|
|
 العجب نجم من ذهب – مقال بصحيفة قون للصحفى الهلالابى: حسن عمر خليفة
|
حسن عمر خليفة – أحد شباب الإعلام السودانى الواعد – فهو إعلامى وارث ودارس – ورث البلاغة والفصاحة عن جده الشاعر محمد على بادى – وتفتحت موهبته الأدبية والإعلامية وهو لايزال طالباً بالمرحلة الثانوية، لفت إليه الأنظار خلال المهرجانات الثقافية التى كانت تنظمها رابطة طلاب قرية البويضاء فالتقطه الأستاذ/محمد الفاتح أبوعاقلة – ولكن ظروف الدراسة بجامعة الخرطوم حالت دون مواصلته عبر وسائط الإعلام بمدينة ودمدنى – تخرج من الجامعة وواصل عبر صحيفة قون – وكان لنا رأى بأن موهبة حسن وإمكانياته أكبر من مستوى الصحافة الرياضية التى تعج بالغث ولكن العزاء أنه سلك طريق العلم والإستنارة حتى أصبح فى فترة وجيزة أحد الذين يمكن أن يرتقوا بمسيرة الإعلام الرياضى وهاهو يقدم لنا بالدليل مثال للصحفى المتجرد بعيداً عن التعصب الأعمى حيث يعلن حبه العلنى لنجم السودان والمريخ النجم الذهبى فيصل العجب.
________________________________________
العجـب نجـم مـن ذهـــب
كتب: حسن عمر خليفة
مدخل:
للشاعر محي الدين الفاتح
••• من خلف العيون الرقباء كنا ثلة
قادتها الحيرة ذات مساء
للشاطئ في يوم ما
اذ قامت في الضفة نخلة
تتعالى رغم الانواء
تتراقص في وجه الماء
فاذا من قلتنا قلة
ترمي الاحجار الى اعلى
نرمي حجراً تلقي ثمراً
حجراً ثمراً حجراً ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
يا روعة هاتيك النخلة
كنا بحجارتنا ندنو
كانت ترنو وبنا تحنو
تهتز وما فتئت جزلة
من ذاك الحين
وانا مفتون بالنخلة
والحب لها وليوم الدين
مطبوع في النفس الطفلة
****
عندما لم يجد طه البطحاني مناصاً من منازلة شيخ العرب حمد ود دكين في رائعة ابراهيم العبادي (المك نمر) اقبل علي مبارزته فكانت له الغلبة عليه واستطاع طه ان يجهز على شيخ العرب وعندما قتله تذكر سلسلة طويلة من المناقب والمآثر كانت العرب تعدها لود دكين فاطرق ثم انشد:
رقد دكين اسد القبيلة الراعي
وكان ما ضايقني سيفو ما كت بكتلو ضراعي
ومغزى القصة هنا ان الفضل يعرضه ذووه لذلك استدعيت هذا الجزء لاتحدث عن نجم من ذهب وواحد من المواهب الكروية ببلادنا ظل ينثر عبير فنه وابداعه على المستطيل الاخضر فيبدع ويمتع•• انه قائد المريخ ونجم خط وسط المنتخب الوطني فيصل العجب احد المواهب التي تلمع وتتلألأ في سماء الكرة السودانية•• لقد عرفت كرة القدم في بلادنا اسماء العشرات من اللاعبين الذين قدموا فناً وعطاءً متميزاً لكن قليل فقط منهم الذين رسخوا في الاذهان فتعلقت به افئدة وقلوب الجماهير وتعدت شعبيتهم حدود ناديهم لتشمل قطاعات واسعة من جماهير الكرة ببلادي ومن بين هؤلاء اللاعب فيصل العجب الرجل الفضائي واحد سلاطين الطرب والابداع نجم فلتة ولاعب طال ما سقانا كأهلة علقم الهزيمة وجرعنا مرارة الخسارة لكن لاننا اهل فن وابداع نحتفظ لفيصل العجب بمساحات واسعة من الحب والتقدير والاحترام ونتعشق فيه موهبة طال ما امتعنا كعشاق للعبة الحلوة واللمسة الساحرة الجميلة فهو احد الذين يعزفون بالكرة سيمفونيات الابداع لذلك فهو من النجوم الذين يتخطون حواجز الاندية الضيقة ليصبح نجم جماهيري بكل ما تحمله الكلمة من معان وما تتمدد فيه من صفات، لذلك كان حزننا كبير عندما اصيب في لقاء القمة وتضاعف حزننا بصورة اكبر عندما رأيناه يغادر الملعب والاستاد لتلقي الاسعاف•• ان نجماً بحجم موهبة وابداع فيصل العجب لا يستحق ان يرشق بالحجارة الا بمقدار ما يلقي من الثمر فحاله في ذلك حال النخلة عند الشاعر محي الدين الفاتح•••
اننا لا نستطيع الجزم بما اذا كان العجب مقصوداً بالحجر الذي اصابه ولكننا نؤكد احترامنا التام وتقديرنا الكامل للاعب بحجم امكانيات وعطاء وابداع وجماهيرية قائد المريخ ونجم المنتخب الوطني والذي نحفظ له في الهلال انه لم يدلي طوال مسيرته بتصريح مستفز لشعب الازرق بل ظل نجماً مهذباً يتحدث في الملعب•• فلفيصل العجب العتبى حتى يرضى فهو نجم يستحق الاشادة والتقدير وان اراد بعض المتفلتين غير ذلك•
نقلاً عن صحيفة قون الرياضية
|
|
 
|
|
|
|
أبوعبيدة محمد الأمين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست