أبيي: المسيرية.. الصوت و الصوت الآخر:

Quote: قيادي بارز بالحزب يكشف لـ (أخبار اليوم) ملامح المبادرة ويرهن نجاحها بالإنفتاح السياسي كتب : عبدالرازق الحارث علمت «أخبار اليوم» ان السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي سيطرح مبادرة توفيقية جديدة لنزع فتيل الاحتقان السياسي الحاد الذي ينذر بكارثة كبيرة في منطقة ابيي، وقال اللواء فضل الله برمة ناصر مساعد رئيس حزب الامة وعضو المكتب السياسي في تصريح صحفي لـ (أخبار اليوم) ان السيد الصادق له رؤى لحل القضية وترتكز رؤاه في المقام الاول في هذه القضية انه ليس هناك عداء بين المسيرية والدينكا بل بينهما تاريخ مشترك ومصالح مشتركة وعلاقات مشتركة وعلاقة دم، مشيرا الى ان رئيس حزب الامة دائما ما يشير الى ان من افضال المهدية انها تركت علاقة دم مع كل قبائل السودان. وقال برمة ناصر ان الصادق المهدي سيتقدم برؤى تحقق الوفاق وتجد الحلول لقضية ابيي، واستطرد قائلا الحل يجب ان يشاركه فيه جيران المسيرية وجيران الدينكا من اهل السودان مثل النوير في اعالي النيل وبحر العزال ودارفور وكردفان فهؤلاء يعرفون عادات وتقاليد المسيرية والدينكا، وعلى ذلك فهم الاجدر والاقدر لتقديم النصح النابع من المامهم التام بجغرافية المنطقة وحدودها لانهم تربطهم بالمنطقة حدود مشتركة ومعايشة مشتركة وليس لهم اجندات خاصة فهؤلاء يستطيعون ان يقدموا النصح الذي يساعد في حل القضية. وقال مساعد رئيس حزب الامة ان من ضمن رؤى السيد الصادق المهدي ان القضية وصلت مرحلة من التعقيد لا يمكن حلها في مرحلة واحدة ويجب ان نسير في التدرج للحل وفق مراحل، مبينا الي ان المرحلة الاولى هي مرحلة تطبيع العلاقات واعادة المياه الى مجاريها وخلق التمازج والتعايش المطلوب ومن ثم بعد الانتخابات تأتي بالقيادات الحقيقية التي تمثل المسيرية والدينكا والتي تتحدث على المطالب الحقيقية والرؤية الحقيقية لاهل المنطقة. وقال اللواء برمة ناصر ان في رؤية الصادق المهدي ان منطقة ابيي من الافضل ان تكون للتكامل والتعايش في الجنوب سواء حدث انفصال او تم الاتفاق علي العيش في السودان الموحد، بيد ان العنف لا يحل القضية وان الحوار هو السبيل الوحيد وان التمسك بتقارير الخبراء لا يخدم القضية. وشن اللواء برمة ناصر هجوما على الخبراء ووصفهم بانهم ليسوا ملمين بتاريخ المنطقة وعلاقات المسيرية والدينكا وليس لهم المعرفة الجغرافية والتاريخية والسكانية والاجتماعية حتى يفتوا بامر ابيي، واشار الى ان الحل يتطلب تكامل الرؤية القومية والرؤية الوطنية التي تشكل الضمانة الحقيقية لحل هذه القضية. ودعا مساعد رئيس حزب الامة شريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ان يساعدوا اهل المنطقة في تقديم الخدمات الضرورية والعمل على تنمية المنطقة وازالة اي توترات من الساحة السياسية في منطقة ابيي، مبينا انه اذا توفرت هذه الاشياء الثلاثة يفتح الطريق لاهل المنطقة للجلوس مع بعضهم البعض في جو هادئ مما يؤدي في النهاية الى رؤية مشتركة تراعي حقوق الدينكا والمسيرية في المنطقة والعودة بالمنطقة لسابق عهدها. واردف قائلا هذه خطوط عريضة من رؤية السيد الصادق المهدي وليست مبادرة واذا تهيأ المناخ للحزب ان يتحرك بحرية فانه يطرح هذه الرؤى على الاخرين للوصول لحل لقضية ابيي.