من قرأ "منهم" حديث د. حيدر إبراهيم هذا فهو آمن (دنيا و آخرة) !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 03:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2007, 03:07 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من قرأ "منهم" حديث د. حيدر إبراهيم هذا فهو آمن (دنيا و آخرة) !

    و المحظوظ منهم من يقرأ بعقل و ضمير مفتوحين !..

    http://www.alsahafa.sd/

    الإسلامويون والمسؤولية الأخلاقية

    تدرجت البلاد في سرعة مذهلة نحو كارثة حقيقية وفي الفترة الاخيرة تتضافر الازمات لكي تقرب الوطن من الانهيار. وكل البلاد في الدنيا عرضة للأزمات والمشاكل ولكن المهم ما هي ردود الفعل وكيف تحاول ايجاد حلول عقلانية وعملية لتجاوز المآزق. ولكن السودان واهله ـ حكاما ومحكومين ـ يتعاملون مع القادم بلا مبالاة مدهشة ومحيرة، معتمدين تماما ـ كما يبدو على المعجزات او قدرية مستسلمة. تقتضي مثل حالة السودان الراهنة، استنفارا وحالة طواريء فكرية وروحية وسياسية وليست عسكرية وأمنية بالتأكيد. فالامر اكبر من المحاذير الامنية المعلنة والمتكررة اعلاميا. ويتطلب الوضع الحاضر شجاعة عظيمة في نقد الذات والاقرار بالخطأ وجرأة في اقتراح وصنع حلول جديدة ومبتكرة. ويتحمل النظام الحاكم وهو تجسيد وتنويع لفكرة ومواقف الحركة الاسلاموية السودانية بكل تاريخها الذي تلازم مع الحركة الوطنية، تبعات الوضع الحاضر. ولكن النظام الاسلاموي بكل فروعه ـ الحاكمة والمنشقة «والمحايدة» يتهرب من تحمل المسؤولية الاخلاقية. وهذه سقطة كبرى حين يعجز أو يرفض شخص اسلاموي او اسلامي ملتزم ان يقر بالخطأ ثم يتوب عنه. وتتعقد الازمة في السودان لأن من صنعوها يتهربون من مواجهتها.
    من الملاحظ أن كل البشر الذين يعيشون على هذا الكوكب عرضة لابتلاءات وكوارث ومحن مختلفة المصادر. بعضها يتعرض للبراكين او الزلازل او الفيضانات أو سونامي. وحسب هذا التدبير، يمكن أن تكون كوارث وابتلاءات شعوب اخرى ذات طابع سياسي أو فكري أو اقتصادي أي يتدخل في صنعها الانسان نفسه. ويقع ضمن ذلك، الحكم الشمولي والفساد والفقر والتدهور الاخلاقي.. الخ. ويبدو أن الابتلاء أو الاختبار الالهي للسودان كان في وجود حركة اسلاموية نشطة اعاقت التطور الطبيعي للسودان منذ ما قبل الاستقلال. وهذا الرأي ليس فيه اي تحامل او بهتان للحركة، فقد نجحت في ادخال السودان في مجرى او طريق تطور مختلف انتهى بالوضع الذي نعيشه الآن.
    فقد رهنت الحركة الاسلاموية السودانية بمسمياتها المتغيرة السودان في سؤال وحيد وغامض: دستور اسلامي ام لا؟ وحصرت كل القوى السياسية والتنظيمات والمجتمع المدني السوداني في قضية الدستور الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية. ونظم الاخوان المسلمون انفسهم في مجموعات ضغط مؤثرة في المدن والاقاليم من اجل حشد المؤيدين لقضية الدستور الاسلامي. وكانت البداية نادي ام درمان الثقافي منذ عام 1953م وتدفقت اعداد المعلمين والقادمين من مصر والمتأثرين بحركة الاخوان المصرية القوية والمؤثرة بالذات قبل ثورة 23 يوليو 1952م. ومثل المعلمون الاخوان مجموعات قاعدية منتشرة في كل انحاء القطر. وكان التعليم من اهم وسائل التمكين لاحقا. ولعل جيلنا يذكر كيف كنا ندرس كتاب شبهات حول الاسلام لقطبي وكتاب مزرعة الحيوان لـ Orwell أو Animal Farm . وكانت هذه المقررات فرصة للمعلمين الاخوان لمهاجمة الشيوعية والاشتراكية عموما.
    يلاحظ ان الدول الوطنية بعد الاستقلال تبدأ فورا في طرح اسئلة التنمية والنهضة والتحديث والوحدة الوطنية وتعميق التحولات الديمقراطية. وتشرع في امتلاك الوسائل والاساليب العملية لتحقيق مهام ما بعد الاستقلال. ولكن السودان غير المحظوظ وجد نفسه منذ اليوم الاول في جدل عقيم حول: الدستور الاسلامي أم غير اسلامي؟ «في ذلك الوقت لم يكن مفهوم العلمانية او المدنية متداولا ومعروفا». وباع الاخوان المسلمون السودانيون للاحزاب التقليدية والدول العربية المجاورة فكرة ان مشكلة السودان هي الخطر الشيوعي. وليس الفقر والجهل والمرض ـ كما كان البعض يقول، وليس مشكلة الجنوب، ولا تهميش الاقاليم. وصار الاخوان المسلمون رأس حربة المعركة ضد الشيوعيين واليساريين في المدارس الثانوية والكلية. ونجد من مسببات قيام حركة الاسلاموية هي: وقف المد الشيوعي في المدارس والكلية. ويتكرر هذا السبب في كل كتب الاسلامويين التي تؤرخ للحركة. ونجحت الحركة الاسلاموية في رفع اولويات زائفة الى مجال الاهتمام السياسي، واضفاء اهمية غير حقيقة على قضايا مثل الدستور الاسلامي ومحاربة الشيوعية. ومن الجدير بالذكر ان الدستور الاسلامي ظل مجرد شعار اذ لم يقدم الاخوان المسلمون اي مقترح مفصل للفكرة. فالشعار دائما اقوى في عملية التجييش واثارة العواطف والتهييج. وظلت البرلمانات مشغولة بهذا الجدل واتسع الاختلاف والخلاف لذلك عجزت كل البرلمانات عن تمرير دستور دائم او غير دائم. وارتكب الاسلامويون اكبر الخطايا والمنزلقات الاخلاقية، حين استغلوا ـ مرتين ـ نظما دكتاتورية لتطبيق الشريعة. وكأن الشريعة الاسلامية لا يمكن ان تطبق الا من خلال القوة والقمع والاضطهاد.
    رغم ان الحركة الاسلاموية السودانية قد ضمت عددا كبيرا من المتعلمين والخريجين، الا انها تميزت بضعفها الفكري. واعتبر الاسلامويون السودانيون التفكير والتنظير فرض كفاية، فقد قام به الشيخ لذلك سقط عن الباقين. لذلك استغرب كثيرا حين اجد ان كثيرا من القيادات التاريخية لم تضف للمكتبة السودانية ولا اي اصدارة عن الاسلام او تاريخ الحركة، او حتى مذكراتهم الشخصية. ادهش حين لا اجد كتابا للاستاذ يس عمر الامام ولا ابراهيم السنوسي ولا احمد عبد الرحمن ولا محمد يوسف ولا عثمان خالد مضوي ولا علي عثمان محمد طه ولا علي عبد الله يعقوب، وبالتأكيد ولا نافع ولا الجاز ولا مجذوب الخليفة. وكثيرون غيرهم، حكموا وسادوا وسيطروا وهيمنوا، ولكنهم لم يحللوا التجربة. وقد يكون هذا هو سبب عدم تحملهم المسؤولية الاخيرة والاعتراف بالخطأ. وظهرت كتابات اخيرة للشيخ حسن الترابي وغازي صلاح الدين هي اقرب الى الاستخفاف بالعقول حين يتحدثون عما يجب ان تكون عليه الدولة والسياسة الاسلامية. فمثل هذا الكلام كان مقبولا قبل ممارستهم لسلطة سياسية كاملة ولكن بعد ممارستهم السلطة السياسية فعليه لا يحق لهم الحديث عن الينبغيات وما يجب ان تكون. اذ انهم يقولون لنا ينبغي ان تكون الدولة الاسلامية كذا وكذا، ونحن ما زلنا نعاني من نير دولتهم المنشودة والموعودة.
    ظل الاسلامويون في غالبهم سياسيون حركيون في الصحف والمنابر الخطابية، لذلك بعدوا عن التأمل والتفكير العميق بالمسألة الاجتماعية في شقيها: التنمية والتوزيع العادل. وكان من الطبيعي ان تهتم بالنمو على حساب التنمية وان تختار الرأسمالية التابعة والمشوهة والسوق المفتوح وليس الحر. وقد لاحظت غياب الفكر الاجتماعي لدى الحركة حين تابعت تطور الحركات الاجتماعية في العالم العربي ـ الاسلامي. اذ نتج عن الحوار والخلافات وحتى الانشقاقات، ظهور حركات او اجنحة اكثر تطورا. فنحن نسمع عن العدل والاحسان ثم العدالة والتنمية في المغرب، وحزب الرفاه ثم العدالة والتنمية في تركيا. ولكن حين انشقت الحركة الاسلاموية السودانية، ظهر حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. وهذه تسميات وتعابير سياسية مباشرة خالية من اي بعد اجتماعي ولا حديث عن العدل والتنمية حتى في الاسم. ولم تستطع الحركة تطوير ذاتها لكي تجيب على اسئلة التنمية والنهضة والتحديث بعد حوالى ستة عقود، وما زالت تصر على انتاج الكارثة التي استهلتها الحركة منذ الاستقلال. ورغم أنها وصلت الى السلطة وطبقت دستورها الاسلامي لم تدرك ما ارتكبته في حق الوطن. فقد وضح انها لم تكن تملك اي تصور لذلك الدستور، وظل مجرد وسيلة لابتزاز الآخرين وحجب الخيارات الاخرى لتطور السودان.
    فالدستور الاسلامي، ليس موادا مكتوبة بل هو ببساطة عند المسلمين: عمارة الارض واكمال مكارم الاخلاق. فهل استطاعت الحركة الاسلاموية السودانية التي اممت وصادرت الحياة السياسية طوال هذا التاريخ، انجاز هذه الاهداف؟
    تظل المشكلة متفاقمة، اذ وسط هذه الاحوال المتردية وخطر الانهيار، تتعامل الحركة الاسلاموية السودانية بدون اي تأنيب ضمير ومحاولة الوصول لحل عقلاني. ألا تتفق معي ايها القارئ الكريم أننا عوضا عن الابتلاء والاختبار بالكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين تم ابتلاؤنا بحركة اسلاموية بعيدة عن الدين الذي كرّم الانسان، وتتلذذ بعذابنا اليومي؟

    أتفق معك تماما يا د. حيدر لكن البيقنع الجماعة شنو ?!..

    (عدل بواسطة Elmuez on 06-02-2007, 03:59 PM)

                  

06-02-2007, 03:29 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من قرأ "منهم" حديث د. حيدر إبراهيم هذا فهو آمن (دنيا و آخرة) ! (Re: Elmuez)

    تأكيدا لحديث د. حيدر
    ورد في نفس الصحيفة و نفس العدد هذا الحديث ل"د." نافع في واحدة من عمليات (التجييش واثارة العواطف والتهييج)
    كما ذكر د. حيدر بعالية!:
    Quote: الخرطوم : كسلا :الصحافة

    دعا مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع، كافة القوى لتوحيد الصف، مشيراً الى ان القضية لم تعد مع احزاب الخرطوم ، وانما صارت قضية مع من اسماهم «طواغيت ما وراء البحار».
    وانتقد ، نافع ، الذي كان يخاطب حشدا جماهيرياً بمنطقة ستيت بولاية كسلا ، امس، بشدة الولايات المتحدة وحلفاءها ، مؤكدا ان قراراتها القاضية بتوسيع عقوباتها على السودان لن تثنيه عن المضي قدما في تنفيذ برامجه. وقال ، ان القضية لم تعد مع احزاب الخرطوم ، وانما اصبحت قضية مع الطواغيت من وراء البحار، امثال اليمين المسيحي المتطرف ، واليهود ، والرؤساء الذين اصبحوا اتباعا لهم، مؤكداً ان الاسلام والمسلمين هم المستهدف.
    واكد ، نافع ، حرص الحكومة على ايجاد حلول للقضايا الداخلية، ودعا كافة القوى الى وحدة الصف، مشددا على الاخذ بالاسباب ، باعتبارها من عوامل الانتصار.
    وحيا مساعد رئيس الجمهورية ، مجاهدات اهل المنطقة ، وخاصة اللحويين ، في الذود والدفاع عن الوطن والوقوف في وجه العوامل الخارجية ،التي تهدد وحدته .


    (عدل بواسطة Elmuez on 06-02-2007, 03:42 PM)

                  

06-02-2007, 05:15 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من قرأ "منهم" حديث د. حيدر إبراهيم هذا فهو آمن (دنيا و آخرة) ! (Re: Elmuez)

    Quote: ظل الاسلامويون في غالبهم سياسيون حركيون في الصحف والمنابر الخطابية، لذلك بعدوا عن التأمل والتفكير العميق بالمسألة الاجتماعية في شقيها: التنمية والتوزيع العادل. وكان من الطبيعي ان تهتم بالنمو على حساب التنمية وان تختار الرأسمالية التابعة والمشوهة والسوق المفتوح وليس الحر. وقد لاحظت غياب الفكر الاجتماعي لدى الحركة حين تابعت تطور الحركات الاجتماعية في العالم العربي ـ الاسلامي. اذ نتج عن الحوار والخلافات وحتى الانشقاقات، ظهور حركات او اجنحة اكثر تطورا. فنحن نسمع عن العدل والاحسان ثم العدالة والتنمية في المغرب، وحزب الرفاه ثم العدالة والتنمية في تركيا. ولكن حين انشقت الحركة الاسلاموية السودانية، ظهر حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. وهذه تسميات وتعابير سياسية مباشرة خالية من اي بعد اجتماعي ولا حديث عن العدل والتنمية حتى في الاسم. ولم تستطع الحركة تطوير ذاتها لكي تجيب على اسئلة التنمية والنهضة والتحديث بعد حوالى ستة عقود، وما زالت تصر على انتاج الكارثة التي استهلتها الحركة منذ الاستقلال. ورغم أنها وصلت الى السلطة وطبقت دستورها الاسلامي لم تدرك ما ارتكبته في حق الوطن. فقد وضح انها لم تكن تملك اي تصور لذلك الدستور، وظل مجرد وسيلة لابتزاز الآخرين وحجب الخيارات الاخرى لتطور السودان



    Quote: فالدستور الاسلامي، ليس موادا مكتوبة بل هو ببساطة عند المسلمين: عمارة الارض واكمال مكارم الاخلاق. فهل استطاعت الحركة الاسلاموية السودانية التي اممت وصادرت الحياة السياسية طوال هذا التاريخ، انجاز هذه الاهداف؟


    كعادته دكتور حيدر تمكن تماما من وصف حالهم واسباب غيابهم من الوعي الأخلاقي الجتماعي..

    افقتقد كثيرا تحليلات الخاتم عدلان وكتاباته..

    تحياتي وشكرا لنقا مقال دكتور حيدر لنا..
                  

06-02-2007, 06:16 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من قرأ "منهم" حديث د. حيدر إبراهيم هذا فهو آمن (دنيا و آخرة) ! (Re: Elmuez)

    د. حيدر من خيرة شهودنا على "هؤلاء" يا منى,

    نفتقد معك سيف الخاتم..

    تحية و تمنيات طيبة,
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de