|
Re: السيدة سارة الفاضل تنضم لتيار الوحدة فى حزب الامة القومى (Re: محمد عادل)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة السيد مبارك الفاضل المهدي
في لقاء الجمعة 11مايو 2007
الذي رتبته لجنة رأب الصدع بالملازمين
الأحباب الاعمام
الاخوة والأخوات
أحييكم واُحي عبركم الأخ الحبيب الإمام السيد الصادق المهدي، وأشكره على استضافته لهذا اللقاء في داره العامرة، واشكر لجنة جمع الصف ورأب الصدع على تنظيمها هذا اللقاء وعلى صبرها ومثابرتها وإصرارها على إزكاء الحوار من أجل الوحدة منذ أربعة سنوات في وقت كانت النفوس فيه معبأة ومشحونة بتداعيات الصراع.
الخلاف سنة وقد لازم الإنسانية منذ الأزل وقد وقع الخلاف والانقسام في مسيرتنا بداية في صدر الثورة المهدية بين الخليفة عبدا لله خليفة المهدي والخليفة شريف وكان خلافاً حاداً أُقصى فيه الخليفة شريف وحبس، ولكن عندما لاحت نذر جيوش الاستعمار توحد الصف وقاتل الخليفة شريف تحت راية الثورة المهدية مع بقية الأشراف واستشهدوا جميعاً فداءاً للوطن، ثم وقع الخلاف مرة أخرى في حزب الأمة عام 1966م والتأم في عام 1969 فواجه الطرفان انقلاب مايو الغادر معاً وهم صفاً واحداً فدخلوا المعتقلات والسجون وقاتلوا مايو موحدين حتى سقطت في ابريل 1985، وقد وقع الخلاف بيننا في 2002 حول الوسائل لا حول المبادئ والأهداف، فقد بقيت المبادئ والأهداف واحدة رغم اختلاف السبل.
الاجتهاد مطلوب في الدين والسياسة وكل مناحي الحياة والاجتهاد قابل للخطأ والصواب، فمن اخطأ فله أجر الاجتهاد ومن اصاب فله أجران، لقد اختلفنا حول الوسائل لتحقيق الديمقراطية على صعيد الوطن والحزب ولكن حدثت مستجدات، فالوطن أصبح في خطر كبير تتهدده الانقسامات والحروب والفتن العرقية والقبلية، مؤسسات الدولة بدأت تنهار بفعل التآكل وسوء الإدارة والاحتكار والفساد وتفشي الفقر.
إن حزب الأمة وكيان الأنصار هو أكبر كيان في السودان، وهو تاريخياً كان صمام الأمان للوطن وعموده الفقري ولذلك فإن وحدة حزب الأمة وكيان الأنصار اليوم أصبحت ضرورة وطنية لتدارك انهيار البلاد، علينا أن نسمو على جراحاتنا وعلى ذواتنا الفانية من أجل المصلحة الوطنية العليا ونوحد حزبنا وكياننا من أجل مواجهة المهام الوطنية الجسام وفي مقدمتها إيقاف نزيف الدم في دارفور الحبيبة، وتثبيت دعائم السلام في جنوب البلاد وتحقيق الوحدة الطوعية وانتشال أهل السودان من حالة الفقر المدقع ورفع القهر عنهم لاستعادة الديمقراطية، والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
إن ما يجمع بيننا أكثر مما يفرق، تجمع بيننا العقيدة الأنصارية، ويجمع بيننا الدم، ويجمع بيننا النضال المشترك، وتجمع بيننا المبادئ والتراث والتاريخ المشترك، فنحن وزملائي مع الوحدة نمد ايدينا بيضاء للحبيب الإمام الصادق المهدي وللأحباب الزملاء في حزب الأمة القومي أن تعالوا إلى كلمة سواء نشحذ هممنا الجهادية، ونستلهم تراثنا، وتاريخنا، وأمجادنا لننقذ شعبنا من الضياع، ووطنا من التفكك. نحن عافين عما أصابنا في ذواتنا من زذاذ في خضم الخلاف ونطلب من الأحباب ان يعفوا عنا عما أصابهم منا من زذاذ إن الله غفور رحيم.
لقد تقدم الأخ الإمام باقتراح اعلان النوايا للوحدة وإقامة ورشة عمل تستند إلى أعلان مبادئ تبحث تفاصيل الوحدة وتقدم توصياتها ونتائجها للمؤسسات الديمقراطية، نحن نوافق على هذا الاقتراح ونقول إن السقف الأعلى هو الوحدة، و السقف الأدنى هو الوحدة..
والله أكبر ولله الحمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|