الواقع اليومي ، و الذي يخشى الجميع انفجاره في ثورة شعبية هادرة تكتسح الحكومة و المعارضة معا ، في حالة تجاوز فعالة تحدث تغييرها الجذري و شروط ذلك التغيير..!

    لقد ولى زمان الأجندة الوطنية التي تحدد بصورة فوقية في الغرف السرية ، و جاء زمان الوعي الشعبي و قوة الرأي العام في المساهمة بصورة ايجابية و فعالة في صياغة الأجندة الوطنية . الوصاية لم تفيد اهل السودان طيلة الخمسين سنة الماضية..و لن تفيدهم في المستقبل ، عليهم أن جميعا أن يستفيدوا من التطور من حولهم ، و يتصدوا للمشاركة في صياغة اجندتهم الوطنية ، و الإ عليهم الأ يجعجعوا و يجأروا بالشكوى مرة اخرى..فان كانت تعجبهم حياة الخنوع و الذل فليستمروا فيها ، و ان كانت بهم الرغبة الحقيقية في احداث التغيير الجذري ، فالتغيير لن يكون منة يمن بها القدر عليهم ، و انما التغيير يحدث بهم و لهم ، و عليهم اغتنام الفرص الموضوعية في المساهمة في احداث مثل ذلك التغيير.علي جميع اهل السودان ، وبمختلف الوسائل ، ان يعملوا على شيوع ثقافة المساهمة في التغيير سواء بالفكرة أو بالعمل المباشر.


    كبر

                  

02-09-2011, 11:40 AM

تيسير عووضة
<aتيسير عووضة
تاريخ التسجيل: 12-20-2005
مجموع المشاركات: 7136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    متابعة يا أستاذنا ..
                  

02-09-2011, 11:59 AM

هواري نمر
<aهواري نمر
تاريخ التسجيل: 04-29-2009
مجموع المشاركات: 1833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: تيسير عووضة)

    Quote: دعونا جميعا نثبت واقعة أن الرأي العام في السودان يمكن أن يكون ايجابي و فعال. و ان ثورة تكنولوجيا التواصل يمكن أن نستفيد منها في تبادل الأفكار.


    شكراً يا كبّر
    شكراً جزيلاً... نعم فلنفكر إيجاباً..إلي الآمام...نحو المستقبل
    هي خطوة في الإتجاه الصحيح و لندع السلبية والبكاء علي الآطال والخنوع لما فاتنا...
    فلنحاول لملمة أطراف بعضنا بعضا , ونمشي في الدرب لي قدام.
    دوماً كانت تستهويني فكرة بوست أردت لإسمه (بروبوزال) من كل عضو\ة , فكرة, مقترح ,ومن بعد النقاش فيه يودع في مكتبة البورد بإسم صاحبه.
    نعم للافكار الخلاقة الجديدة والمفيدة

    شكراً استاذنا الكريم.. كبّر
    ولك عاطر إحترامي..
    وسوف أكون من القارئين المتابعين.
    رحم الله خالد الحاج

    واسكنه فسيح جناته...
                  

02-09-2011, 11:51 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    السودان و بحر الرمال المتحركة:


    ملخص:

    ازمات السودان المتكررة ، لا تحتاج الى تكرارها ، و انما تحتاج الى تبني عقيدة التغيير الجذري ، فهل نحن قدر التحدي؟


    يعاني السودان ازمات متكررة و منذ وقت بعيد ، و هذه الأزمات هي صنيعة عناصر متعددة الأطراف ، بعضها محلي و بعضها اقليمي و البعض الأخر دولي ، والضرورة تحتم الخروج من هذه الأزمات باسرع ما يمكن ، و حتى لو ابداء حسن النية تجاه تحقيق تغيير جذري يستوعب معطيات الواقع المتشابكة و المتداخلة بصورة واعية و رغبة حقيقية و ارادة قوية غير مترددة ، و مسئولية احداث التغيير هي مسئولية جميع اهل السودان ، و التحدى الآن لقد ملك اهل السودان فرص عديدة و اضاعوها و اضاعوا الزمن المحدد للإستفادة من تلك الفرص ، فهل يعوا الدرس و التجارب المريرة التي مرت على مشهد السودان و منذ استقلال الدولة عن المستعمر حتى لحظة تشظي الدولة و انقسامها؟

    التغيير الجذري ممكن و اهل السودان يملكون القدرة على احداث التغيير و بناء دولتهم التي طال انتظارها ، و لكن اولى المعوقات هي محاولة احداث التغيير بصورة فوقية فقط ، فهذه الألية تم تجريبها طيلة السنوات الخمسين الماضية و لم تقدم اي فائدة و انما جلبت الأزمات المتتالية من حروب اهلية امتدت لعشرات السنين ، ولازالت ، لغاية المرحلة التي انقسم فيها السودان ، ولازال مصير الإنقسام يهدد ما تبقى من سودان ، فكل هذه الأزمات هي نتيجة التغيير الفوقي الذي لا يستصحب الحقائق على ارض الواقع. و لقد كان السودان مسرحا للتجريب المستمر طيلة السنوات الخمسين الماضية ، و كل من اهله يصعد سدة الحكم و يحاول ان يحدث تغييرا فوقيا وفق تصوره الخاص ، و حتى لو مكث مثل اولئك الأفراد سنوات عديدة في سدة الحكم ، الإ انهم فشلوا في احداث تغيير جذري ، و انما ذهبوا بالسودان مذاهب الهلاك و التفتت. و غالبية من تصدى للتغيير ياتي الى السودان بفكرة ان القطر عبارة عن فصل في مدرسة و يحتاج (ألفة) يتمتع بالقوة المادية اكثر من التمتع بالقوة الذهنية الخلاقة التي يمكن أن تحدث الفرق و تحقق المصالح العامة بصورة مرضية.


    وضعية الفصل و الألفة ( و هي وضعية الأبوة/الوصاية) لم تجدي و لن تجدي في مستقبل السودان ، و يجب ازالة هذه الوضعية حتى يتمكن اهل السودان من المشاركة الحقيقية في ادارة امورهم العامة.

    كبر

                  

02-09-2011, 11:55 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    صديقة تيسير..حبابك
    كتر خيرك على المرور..البركة فيكم و فينا في ذهاب الجميل خالد الحاج..
    هي محاولة يائسة ، يا صديقتي ، لكسر قاعدة أن ( الحزن الأكبر فينا لا يقال)..
    الحزن الأكبر يجب أن يقال و بكل وضوح..!!

    دمت..

    كبر
                  

02-09-2011, 12:00 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    وضعية السودان الآن:


    ملخص:

    اشكالات السودان بعد استقلال الجنوب ، تتكون من ثلاث مستويات: دولي ، اقليمي ، و محلي ، و يجب أن نعيها بكل تفاصيلها المريرة ، حتى نتمكن من صياغة اجندة وطنية تعمل للمستقبل و تترك التباكي على الماضي.


    انقسم السودان ، و نال الجنوب استقلاله ، و سوف يذهب لبناء دولة اخرى لها قضاياها و موجهاتها و مؤسساتها و نظمها ، و تبقى جزء اخر من السودان ، و هو دولة مستقلة و لها قضاياها و موجهاتها و مؤسساتها و نظمها . و لأن الجغرافيا و السياسة فرضت على كاتب هذه السطور أن يكون جزءا من السودان المتبقى من استقلال الجنوب ، و لو الى حين ، فانه يعتقد جزما أن من حقه أن يسدى النصح حول السودان المتبقى. و لأهل السودان الأخذ برايه أو رميه .

    السودان المتبقى لن يكن خاليا من المشاكل كما يعتقد البعض من اهله ، و المشاكل التي نسردها هنا ليست هي في رحم الغيب ، و انما هي حقائق ماثلة للعيان و على اهل السودان ، لو ارادوا الخروج نحو بر الأمان ، التعامل معها بجدية للغاية ، لأن الجدية كانت مفقودة طيلة الخمسين سنة الماضية ، و اذا استمرت لن نتوقع غير التفكيك النهائي لما يسمى بالسودان.

    و المشاكل الموجودة الآن في السودان ، تتنوع في طبيعتها فالبعض منها محلي و البعض اقليمي و البعض دولي ، ولابد من التعامل معها بجدية و معالجتها فورا ان اراد اهل السودان الحفاظ على ما تبقى من وطن.


    كبر

                  

02-09-2011, 12:14 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    هواري ..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على المرور عبر وحل المرارة هنا..و البركة فيكم و فينا في ذهاب صديقنا الجميل خالد الحاج..

    و احييك على جهاداتك التي تبذلها لكي تفتح مشارع القول لأهل السودان كافة..فالكلمة الملتزمة يا صديقي يمكن أن تنسج الأمل ، و الأمل زاد الإرادة الحرة الإيجابية ، و من هنا يمكن أن نبدأ..

    الدمعة يا صديقي ، و مهما كانت غالية ، فلن ترجع الينا جنوب السودان..و لن ترجع الينا صديقنا الجميل خالد الحاج..!

    مهما كان ، فهو وطننا.. نتناكف ..نتعارك .. نختصم..و لكن يجب ان ان يكون مبدأنا العظيم أن يكون ذلك الوطن..!

    هي محاولة لمقاومة اليأس فينا..و اكتشاف الجوانب التى فات علينا استداركها..!

    اضعنا الكثير ، و لكن علينا جميعا أن نوظف القليل بصورة ايجابية..!!

    هي دعوة لك.. لهم .. لنا .. لكي نكون..!

    كتر خيرك يا صديقي..

    كبر
                  

02-09-2011, 12:14 PM

تيسير عووضة
<aتيسير عووضة
تاريخ التسجيل: 12-20-2005
مجموع المشاركات: 7136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    الفقد أليم يا أستاذ كبر

    وليكن هذا الألم نواة و بذرة إصلاح وتغيير يطال كل شيء
    بما في ذلك أدواتنا القديمة

    وها أنت قد إلتقطت طرف خيط البداية




    واصل ..
                  

02-09-2011, 12:28 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: تيسير عووضة)



    الصعيد الدولي:

    الحاجة الى وطن غير مشاكس دوليا:







    ملخص:

    الضرورة تحتم أن يكون وطننا السودان المتبقي بعد ذهاب الجنوب ، وطنا صديق لكل الشعوب في العالم ، وطنا للمحبة و السلام و التقدم الكوني..




    على المستوى الدولي : السودان المتبقى بعد استقلال الجنوب ، يعاني اشكالات كثيرة مع المجتمع الدولي ، و هذه الإشكالات لم يفرضها المجتمع الدولي على اهل السودان من تلقاء نفسه ، و انما البعض من اهل السودان و عبر سلوكه اجبر المجتمع الدولي على مواجهة السودان بالعقوبات و فرض العزلة.

    و خطورة مشكلات السودان مع المجتمع الدولي لها اثارها الظاهرة ، فالسودان لن يتمكن من خلق علاقات اقتصادية و سياسية تقوم على تبادل المصالح بندية في ظل العزلة المفروضة ، و منتوجاته لن تجد الأسواق التي تستقبلها ، و لن يستطيع استيراد مدخلات الإنتاج و التكنولوجيا ،لأن لا احد يرغب في التعامل معه ، سواءا كان ذلك من تلقاء نفسه أو من تأثير الآخرين في المحيط الدولي. فالأمم المتحدة لازالت لديها قرارت عقابية مفروضة على السودان ( القرار1556/2004 ، القرار1591/2005 ،القرار1769/2007 ،القرار 1945/2010 ) ، و الإتحاد الأوربي لازالت له محاذير تجاه السودان ، و هو الذي اصدر احدى عشر قرارا عقابيا ضد السودان (القرار 131/2004 ، القرار1516/2004 ، القرار838/2005 ،القرار1184/2005 ، القرار 1354/2005 ، القرار 760/2006 ، القرار 1791/2006 ، القرار 970/2007 و غيرها من القرارات) ، و الدول الأسيوية و منظوماتها الغالبية منها تنظر الى السودان بريبة ،و ان كان البعض يعتقد أن علاقات السودان مع الصين تكفى كبديل عن العلاقات الموسعة.

    اهل السودان عاشوا في عزلة طيلة العشرين سنة الماضية ، و هذه الوضعية يجب الأ تستمر ليوم اخر ، و ان كان اهل السودان يرغبون في وضع اجندتهم الوطنية الحقيقية ، عليهم اعتبار هذه الوضعية ، و صياغة جند وطني منها مفاده اعادة الإعتبار للسودان كعضو محترم و غير مشاكس في المنظومة الدولية.


    كبر

                  

02-09-2011, 12:43 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    صديقتي تيسير.. حبابك
    كتر خيرك على المرور مرة تانية..و يا ريت يتواصل طوالي..


    الشعب كلو يا تيسير حابس انفاسو ..و منتظر نتيجة ثورة مصر.. و شعب مصر اثبت للعالم جميعا انو فعلا مصر ام الدنيا.. ياخي عبد الرحمن عزاز.. تضرب ليهو عشان تتونس معاهو.. يقول ليك انا ما فاضي ليك لأني منتظر نتيجة انتفاضة مصر..!!

    و الإدارة الأمريكية يا تيسير عرفة حاجة..و معصورة عصرة السنين عشان تحدد موقفها.. مع العلم انو نفس الإدارة لمن كان الأمر متعلق بتقسيم السودان كانت مرتبة و عارفة البيها و العليها.. لكن موضوع مصر..وقف حــمار شيخها في العقبة..و ياما توقفت حمـــير كتير يا تيسـير..!!

    فلنبدأ في صياغة وطن الجمال..و المؤتمر الوطني من قبحه لم يدرك بعد معنى الجمال..!

    كتر خيرك على المؤازرة..و مين عارف.. احتمال باكر مشروع الأجندة الوطنية البديلة يمكن يكون مشروع اهل السودان كافة..!!!


    و دمت يا تيسير..
    نواصل باكر.. وطن نكتب ليهو مع شقشقة طيور الصباح ، خلي بالك ،.. تب ما هو وطن هين..و يستحق النقة المجيهة..و يا ريت نقدر نكون قدرها...!


    كبر
                  

02-09-2011, 10:15 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    المحكمة الجنائية الدولية:


    ملخص:


    ثقافة المحاسبة غائبة في الممارسة السودانية ، و يجب ان تسود في سودان المستقبل ، حتى تخلق ضمانة لعدم تكرار التجاوزات. الإنصياع لأمر المحكمة الجنائية الدولية يعني عدم تكرار جرائم الإبادة العرقية الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في حق شعوب السودان بعد استقلال الجنوب.





    الإشكالية الثانية هي اشكالية المحكمة الجنائية الدولية ، و هذه الإشكالية صنعها البعض من اهل السودان بسلوك غبي ، و لن تنتهي الإ بتسوية واضحة جدا و هي ان تأخذ المحكمة مجراها ، لأن دم الضحايا الذي سال لن تكفي عنه التسويات السياسية الفوقية ، و التعنت في التعامل مع المحكمة الجنائية يجب ان يفهمه اهل السودان كافة أن المتعنت سوف يزداد صلفا و غرورا و سوف تحدث جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب في اجزاء اخرى من السودان ، ان لم تأخذ ضمانة المحاسبة الجنائية مجراها على ارض الواقع. فليست هناك ضمانة يمكن أن تقدمها القوى السياسية التقليدية لأهل السودان و تفيد بالعمل على عدم تكرار تلك الجرائم في المستقبل ، و في نفس الوقت لا يوجد نظام قضائي مؤهل لرد الحقوق للضحايا و حماية اهل السودان في المستقبل من تكرار جرائم مثل الإبادة العرقية الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية.

    و ان كان البعض من اهل السودان يظن أن المحكمة الجنائية هي امر يخص اقليم واحد من السودان المتبقي و هو اقليم دارفور ، فان هذه النظرة يجب أن تتغير. لأن عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية يعني أن رئيس جمهورية السودان سيكون محدود الحركة ، و محدودية حركة رئيس الجمهورية لها اثارها الكبيرة ، فالدولة لن تستطيع الإنفتاح على العالم من اجل خلق علاقات ندية سواءا كانت على مستوى تحقيق المصالح الإقتصادية ، او على مستوى تحقيق السلام الإقليمي و الدولي. السودان يحتاج أن يتحرك رئيسه بحرية على المحيط الدولي و الإقليمي ، فحركة رئيس السودان الحالية في المحيط الأفريقي ، و بالرغم من محدويتها الإ انها لم تحقق اي مصلحة حقيقية للسودان ، فالحركة وسط دويلات الإتحاد الأفريقي الفقيرة ، هي حركة لا تحقق مصلحة لأهل السودان ، و الحركة في بعض الدويلات العربية هي الأخرى لا تحقق مصلحة للسودان.

    جانب من اشكالية المحكمة الجنائية الدولية و اثرها على عزلة السودان ، أن السودان لن يستطيع ان تكون له علاقات سوية مع العالم ، و لن يتمكن من دعوة رؤساء بعض الدول المؤثرة لزيارته و بالتالي بناء علاقات تحقق مصالح متبادلة بين السودان و الدول الأخرى.

    مرتبط بهذه الأشكالية أن السودان لن يتمكن من تقديم دعوى مفادها الغاء ديونه الخارجية حتى يشتد ساعده و يلتفت اهله للبناء و التعمير بصورة تكفل للجميع المشاركة و المساهمة بصورة وطنية متجردة. و ان كان بعض من اهل السودان اليوم يظن أن رضا الولايات المتحدة عنهم هو المفتاح السحري لحل مثل تلك الإشكالية ، فهذا قصور في التفكير ، فالولايات المتحدة ليست متحجرة و تستوعب جيدا حركة الواقع في السودان و المحيط الإقليمي من حوله ، و ما حدث في تونس و مصر و الأردن و اليمن ، اجبر الولايات المتحدة أن تعيد ترتيب امورها و سياساتها تجاه المنطقة باثرها بما فيها السودان.

    و ان كان اهل السودان فعلا يرغبون في وضع اجندتهم الوطنية الحقيقية ، عليهم التعامل بموضوعية وواقعية مع اشكالية المحكمة الجنائية ، و هذا جند يجب أن يكون من الأجندة الوطنية ، لأن امر المحاسبة و ثقافة المحاسبة هي امور غائبة تماما في الممارسة السودانية ، و هذا ما جعل غياب الضمانات من عدم تكرار جرائم مثل الأبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب و هي الأفعال التي راح ضحيتها كثير من اهل السودان ، و حتى لو تجاهلت القوى السياسية مثل تلك الأمور ، الإ انه يتحتم عليها أن تفتح عينها جيدا و الإ فلتذهب الى الجحيم غير مأسوفا عليها.

    كبر

                  

02-09-2011, 10:23 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    السودان و القوات الدولية المشتركة:



    ملخص:


    سيادة السودان كدولة مستقلة تم اختطافها بواسطة الجيوش الأجنبية التي وجدت مبرر للسوح في الأراضي السودانية ، و دخلت تلك الجيوش لأسباب حماية المدنيين من انتشار جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ، و يجب على اهل السودان اقتلاع اسباب وجود تلك الجيوش الإجنبية حتى تعود للدولة سيادتها المستلبة.







    و احدة من اشكالات السودان بعد استقلال الجنوب ، ان القطر اصبح مستباحا من قبل قوات اجنبية متعددة الجنسيات ، و قد دخلت تلك القوات بتفويض من الأمم المتحدة ، وفق مبادئ و سلطات محددة ، و دخول تلك القوات ، مثله و مثل القرارات الأخرى ، لم يكن من تلقاء نفسها ، و انما بعض من اهل السودان خلق الظروف الموضوعية التي شكلت ارضية و مبرر لدخول تلك القوات. و قد جاءت تلك القوات بتفويض من الأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي. مجلس الأمن اتخذ القرار رقم 1769/2007 و بموجبه فرض على اهل السودان ان تكون هناك قوات تابعة للأمم المتحدة , قوامها (19555 فرد) ، و شاركت فيها 38 دولة من دول العالم ، و تركيبة تلك القوات تشمل الجنود و المراقبيين العسكرين و الشرطة و الموظفين المدنيين. ووجود القوات الدولية المشتركة فرضتها ظروف النزاع في دارفور . ووجودها لأغراض حماية المدنيين في دارفور ، و ان كان الواقع وحده يشهد مدى تلك الحماية. تركيبة تلك القوات اشتملت على دول لها مصالح خاصة جدا في السودان ، مثل جنوب افريقيا ، الصين ، مصر ، بوركينا فاسو ، و غيرها من الدول. فتلك الدول مشاركتها في القوات الدولية جاء من باب مصلحتها لإقامة ادوات تجسس في السودان و بالتالي مراعاة مصالحها قبل مصالح حماية المدنيين في السودان. فالكتيبة المصرية تتواجد في جنوب كردفان ، و كذا الكتيبة البنغلاديشية ، و ان كانت الأمم المتحدة لا تستطيع التفريق بين دارفور و جنوب كردفان ، فنحن اهل السودان نستطيع ذلك .
    وان كان بعض من مهام تلك القوات حفظ السلام و متابعة تطبيق اتفاقية نيفاشا ، فان تلك الإتفاقية تم تطبيقها و لم يبقى منها شئ يحتاج وجود قوات دولية.و ان كان ممن اسباب وجود تلك القوات العمل للحد من جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ، فأن على اهل السودان العمل على ازالة مثل تلك الأسباب و خلق ضمانة لعدم تكرارها في المستقبل.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة اجندة وطنية حقيقية ، عليهم الإلتفات لمسألة سيادة السودان التي انتهكتها دول ما انزل الله بها من سلطان.. فمن من اهل السودان يعرف عن فيجي و بلاوي و منغوليا و غواتيمالا و ليسيوتو ، و هي دول انعم عليها الحظ بان تكون مشاركة في تلك القوات في السودان؟..

    وجود القوات الدولية سلب مفهوم سيادة السودان ، القطر اصبح ملطشة و مطية لكل من هب و دب ، و ان كنا نرغب في صياغة اجندة وطنية حقيقية ، فالأولى ان يشمل ذلك البحث عن ارجاع سيادة السودان , و تفكيك كل الأسباب التي جعلت من السودان وطن مختطف تتناوشه امم ما انزل الله بها من سلطان.

    و الجند الوطني المستفاد من هذه الوقائع ، العمل على استعادة سيادة السودان.



    كبر

                  

02-09-2011, 10:39 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    التحية لكل الصديقات و الأصدقاء ممن راسلنا على الماسنجر و يشجعنا على المواصلة في هذا المشروع المتواضع.

    و كما قلنا المشروع يشمل ثلاث مستويات: دولي ، اقليمي ،داخلي..و في كل مستوى هناك العديد من الأرضيات التي تصلح لأن تكون اجندة وطنية ، و بالطبع سكتت عنها القوى السياسية سواءا كانت في الحكومة أو في المعارضة..و لن يسكت عنها شعب السودان لأنها في صميم جوهر مصالحه و قضاياه.

    كل الذي نرجوه أن نتمكن جميعا في جعل الرؤى الشعبية اداة ضغط حتى نتمكن من بناء وطن.


    و دمتم

    كبر
                  

02-10-2011, 02:53 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    السودان و العقوبات الأمريكية:


    ملخص:


    اسباب العقوبات الأمريكية على السودان ثلاثة: دعم الحكومة للإرهاب ، انتهاكات حقوق الإنسان ، ارتكاب جرائم الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في دارفور . و هي اسباب سيكون لها نصيبها من التواجد بعد استقلال جنوب السودان ، و يجب العمل على ازالة تلك الأسباب.





    و هذه واحدة من الإشكاليات على المحيط الدولي ، و لها اثرها الكبير على اهل السودان ، و من عجب أن القوى السياسية في السودان ، سواءا كانت حكومة أو معارضة ، لم تكلف نفسها لأن تبين للشعب السوداني طبيعة هذه العقوبات ، و انما اخذت تستغلها (خصوصا الحكومة) بما يفيد مصالحها .
    العقوبات الأمريكية على السودان مرت بثلاث مراحل ، و في كل مرة تجدد فيها تلك العقوبات يتم توضيح السبب أو الأسباب التي من اجلها وضعت تلك العقوبات.

    المرحلة الأولى كانت في سنة 1993 و بموجب هذه المرحلة تم اضافة السودان لقائمة الدول الراعية للإرهاب. وفق لذلك القرار يحظر على الولايات المتحدة ان تقدم دعم مباشر لحكومة السودان ، بما يشمل المساهمة في تسهيلات غروض عن طريق المنظمات المالية الدولية مثل البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ، و تمنع الشركات الأمريكية من التصدير الى السودان خصوصا مدخلات التكنولوجيا.

    المرحلة الثانية كانت في سنة 1997 ، و تسمى مرحلة العقوبات الشاملة على السودان ، و بموجبها تم حظر استيراد السلع السودانية ، و تصدير السلع الأمريكية الى السودان، باستثناء المسائل المتعلقة بالإغاثة لظروف انسانية. و تم حظر الشركات و الأفراد في الولايات المتحدة من الدخول في تعامل تجاري أو استثماري في السودان.

    و الأسباب كانت دعم السودان للأرهاب و سجل حكومة السودان في مجال حقوق الإنسان و الإنتهكات التي ارتكبتها حكومة السودان في حق شعوبها.

    المرحلة الثالثة كانت في سنة 2006 ، و في هذه المرحلة تم صياغة بعض الإستثناءات على سياسة الحظر الشامل السابقة . و في هذه المرحلة يسمح للشركات الأمريكية بالإستثمار في مناطق بعينها : جنوب السودان ، جنوب كردفان ، النيل الأزرق ، منطقة أبيي ، دارفور ، و المناطق المهمشة الأخرى حول الخرطوم. و منع تماما الإستثمار في صناعة البترول في أي منطقة في السودان. لأن الية الهيمنة تريد أن تمرر قضايا السودان بالطريقة التي ترغب فيها حتى لا تقوى شوكة الأقاليم ، فانه لم يكلف احد نفسه من القوى السياسية التقليدية بشرح ميزات الإستثناءات تلك حتى تستفيد منها الأقاليم المعنية في خلق مصالح اقتصادية متبادلة مع الشركات الأمريكية.و انما استمرت تلك الإستثناءات كبطيخة مقفولة ، و طلب من اهل الأقاليم المعنية دفع الفواتير تلو الفواتير دون ان يستفيدوا من مقدرات البناء الإقتصادي القوي. و ان كان اهل السياسة في السودان يرون أن الغاء تلك العقوبات قمين بان يكون معادل لفقد جزء من الوطن ، و ان رضا امريكا يكفي في هذه المرحلة فتلك نظرة قاصرة ، و امريكا سوف تلغي العقوبات من ناحية و تأتي بمعوقات اخرى من ناحية ثانية ، لأنها وجدت أن القطر اصبح ضعيفا و مطية لأهوائها برغبة بعض من اهله.

    و الأسباب كانت ، دعم السودان للأرهاب ( بالرغم من تعاون حكومة البشير بصورة كبيرة في هذا الملف ) ، سجل حقوق الإنسان ، و مشكلة دارفور .
    و العقوبات الأمريكية لم تشمل امريكا فقط و انما اصدقائها من الدول الأخرى.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة اجندة وطنية حقيقية ، فيجب عليهم الإلتفات لهذه الجزئية ، و العمل على وضع جند وطني واضح يتحدث صراحة عن محاربة الأسباب التي ادت لفرض هذه العقوبات ، ليس خوفا من الولايات المتحدة و انما تحقيقا لمصلحة وطنية عليا.

    كبر

                  

02-10-2011, 02:59 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    المحـــيط الإقلــــيمي:


    المياه ، كثروة قومية:

    اول اشكالية تواجه السودان ، بعد استقلال الجنوب ، هي انه لم يعد يملك السيطرة على مياه النيل ، و ان اتفاقية مياه النيل يجب أن يلتفت لها اهل السودان بصورة جادة ، لأن حصة السودان بموجب تلك الإتفاقية حدث تغير في ظروفها الموضوعية ، و طرأت شروط جديدة. مياه السودان اصبحت منقوصة في كميتها ، و ليس من العدل أن تستمر شروط تلك الإتفاقية و تاخذ مصر حصتها من مياه السودان الناقصة في كميتها. و هذه حقيقة يجب ان يعيها كل اهل السودان و يجب ان يعملوا على معالجتها حتى يتمكن السودان الإستفادة من حصته من المياه.
    ثروة المياه في السودان لم يحسن استغلالها طيلة الخمسين سنة الماضية ، فرغما عن وجود تلك الثروة القومية الكبيرة ، بعض من اجزاء السودان تنتابها آفات العطش و المجاعات لأن تلك الثروة لم يتم استغلالها بصورة جيدة. عدم الإستغلال هو الذي حدى ببعض من القوى الإقليمية التعامل باستخفاف مع السودان و هي تدعى أنه ماذا يريد السودان بالمياه.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة الأجندة الوطنية يجب ان يصاغ جند وطني مفاده عدم التفريط في قطرة ماء سوادانية.

    كبر

                  

02-10-2011, 03:10 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    الحدود كقضية وطنية:

    الإشكالية الثانية ، استقلال الجنوب يعني تحول في حدود السودان الدولية ، و بالتأكيد تناقص عدد دول الجوار ، فلن تكون للسودان حدود مباشرة مع دول مثل كينيا ، يوغندا ، الكنغو ، و افريقيا الوسطى . دول الجوار ستكون هي ارتريا ، اثيوبيا ، جنوب السودان ، تشاد ، ليبيا ، و مصر. هذا التغيير في خارطة السودان سيكون له اثار كبيرة على السودان ، و شكل العلاقات سيعاد ترتيبها من قبل الدول المتبقية ، خصوصا اثيوبيا ، لأن اثيوبيا هي دولة منبع فيما يخص مياه السودان. و ان كان اهل السودان يرغبون فعلا في اجندة وطنية حقيقية فعليهم استيعاب مثل هذه الأمور.

    تظل مشكلة الحدود المفتوحة و مع عدة دول اشكالية كبيرة تواجه السودان ، فسوف تظل مشكلة تدفق البشر عبر الحدود مستمرة ، و تظل مسألة تجارة السلاح و المخدرات و التهريب من القضايا المستمرة ، و تظل مسئولية السودان الكبرى أن يخلق السلام في داخل اراضية حتى لا يضطر اهله للتشرد في دول الجوار ، و بنفس القدر يحتاج السودان ان يلعب دوره في المساهمة على استقرار و سلام دول الجوار تلك ، حتى لا يضطر لإستقبال جيوش اللاجئين في حال حدوث حروب في تلك الدول. و فوق ذلك ، سودان المستقبل ليس في حاجة لتصدير ما يسمى بالمشاريع الحضارية التي تخل بامن و سلام الجيران ، كما حدث مع اثيوبيا و ارتريا و تشاد ، و لتجنب مبدأ المعاملة بالمثل ، فيجب أن يعي جميع اهل السودان أن مستقبلهم يقوم على علاقة جيرة مسالمة لا يكون ديدنها التدخل في شئون الأخرين ، حتى لا يضطروا الى التدخل في شئون السودان.

    و من اهم المشاكل في قضية الحدود ستكون مع دولة الجنوب الوليدة ، خصوصا مناطق الشريط الحدودي و المعروفة بمناطق التماس و هي ممتدة في ولايات عديدة : النيل الأزرق ، جنوب النيل الأبيض ، جنوب كردفان ، جنوب دارفور. و هناك تنازع في مناطق بعينها . و لأن مصالح مجتمعات تلك المناطق كانت في حالة تداخل طبيعي امتدت لقرون من الزمن مع اهل الجنوب ، فان التداخل لن يكون طبيعيا كما كان في السابق ، و اهل هذه المناطق هم جزءا من السودان شئنا ام ابينا ، فالأولى بالقوى السياسية خاصة و اهل السودان عامة ، و هم يصوغون اجندتهم الوطنية الإنتباه بوعي لمثل هذه الأمور.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة اجندة وطنية ، يجب أن يشمل ذلك ضبط الحدود ، و حماية سكان الحدود و عدم التفريط في أي منطقة أخرى.
    كبر

                  

02-10-2011, 03:13 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    هذه هي القضايا على الصعيدين الدولي و الإقليمي و التي نرى انها يمكن أن تشكل ارضية لصياغة اجندة وطنية سودانية. و نزعم انها مسكوت عنها في الخطاب السياسي السودان ، و هذا يجب الا يستمر.
    في الأجزاء اللاحقة سنتعرض للمستوى الداخلي و فيه كثير من الأجندة الوطنية التي لا يرغب اهل السياسة التقليدية في السودان الحديث عنها.

    و دمتم..

    كبر
                  

02-10-2011, 03:11 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    واصل يا كبر .. واصل
    اولويه قصوى ان نكتب من اجل هذا الوطن, كتاباتُ تليق به
                  

02-10-2011, 03:21 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: محمد حيدر المشرف)

    صديقي محمد حيدر المشرف..حبابك
    كتر خيرك على المرور من هنا و هناك ايضا.

    صدمة ذهاب الجنوب قاسية ، و لكن علينا التعامل مع الواقع برؤى التغيير الجذري..و هذا يقتضى مراقبة القوى السياسية التقليدية و السعى الجاد لتجاوزها. فلازال هناك البعض من اهل السودان يوقن جزما أن ذهابه الشخصي يعني ذهاب السودان ، و تلك هي عقلية التخويف و التثبيط و الإرهاب و الشعب السوداني قد ادرك مراميها جيدا.

    الثورة تقاسم ادوار..و الأهم الآن ليس كيف نحدثها ، لأن شروط حدوثها التلقائي متوفرة و سوف تكون ، و لكن الأهم ان نحميها من السرقات المحتملة..و هنا يجئ دور الرأي العام كمراقب شعبي فعال.
    استقلال السودان عن المستعمر..سرقته القطط السمان..
    انتفاضة اكتوبر .زسرقتها القطط السمان..
    انتفاضة ابريل سرقتها القطط السمان..

    اما الثورة القادمة فلن تسرق و علينا جميعا ان نعمل لتلك الغاية..!

    و دمت
    كبر
                  

02-10-2011, 03:44 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    ول أبا كبر
    سلامات ..
    Quote: اولى المعوقات هي محاولة احداث التغيير بصورة فوقية فقط ، فهذه الألية تم تجريبها طيلة السنوات الخمسين الماضية و لم تقدم اي فائدة و انما جلبت الأزمات المتتالية من حروب اهلية امتدت لعشرات السنين

    وأنا أتخيل الحل هو أيجاد تغيير فوقى ..

    أشرح لينا وجهة نظرك هنا لماذا التغيير الفوقى غير مناسب؟ فى وجهة نظرى فى بلد يتكون من أكثر من 600 قبيلة وأكثر من 250 لهجة أو لغة، لا يمكن أيجاد حل يلائم الجميع غير أن يكون حل فوقى. فى الجنوب سوف تكون هناك لغة رسمية هى الأنجليزية .. دا حل فوقى على حساب اللغات واللهجات الجنوبية .. ولا شنو؟ ماهى المشكلة في مثل هذا الحل؟

    بريمة
                  

02-10-2011, 03:27 AM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: لقد ولى زمان الأجندة الوطنية التي تحدد بصورة فوقية في الغرف السرية ، و جاء زمان الوعي الشعبي و قوة الرأي العام في المساهمة بصورة ايجابية و فعالة في صياغة الأجندة الوطنية . الوصاية لم تفيد اهل السودان طيلة الخمسين سنة الماضية..و لن تفيدهم في المستقبل ، عليهم أن جميعا أن يستفيدوا من التطور من حولهم ، و يتصدوا للمشاركة في صياغة اجندتهم الوطنية ، و الإ عليهم الأ يجعجعوا و يجأروا بالشكوى مرة اخرى..فان كانت تعجبهم حياة الخنوع و الذل فليستمروا فيها ، و ان كانت بهم الرغبة الحقيقية في احداث التغيير الجذري ، فالتغيير لن يكون منة يمن بها القدر عليهم ، و انما التغيير يحدث بهم و لهم ، و عليهم اغتنام الفرص الموضوعية في المساهمة في احداث مثل ذلك التغيير.علي جميع اهل السودان ، وبمختلف الوسائل ، ان يعملوا على شيوع ثقافة المساهمة في التغيير سواء بالفكرة أو بالعمل المباشر.

    الأستاذ كبر لك التحية والإحترام ..
    الوطن ونحن محتاجون لهذا الطرح ..
    دمتم جميعاً بالف خير ..
    واصل
                  

02-10-2011, 05:19 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Amani Al Ajab)

    Quote: وأنا أتخيل الحل هو أيجاد تغيير فوقى ..

    أشرح لينا وجهة نظرك هنا لماذا التغيير الفوقى غير مناسب؟ فى وجهة نظرى فى بلد يتكون من أكثر من 600 قبيلة وأكثر من 250 لهجة أو لغة، لا يمكن أيجاد حل يلائم الجميع غير أن يكون حل فوقى. فى الجنوب سوف تكون هناك لغة رسمية هى الأنجليزية .. دا حل فوقى على حساب اللغات واللهجات الجنوبية .. ولا شنو؟ ماهى المشكلة في مثل هذا الحل؟

    بريمة



    ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على المرور من هنا..

    و الله يا ول ابا صحي انت مركب مكنة تغيير فوقي.. يا زول الجنوب ده بقى دولة مستقلة بذاتها انت مالك بتفكر نيابة عن اهله؟.. تكون اللغة الإنجليزية أو الفرنسية او اللاوية هي اللغة الرسمية ، تب ما عندنا بيها شغلة ولا زعلان على انحسار مد اللغة العربية و الإسلام؟.. خلى ناس الجنوب يفكروا براهم في حاجاتهم..و لا انت لسع فاكر انو الجنوب حاكورة سودانية لتجريب حروب الجهاد المقدسة و الشريعة الإسلامية و غيرها من الخزعبلات؟.. تعال نفكر للسودان الباقي لأنو ده هو ما يهمنا.

    الفقرة التي اقتبستها شرحت لماذا لا نحتاج التغيير بصورة فوقية.. لأنو جربنا تلك السكة لمدة خمس و خمسين سنة و لم نحصد منها الإ انقسام السودان و لو اصرينا عليها.. بكرة تاني السودان ح ينقسم..و يجوك الجماعة بفكرة الجمهورية الثالثة.. لغاية ما يجوا يقولوا لعيالك ح نسوي الجمهورية العاشرة.

    الهند يا بريمة فيها مجموعات اثنية عديدة..و لو مسكت اثنية البنغال ستجد انها تتكون من مئيتن قبيلة..و كل قبيلة ليها لغاتها و ثقافاتها..و قس على ذلك بقية الإثنيات الهندية و لم يقم احد بفرض تغيير فوقي ..و انما تم ادارة التنوع بصورة خلاقة.. العملة القومية(الروبية).. مكتوب فيها بلغات كثيرة..و مافي زول قال لا لازم تكون الهندوسية هي اللغة الرسمية و ما عداها هو مجرد رطانات..

    التغيير الفوقي تم تجريبه في السودان ..ولا اعتقد أننا نملك الوقت الكافي للتجريب مرة اخرى..تلاتة و اربعين سنة من حكم العسكر المؤدلج يمين و شمال تكفي..و طلاطشر سنة من حكم الديموقراطية المترددة و الضيقة الرؤى برضك تكفي و اخطر نتائج ذلك انقسام الوطن. نريد أن نشارك جميعا في تقرير مصير السودان المتبقى بصياغة الأجندة الوطنية التي تحقق مصالحنا وقطع شك لن يكون من بينها فرض الشريعة الإسلامية و اللغة العربية..وقع ليك؟

    و دمت

    كبر
                  

02-10-2011, 05:23 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    Quote: الأستاذ كبر لك التحية والإحترام ..
    الوطن ونحن محتاجون لهذا الطرح ..
    دمتم جميعاً بالف خير ..
    واصل


    اماني.. حبابك يا صديقتي..
    كتر خيرك على المرور من هنا..

    سنكتب..و يحدونا الأمل أن يسمع اهلنا ما يلامس مصالحهم.

    و دمت
    كبر
                  

02-10-2011, 09:19 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    المستوى الداخلي:




    يحدثنا اهل السياسة في السودان أن الإجندة الوطنية تعني التحول الديموقراطي و بسط الحريات و محاربة الغلاء و حل الضائقة المعيشية و قيام الجمهورية الثانية، بعد ذلك توقف حمار شيخهم في العقبة. و هذه هي الرؤية التي تم تجريبها طيلة السنوات الخمسين الماضية ، و هي تهتم فقط باحداث تغيير شكلي و فوقي ، و تغافلوا على أن مطلب اهل السودان هو التغيير الجذري الذي يتحرك تصاعديا من القاعدة الى القمة.




    كبر


                  

02-10-2011, 09:22 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    الإعتراف بالتنوع و حسن ادارته:


    هناك معطيات على ارض الواقع السوداني تشكل اجندة حقيقية ، و تجاهلها يعني اعادة انتاج الأزمة بكل حذافيرها المريرة ، و هذا امر يجب أن يتوقف فورا حتى يسهل البناء الحقيقي.

    ازمة السودان الداخلية ، و بعد استقلال الجنوب ، هي ازمة رؤية الهيمنة و الأصرار على فرضها و استمرارها ، فمن يتحدث عن أن اشكالية السودان هي اشكالية هوية ولابد من حسم سؤال الهوية ، فانه لا يدرك ولا يعرف عن واقع السودان شئ. فالسودان بعد استقلال الجنوب لن تختفي فيه حقيقة التنوع الثقافي و الإثني و الديني ، و اذا استمر البعض في طريقة التفكير القديمة بأن السودان ينبغى ان يكون حاكورة لون اهلها واحد و طعمهم واحد و شكل ملامحهم واحد و دينهم واحد و ثقافتهم واحدة و لغتهم واحدة ، فان السودان موعود بمزيد من التفكك. السودان بعد استقلال الجنوب لن يحتاج لإستمرار عقلية الأستعلاء العرقي و الديني و الثقافي ، لأن مثل هذا الإستعلاء هو الذي ذهب بالجنوب ، و لو استمر ستذهب اطراف اخرى في طريق التحرر من المذلة و الهوان. و غالبية اهل السودان ترغب في ان يستمر السودان المتبقى متوحدا حتى تكون هناك دولة متماسكة و ترغب في احداث سلامها الداخلي و تحرص على السلام الإقليمي و الدولي. و فوق ذلك يجب أن تعيد الدولة علاقتها مع مواطنها و تشعل فيه جذوة الوطنية و تدعوه بصدق لأداء دوره في المساهمة في البناء ، و قطع شك الإصرار على الأستعلاء بكل انواعه لن يجعل من المواطن يحس بعلاقة طيبة بدولته ، و انما سيؤدي به الى اختيار بدائل.

    فالحقيقة التي يجب ان يعيها اهل السودان و يتعاملوا معها بصورة جادة أن السودان سيظل هو ارض التنوع ، و يجب عليهم احسان ادارة هذا التنوع بصورة واعية للغاية . و حقيقة التنوع في السودان قمينة بان تكون جند وطني يحتاج التعامل معه بصدق كبير و ارادة متجاوزة.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة اجندة وطنية حقيقية ، يجب أن تكون نقطة البداية هي اقرار وضعية التنوع و العمل على ادارة التنوع وفق سياسات تحفظ للجميع حقوقهم و كرامتهم الإنسانية و تجعل منهم مواطنين ايجابين على استعداد للبناء في وطن يحترمهم و يحترم تنوعهم.

    كبر
                  

02-10-2011, 09:25 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    انتشار السلاح في ايد مدنية : محاربة الظاهرة و الحد من انتشارها:


    الإشكالية الثانية ، يعاني السودان من ظاهرة خطيرة ، و الدولة في السابق ساهمت في احداث هذه الظاهرة و عملت على رعايتها ، و هي ظاهرة انتشار السلاح في بعض من اجزاء السودان. السلاح منتشر في اقاليم عديدة مثل النيل الأزرق ، جنوب النيل الأبيض ، جنوب كردفان ، ولايات دارفور الثلاث (شمال ، جنوب ، و غرب) ، و الظاهرة توضح تورط اجهزة الدولة و ان بعض من منسوبيها صاروا تجار سلاح داخليين . فان كانت الحرب هي سبب لإنتشار هذه الأسلحة في الزمن السابق ، فان الحرب لم تعد موجودة في مناطق مثل النيل الأزرق ، جنوب النيل الأبيض ، و جنوب كردفان. و حتى دارفور سوف يحدث فيها سلام قريبا . فانتشار السلاح في مجتمعات تلك المناطق يجب أن ينظر له بصورة جادة ، و يجب أن يعمل جميع اهل السودان على ان يكون السلاح فقط في قوات الدولة الرسمية . من اثار انتشار السلاح خارج قوات الدولة الرسمية ، ادى الى خلخلة النسيج الإجتماعي في كثير من المناطق و خلق بؤر للتوتر قابلة للإشتعال تحت ايتها لحظة. فان كان اهل السودان يرغبون في احداث سلام داخلي حقيقي ، فالأولى أن تكون ظاهرة جمع السلاح من المدنيين و الحد من انتشارها ، يجب ان يكون ذلك من الأجندة الوطنية الرئيسية ، و يجب أن تكون هذه المسألة مصلحة قومية عليا لا تقل شأنا عن مصلحة التحول الديموقراطي و المشاركة السياسية الفعالة.

    كبر

                  

02-12-2011, 08:02 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    تلافي اثار بعض من المشاريع القومية الصناعية:

    الإشكالية الداخلية الثالثة ، تتعلق ببعض المشاريع و الصناعات القومية . مثلا صناعة البترول ، هذه الصناعة قامت على نزع اراضي كثير من الأهالي في مناطقها ، و لم يتم تعويض لأولئك الأهالي ، و كلما تم اكتشاف حقول بترول جديدة فذلك يعني انتزاع اراضي الأهالي مرة اخرى.و ان كان اهل السودان يرغبون في بناء اجندة وطنية حقيقية ، عليهم ان يضعوا هذه الأشكالية في اذهانهم. نعم المطالبة بالتعويضات مسألة مهمة و ينبغي أن تكون ، و لكن لكي يكون الأمر في نطاق الأجندة الوطنية ، يجب أن يعي اهل السودان جميعا أن هناك ضرورة استراتيجي و قومية تتمثل في احداث تمييز ايجابي لمناطق الإنتاج. و هذا ينطبق على كل المنتوجات و ليس البترول وحده. فالواقع يقول أن ليس كل ولايات السودان المتبقى تنتج بصورة متساوية ، فهناك ولايات مصادرها الطبيعية اكثر و اغني من الأخرى ، و ادارة هذا الأمر بصورة عادلة يجب ان يكون باب من ابواب الأجندة الوطنية الحقيقية.

    نطاق اخر من المشاريع القومية ، مشاريع السدود في شمال السودان ، فاهل السياسة في السودان الآن ، سواءا كانوا في الحكومة أو في المعارضة ، يتآمرون جميعا ضد الأهالي ، فاشكالية السودان تم حصرها فقط في علاقة مناكفة بين الحكومة و اهل القرى. و ان كانت هناك قوة سياسية ترغب فعلا تعمل لمصلحة السودان و تحرص على تقدمه و سلامه ، فانه يجب أن يلتفت لكل الأشكاليات في تفاصيلها الدقيقة الجذرية. و ان كانت قوة ترغب في صياغة اجندة حقيقية عليها ان تعي جيدا أن اثار السودان لا تقل شأنا عن كل مشروع قومي ، و يجب الحفاظ على ما تبقى منها ، فالمسألة ليست هي مسالة تهجير اهالي و تعويضهم ، المسألة هي مسالة تاريخ ضارب في القدم و اثار دخلت في حيز الملك البشري المشترك. انتاج الكهرباء لا يكون فقط عن طريق المياه ، هناك بدائل عديدة و ارخص ، و دول الجوار لا تحتاج من السودان ان يصدر اليها كهرباء ، فالكهرباء سلعة محلية و يمكن انتاجها بطريقة لا تؤدي الى تشريد البشر و تدمير الأثار.




    كبر


                  

02-12-2011, 08:06 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    قضية دارفور:
    السودان بعد استقلال الجنوب لم يصبح قطرا خاليا من النزاعات الدموية المسلحة ، فلازالت الحرب مستمرة في دارفور ، و قد تشتعل مرة اخرى في مناطق اخرى غير دارفور. و ان كان اهل السودان في السابق فرطوا في الفرص العديدة المضاعة و التي كان يمكن استغلالها بصورة تبعد الوطن عن النزاع ، فان المستقبل يقتضي خلق استراتيجية انذار مبكر لتلافي المشاكل و معالجتها قبل أن تستفحل و تقود الى الدمار.
    لأن طبيعة قضية درافور هي قضية اصبحت مركبة و معقدة ، فان التسوية السياسية التي تقود لحسم القضايا الإدارية و المشاركة في السلطة و الثروة ، هي قضايا قد يعود نفعها لأهل دارفور بالقدر الذي يرضي طموحهم و يحفظ كرامتهم ، و في هذا المنحي تكون مثل تلك الحلول تشمل اعادة صياغة عقد العلاقة بين دارفور و الخرطوم. و كل ذلك ممكن الحدوث.

    على الجانب القومي ، حسم قضية دارفور يجب أن يشمل امر المحاسبة و قيام العدالة الجنائية في مواجهة من ارتكب جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب . و يجب ان يكون هذا الأمر جند من الأجندة الوطنية الواضحة التي لا لبس فيها. فما ذهب بالجنوب هو ان مثل تلك الجرائم كانت موجودة في الجنوب و حدثت بصورة كبيرة ، و لكنها كانت غائبة عن الأجندة الوطنية للقوى السياسية التقليدية و عجزت تلك القوى في حماية ضحايا الجنوب حتى بلغ الأمر أن يفدى الجنوب نفسه بالإستقلال عن السودان. و ان كانت القوى السياسية التقليدية في السودان تفهم أن القضايا الوطنية هي حماية مصالح من شاكلة التحول الديموقراطي و بسط الحريات ، فمثل هذه الحقوق هي حقوق قاصرة على الخرطوم و المدن ولا تشمل انسان الريف البعيد الذي تتذكره مثل تلك القوى كلما ضربت نقارة الإنتخابات. الراهن يتطلب من الجميع بدء خصلة التفكير في قضايا اهل السودان بصورة متساوية دون التمييز من شاكلة الإنحياز لقضايا انسان المدينة و تناسي انسان الريف البعيد. و من عجب انسان الريف البعيد هو الضحية لإنتشار السلاح و جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب.

    السودان القادم يحتاج حماية اهل الأطراف من نيران الجرائم المنظمة ، و لتأكيد مثل تلك الحماية ، الضرورة تحتم ابداء حسن النوايا بوضع امر المحاسبة الجنائية حيز التنفيذ ، و العمل على صياغة قوانين تفصل تلك الجرائم ، حتى لا يضطر اهل السودان في المستقبل اللجوء للقضاء الدولي لحمايتهم و تحقيق حقوقهم.

    و ان كان اهل السودان يرغبون في صياغة اجندة وطنية حقيقية ، فليس عليهم فقط الإكتفاء باكليشيه حل قضية دارفور ، و انما حلها و اقامت العدالة الجنائية التي تنصف الضحايا ، و تشكل ضمانة لحماية الضحايا المحتملين.

    كبر
                  

02-12-2011, 11:17 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)



    شكرا أخ كبر

    أتابعك باهتمام


    أحمد الشايقي
                  

02-14-2011, 09:26 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: أحمد الشايقي)



    متابعه وحتى يكتمل الطرح ..
    عموما, الوقوع فى فخ المصطلح المغلوط مشكله اضافيه ..
    على سبيل المثال ..
    ارى ان اى تغيير مؤثر لابد ان يكون تغيير على المستوى الفوقى .. وتماما كما تفضل بريمه ولكن ..
    لابد وان هذا التغيير الفوقى هو تعبير عما يعتمل فى نفوس الجماهير .. وهكذا
    اذن ..
    الطرح الصحيح يفترض علاقه صحيه بين المصطلحات .. ( تغيير فوقى مقابل تغيير تحتى او قاعدى )
    وهناك بالتاكيد علاقات ليست سويه بين المصطلحات ..
    وبالتاكيد لا يبنى عليها الكلام ..

    تحياتى للجميع ..
                  

02-14-2011, 11:35 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأخ كبر وضيوفه..
    Quote: تغيير فوقى مقابل تغيير تحتى او قاعدى

    الأخ حيدر ..
    اعتقد أن التداخل بين المصطلحين الفوقي والقاعدي يكشف الصراع بين العقل المركزي واللامركزي ..
    ويمكن التوفيق بينهما بمصطلح المؤتمر الجامع لما تبقى من السودان لاعادة تأسيس دولتهم ..
    ولعله ما يرمي اليه الأخ كبر إن لم أكن مخطئا.
    ..
    متابع معاكم.
                  

02-16-2011, 09:42 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: محمد على طه الملك)

    up
                  

02-16-2011, 09:47 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)

    Quote: شكرا أخ كبر

    أتابعك باهتمام


    أحمد الشايقي



    صديقي احمد الشايقي..حبابك

    كتر خيرك على المرور و المتابعة..

    و معا نكتب لتوضيح بعض الرؤى.. حتى يعرف اهلنا البيهم و العليهم..

    كبر
                  

02-16-2011, 11:39 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    محمد حيدر المشرف.. حبابك يا صديقي

    كتر خيرك على المرور و المتابعة و التشجيع لهذه الفكرة..و هي فكرة لن تكتمل الإ بمشاركة الأخرين و الأخريات.. لأن النظرة الأحادية دوما هي قاصرة مهما تجشمت الموضوعية و محاولة خلق التوازن بين الأمور..

    بالنسبة لمفهوم التغيير الذي ننشد و الفرق بين أن يكون فوقي جزافي أو جذري (تحت) اقول فلتكن نقطة البداية من الشعار الذي قال به المرحوم جون قرنق ( المشكلة ليست تحرير السودان من منو..و لكن المشكلة تحرير السودان من شنو)..!

    التغيير الفوقي هو محاولة يائسة لتحرير السودان من اشخاص يرى البعض أنهم اخذوا فرصتهم في ادارة الأمور في البلد ثم لم يحسنوا تلك الفرصة في تحقيق مصالح الناس بصورة عادلة..و لأن المشهد السياسي اصبح مكشوف لكل اهل السودان ، فلقد تم التعرف على هوية البدائل المتاحة..و هي التي لا تخرج عن افراد من الجيش أو افراد من احزاب سياسية لها وجودها.. و لكن المحك هل يمكن أن يأتي الشعب السوداني ببديل اخر عن البدائل التقليدية؟.. بالنسبة لي اقول نعم يمكن ذلك..!

    التغيير الفوقي دوما يأتي بفهم أن البلد اصبحت فوضى و تحتاج الضبط..بدعاوى مثل الحفاظ على امن البلد ووحدتها..و حينما يتمكن فرد من الوصول الى السلطة.. يكتشف أن ليس له رؤية لبناء البلد ..و ليست له اجندة وطنية محددة الملامح.. لذلك يلجأ للإستعانة بمنظومة سياسية.. مثلما ما حدث في تجربة نميرى (و هي متقلبة يسارا متطرف ، ثم يسارا معتدل ، ثم ليبرالية ، ثم يمين معتدل ، لتنتهي في خانة اليمين المتطرف)..و ايضا في تجربة عمر البشير (و التي بدأت يمين متطرف ، ثم يمين معتدل ، ثم يمين متطرف للمرة الثانية و هو ما نشهد اليوم)..!

    القوى السياسية هي الأخرى تقلبت كثيرا لأن الرؤية عندها لم تكن واضحة..لأن اقصى ما تسعى له أن يكون هناك حكم ديموقراطي يتيح المشاركة للجميع..و الغريبة العسكر في لحظة الإختناقات يتبنون شعار توسيع المشاركة السياسية..و المجتمع ليس كله سياسة و انما هناك قضايا اخرى لا تقل شأنا عن السياسة و هي التي يتجاهلها الجميع باستمرار.. لأن فكرة التغيير عندهم لا تعني تغيير في البناء المفاهيمي و تسمية القضايا المصاغة من تجربة اهل السودان الحقيقية.. لذلك أي تغيير فوقي يذهب في اقصى غاياته لتغيير هيئة اللاعبين في المسرح..!

    صحيح أن قوى السياسة السودانية يمكن أن تقسم الى فريقين.. فريق الرؤية ..و فريق الكم.. أي مجموعة كيف و مجموعة كم..و الذي ننشده أن تتوسع مجموعة الكيف..و تبحث اكثر في اهتمامات اهل السودان دون أن تحصر نفسها على اهتمامات المدينة السودانية..!

    ماذا يضير القوى السياسية لو اعلنت مجرد اعلان سياسي ما يشى اهتماهها بقضايا الناس؟ لأن شعار مثل شعار التحول الديموقراطي هو شعار يخدم مصالح من ينادون به..فكيف لي أن اجد له صدى في مشاكل مثل مشكلة المياه و انتشار السلاح وسط المجتمعات و مشكلة الحدود ، و اعادة بناء المؤسسة العسكرية و اصلاح الأحزاب و قضايا الشباب..؟ و هذه مجرد امثلة..!

    نظام اليوم هو نظام ساقط بكل المعايير و قريبا سوف يزاح من السلطة..و لكن هل نعود كما كان الأمر في السابق؟..هناك عزلة تامة بين القوى السياسية و الجماهير..و العزلة لا تتمثل في الكم.. لأن هناك قوى سياسية لو ارادت امر التجييش و جمع جموع المولاة و اظهارها لأستطاعت ان تجمع خلق كثيرة..و لكنها لا تكلف نفسها أن تبتدع مشاريع سياسية تلامس فكرة احداث تغيير جذري..احزاب الإستقلال حتى الآن لم تتمكن من تجاوز عقلية الأستقلال ( و هي عقلية الخمسينات من القرن المنصرم)..و احزاب اخرى لم تتجاوز التعيش على ذكريات الستينات..لذلك مثل هؤلاء و اولئك عليهم العمل الدوؤب لتجديد الرؤى و الأدوات حتى يتمكنوا من قيادة تغيير حقيقي..!

    السودان تغير الى الأبد..و الجماهير السودانية تغيرت هي الأخرى..و علمت نفسها التعليم الكثير دون حاجة الى قوى سياسية لكي تعلمها..فان كنا نرغب فعلا احداث التغيير و المشاركة في بناء ما تبقى من وطن و الحفاظ عليه.. فعلى القوى السياسية السودانية (حكومة و معارضة) أن تنزل الى الأرض و ترى كيف يفكر اهل السودان و ماذا يريدون حقيقة..!

    و دمت

    كبر

                  

02-16-2011, 11:46 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)


    استاذي و صديقي محمد على طه الملك.. حبابك
    كتر خيرك على المرور من هنا..

    و كتر خيرك اكثر في توضيح الفكرة..و هي كما قلت لا تخرج من صراع العقل المركزي (الهيمنة) و العقل اللامركزي ( التغيير الجذري)..!

    و فكرة الجمع أو التوفيق بين الإثنين يمكن أن تكون عبر مؤتمر جامع..و السؤال لن يكون من يجلس مع من..و لكن يجب أن يكون شنو يجلس مع شنو؟أي ما هي الرؤى المختلفة التي يجب ان تجلس مع بعضها البعض لإحداث التوافق..؟

    رؤية التحول الديموقراطي مثلا.. يمكن أن تجلس مع رؤية الشمولية القابضة..و لكن الذي فات على اهل رؤية التحول الديموقراطي..أن الشمولية القابضة خطت خطوات بعيدة في احداث التغيير الجذري و ذلك بتقديم تنازلات كبيرة في سبيل بقاء استمرارها و مصالحها..و اضرب لك مثال بسيط (و هو قد لا يعجب الكثيرين و الكثيرات) ما يسمى بالإنتخابات العامة السابقة..و التي قال فيها الناس ما لم يقله مالك في الخمر..و ذلك القول لم يتجشم عناء البحث و التحليل لمعرفة الظاهرة و حجمها..ففكرة اتباع نظام انتخابي مختلط استفاد منها كثير من اهل السودان و جوهرها يعني كسر الهيمنة بطريقة أو باخرى ، و الأهم ان ذلك النظام وفر التمييز الإيجابي سواءا في حق الأفراد ( المرأة) أو في حق الأقاليم (تمييز اقليمي لمصلحة كل اقليم)..مثل هذا النظام هو مكسب ( و بعدين لو جينا نكنس اثار الإنقاذ يجب أن نحافظ على نظام الإنتخابات المختلطة لأن كنسه يضر بمصالح كثير من اهل السودان)..و يجب أن يكون نصب أعين الجميع.. حتى لا نضطر للبداية من الصفر..مبدأ المشاركة توفر بطريقة أو باخرى..و اضرب لك مثلا بثلاثة ولايات: الشمالية ، شمال دارفور و جنوب كردفان..في الشمالية عدد المرشحين و المرشحات الكلي كان (175) و من ضمن ذلك المجموع (77 امرأة) ، في شمال دارفور ، مجموع المرشحين (343 ) و النساء في ذلك المجموع ( 152 امرأة) في جنوب كردفان مجموع المرشحين (512) و عدد النساء (150 امرأة)..و قس على ذلك بقية الولايات في السودان..و اذا كان مشروع التحول الديموقراطي في جوهره يعني توسيع المشاركة..فهذا البند تحقق على ارض الواقع و المطلوب مراجعته ليكون اكثر فعالية..قرأت كثيرا عن تأريخ التجربة الديموقراطية في السودان و ظواهر انتخاباتها..و لم ارى في اي تجربة سابقة مشاركة (77 مرشحة) في الولاية الشمالية.. أو 152 مرشحة في شمال دارفور أو 148 مرشحة في جنوب كردفان..الأ يحق تأمل مثل تلك الظاهرة؟.. و حتى لو حقق المؤتمر الوطني ذلك الأمر ، الإ انه يجب أن يكون مكسب مستمر حتى لو سقط المؤتمر الوطني عن السلطة..!!

    القوى السياسة المعارضة ، و هي تمارس تعاليها ، كأنما تريد أن تقول للشعب السوداني التحول الديموقراطي يعني ان تكون تلك القوى وحدها في سدة السلطة..و لم تخبرنا بعد عن المكاسب التي يجب الحفاظ عليها و تلك التي تجب المطالبة بها..!
    و هل تذهب اجندة الأمام الصادق المهدي ابعد من أن يكون هو و حزبه في داخل السلطة .. غض النظر عن الطريقة التي يجئ بها سواءا كانت انتخابات أو ترضيات و تسويات؟ و لو نال مثل ذلك النصيب ، هل تبقى له شئ ليطالب به؟..و وفوق ذلك ماذا يريد شعب السودان؟

    الحردانين الشايلين سلاح كثر ، و ممكن اخرين يشيلوا السلاح..و لكن يجب تغيير قاعدة شروط التفاوض.. فيجب أن تفاوض القوى السياسية (حكومة أو معارضة) الجماهير السودانية و تسمع ماذا تريد تلك الجماهير..و ليس اتباع شرط الجلوس الفوقي.. يعني ناس تهدد باسقاط النظام بالمظاهرات السلمية و اخرى بواسطة السلاح و طوالي الحكومة تقوم تجري عليهم عشان ترضيهم؟..فهؤلاء لا يجب ان يحوزوا القسمة الكبيرة في المجلس..أو المؤتمر الجامع..و يكفى السودان ما عاناه من جراحات..فالأجدى بالجماهير السودانية ان تلملم اطرافها و تصوغ اجندتها و التي يجب الأ يخرج عنها ناس الجلوس (سواءا كانوا في الحكم أو في المعارضة)..و الإ سيذهبون جميعا.. غير مأسوف عليهم..!

    و دمت
    كبر
                  

02-16-2011, 11:54 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع الأجندة الوطنية البديلة (Re: Kabar)




    الجيش السوداني مؤسسة كاسدة و يجب مراجعتها:


    واحدة من الإشكاليات الداخلية التي تواجه السودان بعد استقلال الجنوب ، هو وجود مؤسسة الجيش و هي المؤسسة التي فوق القانون و فوق النقد و فوق المحاسبة.

    يتكون الجيش السوداني من القوات المسلحة ( برية /جوية/بحرية/طيران) اضافة لميلشيا الدفاع الشعبي.
    مقارنة باالميزانيات المعلنة لدول الجوار ، فاٍن ميزانية الجيش السوداني تشكل 3% من الدخل القومي ، و ميزانية الجيوش في دول الجوار : في اثيوبيا ميزانية الجيش 1.2% من الدخل القومي ( عدد سكانها ضعف عدد سكان السودان) ، و في تشاد 1.7% من الدخل القومي ، و في مصر 3.8% من الدخل القومي ( عدد سكانها ضعف عدد سكان السودان) ، و في ليبيا 3.9% من الدخل القومي ، و في ارتريا 6.3% من الدخل القومي. و اذا اخذنا معدل السكان فان عدد سكان السودان سيتناقص بعد استقلال الجنوب ، ودول الجوار استقرت نسبيا ، بالتالي الحاجة لجيش كبير لحماية السودان يجب أن تكون محل نظر.

    ان كان دور الجيش في السابق هو حماية تراب السودان و الحفاظ على وحدة ترابه ، فتلك المهمة فشل الجيش السوداني في تحقيقها. و ان كان الجيش لسوداني في السابق وجه ملمح قومية السودان المتماسك ، فان ذلك الوجه ذهب في الغيب ، و لم تعد هناك قومية يكون الجيش رمزها الواضح.

    طيلة الخمسين سنة الماضية لم يخض الجيش السوداني معارك حقيقية تحفظ سيادة السودان و تصون ترابه ، و انما فلح ذلك الجيش في قتل مواطني السودان ، و اصبح مؤسسة كاسدة يمتطيها اهل السياسة و يوجهونها وفق هواهم. فلم يعد هناك الجيش الذي ينحاز لمصالح اهل السودان و يحميها ، و انما اصبح مليشيا حزبية تعمل لحماية مصالح ضيقة.

    و ان كان السودان في السابق هو ارض المليون ميل مربع و يحتاج جيش برتب كثيرة و ميزانيات ضخمة لا تخضع للمراجعة و الضبط ، فان السودان اليوم لم يعد بذلك الكبر في المساحة الذي يحتاج أن تبقى مؤسسة الجيش كما هي .

    فرط الجيش السوداني في قيم السيادة و الحماية ، حتى بات ترابه تسوح فيه قوى دولية مشتركة تشارك فيها دويلات الغفلة ، و هو الجيش الذي فاحت رائحة الفساد فيه و المرتبات التي كانت تصرف لجنود ماتوا و شبعوا موتا و مرتباتهم تحيا في جيوب البعض من اهل تلك المؤسسة.

    و بالرغم من ميزانيات الجيش الكبيرة السرية ، لم يرى اهل السودان يوما واحد أن جيشهم ساهم في بناء البنيات التحتية من شاكلة الطرق و المدارس و المراكز الصحية . لم يترك الجيش السوداني ذاكرة طيبة في اذهان اهل السودان ، فلماذا يبقى و تصرف عليه الميزانيات من دم شعب السودان؟



    السودان يحتاج الجيش الذي يحميه و ليس الجيش المؤدلج الذي يحمي طغمة السلطان و يتواطأ معها. و المصلحة تقتضي اعادة ترتيب بنية الجيش السوداني و حل مليشيا الدفاع الشعبي فورا.

    و ان كان اهل السودان دوما يفكرون فقط في استقلال القضاء ، فانهم يجب ان يفكروا و يعملوا لأن يكون الجيش مؤسسة مستقلة تعمل لمصالح اهل السودان.



    كبر


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de