كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر (Re: أبوذر بابكر)
|
الشمعة القرنفلية الرائحة، القرمزية اللون إشراق ضرار
====================
بدأ بزوغ أول شعاع من الشمعة القرنفلية الرائحة، القرمزية اللون! بدأ هزيلا..شاحبا وقصيرا ....!
بدأ هكذا .. والحديث لمّا يتناذر في الانهمار بعد
كانت أوائل زخات الحديث تتفلت من بين سماوات الشفاه الخجلة .. من بين غيوم النظرات المختلسة الوجلة إلي الوجوه التي تشتهي التفرُّس في بعضها. الوجوه التي تتوق إلي الامتلاء من تفاصيل بعضها البعض!
لم يكن سوي ذلك الضوء الشاحب الهزيل يتراوح خجلا في أرجاء الغرفة الغرفة الموشاة بالفرح و الموعودة بالسهر
الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون .. أخذت في الاشتعال رويدا رويدا بين . جوانب حائط الغرفة الموعودة بالسهر ... أخذت من صفرة الشوق درجة ومن زرقة الخجل درجتين .. ومن خضرة الحنين ثلاث .. ومن حمرة الشهوة مائة فكان ضوءٌ لاحيلة للألوان باحتماله... ضوء لا يوجد في ذاكرة الألوان له شبيه! ضوء مبرقع بالشهوة، مهتاجٌ .. متوتر ..ٌ وآخذٌ في النمو بوتيرة متسارعة!
أخذٌ يكبر .. من كل صوب للشوق وكل حدب للاشتهاء ..!
كان ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون، يكبر ,,, بحجم الكلمات الشجيات اللاتي تدافعن من فمها كالمطر ... تخبرنه كيف صارت الساعات سلحفائية العدو .. رافضةً أن تلتحم بالدقيقة الأخيرة من عمر الساعة الرابعة ظهراً ليصرخ دم "الشوف"..
كان ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون يستطيل ويتعملق بقوة الشوق الذي كان يتقاطر من فمه، في أذنها، كجرارٍ من عسل، أن قد فرغ صبر انتظاره لرؤيتها ....
ثم بدأ ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون، بدأ في اللمعان! لمّا ان تناجت الشفاهُ همساً، أن قد اقترب أوانُ القطاف، وأن قد حلَّتْ ساعةُ الانهمارْ! تسرَّب ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون تلك، من بين مسام جسدها، ليكون له طعمٌ ولونٌ ورائحةٌ غَِشيَتْ جدران الغرفة الموعودة بالسهر فازدادت سُكْراً علي سُكْر....
ارتفعت درجات حرارة الضوء قليلا، لمّا أن تلامست الأصابع الملهوفة للدفء!
تقاربَتْ الأنفاس فارتجف قلبُ الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون! ارتعدت أوصال ضوئها المتراقص علي حوائط الغرفة الموعودة بالسهر!
وبدأ في التمايل ..ببطء شديد! مع وقع موسيقى الأجساد.. يمنة ويسرة !
تزداد موسيقى الأجساد ارتفاعا .. فيزداد رقص ضوء الشمعة انفعالاً وهياجاً! ترتفع طبول الأجساد .. فيتوتر ضوءُ الشمعة علي الحيطان تتوتر حدةُ اللقاء .. ويقهقه ضوء الشمعة نشوةً ويصرخ لذَّة ً! ... ... ... كان ضوءُ الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون، يتبدَّئ ليلتئذٍ علي الحائط متمايلاً، ذعرا حيناً ..... شبقاً حيناً.... فرحاً حيناً... نشوةً حيناً.. لهفة حينا، ضحكاً حيناً وغناءً حيناً بكاءً حيناً، وصمتاً أحايين أُخَرْ...!
صار ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون يكبر ويتمدد علي الحائط، كلَّما أمْعَنَتْ موسيقى الأجساد في الانفعال! كلما ارتفعت طبول العناق علواً، .يكبر الضوءُ، يكبرُ، يكبر، فيملأُ الحوائط يملأ السقفَ والأرض والأركان!
صار ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون عملاقاً .. يشبه شوق الأرواح ولهفة الأجساد!
ثم بدأ ضوء الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون في الأفول، لمّا أن خفتت موسيقى الأجساد وصمتت طبولُ العناق، وغمرت الغرفةَ رائحةُ النوم المشوب بالصحو .! تضاءل الضوءُ، ثم عاد للشحوب. بدا هزيلاً وباهتاً وقصيراً، ضوءُ الشمعة القرنفلية الرائحة القرمزية اللون
فاتكأ علي صدرها ونام ....!!
.. ..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-06-07, 07:09 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-06-07, 07:12 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | Ishraga Mustafa | 06-06-07, 07:15 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-06-07, 09:43 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | امل احمد عمر | 06-06-07, 08:41 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-06-07, 03:49 PM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-09-07, 06:42 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | امل احمد عمر | 06-09-07, 09:50 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | أبوذر بابكر | 06-10-07, 08:52 AM |
Re: إشراق ضرار -- والشمس ونداها -- حرف يستنطق الحجر | الجيلى أحمد | 06-11-07, 06:06 PM |
|
|
|