شـــــيكاغــــــــــو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2007, 02:35 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شـــــيكاغــــــــــو

    علاء الاسوانى


    بعد روايته المثيرة التي انتشرت على نحو لافت، ثم تحولت إلى فيلم سينمائي «عمارة يعقوبيان»، يقدم الكاتب المصري «طبيب الأسنان» روايته الجديدة «شيكاغو» ليثبت أن الأولى ليست بيضة الديك كما وقع للطيب صالح في رائعته «موسم الهجرة إلى الشمال»، أو أحلام مستغانمي في روايتها الأهم بين الروايات العربية خلال القرن الماضي «ذاكرة الجسد»، وإن بدا أن من الصعب وضع الروايات الثلاث ضمن ذات المستوى.

    في «شيكاغو»، وكما في «عمارة يعقوبيان» يبدو علاء الأسواني روائياً شعبياً يلاحق التفاصيل ويغوص في الأعماق من دون غموض وتعقيد على طريقة الروائي البرازيلي «باولو كويلو»، فهو يكتب عن المدينة الأكبر في الغرب الأمريكي، لا ليعرّف القارىء بها، ولكن ليتحدث عن شخوصه من المغتربين المصريين هناك، لكنه مع ذلك يضع المدينة شبه عارية أمام القاريء، بروعتها وجمالها، بصخبها ولصوصها وقسوتها وعنصريتها، بل بتاريخها أيضاً منذ الهنود الحمر إلى مطلع الألفية الجديدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتداعياتها على السلوك السياسي والأمني الأمريكي في الداخل والخارج.

    في عمارة يعقوبيان كانت العمارة هي القاسم المشترك بين الأبطال الذين كانت لكل منهم حكايته الخاصة، أما هنا فالأبطال وهم مجموعة أيضاً، تجمعهم شيكاجو، ومن ثم كلية الطب في جامعة إلينوي، ثم قسم الهيستولوجي «علم الأنسجة فيها»، وبعد ذلك تفترق الحكايات في مبدأها ومنتهاها.

    الأبطال العرب هم مجموعة المصريين القدامى، وهم الأطباء: رأفت ثابت، محمد صلاح، كرم دوس «قبطي»، ومعهم الأطباء المبتعثون: شيماء محمدي، أحمد دنانة، طارق حسيب وناجي عبد الصمد، وأخيراً هناك من خارج كلية الطب، صفوت شاكر، مسؤول الأمن في السفارة المصرية في واشنطن، مع العلم أن كرم دوس جراح وليس من ذات القسم.

    هناك بالطبع الأبطال الأمريكان وهم الأطباء" جون جراهام، جورج مايكل وبيل فريدمان، والعناصر النسائية: كارول السوداء حبيبة جراهام، ميتشيل زوجة رأفت ثابت وابنتها سارة، وكريستي زوجة محمد صلاح، مروة زوجة دنانة، وويندي اليهودية، صديقة ناجي عبد الصمد».

    ما يعنينا في هذه السطور أكثر من أي شيء آخر هو تعامل الرواية، أو كاتبها بتعبير أدق، مع الظاهرة الإسلامية في مصر، وبالطبع من خلال شخوصه والبيئة التي يتحركون خلالها، وهنا نشير إلى أنه في روايته الأولى كان أكثر إنصافاً، لكنه هنا واضح التحيز ضدها، وضد الإسلاميين عموماً؛ المسيس منهم وغير المسيس.

    بين أبطال الرواية العرب لا يظهر المسلم أو الإسلامي إلا تابعاً للنظام، أكان مخبراً أم مداهناً وساكتاً على الظلم، بينما يبدو الآخرون في وضع أفضل، وعلى رأسهم البطل الأبرز الذي يروي قصته من أوراقه الخاصة: «ناجي عبد الصمد»، الطبيب اليساري الذي تلاحقه الأجهزة الأمنية منذ أيام الجامعة، وحين يتخرج متفوقاً ترفض تعيينه، وصولاً إلى وجوده في شيكاجو وإصراره على مواصلة عمله السياسي في معارضة النظام رغم تهديد ضابط أمن السفارة باستهداف أمه وأخته في مصر.

    أحمد دنانة، هو النموذج القذر للمسلم المتدين، إذ عمل مخبراً أيام الجامعة، وها هو يبدو انتهازياً قذراً، ليس فقط في تعامله مع زملائه، بل في تعامله مع زوجته بنت الرجل الغني، الأمر الذي ينطبق على من تبقى من المبتعثين العاديين الذين يظهرون جميعاً كمتدينين، لكنهم يرفضون أي شكل من أشكال المعارضة للنظام خوفاً وجبناً، أما شيماء محمدي، المتدينة، فلن تلبث أن تسقط في العلاقة المحرمة، ومع من؟ مع متدين مبتعث آخر «طارق حسيب»، وعندما تحمل يرفض الزواج بها ويتركها تجهض جنينها في مصحة أمريكية.

    لا يتوقف الأمر عند المتدين المسلم، بل يشمل المتدين الأمريكي الذي يبدو في صورة قذرة «جورج مايكل»، فيما اليساري «جون جراهام» في صورة المناضل الرائع الذي لا يغير مواقفه منذ الحملة «المكارثية» على الشيوعية في الستينيات وصولاً إلى القرن الجديد.

    وحده المتدين المصري القبطي «كرم دوس» هو الرائع الذي يبدي أخلاقاً استثنائية، حتى مع المعيد الذي طرده من الجامعة المصرية رافضاًَ وجوده في قسم الجراحة، لأسباب دينية بالطبع، لأنه مسلم متعصب أيضاً!! حيث يجري له عملية في القلب يكون فيها مميزاً كأن المريض أحد أبنائه. ولا تسأل بعد ذلك عن نشاطه السياسي وحيث يقبل فكرة الوقوف والتظاهر أمام السفارة المصرية في واشنطن عند زيارة الرئيس المصري إليها. حتى اليهودية التي أحبها ناجي عبد الصمد، تبدو في صورة ملاك، وإن بدا اليهود الآخرون في صورة سيئة، حيث رفضوا علاقة ناجي ببنت دينهم.

    هكذا يمسخ المتدينون المسلمون، بل والإسلاميون أيضاً، ويبقى اليساريون هم الراية المرفوعة، بمن في ذلك زينب رضوان «الحبيبة السابقة» للدكتور محمد صلاح الذي تركها في السبعينيات حين رفضت السفر معه لأسباب وطنية، حيث تقول له على الهاتف في نهاية الرواية انها الوحيدة التي لا تلبس الجلباب بين خمسين موظفة في القسم الذي تعمل فيه في مؤسسة حكومية، مضيفة أن التدين الموجود هو هروب إلى الآخرة بعد الفشل في الدنيا، وأن الدولة تشجعه، لكأنه أفيون، خلافاً للواقع الذي يؤكد أن الدولة تغص بظاهرة التدين، بدليل موقفها حتى من أمثال عمرو خالد ممن لا يتحدثون في السياسة.

    هل هذه صورة مصر، وهل المناضلون من أجل الحرية والديمقراطية هم اليساريون فقط؟ كلا بالتأكيد، ولا حاجة لإثبات ذلك، أما التدين فلا يبدو أفيوناً في مصر، وما هذه الجرأة على الأوضاع الرسمية سوى نتاج العمل الإسلامي الذي يتغذى من موجة التدين.

    كل ذلك لا ينفي أن الرواية، وكما السابقة، قد واصلت فضح الأوضاع الرسمية البائسة، وبجرأة عالية لا توقر شيئاً في المؤسسة الرسمية، كما تميزت برسم الملامح الإنسانية لتجارب اغتراب بالغة الأهمية والروعة «تجربة رأفت ثابت الذي يكره مصر لكنها تبقى داخله، فيرفض زواج ابنته من أمريكي سيء وصولاً إلى إدمانها وموتها بجرعة مخدرات زائدة، ثم محمد صلاح الذي يعود إلى ذكرياته بعد فوات الأوان وينتهي منتحراً بعد فشله في إثبات جرأته من أجل زينب التي عاد للتواصل معها، وذلك بفشله في الوقوف أمام الرئيس وتلاوة بيان معارض أثناء زيارته لأمريكا.

    إلى تلك التجارب الإنسانية الحارة هناك تلك الإطلالة على المجتمع الأمريكي وما ينطوي عليه من تمييز ضد الآخر، الأسود بشكل خاص، والأجنبي بشكل عام. لكن المعضلة الأساسية التي رافقت الرواية من أولها لآخرها هي المشاهد الجنسية الكثيرة التي بدت في أكثر الأحيان مفتعلة بقصد الإثارة لا أكثر ولا أقل.

    المصدر
    http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,Mar...t&sid=yasserelzaatra
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de