|
هل الإنتماء للقبيلة إنتماء فطري أم تنظيم مكتسب......؟؟
|
هل الانتماء للقبيلة فطري أم مكتسب حسب الأيديولوجيات والمتغيرات الاجتماعية والسياسية وهل كل ما كان ولاءك للقبيلة أكبر هذا يعزز انتماءك للوطن (الدولة) أم إنها كانفصام الشخصية..؟؟ يقول البعض حاجة الانتماء إلى الجماعة أو القبيلة حاجة فطرية في كل مخلوقات الله حتى غير العاقل منها ..فما بالك بالعاقل الذي كرمه الله؟؟؟..
أيهما الأنقى إنتماءً.....الإنتماء للوطن أم للقبيلة..ولأيهما ولائك...
أن الفرق بين الوطن الكبير ( الدولة) والوطن الصغير ( القبيلة) لأشد ما يحيرنا في أولوية الانتماء ...وأن الانتماء لمجموعة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على ملاذ يبعدنا من التشتت والتشرزم في عصر التجمعات والكتل الحزبية والاقتصادية والسكانية..ويقربنا من التوحد. ولماذا تكون الولاءات القبلية أكثر تفاعلا في المجالس الاجتماعية من الولاءات الوطنية..ونحن مجتمع انقسم ولائه بين الدولة والقبيلة... وهذا يقوض جهود لملمة الجهود للنهوض بالوطن وتعزيز والوحدة والتكاتف.. وهل السودان بوضعه الحالي يصلح كوطن بعيدا القبيلة أم لابد للتشكل في قبيلة ما أو انتماء بغية تلافي الانقراض والتفتت والتشتت..
كما يرى البعض منا أن الولاءات القبلية ليست خطرا كبير يهدد الوطن بل يعزز تماسكها إذا كان ضمن إطار مؤسسات الدولة الكبرى والحكم السائد هو القانون دون انتقاص حقوق أحدهم أو الكيل بمكيالين على قبيلة دون الأخرى..وهذا الانتماء من باب انتماء الفرد إلى الجماعة...ومن دون انتماءات قبلية لا يمكن أن تتكون فكرة التوحد والتوحيد ولا فكرة الدولة والمؤسسية ..إذن البعض منا يرى ضرورة تعضيد الانتماءات القبلية وليس العنصرية القبلية ..ويجب الوقوف هنا ضد أي مظاهر من مظاهر العنصرية القبلية وهذا هو بيت القصيد ...
وهل استعاضت الشعوب التي لم يجمعها نظام قبيلة بنظام الحزبية وهل هذا هو النظام الأخطر في ولاءاته من حيث الخطر الذي يمكن أن يقسم أبناء الشعب بين الحزب والدولة ...خاصة أن بعض يرى أن أفكار أحزابنا مستوردة من الخارج ومن شعوب تختلف قيمها ومبادئها وتاريخها وثقافتها وهنا يمكن أن ندق ناقوس الخطر....
|
|
|
|
|
|