|
هزيمة الجيش المصرى...ذكرى وانتقام
|
حرب الايام الست والتى ابتدات فى الخامس من يونيو العام 1967 وانتهت بانهزام الجيش المصرى .. لم تكن فقط هزيمة لطابور من العسكر ..وانما كانت ايضا هزيمة العقل السياسى العسكرى...هزيمة الاعلام المصرى الذى كان يصور مصر مخلصة للامة العربية والاسلامية...هزيمة لامة عربية كانت تلهث وراء العسكر والعسكر يلهثون وراء السلطة ... كانت هزيمة لقطاعات المثقفين والناشطين السياسيين فى مصر فى عجزهم ان يضعوا حدا لعبث العسكر بالشعب...
اربعون عاما من الهزيمة العسكرية للجيش المصرى....لم يتعلم العسكر السودانيون درسا..برغم ان المؤسسة العسكرية السودانية تكاد تكون نسخة باهتة لنموذج قمع الجيش المصرى لشعبه فى الستينات...
الذكرى الاربعون لهزيمة الجيش المصرى ..تمر وهو ينتصر من غير قتال على الجيش السودانى.....بسلاح المبادرة والتخويف السياسى.. المبادرة بالردع كانت اهم ما اتصف به الجيش المصرى والسياسة المصرية فى اغتصاب حلايب...وان كان ثمة راى اخر ينفى الهزيمة العسكرية ..فتلك هى ..الخيانة ببيع الوطن مقابل تخليص رؤوس الحركة الاسلامية من جريمة محاولة الاغتيال لراس مصر.. المؤسسة العسكرية السودانية تلقت الهزيمة فى صمت لم يعلو عليه سوى صخب الالة العسكرية السودانية واعلامها فى مواجهة قطاع من الشعب السودانى فى الجنوب.... استطال خنوغ العسكر السودانيون لاستباحة الارض السودانية من قبل الجيش المصرى...وبدلا من المبادرة بالرد .كانت تغطية العسكر السودانيين لخيباتهم العسكرية والسياسية تتمحور فى قمع الشعب.. وتمدد هزيمة الجيش للشعب لتشمل ابناء دارفور.. الجيش السودانى كنموذج باهت للجيش المصرى فى قمع شعبه...يتوج نفسه الان بثلاث مخاز :-
1 – محاولة هزيمة شعب الجنوب...والتى انتهت بانتصار ابناء الجنوب على العسكر السودانى..وانتزاعهم لحقهم المشروع فى المواطنة بقوة السلاح..
2– محاولة هزيمة شعب دارفور ..وانتهت بفضيحة العسكر والسياسيين السودانييين فى واحدة من اكبر مجازر الدولة ضد الشعب ..وما زالت التبعات تتواتر..وما زال ابناء دارفور خلف هذه المؤسسة الفاسدة...الى ان تعاد الى مصاف المؤسسات الوطنية التى يحكمها القانون ...والارادة الشعبية..
3 – التفريط فى سيادة الوطن..بالامبالاة فى مواجهة الاحتلال المصرى لحلايب...وهذه الاخيرة تتجاوز تهمة الخيانة الوطنية للمؤسسة العسكرية والسياسية الى مؤسسات وطنية اخرى...على راسها الاعلام والصحافة فى السودان ...الاحزاب والتنظيمات السياسية بكل الوان طيفها.. بسكوتها الفاضح عن الاحتلال المصرى لحلايب...وبسكوتها عن انتهاك السيادة السودانية من قبل دولة اجنبية تكون الهزيمة العسكرية للجيش السودانى قد انعكس مردودها السلبى على قطاعات هامة من الشعب السودانى.... ولا اتصور اى خزى يواجه الذين يقتاتون من عرق الشعب السودانى فى ما يسمى ببرلمان الانقاذ..ويمنعهم استرزاقهم من اضعف الانتماء لهذا الشعب فى محن حروب الجيش ضده...ومحنة هزيمة الجيش من غير قتال..ان يقولوا مجرد كلمة تنحاز لحق الشعب فى حلايب..
اربعون عاما من هزيمة الجيش الا سرائييلى لمصر...يقدم جيش مصر ..حلايب هدية لمصر .. ويقدم الجيش السودانى الخزى تلو الخزى لشعبه...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هزيمة الجيش المصرى...ذكرى وانتقام (Re: EL fahal Abdelatif)
|
ذكرى هزيمة الجيش المصرى ...ترتبط ببوق الدولة العسكرية فى حينها ..اذاعة صوت الامة...
النفخ الاهوج فى وجدان العرب بانهم امة خالدة والتمجيد الزائف للعسكر بانهم ابطال معارك الكرامة...
ثلاثون عاما بعد ان خرص صوت الامة فى الشمال ....انتقلت ظاهرة النفخ الاهوج جنوبا لعسكر السودان
برامج الفداء ...وصراخ الرائد يونس...
اربعون عاما ذكرى الهزيمة المصرية...وتنتقل الحرب الى شعبية دينية ضد الاقباط...ليثبت العسكر ان
الشعب ايضا يهزم نفسه بنفسه من غير تدخل الجيش...
حرب الهوس الدينى واللا تسامح ..التى طوت اوروبا صفحتها قبل اكثر من ثلاثمائة عام تعتمل فى مبتداها
فهنا الشعوب لا تتعظ لا بتارخها ولا بتاريخ غيرها...
ولذلك قيل ان المسافة الحضارية ما بينهم وبين العالم المتمدين اكثر من 300 عام..
والمسافة ما بين ما يحدث فى مصر ويتناسخ باهتا فى السودان ..اكثر من ثلاثين عاما...[/B[
| |
|
|
|
|
|
|
|