|
|
 Re: نظريتي التهميش الممنهج و الاستعمار الداخلي في تفسير الازمة السودانية ... (Re: Khalid Merghani)
|
الأخ خالد ميرغني
تحية طيبة
من الصعب الاحاطة بما يحدث في السودان من خلال نظرة وحيدة تدعي امتلاكها لمفاتيح المعرفة لان التركيبة المعقدة لسير الامور في السودان تجعل من الصعب الركون الي تفير احادي يغطي جانب من المسالة ويتجاهل بقية الجوانب الاخري ... وعلي ذلك وبالرغم من ان النظريات الاربعة تمس جوانب مختلفة من المشكلة الا انه ليست هنالك نظرية منهم قادرة علي التفسير الكامل ... فنظرية الاستعمار الداخلي تمتلئ بمغالطات تاريخية واحداث لايمكن القفز عليها الا في حالة ان النظرية نفسها لم يكن الغرض منها التفسير وانما الغطاء الايدولوجي الذي تفضلت بذكره من اجل تمرير افكار ومعتقدات لا يمكنها ان تمر الا من خلال مثل هذا الغطاء الذي يحاول نفي عنصر ومكون من تاريخ السوان بلاجدال عن طريق مغالطات لا تصمد طويلا مما يدعنا نطرح التساؤل لمصلحة من وماذا ؟
اما التهميش الممنهج فهي نفسها تجهل او تتجاهل بعض العوامل التي ادت الي هذا المازق التاريخي وسبق وأن ناقشناها بالمنتدي بصورة مفصلة ...
وعلي هذا الاساس ياتي اتفاقي معك علي انهما يمكن ان يستخدما كغطاء ايدولوجي بالرغم من ان احد لا يستطيع الجزم بان الاساس الذي وضعت عليه النظريتان هو اساس مصلحي أي بمعني افتراض سوء النية في واضعيها ... فلا يمكننا محاكمة احد لان هنالك جوانب سليمة في كل من النظريتين حتي ولو اختلفت درجة صحتهما ...
فالتهميش هو امر جلي وواضح وان كانت هنالك مغالطات حوله في السابق الا انه في الوقت الحالي حتي الجهات التي مارست التهميش سواء كانت جهات سياسية او قبائل واعراق لا تستطيع ان تنكر الامر او تكابر عليه ...
نظريتي السلطة حول المؤامرة والاستهداف لا تحتاج الي عناء كبير لمعرفة انها نظريات دفاعية خصوصا وان المقال يوضح ان المسالة عبارة عن اسطوانة يتم تشغيلها كلما واجهت الحكومات ازماتها الداخلية ... هذا الحديث بشكل عام .. ولا ستبعد ان هنالك عوامل خارجية ساعدت في تشكيل سودان اليوم .
تحياتي
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست