|
Re: رُزنامة الأسبوع : وزيارة الأسـتاذ كمال الـجـزولي لـدولة الأمـارات العربية. (Re: بكري الصايغ)
|
''ما بال بلدكم هذه''؟!
ـ ''ما بالها''؟!
ـ ''كأن إعصاراً طامحاً ضربها ، أو هصرتها جائحة من غوائل الطبيعة والزمن''؟!
إصطنعت على وجهي كل أمارات الحيرة ودلالات الاستغراب .. واستعصمت بالصمت! لكنه عاد يلاحقني قائلاً:
ـ ''ليس فيها مبنى واحد متسق ، ولا رصيف واحد صحيح ، ولا طريق واحد مكتمل الإنارة ، وسياراتكم يقودها أناس من مجموعة شمسية أخرى ، ولا بد ، ووفق قوانين مرور لنظام نجمي ممعن في النأي عن كوكبنا''!
ولما رأى أنه أوغل في إيذاء مشاعري ، انقلب يطيب خاطري ويربت على كتفي بقوله:
ـ ''رغم ذلك فيها دلالات لا تخفى على عز قديم''!
ثم أردف مسرعاً كأنه يخشى أن يضبط متلبساً بالكذب:
ـ ''لكنها تكاد تمحي''!
عندها لم أجد ما أرد به على كلامه الجارح .. الصادق تماماً ، سوى قول صلاح أحمد إبراهيم: ''النيل وخيرات الأرض هنالك/ ومع ذلك .. ومع ذلك''!
و.. سكت خالد بعدها ، ولم يعد يناكفني أبداً!
صباح هذا اليوم طلبني مديري في العمل وكان حديثه عن ما إذا كنت مصرة على طلب إستقالتي وذلك لسفري للسودان أجبته بثقة نعم فاجاني بسؤال هل في السودان كوفي شوب وشوارع وعمارات علي علمه إنها بلد فقيرة وعقبت زمليتي الفلسطنية بان السودان يظهر كقرية
دوما أقول لهم يا لهذا الجهل نحن بلدنا لديه العقول والنيل والسهول فليس هناك عليه خوف شيدوا العمارات والشوارع ولكن لن تجدوا عقولا ونفوسا مثلنا نحن السودانين دوما وابدا نحبك يا سودان
التحية لكمال الجزولي التحية الخاتم محمد المهدي
بكري الصايغ مودتي
|
|
|
|
|
|