|
رساله لمن غاب عنهم الحس الوطني والشعور بالإنتماء
|
تباً .. لهؤلاء .. سودانيون ولكن ..! محمد الحسن درار ـــــــــــــــــــــ
أليس للوطن حق علينا .. أليس هو البقعة الجغرافية التي ولدنا فيها وتمتعنا بخيراتها وتربينا وتعلمنا بربوعه .. أليس الوطن كل شيء في حياتنا نغادره وإليه نعود .. حيث جذورنا وأهلنا وذوينا .. أليس الوطن البقعة التي نتمتع فيها ونشعر أننا أحرار طلقاء في بلادنا ..
وإذا كان الوطن كذلك .. فلماذا ينهش جسمه هؤلاء الذين غاب عنهم الحس الوطني والشعور بالإنتماء وتلك الفئه الفاقده حس التفاخر بالوطنية والسياده .. هؤلاء الذين يتاجرون به وعلى إستعداد لبيعه للأعداء بأرخص الأثمان ومن أجل حفنة من الدولارات .
يتألم الكثيرون وهم يقرأون لبعض كتابنا وحملة الأقلام الذين لاهم لهم إلا العمل وفق أجندات الطامعين في الوطن وخيراته وثرواته وموارده هؤلاء يسطرون بأقلامهم كل مايسيء للوطن وينادون بتقديم الوطن هديةً مدفوعة الثمن لأعدائه والمتربصين به .
ومنذ ان بدأت الحملة المذعورة على السودان من قبل الدول الإستعماريه الكبرى وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإستغلال قضية دارفور وإصدارهم القرار رقم 1706 القاضي بتدخل ونشر قوات أمميه في ظاهره قوات لنشر الأمن والسلام بدارفور أما باطن القرار أنها قوات إحتلال جل عناصرها من جنسيات أمريكيه وبريطانيه وهذه الأقلام الغريبه العجيبه التي تثير كتاباتها وفحواها الكثير من الغموض والغبار لم تكف لحظة واحده عن الحديث عن ضرورة أن يقبل السودان تنفيذ محتويات القرار الأممي 1706 .
هذه الأقلام المثيره للجدل يتساءل الجميع عن ماهي الأسباب وراء مساندتها للأجنده الغربيه والخارجيه .. ولماذا هذا الإصرار العجيب بأن يلتزم السودان ويمتثل لكل ماتفرضه أمريكا وبريطانيا والمنظمات المعاديه للسودان .. السؤال الذي يتبادر للذهن .. هل إنتهي عصر الوطنيه في السودان .. ومنذ متى كان معشر السودانيين أو البعض منهم يقبل بأن يطأ أي أجنبي أرضه .. وهل إنعدمت لدى السودانيين المشاعر والأحاسيس الوطنيه بعدم الإهتمام بالعرض والشرف والمعتاقدات والأرض والسياده ..
ألا يقبل هؤلاء الذين تطالعنا مقالاتهم بين الفنية والأخرى إذا ماتحقق مايهدفون إليه (الضالة المنشوده) ودخلت القوات الأجنبيه البلاد وهذا بالطبع لايتحقق إلا فوق جثث المواطنين الشرفاء .. ماذا يقول عنهم التاريخ وكيف يواجه أحفادهم وأبناءهم بأجيال الغد عندما ينادوهم أن آباءكم هم الذين إستقبلوا المحتل الغاصب بالورود والزهور وتباركوا بقبعات أولاد العم سام ..
عموماً نقولها وبصوت مدو إنطلاقاً من واقع وطني بعيداً عن واقع التشرذم الحزبي أو السياسي ونرسلها رسالةً واضحه لهؤلاء .. ونذكرهم بأن التاريخ لايرحم .. وعليهم أن لاينجرفوا وراء مغريات ماديه وبطولات وهميه لافائدة منها وأن يعيدوا قراءة التاريخ .. فمازالت الذكرى العطره تفوح من الرموز الوطنيه الذين خلدهم التاريخ ومازالت صورهم معلقه على جدران المنازل يشع منها روح الوطنيه وحب الوطن ...
تباً لهؤلاء وهم يسبحون ضد تيار الوطنيه ويصنفون السودانيون هذا مؤتمر وطني وهذا تقدمي وهذا حزبي وهذا تقليدي وهذا رجعي (وهذا مستنير وهذا ظلامي) .. وينسوا أنهم بكتاباتهم يصنفون أنفسهم ويضعوا أسماءهم تحت مسمى (أقلام للإيجار) وغير مقيده بأقل أو أعلى ثمن لكنهم حسب الطلب .
|
|
|
|
|
|