|
دارفور !! نظرة من بعد اجتماعى
|
اعتقد ان من ينظر الى هذه الازمة من واقع اجتماعى من الدرجة الاولى نجد ان هنالك مشكل حقيقى متجاهل دون الاكتراس على ان هذا المشكل الاجتماعى قد يؤثر على التكوين الداخلى للمجتمع الدارفورى والشىء المؤسف ان هذا المشكل بدأ يتطور بشكل منظم منذ انفجار الثورة وسعت حكومة الجبهة افتعال مشكل , وهى احد تجليات الازمة التى تحيط بالمجتمع الدارفورى وقيادى الحركات والمستنيرين من ابناء دارفور ,جراء استنادهم على اسس غير عادلة وكانت النتيجة ازمة بناء اجتماعى ,ويمكن ان نذكر منها توطين مجالس شورى القبائل وتناول القضية فى اطار القبيلة ,بديلا عن تناولها فى الاطار العام والعمل على شيوع الهيمنة الثقافية والعرقية بديلا عن التعددية الثقافية والعرقية , وغير ذلك مما يجعل التنمية مكرسة فى بقعة محددة( حكومة المركز ) لصالح حفنة من البشر يعتقدون ان لهم امتيازات خاصة ,وسواء انفجرت الاوضاع الان ام بعد سنوات اوقبلها فان اساسها موجود وليس الحكمة فى اغفالها والبحث عن مؤامرة حيكت فى الخفاء بل ان القوى التى تفعل ذلك هى جزء من الازمة , وتتحمل قدرا عظيما من اخفقات التى تعانى منها دارفور الان , وبوصفهم شاركوا بفاعلية فى تهميش دارفور وصناعة الازمة , وكما ان التلهى بمثل هذه المقولات من شانه ان يخلق انصرافا عن التوصيف الواقعى والمعقول للازمة بحيث لايتثنى ايجاد حلول ناجحة فى آن واحد , حيث ان الاوضاع تمضى من السيىء الى الاكثر سوا خاصة على صعيد الانسانى ... اعتقد ان الثورة في علم السياسة تعرف بأنها عملية تغير جذري لواقع حال متردي وإحلاله ببديل امثل لتضمن كل الابعاد ولكنها ترتكز على البعد الاجتماعى الذى يعتبر اساس للهيكل البنيوى ، والثورة هي حالة من الوعي يعتري الشعب حين تصل الأوضاع الاجتماعية المعاشة مرحلة من السؤ تستوجب إيجاد بدائل جيدة لها. لا بد من توفر عنصر القسوة والمرارة في واقع الثورة .فيطوق الناس إلى بديل والأصل في حياة الناس التغير وليس الثبات .....
لذلك لابد من الاكتراس حتى تعود دارفور كانت ....
|
|
|
|
|
|