منبر الانفصال الشمالي.. وفجاجة الرؤية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 03:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2007, 03:59 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منبر الانفصال الشمالي.. وفجاجة الرؤية

    منبرُ الانفصال الشمالي.. وفجاجة الرؤية
    بقلم : خالد احمد بابكر

    أعاد - وللمرة الثانية - رئيس منبر الانفصال الشمالي في عموده (الانتباهة 8 أبريل 2007م) نشر ما كتبه الأستاذ علي يسن على ذات الصحيفة في وقت مضى، مشيداً بما خطته يمين الأستاذ من فصيح القول، وداعياً الجميع لقراءته!!. وانبرى كعادته يرمي بسهامه على جسد إتفاقية (نايفاشا)، ويؤكد على أن أكثر ما ظل يركز عليه (طوال سنيه الانفصالية) هو المطالبة بالانفصال وما سمّاه (نقد) ما انطوت عليه (نايفاشا) من أخطاء في حق الشمال وأهله و(حاضره ومصيره)، علاوة على تصحيح العلاقة (العرجاء): التي جعلت أبناء الجنوب ونخبهم السياسية والفكرية - على الدوام - يمارسون الابتزاز على الشمال والشماليين من خلال الحديث عن مظالم تاريخية، وهو - كما يقول - ما دعاه للحديث في المسكوت عنه لتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة وتكذيب فرية أن الشمال قد ظلم الجنوب''!!.

    نقول إن اتفاقية (نايفاشا) ليست مبرأة من كل عيب، لكن دفاعنا عنها يجيء لكونها أوقفت الحرب الأهلية الطاحنة وحقنت دماء أبناء هذا البلد. وهو أمرٌ نراه أنفع وأجدى لأهل السودان من استمرار وطيس الحرب اللعينة، التي ماتزال آثار دمارها النفسية وما خلفته من ثقافة استئصالية، تبدو واضحة للعيان. كما أن مطالبة الجنوبيين بحقوقهم في التنمية لا يُعد ابتزازاً للشمال والشماليين، وأنّ محاولة إنكار الظُلامات التاريخية لأبناء الجنوب يشي عن تدليس واحتقار للعقول، فالظلم وإنْ لم يكن - في بعض الأحيان - مقصوداً ومتعمداً، فقد كان واقعاً معاشاً لأهل الجنوب السوداني، لا ينكره إلا مخاتل وصاحبُ هوىً في نفسه.

    ندلف إلى ما جاء في كلمة الأستاذ (الشاعر) علي يسن الذي قال في خاتمتها أن ما كتبه هو شيء أشبه بالرياضيات البسيطة التي لا تحتمل سوء الفهم، إلا أنه - وكما عوّده بعضهم - لا يستبعد أن يقوم غداً أحدهم فيورد حديثه باعتباره دليلاً دامغاً على (عنصرية المنبر).

    هذا الخوف المستشري دوماً من قِبَل أهل المنبر الانفصالي الشمالي من وصم منبرهم بالعنصرية، هو حقيقة يسعى الانفصاليون الجدد لتغطيتها تحت (عويش) من الكلام، حتى يتسنى لهم تبرير تلك العنصرية وتسويقها. فمايزال التشبث بالعرقية والجهوية يكاد يكون سمة رئيسة عند انفصاليي الشمال.

    يقول علي يسن: إن كثيراً من الإخوة الجنوبيين يظن أن منبر السلام العادل (الانفصال) ينطلق من أرضية الكراهية للجنوبيين (ولهذا يفضل الانفصال عنهم) وهو فهم ليته اقتصر على الإخوة الجنوبيين، ولكنه - للأسف - شائع لدى كثير من الشماليين (المتعلمين).

    لا يصح أن نصبغ صفة (السلام العادل) على منبر الانفصال الشمالي، فهو يدعو - في المقام الأول - إلى بتر جزء محدد من هذا الوطن. ثم ما الذي يأمله الشاعر علي يسن من الإخوة الجنوبيين الذين يرون أن منبره ينطلق من خلفية ممعنة في الكراهية لهم؟ هل من العدالة أن يصفقوا له ويثنوا عليه باعتباره وحدوياً غيوراً سعى ويسعى للتعايش ولوحدة هذه الأرض؟ لا أظن أن هناك سبباً واحداً يجعل من الوحدويين الشماليين أصدقاء لمنبر الانفصال الشمالي، ناهيك عن الجنوبيين أهل الوجعة.

    ثم يتساءل الأستاذ: هل فشل المنبر في إيصال موقفه الإنساني الأصيل والرفيع تجاه إخواننا الجنوبيين؟ وهل نحن بحاجة إلى أن نقسم بالله العظيم - على المصحف - أن موقفنا من قضية الوحدة أو الانفصال لا يستند أصلاً إلى العاطفة؟ وأن الانفصال نفسه - عندنا - ليس إلا خياراً اضطرارياً يهدف إلى صون الحقوق فقط (حقوق الطرفين، الشمالي والجنوبي)؟ وأن الوحدة إذا صانت حقوق الطرفين بعدالة فمرحباً بها وهي الخيار الأفضل؟!.

    هذا الكلام - من قِبَل عضو المنبر الانفصالي - يؤسس لحجج مراوغة، لا تُقنع صاحب لب، فهي بعيدة تماماً عما يُمارس في الواقع من ترصد الهفوات والزلات لأهل الجنوب السوداني.. إنها محاولة لتجميل وجه المنبر الشائه والدميم. نحن لا يهمنا كثيراً أو قليلاً سواءاً فشل المنبر أو نجح في إيصال مخازيه إلى الناس. فلسنا ممن نسمي (الانفصال) ولو مجازاً بـ (الموقف الإنساني الأصيل)!!، فهذه من مخازي الشماليين الانفصاليين تجاه بلادهم وأمتهم، إنْ لم تكن من المهلكات والموبقات حيال الوطن.

    يذهب علي يسن في كلمته إلى أن بعضهم يخلط خلطاً مريعاً حين يصور العروبة كنقيض للزنوجة.. ولا يكفي هؤلاء أن نقول لهم إن العروبة لسان والزنوجة لون لا قيمة له في ذاته إلا حال كونه (أداة دفاع بيولوجية ضد أشعة الشمس الضارة) تكتسبه - بتفاوت في الدرجة - جميع الأمم التي كتبت عليها الحياة في المناطق الاستوائية الحارة.. وأيما إنسان يجعل من لون البشرة قيمة اجتماعية أو ثقافية، هو إنسان أدنى وعياً من الحيوان (فأنت لن ترى أبداً، قطاً أو كلباً أسود، يتعرض لعداوة آخر أبيض أو أحمر أو رمادي لمجرد كونه أسود)!! هذه سفالة وعي لم توجد ولن توجد إلا عند الأنجلوساكسون الذين طبقوها حرفياً في أمريكا وأوربا.. ويحدثونك اليوم بشكل مقزز عن حقوق الإنسان''!!

    السودان مَحْشَر أقوام قضى واقع الجغرافيا والتاريخ أن يكونوا متمايزين في غيرما تنافر، ومتساكنين في غيرما تضاد أو تناظر.. وهذا المزيج أوالهجين الآفروعربي جاء طبيعياً دون تدخل سياسي أو آيديولوجي، والسودانيون الشماليون - على وجه الخصوص - لم يجعلوا من العروبة مقابلاً ونظيراً للأفريقية، لأنهم - في الأساس - نتاج لهذين البعدين الأصيلين في ذواتهم. أما الزنوجة فهي مذهب - على ما نعلم - ذي بعدين سياسي وثقافي ظهر في القارة الإفريقية على يد ليوبولد سنغور وآخرون، وقد كان الكاتب النيجيري الأشهر (ول سوينكا) من الناقمين على المذهب الذي انبنى على فخر عريض بالزنوجة، ومنهم من جعل وصوّر العروبة - في إفريقيا - كمقابل للزنوجة. وذات الأمر، هو ما سعى لتبنيه انفصاليو الشمال وأحالوا كل تاريخنا الاجتماعي والثقافي وما حمله من وشائج ومصاهرات، إلى محض كذب، وادعوا بأن الوحدة بين شطري الوطن ليست سوى صنم كذوب - كما في أقوال الطيب مصطفى الباكرة. ربما يكون الأستاذ علي يسن صادقاً في بعض جوانب حديثه، لكننا لو أمعنا النظر وطبقنا أقواله على ما صدر ويصدر من كتابات لزعيم المنبر الانفصالي، قد نرى تضارباً كبيراً في الرؤية، فالطيب مصطفى كان ومايزال يرى بأنه ليس ثمة رابط يجمع ما بين الشمال والجنوب!! وهذا وحده كفيل بنسف كل ما ساقه علي يسن من قول لتعضيد رؤاه.

    في سياق مماثل، يقول الأستاذ (الشاعر) نافياً عن منبره تهمة الجهوية: حين يتحدث المنبر عن الشماليين والجنوبيين، فليس الأمر تكريساً للجهوية، بقدرما هو مخاطبة أمر واقع لا سبيل إلى تجاوزه.. فالحرب التي ظلت دائرة خلال أكثر من نصف قرن هي حرب دارت على أرض الواقع بين أناس سموا أنفسهم (جنوبيين) وآخرين اقتضى حكم (التناظر) أن يسموا (شماليين)!! ومشكلات الوحدة والانفصال هي مشكلات يتم مناقشتها باعتبارها مشكلات يتقاسمها طرفان: شمالي وجنوبي.. ولو أنّ الصدفة كانت جعلتنا جنوبيين، بدلاً عن كوننا شماليين، فإننا كنا سوف نتبنى نفس الأطروحات وننشئ نفس المنبر، وندعو إلى استفتاء طرفي الوطن في قضية الوحدة أو الانفصال، وكنا سنؤكد ما نؤكده اليوم من أن: وحدة مع استمرار الحرب والكراهية، أفضل منها انفصام بسلام..''.

    الجهوية ليست مجرد تهمة ألصقها البعض بمنبر الانفصال، بل تتبدّى لكل متابع مطلع على ما يكتبه زعيمهم ورهطه منذ أن أعلنوا خطهم المتطرف وراحوا يتحدثون عن الانفصال باسم العروبة. وبدا لنا ولغيرنا أن المنبر يحاول جاهداً إبراز كل ما من شأنه أن يعرقل إمكانية الوحدة، حين خرج الطيب مصطفى على الناس يبث مزاعمه، ويحملهم على اعتناق فكرته البائسة. فها هو علي يسن يحمّل الجنوبيين وحدهم أوزار الحرب ولا يجد حلاً إلا في الانفصال. والحديث الفضفاض عن الحوار والمناقشة حول موضوع الانفصال يناقض واقع حال الانفصاليين الشماليين، فهم لم يكرسوا للحوار المزعوم البتة، بل استهدفوا الوحدة وتناوشوها بأقلام وألسنة حداد.. تطول ألسنتهم بكل منقصة.. ما فتئوا كذلك على ذات الطريق يهرعون إلى المورد الضحل ذي الأوشاب -جرياً وراء عبارة سديدة لمحمد المكي إبراهيم.

    لنا أن نتساءل عمن قال أن هذه الكراهية لا سبيل لوضع حل لها ولو بالتدرج؟ وهل سعى الانفصاليون لإزالة هذه الكراهية؟ أم تراهم متمحكين؟ وهل يكون الانفصال حلاً مرضياً وعقلانياً يتناسب مع تاريخنا الطويل الذي تشكلت فيه البلاد وبانت أواصرها بين أقوامها المتمايزين؟ عندنا أن الانفصال ليس حلاً جذرياً لهذه الكراهية (النسبية) التي لا يمكننا أن ندمغ بها أهل الجنوب هكذا على إطلاقها، فهي مسألة نسبية ومتفاوتة. أما جعلها باعتبارها جوهر القضية، واختزال موضوع الجنوب كله حولها، فهو ما يجانب الصواب ويجافي الحق والواقع، فالقضية ذات تعقيدات وتراكمات تاريخية، ولها أبعادها السياسية والتنموية في المقام الأول. ومن محاسن اتفاق (نايفاشا) هو كفالته لحقوق أهل الجنوب السوداني وإعطائهم حقهم كاملاً غير منقوص من توزيع الموارد والثروات وإتاحة فرص التنمية بصورة أوسع وأقوى من السابق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de