آمال عباس تكتب عن حسن برقو

Quote: شمال دارفور هل تنسحب من الامم المتحدة؟؟؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم قارئي العزيز اتودد اليك ......لا تستهجن عنواني لانه اخر ما تبقى لنا ان نقرأه على صفحات صحف الخرطوم في ظل الترهل السياسي والاداري الذين نعيشهما. جاء بصحيفة الراي العام الصادرة يوم امس الاربعاء 29 مارس خبر بالصفحة الاولى وبالخط العريض: ولاية شمال دارفور ترفض زيارة وزيرة الخارجية السويدية) كما جاء في تفاصيل الخبر ان حكومة شمال دارفور ومجلسها التشريعي قد قررا وبرئاسة السيد/ الوالي رفض زيارة الوزيرة المذكورة انطلاقا من موقف السويد من الرسوم المسيئة الي نبي الرحمة (صلى الله وعليه وسلم) و تكرم السيد/ الوالي بابلاغ سفارة دولة السويد). ... يا السلام يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى ال بيتك المطهرين وسلم. فداك امي وابي ونفسي الرخيصة التي بين جنبي ..... هل هنالك اساءة اكثر من استغلال قدرك الكريم ومحبتك الواجبة لاغراض دنياوية تهريجية رخيصة ..................فكيف لنا نرجو شفاعتك .. يا حبيبنا رغم الحزن والأسف .................. و برغم من موقف شبيه قد حدث لنائب وزير الدفاع النرويجي الا انني الخص ملاحظتي في الاتي: اولا: ليس هنالك ادنى علاقة بين الرسوم المسيئة والتي قامت باعادة نشرها بعض الصحف السويدية( الدنيئة) و زيارة وزيرة الخارجية والتي تجئ لاسباب انسانية بحتة ترجى من ورائها توفير قطعة خبز او قارورة دواء لجياع ومرضى المعسكرات من النازحين المؤمنين الموحدين السودانيين. ثانيا: رفض او قبول أي وفد اجنبي امر اتحادي ( سامي).. اعني وزارة الخارجية- مجلس الوزراء – رئاسة الجمهورية تصاعديا و هذا يعفي السيد/ الوالي و مجلسه الموقر من التطوع برفض الزائرة الدبلوماسية. ثالثا: ليس للوالي الموقر حق في مخاطبة بعثة دبلوماسية لدولة صديقة او شقيقة وهي من اختصاصات وزارة الخارجية. رابعا: توفير الامن والسلامة للزائر الرسمي مسؤلية اتحادية وما على الوالي الهمام الا تنفيذ الأمر السامي( الاتحادي) فاذا لم يستطع يتعين عليه مخاطبة السلطات الاتحادية بالوسائل الديوانية المتعارف عليها وليس السفارات الاجنبية. مما سبق يتضح جليا ان ولاية شمال دارفور تتصرف و كأنها دولة مستقلة لذاتها او جزيرة معزولة وليست واحدة من ولايات الدولة الست وعشرين. رغم انه هنالك نظم و لوائح واختصاصات واضحة لكل موظف ودستوري بالدولة الا اننا كثيرا ما نجد معتمدا لأحدي المحافظات الطرفية او الوسطية يتحدث عن التبادل التجاري بين السودان وفينذويلا (شافيز) او تطور العلاقات السودانية الكاربية في الوقت الذي لا يستطيع فيه توفير مياه شرب نقية لسكان حاضرة محافظته ناهيك عن القرى المجاورة أو إجلاس تلاميذ مدارسه الذين يفترشون الارض( و تقول لهم معلمتهم والتي لم تصرف راتبها و لشهور عدة النظافة من الايمان). قد سكب كتاب الاعمدة مدادا غزيرا في امر تعدد المنابر بالدولة ولكن دون جدوى .. الا انني اخشى من اليوم الذي يعلن فيه والي شمال دارفور انسحاب ولايته من الامم المتحدة. د. حامد برقو عبدالرحمن 30.03.2006 von mt