قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة امانى عبد الجليل(الجندرية)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2003, 08:45 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    سلام وتحية...

    والله قرأت هذا البوست كله وبمزاج بعد غيبتى عن البورد لعدة أيام, وإستمعت فيه خاصة بقوة شكيمة الأخت رودا, وبفصاحة لسان صديقى العزيز الدكتور حيدر (النوبى), ورؤى الأخ كمال لسودان جديد من خلال دولة المواطنة, ومساحات التسامح الرحبة للأخوات الجندرية, تماضر, وإشراقة والآخرين.

    أما للذين يعترضون على أسلوب رودا فأسألهم ماذا هم فاعلين عندما تفتح قماقم الحرية أبوابها قريباً فى السودان وتنطلق الألسن المسنونة والأقلام الحادة التى ظلت تتحفز للتعبير الحر ونقد السودان القديم بكل تجاربه وأنظمة حكمه؟

    وإذا كانوا يضيقون إلى حد الصرع بما تكتبه رودا, وهى وحيدة, فكيف سيفعلون بآلاف وربما ملايين القلوب المتكتمة التى تنتظر لحظة الإفراج لتنفث ما إكتنز فيها من غبن وألم منذ أكثر من نصف قرن؟

    فحكومة الإنقاذ, والنى إكتنزت كل المال والسلاح وجيشت الرجال والدفاع الشعبى, ظلت تخاف من كلمة واحدة تقولها "خرطوم مونيتر", فكيف ستكون الأوضاع عندما تنطلق العشرات من الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية تكتب وتقول أضعاف ما تقولها "الخرطوم مونيتر", الوحيدة, اليوم؟

    رودا تتحدث عن المسكوت عنه, وقد فهمت شخصياً ذلك من أول بوست لها فى البورد, ودافعت عنها حينها وطلبت من المتابعين أن يقرأوا ما بين السطور والكلمات حيث المعانى والإشارات الحقيقية. لكن يبدو أن البعض ما زال يصر أن يرى جانب ضئيل من الصورة ويعتقد أن كل الفيل هو ذنبه!

    شخصياً أعنبر أن بوستات رودا يمكن أن تكون تمريناً خفيفاً لما تشاهدونه وتسمعونه بعد توقيع إتفاقية السلام وفتح كل الأبواب والنوافذ لتمر خلالها رياح المواسم الأربعة؟ فماذا أنتم فاعلون؟ الذين أستوعبوا حديثها الآن لا تثريب عليهم, أما الآخرون فالسودان سيضيق بهم رغم رحابتها وعندئذ فأرض الله واسعة, أوليس باب الهجرة ما زال مفتوحاً؟

    تسلمى يا رودا, وشكرا يا حيدر وبقية الأعزاء ولنعلم جيداً أن السودان الجديد الذى نتشدق به الآن دربه دونه بالأشواك والصخور لا بد من أن نمشى عليه بقلوبنا وليس بأقدامنا الحافية.

    ودمتم...
                  

11-20-2003, 09:51 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: WadalBalad)

    Quote: ومسألة كيفية التعامل مع المعتقدات


    الاخ كمال تحياتي

    لولا ضيق القت لافردت ليك بوست منفصل فيما يتعلق بي "كيفية التعامل مع المعتقدات".

    اولا ما اظن بنختلف في موضوع الحق الكامل لمبدأ حرية الاعتقاد في دولة المواطنة.

    ده بترتب عليهو حق غير المسلمين "كافراد" التعبير عن رأيهم وانطباعاتهم عن الاسلام كدين بمطلق الحرية الكاملة والغير مشروطة كحق اصيل من حقوق حرية التعبير المكفولة بقوانين ومضمنمة في صلب دستور دولة المواطنة.

    قبل ما اواصل لو متفق معاي علي المبادي دي عاوز افهم اي وجه مؤاخذتك للاخت روضة?

    حتي لو افترضنا جدلا انها احتقرت الاسلام عديل كده ده حق اصيل من حقوقة وفق قوانين حرية التعبير وحرية الاعتقاد-في دولة المواطنة بتاعتك.

    شئ طبيعي انو انا ماممكن تتوقع مني احترم شي انا لا اؤمن بيهو الا من باب المجاملةاحتراما لمشاعر انسان عندوا خاتر عندي.

    ده ما تنظير بقدرما واقع معاش في احتقار المسلمين وبالذات العرب للديانة الافريقية اللي بقولوا عليها "وثنية"!

    علي العموم تمسي علي خير ونواصل بكرة ذي المواعيد دي بعد ما نسمع ردك.
                  

11-20-2003, 04:07 PM

nabta


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    بكرى الجاك
    تحيه طيبه
    ورد فى فى مساهمتك ان صحيفة المدينة فرضت على اليهود الجزيه و الواقع انها لم تفعل ذلك لان الجزيه نظام تبناه المسلمون بعد بعد تحولهم لقوة كبرى قادره على فرض رؤاها بالقوه وذلك لم يكن ممكنآ فى فترة صحيفة المدينه .
    فصحيفة المدينه شكلت حلفآ سياسيآ يبن المسلمين والمجموعات الاخرى فى المدينه وهدف ذلك الحلف المنقول عن تجربة حلف الفضول الجاهلى فى مكه ـ هدف الى حشد قوى المدينة فى خندق واحد ضد عدوهم المشترك الخارجى المتمثل فى سكان مكه التى كانت لها دائمآ اطماعآ فى يثرب ذات الاستقرار النسبى المستمد من ارتباطها بالزراعه . لذا فان صحيفة المدينه كانت عملآ سياسيآ محضآ للدفاع عن مصالح ارضيه مشتركه لا طرافها على اختلاف مللهم فاقرت الصحيفه فى اول بنودها ان :هذا كتاب من محمد النبى بين المؤمنين والمسلمين من قريش واهل يثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم ثم افردت البنود الاخرى لترتيب حقوق متساويه لليهود وغيرهم ثم اقر بند تالى ان ; لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ثم جاءت بنود الحلف العسكرى لتقرر ان :على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وان بينهم النصر على من حارب اهل هذه الصحيفه وان لا تجار قريش ومن نصرها.
    لقد كان الاسلام فى اشد الحوجه الى (تامين الجبهة الداخليه) وبناء حلف قوى ليقف فى وجه العدو المشترك المتمثل فى كفار مكه . تطور الاحداث الللاحقه سيؤدى الى اعتبار اليهود انفسهم كفارآ مما يؤكد ان الصحيفه كانت كانت تكتيكآ ضروريآ . فالصحيفه اسست لما يشبه النظام العلمانى لدرجة ان العقيده القتاليه التى شكل بموجبها الحلف العسكرى شكلت دافعآ واحدآ يقاتل من اجله المسلم واليهودى دون ان ينشغل المسلمون كثيرآ بمصير قتلى اليهود وهل هم ايضآ ذاهبون الى الجنه. ولكن التناقض الحاد بين مجموعات المدينه لم يسمح باستمرار العمل بالصحيفه وانهى التعايش السلمى بينهم.
    من المعروف ايضآ ما تم لليهود بعد ذلك من ذبح وطرد من المدينه حيث واجههم النبى قائلآ: اخرجوا ممن مدينتى فلا تساكنونى فيها بعد الان ) ومن المعلوم ان النبى كان يعلم ان المدينه هى لليهود ولكنه كان يعبر عن التطور الجديد وانقلاب ميزان القوى الذى دشن مرحلة جديده وكان ذلك ايضآ عملآ دنيويآ محضدآ عبر عن انهيار ثقة المسلمين فى اليهود كحليف سياسى يمكن الاطمئنان اليه بعد ان ظهر غدر اليهود وبان تربصهم بالمسلمين . يحاول البعض نزع تلك الصحيفه من سياقها التاريخى ليحاكمها بمفاهيم اليوم ليستنطقها ما لم تنادى به فيقرر مثلآ انها مثلت فهمآ متقدمآ لحقوق الانسان وهى لو كانت كذلك لكانت قد افرزت نظامآ لعقاب حالات الغدر و التخريب الفرديه من اليهود ولما طال العقاب القبيله كلها بذنب احد افرادها ولكن تلك المفاهيم لم تكن قد تشكلت بعد لذا كان منطقيآ ان تتحمل القبيله اخطاء الفرد منها.
    فترة التعايش السلمى التى وفرتها الصحيفه غطاها القرآن بعدد وافر من الآيات الممجده لليهود فكان الوحى انعكاسآ امينآ لما نبت فى ارض الناس من مفاهيم وذلك لجدلية العلاقه الارض والسماء وحينما ادى صراع القوى فى يثرب الى فرز جديد وافترقت الدروب بقوى الوثيقه وقوى المسلمون نسبيآ فلم يعودا بحوجه لحليف غادر فابطلت الوثيقه ونال اليهود جزاء هم ذبحآ وطردآ .وجاء الوحى ايضآ بايات تعكس الواقع الجديد فالايات التى مجدتهم سابقآ لم يكن لها ان تخرج عن اطارها التاريخى الذى تمت فيه وذاك ما استوعبه المسلمون المعاصرين للوحى واستعصى على اللاحقين فى نظرتهم للنصوص الدينيه . فقد كانت تلك الايات ابنة ظرفها التاريخى ونتاج واقعها.
    ولكن رغم ذلك يجيئ الترابى بعد خروجه من الحبس ويروق له ان يظهر بمظهر الراغب فى التبرؤ من آثام الدوله الاسلاميه التى طرد منها فيقول انه يبشر بدوله اسلاميه ثانيه مبرأه من عيوب الاولى ويعرب عن رغبته فى استنساخ صيغة التعايش السلمى لصحيفة المدينه واستدعائها لتحكم الخرطوم فكان كمن (جا يكحلا عماها) . وبصرف النظر عن سخافة الفكره واهدارها عمدآ للتطور الهائل فى مفاهيم الوطن والمواطنه التى انتجها التطور , فان الترابى باستدعائه لنموذج المجتمع اليثربى قد افتقر للشجاعه او افرط فى الفهلوه التى يمارسها على عباد الله فى السودان فلم يبشر مواطنى السودان غير المسلمين بمصير يهود المدينه الذى ينتظرهم ان هم نكصوا عن قبولهم للصحيفه ولم (يغمز ) ايضآ بعينيه المسبلتين لمسلمى السودان مطمئنآ : لا تقلقوا فانا اشطر من دولة النبى بحيث اضمن خضوعآ مستدامآ من (اهل الذمه السودانين) لسلطتى المستنده على صحيفة يثرب. او ربما انه قد سكت عن ذلك كله لان الحديث عن البديهيات يعتبر تزيدآ لا حوجة له.
    والترابى فى موقفه هذا جدير باستحقاق ان يتصدى الناس لنصحه بان يخفض صوته قليلآ حينما يتحدث عن حلمه بتطبيق صحيفة المدينه فربما سمعه يهود اليوم فطلبوا من امريكا ان تامره ـ باعتباره احد الاحياء الذين يتبنون الصحيفه ـ بان يقدم اعتذارآ رسميآ ليهود اليوم عما فعله مسلمو الامس فى يهود الامس .
    العبره التى ىمكن ان نخرج بها من دعوة الترابى هى انه حتى الترابى نفسه الذى جرب بناء دوله دينيه اعترف بفشلها يسعى الان وبكل قوه ليعطى (فرصه ثانيه) ليجرب مرة اخرى ناهيك عن القوى السلفيه الاخرى التى تتلمظ فى اجحارها كالافاعى تتحين الفرص للانقضاض لبناء دوله دينيه فالترابى قال ضمنآ ان المشروع تمام التمام بس التطبيق كان كعب
                  

11-20-2003, 04:54 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: nabta)

    الاخ نبتة

    لك التحية و التجلة والانحناء, شكرا على التصحيح والاضافة السرة التى اتمنى ان يستفيد منها القراء كما استفدت منها كثيرا,

    الاخت الجندرية : لابد لنا من الاعتذار فها هو بوست التسامح الذى فتحتيه تحول الى نوع البوستات الذى لا تحبينه و لكن_ لك العتبى حتى ترضى فانت سب الدار

    بكرى الجاك
                  

11-20-2003, 04:55 PM

nabta


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    د. حيدر
    اسعد الله مساءك
    كنت انا اعتقد ان قصة النبى مع اشراف مكه قبل البعثه انما كانت تدور حول حجر اخر غير الاسود كان بمثابة لبنه اخيره فى عملية ترميم الكعبه ولكنى لست متاكد من معلواتى لذا ساخذ ما ذكرته انت على انه الصحيح مع رجاء ان تحاول التاكد ان كان ذلك ممكنآ حتى تعم الفائده.
    ولكنى اعتقد ايضآ ان قصة الخلاف التى ذكرتها لم تكن تدور حول مكان وضع ذلك الحجر وانما حول من يضعه .فقد كان ذلك شرف لارتباطه بالمقدسات فتنازع فيه اعضاء حكومة الملأ ورؤساء بطون مكه كل يريد ان ينال ذلك الشرف وحينما لم يلوا لحل اتفقوا على الاحتكام لاول قادم الذى كان ـ حسب الروايه ـ هو محمد بن عبد الله الذى لم يكن قد اصبح نبيآ بعد . قبل اشراف مكه بان يحك بينهم لاشتهاره بالصدق وربما ايضآ لانتمائه لبيت بنى هاشم الذين كانوا رغم فقرهم من اشراف مكه . اشار عليهم النبى بان يحضروا قماشآ ضخمآ ويضعوا فيه الحجر تم يمسك كل منهم بطرف ويرفعوهوا معآ وذلك ماتم حسب الروايه.
    اختلف معك فى ان الحجر قد قدسه المسلمين بسبب ذلك فهو كان جزء من عباده سابقه . كما ان الحادثه تؤكد ان النبى كان مقرآ لهذه العباده ومقدرآ لها بدليل اشارته للمختلفين بفكرة القماش وذلك يمكن قراءته فى اطار اتفاق بيوتات مكه على تلك المناسك السابقه للاسلام باعتبارها تمثل الاساس الاقتصادى لمكه المستفيده ايضآ من موقعها كملتقى طرق مما اهلها لتكون مركز ترنزيت لتجارة العالم مهدت لذلك بجمع ارباب الجزيره العربيه فى منطقة الحرم كخطوة اعقبتها سيادة الدين الحنيفى القائم بحكم التطور على نفى الارباب واسقاط قدراتها على رب واحد فى السماء الامر الذى تبلور فيما بعد فى ف الاسلام كما ذكر حسين مروه.
    ولك التحايا و الود
                  

11-20-2003, 08:31 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: nabta)

    سعدت صباحاً يا نبتة.

    أتمنى أن أتعرف عليك أكثر. تناولك للتاريخ عميق. ويزينه أنك لست مجرد راوٍ لأحداثه. فأنت تتفاعل مع الحدث التاريخي، ومع رمزياته، وتحيل ذلك إلى دروس وعبر لابد من أن نسقطها على الحاضر، إن كان لنا أن نستفيد من التاريخ. معظم المؤرخين السوانيين للأسف لم يتبنوا منهجك التاريخي هذا، ولهذا نجدهم يسرفون في الوصف التاريخي، دون تفاعل يذكر بين معاني الأحداث في الماضي والحاضر، حيث بذرة المستقبل.
    إني جد سعيد بالتفاعل مع نظرتك العميقة للتاريخ. وواضح من إسمك الحركي في هذا المنبر بأننا موعودون بالكثير مماسعيننا على فهم تاريخنا القديم في السودان، وأثر ذلك على تاريخنا الحديث والمعاصر. أرجو ألا أكون قد أسرفت، ولكن الداعي لذلك هو أن إسمك الحركي "نبتة" يجعلني أرجح أنك مهتم بتاريخ السودان القديم، ربما بصورة أكبر من اهتمامك بموضوعات النقاش في هذا الخيط. أرجو ألا أكون مسرفاً.

    أشكرك على تصويبي في ما يتعلق بما فعله النبي عليه الصلاة والسلام، قبل أن يصبح نبياً، بين أهل مكة المتدافعين وقتها إلى خلاف أكيد. فقد تذكرت فعلاً أن حادثة رفع الحجر ووضعه، تصح كما رويتها أنت. والمقطوع في فهمي هو أن الحجر المعني كان هو الحجر الأسود، وليس غيره. وإلى أن أعرف ما يفيد بغير ذلك سيظل فهمي هكذا. وهذا يقودني إلى تصحيح نقطة، هي أنني لم أقل بأن سبب تقديس المسلمين للحجر الأسود هو حادثة رفعه وحدها. ولكن جاء تقديس المسلمين لها لأنهم رأوا النبي يقبله. والنبي لم يقبل الحجر الأصم بقدر ما قبل المعاني التي ساهم هو في ترسيخها من قيم الدين: وحقن الدماء والسلم الاجتماعي من أهم القيم التي أتت الأديان لصيانتها. خاصة وأن تلك كانت عالمة دالة له هو نفسه، بأنه متميز عن غير من الناس في نظرته العميقة للأمور وتدبره للحكمة من خلف الأحداث والمعتقدات وقتها.
    كان للحجر الأسود، بل للكعبة نفسها، مدلاولات ومعاني تاريخية أخرى قبل مجئ الإسلام، ما في ذلك شك، كما أشرت أنت بحذق وعمق يغنيان عن التأكيد. ولكن، كما تعلم، ويعلم أمثالك من المستنيرين، فإن الرموز تأخذ معاني متجددة بتجدد الأزمان، وهذا من سنن الحياة، التي لا، ولم تتخلف، لا مع الإسلام ولا قبله. ولهذا فإني أتفق معك على كل ما ورد في مساهمتك السابقة للأخيرة. مع إضافة النقطة التي أوردتها أنا في مساهمتي الأخيرة.
    وهي أن الحجر الأسود إكتسب لدى النبي نفسه، ثم لدى أمته، معنى جديداً بتلك الحادثة. فمن خلالها بانت نباهة نبينا عليه الصلاة والسلام، ونبوغه المبكر، في تأمين السلم الاجتماعي، حتى قبل بعثته كنبي كما تفضلت أنت. وهذه تعطينا الحق في أن نستتنج بأن المعاني القديمة لتقديس الحجر الأسود حلت محلها معاني جديدة، وظفت لتعميق الدين الجديد دون هدم للقديم حتى لا يختل التركيب العقائدى للمجتمع. وهذه الملاحظة يمكن تطبيقها منهجياً على سائر الرموز، وعلى تبدل معانيها بمرور الوقت، بما في ذلك صحيفة المدينة، كرمز نصي. وقد أغنيتني أنت في مساهمتك عن مناقشة هذه النقطة بتفصيل.
    لك الشكر الوفير على اتحافنا بعلمك الغزير.

    أخي الحبيب د.حسين الخضر "ود البلد"
    تحياتي لك. إطلالاتك دائماً مشبعة. وهي مطمئنة لنا بأن مستقبلاً عظيماً ينتظر شعبنا السوداني لانها دائماً تبعث على التفكير المتجدد. أوافقك تماماً على أن فجر الحرية قد بدأ يطل على بلادنا بفعل شعبنا، بكافة فئاته، بدرجات متفاوتة بالطبع. وذلك على الرغم من قوى الهوس الديني، والقوى الطائفية، وقوى القهر بكافة أشكالها. كما أوافقك بأنه حين تصبح أبواب الحرية كلها مشرعة فإن الضياء سيعم لا محالة، وسيزيل الظلام الذي استحكم لزمان غير قليل.

    ملاحظتك النابهة لكون النظام لا يحتمل "خرطوم مونيتر" لأن إشعاع الحرية الخافت هذا أقوي من أن تصمد أمامه حكومة بأسرها، ملاحظة عميقة الدلالة. فإنه بالفعل ليس هناك أدني شك بأننا نفاوض النظام الآن على تفكيكه. فهو غير قادر على الصمود، ولن تستيطع أي قوة سلفية تلسلطية مهووسة متجبرة، دينية كانت، أو غير دينية، عسكرية كانت أو مدنية، أن تتحكم فينا بعد اليوم بالصورة التي حدثت في العقود الخمسة الأخيرة من تاريخن الوطني.ً وذلك ببساطة لان أبواب الحرية قد بدأت أقفالها تتكسر لعوامل كثيرة منها التطور التاريخي الطبيعىي في بالدنا، ومنها تطور وسيلة الاتصال بصورة يتمنع معها تكبيل الرأي الحر. أنظر إلينا الآن. فنحن نكتب دون رقيب، وننشر ما نكتب فور انتهاءنا من الكتابة غصباً عن البشير وغصباً عن أي شخص. هذا انجاز لم تأتينا به الحركة الشعبية ولم يأتينا به البشر، ولا الترابي، حتى يتحم فينا أي منهم مستقبلاً.

    الشرط الوحيد للتعجيل بكسر الأقفال هو أن تتدافع قوى المثقفين الأحرار في تصعيد حملة التنوير، والتفكيك لقوى الماضي كلها، لإحلال الجديد في مكان القديم.
    ولكن علينا، يا صديقى، أن نقوم بإعادة تركيب لكل المكونات، لا كسر، القديم، كما يريد لنا أمثال بكري الجاك من أبنائنا الأفاضل. نحن لا نريد أن نقع في خطأ قوى الحداثة والتحديث التي حاولت بترنا من ماضينا، بمحاولة تكسير -ما لا يمكن تكسيره أصلاً- من القديم. نريد أن نستشرف دروس ما بعد الحداثة، وأن نستشرف المستقبل وفقها بصورة نبدع معها نموذجنا المتفرد الذي لم يسبق له مثيل.

    وهنا يأتي ردي على الأخ-الإبن بكري الجاك.

    مازلت أظن بأنك تسرف على نفسك في التطرف المضاد يا بكري، مع فهمي لما تكتب، وتفهمي لدوافعه. دوافعك خيرة جداً يا بكري، وكتاباتك عميقة. ولكن، أنظر إلى قولك:
    لا تجعل مواقفك النفسية من الجبهة الاسلامية تطغى على طريقة التفكير العلمى فى دواخلك

    هذا ما أعنيه بالتطرف المضاد. فأنت تسقط علي ما يجب أن يستقيم باعتباره قولاً من عندي موجه لك. ولذلك فإني أرده عليك هكذا بالحرف، ومرة أخرى:
    يا بكري
    لا تجعل مواقفك النفسية من الجبهة الاسلامية تطغى على طريقة التفكير العلمى فى دواخلك

    لا تجعل مواقفك النفسية من الجبهة -وكونك تحاربها بحد السلاح، وكونك تقرأ في ادبيات الحداثة، وما بعد الحداثة، وكونك شاب ذكي، حاد الذكاء- تطغى على طبيعة تفكيرك العلمي.
    ربما تعرف بأنني من الصامدين صموداً قوياً في التعبير عن رأيي في دور الحركة الشعبية التاريخي في السودان. ولكن يجب ألا يغرك ذلك عن النظر إلى كوننا نعرف، كما يجب ان تعرف أنت بأن الحركة الشعبية ليست لها الأدوات الفكرية التي بها ستحدث تحولاً تايخياً مستداماً في السودان. وهنا مربط الفرس.

    واهم من يظن بأن الدين سيمحي من خارطة الممارسة السياسية في السودان. فإنه حتى لو فصلت أجهزة الدولة الرسمية، تنفيذية كانت أو قضائية، أو تشريعية، فإن المكون الديني-الشعبى والصفوي المنهجي سيظل هو المغذي لهذه الأجهزة. هذا لا يمنع من أن نؤسس لدولة المواطنة لا الدولة الدينية كمبدأ، ولكن سيكون من الخطأ الفادح غير المتبصر الظن بأن الدين لن يؤثر على السياسة، وبأن نقاشناحول الامور الدينية وصلتها بالسياسة سيتوقف بمجرد توقيع اتفاق سلام، أو حتى بمجرد أن يصبح حبيبنا الدكتور جون قرنق رئيساً للجمهورية، الأمر الذي أؤيده، وأود أن أن أدفع باتجاهه بشدة.

    فإن الولايات المتحدة مثلاً دولة مواطنة، لا دولة دينية، ولكن مع ذلك لم يحكمها، طوال تاريخها، غير رئيس كاثوليكي واحد، هو الرئيس كنيدي، عليه الرحمة. كل الرؤساء الآخرين كانوا من المذهب البروتستناتي. وهذا يعنى ببساطة شديدة بأن تأسيس دولة المواطنة لن يمحو أثر الدين على السياسة، وذلك لأن الدين من أصل الأشياء، وهو ضرورة حياتية كما تفضلت أنت.

    بما أنك من أنتاج قوى السودان الجديد، يجب ألا تظن بأن هذه القوى جاءت بمجئ الحركة الشعبية. هذا تصور قاصر. الأستاذ محمود محمد طه كان في طليعة القوى الجديدة حين حارب الطائفية منذ أربعينيات القرن الماضي. ثم كان في طليعتها حين جاءت قوى الهوس الديني في أواخر الستينيات متولدة من أمها الطائفية. ثم كان في طليعة المتصدين له، وقد نتج عن موقفه الفذ أن تجمعت طلائع القوى الجديدة للتصدي لنظام نميري حين أحرجها موقف الأستاذ محمود وأشعرها بالخزي وبالتقصير. تحركت النخوة في السودانيين يوم حركها الأستاذ بموقفه، وأنت بعد طفل، يا بكري، من منابر جامعة الخرطوم فتقرر إسقاط النظام. فسقط نميرى، بعد ستة وسبعين يوماً فقط من تنفيذ الحكم الجائر على الأستاذ محمود.

    يجب أن تعرف تاريخ بلادك جيداً، وأن تعيه، وأن تتعلم منه. هذا هو الرجل الذي تنعي علينا ألا نقدسه ونجل فكره. إن لم يكن موقف الأستاذ محمود وإنسانه الكريم جديراً بالتقدير والتقديس، فإني لا أعرف أمراً أخر يستحق التقديس. لاحظ أنني أتحدث عن تقدير موقف، يقودني إلى تقديس إنسان، وليس العكس.
    الإنسان يا عزيزي، أي إنسان، تقدسه مواقفه. لهذا فإننا نحن الجمهوريين نقدس أبينا، ونرى أن الشعب السوداني كله يجب عليه أن يوقر الأستاذ محمود، وأن يحترم فكرته، وأن "يتواضع" ويجلس ليتعلم منها. هذه فكرة قدم الأستاذ محمود، بجلالة قدره، حياته وفقها فداءً لشعبه، شمالييه وجنوبيه، مسلميه، ومسيحيه، و نسائه ورجاله. وليست في تقديري، هناك، فرصة للسلام في السودان، بل وفي عالم اليوم بأسره، بغير فكرة هذا الرجل الرجل، الحر، الفذ.

    إلى متى سنجلس، أنت وأنا، ومثقفو السودان قاطبة في أعتاب الغرب، تحت أقدام ماكس وبر وفولكو وماركس وآدم إثميت، ودانتي، بل وأرسطو، وسقراط، داريدا، وقد أتانا، بعراقيه وسرواله، في بيت من جالوص، رجل بأعظم مما أبدع هؤلاء جميعاً من فكر إنساني أصيل. أقول ذلك بعد أن أسرفت على نفسي في الاطلاع على الفكر الغربي، وعلى التعليم في جامعاته، وعلى التعليم في جامعاتنا في السودان وفي دول الخليج وفق ما تعملته من المناهج الغربية، في أصول الحداثة وما بعد الحداثة في تخصصات معينة أخترتها.

    لم يلاقنى حتى الآن، يا بكري، مفكر إنساني، وداعية ديني، أعظم من الأستاذ محمود. أرجو ألا تتلبسك لبوس النصيحة، والغرور الفكري، فتظن بنفسك الظنون. نحن نتحاور هنا، لأنني أشعر بأن الفعل الحقيقي هو في هذا الميدان، الميدان الفكري. ولو كنا أحسنا التعامل في هذا الميدان، ولو كنا أتقنا أدواته، لما كانت هناك حرب في الأساس، حتى يكون ميدانها هو الميدان الأساس. الميدان الأساس هو محط العقول والقلوب. وفي هذا الميدان لا أرى نظيراً للفكر الجمهوري ولا للجمهوريين. ولهذا فإني أدعوك للتواضع قليلاً، وللنظر تحت قدميك قبل أن تنصح الجمهوريين.

    الجمهوريون طافوا البوادي والأرياف والحضر في بلادنا، عرضاً وطولاً شرقاً وغرباً، يحذرون الناس من الهوس الديني ومن مغباته، مثلما ظلوا ينبهون بخطورة المد الطائفي. فلم يستبن المثقفون، بما فيهم من هم الآن قيادات كبيرة في الحركة الشعبية، إلا ضحى الغد.
    أقدر للدكتور منصور خالد وللدكتور جون قرنق أنهما أدركا معنى وقامة الأستاذ محمود في ضحى الغد. ولكني أرفض التطاول بالظن بأن نموذج الحركة الشعبية هو النموذج الذي نريده للسودان. أقبل بأن يكون نموذج الحركة جزءاً من حركة تصحيح شاملة فيها هي نفسها، وبها في الساحة السياسية الكبرى، التي تتسع لما هو أكثر وأكبر بكثير من الحركة الشعبية، وكل القوى الجديدة المشتتة.

    الحركة الشعبية جزء أصيل وهام في تاريخنا السياسي، ولكنها ليست نهاية التاريخ. فلا يظنن من يدعمها، وأنا من هؤلاء، أو من أنضوى تحت لواءها، بأنها ستكتب الفصل الأخير في تاريخ السودان. السودان يحتاج لرؤية دينية مستنيرة تخرج به من وهدة الهوس الديني. الحركة الشبعية تحتاج لهذه الرؤية، والسودان كله يحتاج لها.
    أصبح واضحاً الآن بأن السودان يحتاج لها بعد التخبط الذي أوقعنا فيه الهوس الديني. أما الحركة فإنها لا تستطيع أن تتجاوز واقع السودان الديني لتكوين سودان جديد. ومعظم كوادرها، مع احترامنا الشديد لهذه الكوادر، كوادر ليست مؤهلة لمواجهة الهوس الديني، لأن الدين لم يكن أصلاً أساساً في تكوينها. معظم كوادر الحركة تأهلت تأهيلاً طيباً للمرحلة التي شارفت الآن على الانتهاء، وهي مرحلة المواجهة العسكرية لقوى الهوس التي لاذت بالسلاح لتحمي مصالحها.

    أسمع قولي هذا، واحتفظ به، وأسألني عنه بعد سنوات:حين تتوقف قعقعة السلاح، سيتلفت الناس من حولهم فلا يجدوا غير الجمهوريين والفكرة الجمهورية ترياقاً للهوس الديني وللطائفية. لم تعد الفكرة الجمهورية سوى الفكرة الوحيدة القادرة على تصفية قوى الطائفية وقوى الهوس فكرياً. أما الوسيلة العسكرية فقد فشلت في تصفية الهوي وتصفية الأفكار، ليس في السودان فحسب، وإنما في أنحا الأرض قاطبة. وهذا هو التحدي الذي يواجه أمريكا في العرق الآن، فإنها حين ظنت بأن الوسيلة العسكرية وحدها كافية لتغيير الأوضاع السياسية ارتكبت حماقتها في العراق. والآن أسقط في يدها. وذلك لأن العراق أصبح مرتعاً جديداً، وصالحاً لنمو الهوس الذي زعمت أمريكا أنها دخلت لتصفيته لإعادة تشكيل الخارطة السياسية. أمريكا نفسها أصبحت محتاجة لترياق للهوس الديني. وهذا الترياق، لا يتوفر الآن إلا لدى الجمهوريين. لا يغرنك كوننا قليلي العدد فإن التاريخ البشري يحركه الأفراد العظام. وسيد هؤلاء، في تقديرى، هو الأستاذ محمود. ولكنك لا أطلب منك أن تفكر في هذا الآن إلا بالقدر الذ تختار.

    الأمر العاجل الذي يجب أن تقوم به هو الآتي:
    أجلس وتواضع، وتعلم من أبيك، وأبي، وسيد شهداء السودان الأستاذ محمود، حتى نجنب السودان حروباً أخرى قادمة لا محالة، إذا ما استمرت مكابرة المثقفين السودانيين وتنطعهم الزائف، في التعامل مع فكرهم السوداني الخلاق.

    ولأخي الكريم كمال عباس أقول:

    لافض فوك، أيها الأستاذ. ححجك في مقابلة حجج بكري تجد مني قبولاً كبيراً، رغم أننا أتينا لقراءة فكر الأستاذ محمود من مشارب مختلفة. وأراك تخطو بخطىً حثيثة نحو مستوى الإدراك الذي توصل إليه عميدنا في عالم تحليل الفكر السياسي الدكتور منصور خالد. أرجو أن تستمر في توضيح مواقفك ورؤاك، كما تفعل هنا دائما، بالتواضع والجسارة المعهودين من طرفك. وحتماً سنلتقي!
                  

11-20-2003, 10:09 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    الاخ بشاشة
    تحية وبعد
    صحيح أن حرية التعبير مبداء أساسي في كل الدساتير
    الديموقراطية وهي ضرورة من ضرورات الحوار الفكري
    ونماء وثراء الحركه الفكرية والثقافية والسياسية
    ولكن حرية التعبير لا تعني الاساءة للمعتقدات وتجريحها
    وأحتقارها ولا تعني أن نسمح لاي كائن من كان بوصف
    ادمي بأنه عبد أو فرخ بدعوي حرية الرأي
    لذا تنص الدساتير علي أحترام المعتقدات وتحاسب القوانين
    علي سب أو أهانة المعتقدات ..
    هناك خط رفيع فاصل بين حرية التعبير وبين الاساءة
    والتجريح للاعراق والاديان باسم الحرية..
    المطلوب اخي هو أعلاء قيم التعائش السلمي والتسامح
    والاحترام المتبادل للمعتقدات مع الاحتفاظ بالحق في
    الاختلاف معها ..
    وسأتوقف هنا لاعطاء الاخت رودا فرصة للرد الذي وعدت
    به في قولها ــ
    وأذا ماكنت أثمن و أحترم موقف أمثالك من الذى جرى فى السودان ، لماذا أتحدث عن العقيدة التى تؤمن بها و (أتحامل) عليها ؟
    أو لماذا أحتد فى الطرح؟
    و لكى أصحح السوال،
    لماذا الحدة ، و المباشرة فى الطرح غاية فى الأهمية عندما نتحدث عن التصفية العرقية ؟
    ساحاول الكتابة فى هذا ، و حتى ذلك الوقت، أودك أن تعرف يا عزيزى، أن من (المسلمين) من هم اهلا لى بالدم و العشرة.

    انتهي
    بعدها سأاواصل معك في الحوار في هذه القضية للنظر
    اليها من زاوية أخري
    كمال
                  

11-21-2003, 05:32 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: kamalabas)

    صحيح أن حرية التعبير مبداء أساسي في كل الدساتير
    الديموقراطية وهي ضرورة من ضرورات الحوار الفكري
    ونماء وثراء الحركه الفكرية والثقافية والسياسية
    ولكن حرية التعبير لا تعني الاساءة للمعتقدات وتجريحها
    وأحتقارها ولا تعني أن نسمح لاي كائن من كان بوصف
    ادمي بأنه عبد أو فرخ بدعوي حرية الرأي
    لذا تنص الدساتير علي أحترام المعتقدات وتحاسب القوانين
    علي سب أو أهانة المعتقدات ..
    هناك خط رفيع فاصل بين حرية التعبير وبين الاساءة
    والتجريح للاعراق والاديان باسم الحرية..
    المطلوب اخي هو أعلاء قيم التعائش السلمي والتسامح
    والاحترام المتبادل للمعتقدات مع الاحتفاظ بالحق في
    الاختلاف معها


    شكراً يا كمال،
    إن هذا من أبدع ما قرأت في هذا الخيط.
                  

11-21-2003, 06:44 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أختي ملكة سبأ،
    أعتذر عن التأخير في التعليق على مساهمتك الطيبة المطولة أعلاه، فقد لاحظتها مؤخراً. والكثير من نوع هذه المساهمات لا تلاحظ حين تحشر بين مساهمات أخرى حشرا. أفضل شخصياً أن أكتب مساهماتي في ذيل كل المساهمات للفت الانتباه لها. ولا أدري ربما فعلت أنت كذلك فلم ألحظ تعليقك إلا بعد فترة، ولكن يبدو أن تاريخ مساهمتك يرجح أنني على حق في أنها لم توضع في ذيل المساهمات الأخيرة وقتها.
    على كل حال أرجو أن تقبلي اعتذاري على التأخير.
    وأقول لك بأنني أتفهم دوافعك في كتابة المضامين التي تكتبينها. وهي دوافع خيرة، بلا شك. وواضح لدي بأنك إنسانة فاضلة، غيورة على دينها. وهذأ أمر محمود. ولكن ما ليس بمحمود هو ألا ننتبه للمعاني التي تكون خلف النصوص التي نكتبها. هناك إنحيازات جمعية ظالمة تظهر في كتاباتنا، شعرنا بها أم لم نشعر،ً لأننا لم نمحص العقل الجمعي الذي أتى بها، ولم نعرضها للتفكر، و التدبر اللازمين. والعقل الجمعي كثيراً ما يسقطً انحازاته على عقولنا كأفراد، وبالتالي على كتاباتنا، بصورة مزعجة. فنستفز الآخر، بل ونسحقه، ونخرجه من كياننا وكأنه ليس منا، مع أنه قد يكون منا وفينا بأكثر مما نتصور. هذا النوع من العقل الجمعي المتجمد يكون ضد الابتكار، والتجديد، ويرفض ماهو جديد لمجرد أنه لم يتناغم مع ماهو سائد، لا لأن الجديد غير مفيد.
    أنظري إلى أختنا العزيزة روضة وما فعلنا بها في هذا المنبر لمجرد أنها عبرت عن أرائها بجرأة وجسارة منقطعتي النظير. لا أتفق معها في بعض ما تقول. ولكني أتفق إجمالا مع جوهر أطروحاتها، ولي نظر في بعض فرعياتها. وقد فهمت من حواراتي معها، ومع غيرها ممن يحملون وجهات نظر مشابهة، بأنها ضد ماهو سائد، وهي تريد تحريك السائد إلى منطقة يكون فيها عدل وقبول بالآخر، على المستوى الفكري وعلى المستوى العملي. هذا هو جوهر ما تريده روضة.

    فرعيات نقاشها تنطلق من موضوع واحد أساسي هو أن الهوس الديني في السودان يغطي حالة العرقية البغيضة والتفاوت المزري في الأنساق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتحكم في حياتنا في السودان. والحرب الأهلية في بالدنا هي أبعغ دليل على ما تقول به، ويقول به كل عاقل، يحترم عقول الآخرين، وما يرونه في الواقع المعاش.
    وهي في سبيل توضيح هذه النقطة تسرف في مناقشة الهوس الديني فتساويه بالإسلام. وهنا -في فرع الفرع- من فرعياتها أختلف معها. ولكن ليس بصورة تجعلني أصب جام غضبي عليها وأقول بأنها ليست، وليست، وليست، وليست.... من الليسات التي كادت تفقدنا عضويتها الفذة في هذا المنبر. ولولا قوة عزيمتها وصدقها، وذكاءها الوقاد، وحصافتها التي عرفت بها بأن هذا الهرج والمرج تحته خير، ولولا صبرها وقدرتهاعلى التحمل لما بقيت هنا. إذ ما الداعي للإستمرار في في جو لا يعترف الهواء فيه بأنني أستحق التنفس؟!

    لم تقل روضة بأنها مسلمة، ولم تقل بأنها غير مسلمة فيما أعلم. ولم تقل بأنها مسيحية، أو غير مسيحية، حتى نقحم مسالة الارتداد، أو التكفير، أو...أو.. مما فعل بعض المتحاورين في هذا المنبر معها، بكل أسف.

    هي تقول بأن لها وجهة نظر. وهي أنها لا تعرف وجها صالحاً للإسلام السياسي. وذلك لأن كل نماذج الإسلام السياسي التي تعرفها، وخاصة تلك التي حكمت السودان، لم تر منها خيراً، لا هي ولا أهلها. وهذا حق، لا يماري فيه إلإ مكابر. ومع أني لا أتفق معها حين تساوي بين الإسلام السياسي الراهن مع الإسلام التاريخي أوالإسلام كدين حنيف، إلا أننى أرى أنه من حقها أن ترى ما ترى.
    فإذا كنا نحن كمسلمين لا نملك لها حجة مقنعة، فلماذا نلومها هي. يجب أن نلوم ِأنفسنا على ما أوقعنا فيه أنفسنا من مزالق ليست من الدين في شئ، وعلى الضعف المزري في الحجج التي يسوقها المتدينون بزعمهم بإسم ديننا الحنيف. لقد حان الوقت لأن نميز بين الدين الإسلامي وبين المدعين للتحدث باسمه من قبائل الهوس الديني والسلفيين. وقد حان الوقت لكي ننقل أنفسنا نقلة نوعية إلى حيث نقول، نحن الجمهوريين، بأنه لابد من تطوير التشريع الإسلامي. وفي ذلك كتبنا ونشرنا ووزعنا الكثير من الكتب. أرجو أن توفري الوقت للإطلاع عليها من منبر الفكرة الجمهورية www.alfikra.org

    على كل حال، أقدر جداً أنك تتفقين معي في الكثير من الأطروحات. أما ما نختلف فيه فإن الحوار الصبور المتأني الحاذق، والمتأدب بأدب الدين سيحقق لنا بغيتنا في التعايش السلمي مع الناس، كل الناس، من حيث هم ناس.

    أشكرك على الوقت الذي أنفقيته في القراءة، وفي التعقيب على ما كتبت. ولك العتبى حتى ترضين.
                  

11-21-2003, 07:16 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    الأخ كمال و بقية المتداخلين،
    تحية طيبة،

    لم أشا لهذا الحوار أن يتوقف ،على مداخلتى عن المباشرة(الحدة).
    و لأنة على (الهرب) من هذا البوست و من المنبر حتى نهاية السمستر...فقد حان و قت الأمتحانات!!!

    أعتقد أن الموضوع يحتاج الى بوست منفرد، و سأكتب و أتابع عند عودتى بعد حوالى الأسبوعين، و لكن دعنى أعلق سريعا:

    أن كيفية التفاعل و التعامل مع مردود (التصفية العرقية) يحتاج من الأساليب و الأدوات لما هى فى قوة ، و تأثير التصفية العرقية و مردودها...

    فأحداث السودان كما تعرف لم تقتل من ماتوا و حسب، بل قتلت الأحياء ايضا. قتلت ثقافتهم و أعتدادهم بأنفسهم و عزتهم.

    لا بد من أعادة بناء ما دمرة مسلمى الأنقاذ.
    لابد من أعادة مفهوم المساواة بين البشر و أعتقاداتهم،
    لذا(مثلا) مقاربات بين ممارسات و شعائر الأديان المختلفة جد مفيدة، فانها تعلم (المسلمين) أن شعائرهم الدينية ليست (بأحسن) من شعائر غيرهم، و عليهم أن يوقفوا هذا التعالى.

    و تعلم الآخرين أن شعائرهم ليس مجرد أعمال (وثنية) لا قيمة لها، كما يقولون لهم فى كل أجهزة الدولة التى كرست لأضطهاد أعتقادات غير المسلمين.
    تعلمهم أن كل الأعتقادات(و احد) و تعيد أعتزازهم بما يؤمنون بة...

    أرجو المعذرة من عدم المواصلة هنا و لكنى سأعود للزيارة هذا الموضوع.

    و للأخت الجنرية ،
    مرة ثانية شكرا للقصيدة و مشاعرك الطيبة ،
    و أعرف أنك من محبى درويش...أتمنى أن تقرائى قصيدتية بيروت...و مديح الظل العالى..

    فقد قال فى بيروت:

    و بيروت أختبار اللة
    يا اللة،
    جربناك، جربناك
    من أعطاك هذا اللغز ، من سماك؟
    من أعلاك فوق جراحنا ليراك؟
    فأظهر...

    الى آخر القصيدة...
                  

11-22-2003, 04:48 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: Roada)

    روضه_ ايتها الدرويشه_ لما لا تجيبيني_ اجاب الله لك دعاء في ساعه شده..
                  

11-22-2003, 05:48 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: Muhib)

    الأخ محب ،
    تحية،

    كتبت:


    Quote: الاخت روضه
    السلام عليكم_ اشرت سابقا الي اعجابي بتلك الشجاعه التي تتصفين بها_ يابنت بلدي ان فخورا بكم.
    علي اجد نفسي حائرا في بعض ماتقولي.
    سيدتي..
    قلت ان بعض المسلمين يستخدمون العنف وتلكم الاشياء البغيضه الي النفس_ والهدف من ذلك ارغام الاخر لقبول
    الاسلام كدين وعقيده .
    الان... هلا اشرتي لي من هم البعض_ بلا محال انهم خاسرون
    في الدنيا والاخر_ كما علمني ديني السمح الاسلام.
    اخيك وابن وطنكم_ محب


    أولا معذرة، لم أشأ أن أتجاهل مداخلتك،
    و يا عزيزى محب أنا أيضا فخورة بك، فأن نبدا فى السؤآل حول لماذا بلدنا فى هذا الحال...لمدعلة للفخر، ويا عزيزى تاكثير من أهل السودان لا زالوا يظنون أن كل الأشياء على مايرام...ثقافى ال(مافى مشكلة) لازالت تسيطر على عقول العباد.

    و أنا فى مشاركاتى المختلفة تحدثت عن النظام الفاشى الأسلامى، هنالك من شارك بفعالية فية، و هنالك من عرف بما يجرى فى السودان و لكنة صمت. و طبعا هنالك من يحمل فايروس نفس ممارسة الأنقاذ الفاشية...فقط بنتظر دورة!!

    شكرا للأهتمام و السئوال و عيد مبارك لك و لأسرتك.
                  

11-23-2003, 08:48 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: Roada)

    كل عام وأنتم بخير.
                  

11-24-2003, 00:00 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    العزيز / بكري
    لا عليك اخي
    فلا بد من معرفة الوجه المجروح للجمال
    فقط احتاج لمزيد من التمرن على الانتقال من موقع لاخر لا ارى الصورة من جميع جوانبها

    المشاركين / ات
    كل عام وانتم/ن بالف خير
    وشكراً لاثراء البوست بكل هذا الحوار
                  

11-24-2003, 00:00 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    العزيز / بكري
    لا عليك اخي
    فلا بد من معرفة الوجه المجروح للجمال
    فقط احتاج لمزيد من التمرن على الانتقال من موقع لاخر لا ارى الصورة من جميع جوانبها

    المشاركين / ات
    كل عام وانتم/ن بالف خير
    وشكراً لاثراء البوست بكل هذا الحوار
                  

12-07-2003, 11:56 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبح ... جمال مجروح .. إلى رودا واخرين / ات (Re: الجندرية)

    فوق احتفالاً بمقدمها الجميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de