قبل كل شئ اشهد لك ياعادل عبدالعاطى بتعامل راق وتقدير لشخصى لا أظن يمكن أن يجد مثله اخ شقيق من أخيه .. ولقد انتقدتك فى أكثر من مرة على هذا الموقع وعلى غيره من المواقع ولم أجد منك غير رد فى كل أدب وأحترام، هذا لا يمنع شعورى بظلم فادح قد حدث عند ابعادى من "سودانات" ربما كان السبب هو اختلاف طريقة تفكير كل منا، فحسب وجهة نظرى التى اتمسك بها واصر عليها، الشتيمه .. هى الشتيمه .. ولا فرق بين شتيمة "لطيفة" وأخرى "عنيفه" ومن يستطيعون التمييز على ذلك القدر هم اناس استثنائيون لا عاديون مثلنا .. وحسب وجهة نظرى من يبدأ بالخطأ فعليه أن يتحمل تبعاته، مهما وصلت درجة تلك التبعات .. وأنت ترى غير ذلك !!
أخى عادل ارفض يشدة التعرض لسيرة امك أو لسيرة ام اى عضو بأى صورة من الصور!! لكن يا عادل دعنى اكون معك صريحا وكما قيل لا بارك الله فينا اذا لم نقلها ولا خير فيك اذا لم تسمعها!!
يا عادل انا غير مقتنع بأى حزب سودانى طارح نفسه فى الساحة وكل حزب رجعت لتاريخه وجدت فيه كثير من السلبيات، للأسف الأنتماء للأحزاب السودانيه غالبا ما يكون من خلال محاكاة وتقليد للأباء أو الجدود أو من خلال تبعية عمياء وانقياد للرجال، لا للحق المجرد ولولا ذلك لما انحاز اى شاب سودانى مثقف الى أى حزب من ألأحزاب السودانيه التى ظلت تتخبط منذ الأستقلال وحتى اليوم خاصة الأحزاب الطائفيه.
والمصيبه أكبر وأضل فى الجانب الآخر المحبط المحير، فالداعين لسودان جديد والمروجين له أكثر جهلا وعنصرية وحقدا وكراهية لجزء كبير وغالب من أهل السودان، اعنى من يكتبون على منابر الحوار بل دعواتهم فى الحقيقه تؤدى للتفرقة وللشتات ولتفشي الضغائن بصورة أكبر مما تفعله الأحزاب الطائفيه!!
معرفتى بالحزب الشيوعى كنظرية مبنية على قراءات غير عميقة اما من ناحية "السلوك العملى" والمارسة اليوميه فانها تعتمد على صلة قربى ودم بالشهيد عبدالخالق محجوب لكن تلك القرابة لم تجعلنى شيوعيا، بل هناك قرابة أكثر من ذلك تربطنى بشيوعى "سابق" هو الدكتور/ عبدالرحمن، الذى قال عنه "شوقى بدرى" ذات يوم " كثيرون يدعون صداقتهم لشوقى بدرى، لكن د. عبدالرحمن هو الرجل الوحيد الذى أستطيع أن اقول انا صديقه"!! هذا الرجل هو اخى الكبير الذى لم تلده امى .. وهو حاصل على دكتوراة فى الطب من اعظم جامعات العالم اضافة الى كم من التخصصات فى مجالات الطب المختلفه بلا عد ولا حصر ورغم ذلك فهو لا يمتلك شبرا مربعا واحدا فى السودان!! فقد كان همه الأول دائما وأبدا وحتى اليوم وبعد فترة عمل تزيد عن الأربعين عاما فى افضل المواقع وفى دول متقدمه، ان يساهم فى تعليم الكثيرين من اهله ومن غير اهله، وانا من بين اؤلئك!!! يا عادل الحق الذى لا حق غيره .. لو صرف على د. عبدالرحمن مبلغ 100 جنيه وأصبحت مليون جنيه وسددت له تلك ال 100 جنيه عشرة مرات فانها لا تساوى تلك 100 التى صرفها على، فانت رجل حقانى وذكى، لذلك اذا صرف فيك الشيوعيون مليما ذات يوم من الأيام فلن تستطيع أن تعوضها لهم مهما دفعت من اموال والواجب عليك أن تشكرهم والواجب عليهم الا يمتنوا عليك بفضل لم تجبرهم عليه !!
أخى عادل ما يهمنى فى هذا المقال أن اقول لك ناصحا وانا الحظ فى كل مرة تبتعد فيها أو تتوقف أن تأتى الطوابير التى امقتها ولا اطيقها مطبلة لك للعودة دون نصيحة نابعة من القلب.
يا عادل انظر حولك من هم أكثر المبسوطين والمسرورين والفرحين والمؤيدين لك فى مواجهتك للشيوعيين ووصفك لهم بالأوباش والحقراء؟؟ انهم "الكيزان" وأشباه "الكيزان" "والمخفيين من الكيزان" ! انهم لا يحبون "عادل عبدالعاطى" فى حقيقة الأمر، وانما يكرهون الشيوعيين أكثر من محبتهم لعادل .. ومن هو مثلك لا تفوت عليه هذه الملاحظه ولا يلفت انتباهه الى مثل هذه البديهية، وحتى اذا كان الشيوعيين بذلك السوء الذى تقوله عنهم فهم على اى حال ليسوا أكثر سوءا من الكيزان، واذا كان الأستاذ/ نقد، سيئا فهو ليس أكثر سوءا من قادة "الكيزان"!!
يا عادل انا لست "جمهوريا" واتمنى أن اموت جمهورى وأن التزم الفكرة الجمهورية وأن استطيح كبح جماح نفسى عند الغضب وعند التعرض للظلم والأذى والشتائم والأساءات من قبل الآخرين، وأن ارد لهم سوء افعالهم خيرا، وهذا ما لا أستطيعه فى الوقت الحاضر!!
لكنى يا عادل لو أدركت أن الفكرة الجمهورية خاطئه بعد التزام، فلن افعل مثلك أى أن انتقد تلك الفكره التى ألتزمتها ذات يوم وروجت لها ودعوت البعض لألتزامها، فمن بفعل ذلك يا عادل بشبه تماما حال رجل تزوج أمراة وحينما اختلف معها وطلقها تحدث عنها بكل سوء اذا كان ذلك السوء فيها حقيقة أو لم يكن فيها!!
يا عادل اذا اكتشفت أن الحزب الشيوعى خاطئ فانتقاده يجب أن تتركه لمؤيدى الأحزاب الأخرى، ودورك يجب أن ينتهى عند تركك لذلك الحزب وتخليك عنه وأعلان التوبة والندم والغفران على فترة التزامك لمنهجه، وأن تظهر بلسان حالك أكثر من لسان مقالك محاسن الفكر الجديد الذى التزمته.
يا عادل هذه كلمة مرة اقولها لك وأتاسف على قولى هذا "أن الشخص الذى انتمى ذات يوم الى حزب ودافع عنه حتى دخل السجن حينما ينقلب عليه على طريقتك هذه يعد فى نظر الأذكياء "منافقا" مهما سلمت نواياه .. وأنت اربا من هذه الصفة التى لا تجوز فى حقك!!
لا يستطيع اى انسان أن يمنعك من ترك الحزب الشيوعى و التخلى عنه وان تلتزم طريقا وفكرا جديدا، لكن انتقادك لحزب أو لفكر كنت تلتزمه على ذلك الحال لا يحقق لك احتراما!! ولو تخلى احد قادة "الكيزان" اليوم عن فكره وسلوكه وبدلا من أن يبتعد عن الأضواء ويندم على ذلك الألتزام، وبدأ فى فتح ملفات "الكيزان" ونقدهم بعنف والأساءة اليهم بكل قبيح قول، فسوف لن ينال منى احتراما أو تقديرا مهما كانت درجة كراهيتى "للكيزان"!! فانت تعلم أكثر منى أن لكل حزب اسراره التى لا يسمح بالأطلاع عليها الا لأهل الثقه، ومن كان من اهل الثقة فعليه أن يتعامل على نحو لا يفقده احترامه لا من رفاق الأمس أعداء اليوم أو من أصدقاء اليوم الذين لم يجمعهم به سوى كراهيتهم لذلك الحزب أو لذلك لفكر الذى كان يلتزمه بل كان احد اقوى اركانه. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
(عدل بواسطة تاج السر حسن on 05-25-2007, 00:29 AM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 05-25-2007, 00:55 AM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 05-25-2007, 10:25 AM)
العنوان
الكاتب
Date
أخى الأصغر عادل عبدالعاطى .. كلمة حق لن تسمعها من الكثيرين والكيزان ليسوا أفضل من الشيوعيين!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست