كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: أبيي تعود إلى طاولة المفاوضات من جديد بعد أن كذب علينا مسئولونا (Re: kabashi)
|
الحكومة السودانية والحركة الشعبية يحسمان نزاع منطقة إبيي الغنية بالنفط
اتفقا لأول مرة على حدود مؤقتة وإدارة مؤقتة للمنطقة
الخرطوم: إسماعيل آدم
حسم شريكا الحكم في السودان: حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، النزاع حول منطقة ابيي الغنية بالنفط ، التي تعتبر من اكبر عقبات ومهددات تنفيذ اتفاق سلام بين الطرفين أنهى حرب الجنوب، حيث اتفقا لأول مرة على «حدود مؤقتة وإدارة مؤقتة للمنطقة».
كما حسما بعد اجتماعات ماراثونية مشتركة في الخرطوم الخلاف بينهما حول وضعية شركات التنقيب عن البترول في الجنوب، ووصف الشريكان ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات بانه «إنجاز ضخم وتجاوز الـ 95%» من نقاط الخلاف بينهما، رغم انهما لم يكشفا جل تفاصيل الاتفاق.
وابلغ باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، ان ارتياحه البالغ للاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، ووصف التباين الذي تم تجاوزه بأنه «لم يكن حاداً للدرجة التي تؤدى لانهيار الاجتماعات والعلاقات بين الشريكين كما يتمنى البعض».
وكشف المسؤول في الحركة الشعبية ان الطرفين اتفقا على تكوين ادارة مؤقتة مشتركة لمنطقة ابيي، واتفقا على «حدود مؤقتة» للمنطقة التي تعتبرها الحركة الشعبية جزءا من حدود جنوب السودان مع الشمال، فيما يرى حزب المؤتمر الوطني ان ابيي «شمالية»، واضاف «كما اتفقا على تكوين ادارة مؤقتة للمنطقة، ووصف الاتفاق حول ابيي بانه «شبه كامل».
وقال اموم ان الطرفين اتفقا على لجنة سداسية مشتركة ستتوجه الى ابيي لدراسة ما اتفق عليه ميدانيا والعودة الى الخرطوم، ورفع تقرير الى لجنة اخرى تنفيذية مشتركة بدورها ترفع تقريرا الى كل من علي عثمان محمد طه نائب الرئيس والدكتور رياك مشار نائب حكومة الجنوب ونائب رئيس الحركة الشعبية.
وردا على اسئلة الصحافيين، قال اموم ان الطرفين اتفقا على ان يكون تقريرا سابقا مثيرا للجدل أعده الخبراء لحل النزاع عرف بـ«تقرير الخبراء» هو الأساس لحل مشكلة ابيي وتنفيذ بروتوكول ابيي الذي تم الاتفاق عليه ضمن كتاب اتفاق السلام، ووصف اموم الاتفاق الذي خرج به الاجتماع حول النزاع بانه «يجعل الطرفين قادرين على تجاوز معضلة السير الى الامام لتنفيذ بروتوكول ابيي ومعضلة اننا غير قادرين على تنفيذه». وكشف ان الطرفين اتفاقا على استئناف الاجتماعات المشتركة في منتصف يونيو الحالي، كما اتفقا على اقامة الانتخابات العامة في البلاد في موعدها عام 2008.
وقال اموم ان الطرفين اتفقا على نزاع حول «5» آبار نفط واحيل للجهات الرسمية بما فيها مفوضية البترول التي اجازته، وكشف أن هناك اتفاقاً لادارة وتطوير حقول البترول في المربع (ب) بولاية جونقلي في الجنوب وجزء من ولاية الوحدة، كما ان الطرفين شكلا لجاناً لدراسة الآثار السلبية من الناحية البيئية وعلى المجتمعات التي يتم في مناطقها إنتاج البترول بغية الوصول لتسويات حال ثبوت ان هناك أضرارا وقعت نتيجة لاستخراج البترول.
وكشف اموم ان الاتفاق نص على إرسال وفد مشترك الى المنطقة لتحديد حدود الإدارة المؤقتة، وقال: بهذا الاتفاق تجاوزنا اكبر عقبة واجهت اتفاقية السلام خلال الفترة الماضية. وأقر اموم في المؤتمر الصحافي بوجود تعاون بين البنتاغون الاميركي والجيش الشعبي من خلال تقديم الاول لدعم لوجستي بغرض تطوير قدرات الجيش، مذكراً بأن نصوص اتفاقية نيفاشا تعطي حكومة جنوب السودان مسؤولية استقطاب الدعم وتطوير مواردها لبناء قدرات جيشها، مشدداً على عدم صلة الحركة بهذا التعاون. واعلن اموم أن الطرفين اتفقا في اللجنة المشتركة على تنفيذ ترسيم الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب في موعد أقصاه فبراير (شباط) من العام المقبل على ان تعمل اللجان حتى اكتوبر (تشرين الاول) من العام الحالي لجمع المعلومات التي تعين على ذلك، مشيراً الى انهما توصلا الى تسوية قضية المليشيات المسلحة بحلول التاسع من يونيو (حزيران) المقبل.
واكد اموم ان الجانبين التزما بقيام الانتخابات في موعدها، مشدداً على ضرورة ان يكفل قانون الانتخابات تساوي الفرص بين القوى السياسية المختلفة وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وكشف اموم عن لجنة تم تشكيلها لوضع رؤية مشتركة لقانون الانتخابات تمهيداً لرفعها لمفوضية الدستور في تصور مشترك اذا تمكنا من ذلك او كل طرف منفرداً، ونوه الى وجود خلاف حول استمارة التعداد السكاني لا يزال قائماً.
وكان مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع قد قال في نهاية الاجتماعات المشتركة، ان الاتفاق الذي تم سيكون له اثر واضح على اداء الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب واعتبره تجديدا لروح الشراكة بين الطرفين.
*الشرق الاوسط 2-يونيو-2007.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست