صلاح كرار لاخرلحظة لاعلاقة لي باعدام تاجر العملة مجدي

Quote: حماة الدين د. مهدى محمد خير أنهم فتية آمنوا بربهم . كرٌسوا كل مسيرتهم فى هذه الحياة - من مهدها الى.... لحدها - لنصرة هذا الدين الحنيف وأعلاء كلمته. كان أول ما سمعوه مع أطلالة روؤسهم الطاهرة الى هذه الدنيا..أن حى على الصلاة ..همس بها آباؤهم الأكرمون فى آذانهم كأول همسة أيمانية , ملآت قلوبهم اليافعة بفيض النور الإلهي . رضعوا من صدور أمهاتهم حليب الطهر والأيمان والتقوى , وشٌبوا على هدى القرآن وصفا السيرة النبوية الطاهرة الشريفة. هؤلاء هم قادة الأنقاذ الغر المحجلين والبررة الميامين , ما لانت لهم قناة ولا وهنت أبدانهم أبدا فى مسيرتهم الايمانية المباركة لله والوطن. وكان من لطف الله علينا ورحمته بنا , أن هبوا فى ليلة أبلج من صبح النهار الى أنقاذنا من ...أنفسنا ومن عمى قلوبنا التى أوردتنا , أو كادت , موارد التهلكة والضلال . لم نكن نعرف أن الطريق التى كنا سالكيها تفضى حتما الى النار وبئس المصير. لم نكن ندرك أن تشبسنا بقيم الكفرة الأنجاس من ديموقراطية وحرية وحقوق أنسان وقضاء مؤهل ومستقل, أنما هو انحراف عن جادة الأيمان الحق والطريق القويم. لم نعلم يومها, أن دعوتنا الى التداول السلمى للسلطة أنما هى عصية ولى الأمر وخروج عن الملة , ولكنها العناية ألآلهيه وحدها التى وضعتهم فى دربنا الحائر التائه.. لأنقاذنا. كانوا حقا رحماء بنا.. ولم يعرف الغدر أبدا سبيلا الى أفئدتهم . تدرجوا فى أخراجنا من حالك الظلمات الى النور. فى البدء شاركونا فى غينا ومجوننا ولهونا, فلعبوا معنا لعبة الديموقراطية , أرث الكفر والضلال , والتى ما عرفت يوما السبيل الى قلوبهم النقية.. المغسولة بالماء والبرد والثلج. ولكنها كياسة المعلم المتمكن الذى يغوص فى الوحل مع تلامذته ليخرجهم الى بر الأمان. حتى من أختبر الله صبره وتقاه منهم وأدخله برلمان الكفر والنفاق صبر على بلواه الى حين ميسرة .. وفرج قريب. بينوا وبالعمل الجاد الدوؤب ومن داخل قبة الفجور أن هذه الديموقراطية أرث من عمل الشيطان يتحتم أجتنابه. فكان تصديهم الجهادى الى كل محاولات البائسين الأنذال لتغيير القوانين الألهية والتى جاهدوا مع نظام أمام المسلمين التقى الملهم نميرى لاقرارها. تبين للناس صلابتهم وقوة أرادتهم عندما فوتوا الفرصة على أدعياء حقوق الأنسان والديموقراطية للأستفادة من النظام الهالك الديموقراطى والدخيل على قيمنا وأرثنا الثقافى والحضارى , فكانت أضراباتهم المهنية تتوالى وتركيعهم للحكومات الهزيله الواحدة تلو الأخرى يُبين لخلق الله مدى عقم النظام الديموقراطى الذى لم ولن يصلح أبدا لشعب نصره الله وأيده بفتية أمنوا بربهم وزادهم الرحمن هدى وتقوى. وحانت ساعة الوعد, عندما سعى بعض التنابلة من الشمال والجنوب الى عقد صيغة سلام تأتى بالكفرة الملاحيد الى سدة الحكم فى سودان التقوى والأيمان وتعطل مسيرة التوجه الحضارى فى دولة الأسلام... وكان الصباح الأغر, فتحركت الصدور المفعمة بالأيمان وأنقذت أهل السودان ومدت لهم تلك الأيادى الأيمانية البيضاء لتخرجهم من الهوة السحيقة التى أوردوا أنفسهم فيها. حًلواالحكومة والبرلمان و تلك الأحزاب والنقابات والأتحادات المهترئة الصدئة وأدخلوا قادتها الى حيث يجب أن يكونوا , وأوقفوا مهذلة الدستور والقوانين الوضعية الخائبة وأعلنوحالة الطوارىء بردا وسلاما للوطن والمواطن. لم يخدعوا الناس أبدا ولم يوهموهم بعكس ما فى أنفسهم . ولم يعرف الكذب يوما طريقا الى عقولهم وقلوبهم الطاهرة الذكية وكانوا صادقين واضحين عندما جاءوا بقائدهم وأمامهم الورع , أمام ما بين القطبين , السيد الترابى "ُقدس سره" وأجلسوه أمامهم وقدموه للناس فكان بيانهم الأول للناس صادقا صدق مقصدهم الميمون المنصور بأذن الله. أنبسط الأمن وشاع وعم كل الفيافى والحضر , وتمركزت كوادرهم االأمنية المدربة فى بلاد السابقين للتوجه الحضارى "ايران" فى مراكز صنع القرار الأيمانى والأمنى , من أمثال على عثمان والجاز ونافع ومطرف وقطبى والطيب الطبيب والمجذوب الخليفة وطيبى الذكر, أبن العوام وشمس شموس الدين , رضى الله عنهم وأرضاهم جميعا.. أنه نعم المولى ونعم النصير. فتية أمتلكوا نواصى دولة الأيمان ودانت لهم , وأصبح ما عداهم فيها .. غثاء كغثاء السيل لا يبالى الله بهم , فجعلوا لنا من بين ايدينا أمنا ومن خلفنا أمنا ومن فوقنا أمنا ومن تحتنا أمنا, فخرجنا منها... آمنين. ثم جاءت لحظة التمكين , فكان لابد للدولة الإيمانية من أن ُتغسل غسيل الجنابة .. فمن ليس معنا فهو حتما ضدنا, فأزالوا هذا الطاعون المستشرى فى جنبات دولة الحق الجديدة من شيوعيين ملاحيد وجمهوريين مرتدين وديموقراطيين ملاعين ونقابين أنذال وحزبين بائسين وأقباط ... كفرة فجرة. فأعملوا فيهم سيف الحق الآلهى وأجتثوهم بالكامل من كل مؤسسات القطاع العام والخاص ومن الأسواق ومن البعثات الدبلوماسية... وحتى التعليمية فى الخارج , وأحلوا مكانهم كوادرهم المؤمنة , والتى صبرت وصابرت كثيرا.. وكان وعد الله حق , فتنزلت بركات السماء والأرض على أهل القرى بعد أيمانهم وتقواهم. لم تكن الدنيا , دار الفناء , يوما همهم , فركبوا ذروة سنام الأسلام الى الجنوب المتمرد والمستعصى على من سبقهم , فجاهدوا فى الله حق جهاده , وحاربت معهم الملائكة من السماء والقردة فى الأرض التى كبًرت وهللة أشجارها .. فى كرامات سماوية لم يألفها الناس ويعرفوها من لدن عيسى أبن مريم الى يوم دخول هؤلاء الغر المحجلين الى أحراش الجنوب. فأمتلكوا مفاتيح الجنان ودفاتر تزويج الحور العين ملكا خالصا من لدن عزيز حكيم , وكانت البشائر الإيمانية وأفواج الشهداء تطأ خضراء الجنة وما بها .. عرج , وتحول نحيب الأمهات الثكالى الى زغاريد عرس الشهيد فى أطراف البلاد وأدناها ’ وشهدت لهم كل الدنيا كأروع ما تكون الشهادة فى الأيمان والصدق والجهاد . ضربوا أروع الأمثال فى أيوائهم ودعمهم لأخوان الصفا والأستشهاد , من السلفية الجهادية والأنقاذ فى الجزائر الى حماس والجهاد فى فلسطين , ومن قاعدة أرض الحرمين , الى الجهاد والعمل المصريين . من افقانستان وليبيا وأندونسيا .. والملاوى , ومن كل أركان المعمورة جاؤا داخلين الى أرض الفتح العظيم .. فى سبيل الله أفواجا. وكالبنيان يشد بعضه بعضا, وكالجسد الواحد , فتحوا لهم مراكز التدريب ومصانع الرجال فى كل بقعة من بقاع السودان والذى تطهر ترابه بمداسهم الطيب ورائحة مسكهم الطاهر الفواح .. ودنا عذاب أمريكا الكافرة وروسيا الملحدة .. ودنا ضرابهم. وكان المؤتمر الشعبى الأسلامى ..العالمى , فى الخرطوم , قبلة المجاهدين الجديدة وملاذ أفئدتهم , وفى ليلة مثل ليلة الأسراء حين أم الشيخ الجليلُ ُقدس (سره) جموع المصلين المهاجرين, ماسحا من خريطة الخرطوم السياسية .. مؤتمر اللاآت الثلاثة , فكان الرنتيسى وكان القرضاوى , وكان كارلوس , وكان الظواهرى .. وكان ابن لادن . خيار .. من خيار .. من خيار. كان البند واحدا والهدف واحدا .. نحن فى نعمة لو علم بها الملوك .. لحاربونا عليها بسيوفهم, نريد للجميع أن يذوقوا حلاوتها, نريدها أن تعم كل أرجاء الكون .. والأقربون أولى بالمعروف . فكانت البداية به .. ومن غيره فرعون مصر , بوابة الدنيا وأمها. فكانت موقعة أديس أبابا .. أهى أُحد أخرى .. أم ابتلاء من الله عظيم .. وكان لا بد من دفع قصاص الجروح .. فكانت حلايب. فى عهدهم ووعدهم.. رأينا أجود النظريات الأقتصادية الأسلامية تطورا.. كاد جنيهنا الهزيل أن يصير ُعشر دولارا .. وكاد أقتصاد بلادنا أن يركع.. لغير الله , ولكن هيهات .. وفينا من أمتلك نواصى دولة الأسلام المتكاملة بتوجهها الحضارى الموصول بالسماء. مُُنع الدولار الدخيل من أسواقنا الأسلامية.. لتزيد عزة جنيهنا المؤمن المهيمن , ولكنهم ضعاف النفوس الذين أختاروا الأنحياز الى العملة الكافرة النجسة من أمثال مجدى وجرجس الطيار , وما ربك بغافل عما يعملون ... فكان جزاؤهم النار وبئس المآل. أنظروا اليوم الى جنهينا وتمعنوه جيدا , أنظروا الى قوته ومنعته ومكانته فى الأقتصاد الكونى وقد أورثه الله جل وعلا لباس الأيمان فأصبح بنعمته.. دينارا ... وأسجدوا لله شاكرين. لقد قالها القائد الفذ عمر , والذى خبرته غابات الجنوب مقاتلا صنديدا , جعليا, لايشق له غبار , (هذه دولة الأيمان والرجال .. ومن أراد أن نشركه معنا فى حكمها , عليه.. أن يحمل السلاح ويثبت انه كفؤا لها) . دعوة جهادية غالية .. من قائد جهادى نادر أصيل والى أمته الصابرة . وأستجابت الرعية لدعوة الراعى الحكيمة .. وأنتشر السلاح فى طول البلاد وعرضها .. فى الجنوب والوسط والشرق .. والغرب , ويوشك الشمال أن يستجيب. أمة مقاتلة تريد أن تجد مؤطئا لقدمها فى بساط سادتها وقادتها.. الأخيار , وهى تعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم , تعرف آبائهم وأمهاتهم وبقية العقد الفريد من أسرهم الطيبة. تعرف إن كانوا أغنياء أم فقراء, وارثين للثروات أم شبوا مثلهم معدومين. تعرفهم هذه الأمة وسلاحها فى يدها الأن.. وتعرف أنهم نقى السيرة والسريرة , عفيفى اللسان .. طاهرى الأيدى , يلتحفون السماء ويفترشون الأرض , يلبسون خشن الثياب ويركبون هزيل الدواب ولا يأكلون ألا ما يسد رمقهم, مثًلهم فى العدل والزهد .. أبن الخطاب ...حكموا, فعدلوا...فناموا. 2001