هل الهواء {النضيف} محض هراء؟
الى المؤمنين بالهواء الطلق... وإلى المؤمنات بولادة الندى.. { ... حقا إن الكثيرين ليتوهمون إنه لايمكن أن يكون ثمة فن إن لم يكن هناك وفاء من قبل الفنان للعالم، مادامت جزور الفن متأصله فى أعماق الطبيعة وإذا كان الفنان الأصيل قلما يقنع بنقل مناظر طبيعية أو تصوير طبيعة صامته فما ذلك الاّ لانه يشعر بان عليه أن يملك الواقع}1 الهواء {النضيف} ..الهاجس العالمى لكل المهتمين والمهتمات بشأن الحياة. تساءلت والعالم يحتفل هذه الأيام بيوم البيئة العالمى عن مخاطر التلوث والى أى مدى يؤثر تلوث الهواء فى تلوث عقولنا وقلوبنا وتؤدى إلى التهاب حقول الفعل الإيجابى تجاه عالمنا وتجاه مركبتنا التى تتأرجح بفعل الإنسان وظلمه للطبيعة فلاعجب ان تثأر وأن تعلنها داوية فى رسالة صارخة علنا نتبه الى إننا ضمن سكان هذا الكوكب الأرضى بحاجة فعلا الى هواء {نضيف}. {أحتاج مكانا خارج الكرة الأرضية أحتاج مكانا يحمينى من ثأر الطبيعة الأرض تنفجر بالفقر والأحزان أصرخ لنبحث عن مكان آخر خارج الكرة الأرضية}2 علينا ايضا فى هذا الإطار ان نتساءل عن العلاقة مابين تلوث الهواء وبين تعاطينا مع الحياة عامة؟ التعاطى مع السياسة، العلاقات الإجتماعية، الحب الإنسانى وهذا الفضاء؟ الايؤثر ثقب الاوزون فى طريقة صناعتنا للحياة على المستوى العالمى والمحلى؟ الا تنكمش رئة أكسجين هذا الفضاء الى درجة أن يصبح الهواء {النضيف} محض هراء؟ الا تتسق السياسة العالمية والمحلية مع تلوث الهواء الذى نتنفسه؟ فكيف نصنع سياسة {نضيفه} تحترم البشر وترسخ لحقوقهم فى حياة صحية ومعافاة؟ الا يؤثر الغبار و {كتاحة} ضنك الحياة فى ضيق أفقنا وضموره خاصة لدى اولئك الذين أدمنوا فعل الاستكانة و {المناكفة} ومعها أدمنوا محاولات الاحباط لكل من يمنح الاشجار اكسجينا فتنتح توازنا يحفظ أرضنا؟ مرحى لكل من يقاوم.. وتقاوم بكل الاشكال تبقى المقاومة ليست محض هراء تماما كالهواء النقى ليس محض هراء.. { ,انت يا أبن الحرب والحظ تابع مهمتك دون كلل وفى سبيل آخر عمل لاتضمد سيفك وأبقه مسلولا فهناك، أمامك أشباح الليل المظلم فان على الفنون التى إستطاعت كسب القوة أن تحتفظ بها}3 إن الهراء يكمن حقيقة فى تلوث الهواء.. { ضحكت ضقدعة حين تباهت جارتها باخضرار لونها ونقاء الصباح ضحكت.. ضحكت.. ضحكت عندما جاء الدخان أولا ثم الغبار النووى تحوصلت فى بيات كل الفصول ثم خرجت.. بكت الارض سواد السماء رماد بكت.. بكت..بكت حين رأت جارتها فى ثياب الحداد}4 ملحوظات جانبية: اولا: فكرة هذه الكتابة تنتمى الى {دراسة} قمت بها عام 1990 بعنوان {دور الفنون فى حماية البيئة} ونشرت أجزاء منها فى صحيفة القوات المسلحة التى كنت اكتب فيها فى ذلك الزمن وتم بث حلقات منها فى برنامج {نحن والبيئة} بالاذاعة السودانية وذلك بادارة زميلنا فى المنبر عمر على عمر {تروس} ثانيا: بيان هام لحراس اللغة اقول من حقى أن أكتب حرف الذال {ز} ومن حقى ان امارس اخطائى فى اللغة {وفرتكت} الحروف وفق لمشيئة ثقب الأوزون. أخيرا: أرجو الانتباه الى إن هذه الكتابة:الى المؤمنين بالهواء الطلق... وإلى المؤمنات بولادة الندى.. فاذا كنت عزيزى القارىء وعزيزتى القارئه من هؤلاء فلاتتردد ولا تترددى فى فتح كراريس المدى، إن الحياة تحتاج لونا آخرا يليق بنا مراجع:/ 1/ زكريا إبراهيم- مشكلات فلسفية- مشكلة الفن، مكتبة مصر، دار مصر للطباعة 2/ إشراقه مصطفى حامد-نصوص بيئية منشورة باللغة الالمانية فى { ومع ذلك أغنى} المنشور فى 2003 من دار ميلينا للنشر- فيينا 3/ أرنولد تونيبى- حرب وحضارة- ترجمة غياث حجار- منشورات دار الاتحاد= مطابع دار الصحافة 1963 ص 159 4/ عفيف اسماعيل- كتابات بيئية (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 06-07-2007, 11:37 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]