نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 ندوه كبرى يقيمها تجمع كردفان. ما وراء زيارة السيد عمر البشير رئيس الجمهوريه لكردفان
|
ندوه كبرى يقيمها تجمع كردفان للتنميه بالتنسيق مع جمعية الثقافة السودانية بمانشيستر
KAD
تقيم الجمعيه السودانيه بمدينة مانشيستر بالتنسيق مع تجمع كردفان للتنميه "كاد" ندوه كبرى بعنوان :
ما وراء زيارة السيد عمر البشير رئيس الجمهوريه لكردفان
يتحدث فيها كل من:
1. د . ادم بقادى
2. الاستاذ ابراهيم عشمان ( العضو القيادى بتجمع كردفان للتنميه )
المكان :
HULME CENTRE
MANCHESTER
الزمان :
الثلاثاء
17.4.2007
الساعه الثامنه مساءا
للاستفسارات الرجاء الاتصال على الارقام التاليه:
07737848697
077828887802
07944165399
محمد حريكه
الناطق الرسمى للتجمع
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوه كبرى يقيمها تجمع كردفان. ما وراء زيارة السيد عمر البشير رئيس الجمهوريه لكردفان (Re: Mohammed Bahari)
|
خطاب مفتوح للسيد رئيس الجمهوريه بمناسبة زيارته لمنطقة المسيريه مارس
2007
السيد رئيس الجمهوريه عمر حسن احمد البشير
بعد التحيه و الاحترام:
علمت من نشرات الاخبار و اخبار الاهل انك زرت دار المسيريه و التقيت اهلى ووعدتهم خيرا بعد ان تم استقبالك بحفاوة المسيريه المعهوده , و تحدثوا معك بالطلاقة و الشفافية و الاحترام وودعوك و قلوبهم تهفو الى تغيير الحال بالحال..
زرت فيها الاهل فى دار المسيريه و الخرطوم و التقيت بهم و سعدت باللقاء بهم ,و تعانقنا و تسامرنا و تبادلنا الهموم و الامال كما يتبادل اثرياء العالم العملات الصعبة .. و عندما عدت الى مدينة مانشيستر الحالمة بانجلترا ( وهى اكثر ضبابا من لندن) تقاسمنا ما غنمت من خيرات البلد و من اهمها الاخبار و المزاج و الجو العام ثم تقاسمنا النبق و الفول المدمس و اللالوب ( وهو علاج ناجح للغربه) و طلب منى المهمومون و المهتمون بشئون الوطن ان اتحدث فى ندوة الثلاثاء و هى منتدى نصف شهرى فى مانشيستر عن انطباعاتى و الوضع العام فى البلد و سوف اتحدث الاسبوع القادم و هذا تقليد قديم و مستمر فى هذه المدينة التى تضم خيرة الشباب و الشيب قلوبهم على الوطن باستمرار.
وقد رأيت بعد متابعة زيارتك ان اكتب هذا الخطاب لاعبر عن اشياء تجيش فى النفس و امال كبيره تجوب دواخل اهلى المسيريه و بالطبع هى امال كل كل السودانيين لانها تتعلق بحياة المواطن والوطن خاصة بعد قدوم شركات صينية و ماليزية و امريكية و فرنسية تتنافس على المنطقة لما فيها من ثروات ثمينة و مطلوبة من كل بلاد العالم .
المسيريه كرماء و شجعان لا يخشون فى الحق لومة لائم و فى الوقت نفسه لا يرضون الحقاره و التهميش و يبدو انك ادركت هذه الخصال الضرورية فى التعامل معهم و من ثم كانت زيارتك لتداول الرأى قبل الفلتان. و يبدو ان المسيريه لاكثر من ثلاثة سنوات و منذ نقل رئاسة الولايه من الفوله قد شعرو بغبن و غضب لم المس مثله فى داخل او خارج السودان .. كل القبيلة شعرت بانها لم تظلم فقد و انما اهينت , و كانت المنطقة كالجالس على حقل بارود او (بترول) و تبحث عن عود الكبريت و لكن من العقلاء الاشاوس و هم كثر من قال( وفروا الحرب ليوما و ابدو بالكلام مع الحكومه و لما يفشل الكلام بنكون حضرنا عود الكبريت )
علمت من حديث تلفونى مع اهلى فى المنطقة و المهتمين بتطويرها بأنك كنت كريما فى زيارتك , اعطيتهم اذنك و زمنك و كلمتك ووعدك وهم ينتظرون التنفيذ كما تنتظر ابقارهم الدعاش وقت الخريف..و لكن يحدوهم فى هذه اللحظات الامل و الخوف من الوعود التى ظلت تنهال على المنطقه على مدى اكثر من خمسين عاما و عشرات الحكومات الفاسدة و شبه الفاسده التى لم تصل المنطقة الا فى زمن الانتخابات و تنتظر موسما اخر لتاتى غيرها و تمارس عادة الوعود الكاذبه .
استبشر اهلى خيرا بزيارتك و لاحظوا من نبرة الحديث انك تعاملت معهم باحترام كما عاملوك هم و بكرم فى المقال و المال و الترحال لقد جبت المنطقة من شرقها لغربها و تحدثت مع الناس خارج اطار المراسيم و البرتكولات كما الضيف مع المضيف الكريم ورغم انى اختلف معك فى كثير من رؤيتك السياسية او رؤية من معك الا انى اعتبر هذه احدى صفات القيادة الحكيمة ان تتحدث الى الناس دون مترجم او وسيط , والوسطاء دائما يهتمون بالمظهر على حساب الجوهر و يضيع الامر كما ضاعت امالنا عبر حقب و سنين طويلة و لو تستطيع ان تجلس الى الناس فى كل مكان فى السودان رغم ان هذا قد لا يكون ممكننا لضرورت امنيه فقد تحل الكثير من قضايا التهميش الذى هو داء السودان العضال و الذى استنزف امكانيات السودان على مدى سنوات الاستقلال و هى طويلة و ما زال سبب الكثير من الحروب كما يحدث حاليا فى دارفور و شرق السودان . ان الستار السميك بين الحاكم و المحكوم و الذى لا يملك فيه الاخير اختيارا من كثرة الدكتاتوريات الجاسمة على نفسه يعتبر سبب اساسى لفقدان الثقة و لا يتيح التواصل الا عبر البندقية .و هل هناك فشل اكثر من ذلك ؟ وكيف يتقدم بلد تصبح اللغة السائدة بين الحكومة و الشعب اما البندقية او الكلمات التى هى من معدن الرصاص ؟
الذى يحيط بمنطقة المسيريه كثير و كبير و خطر فالمنطقة التى كانت دائما همزة وصل بين الجنوب و الشمال اصبحت ضحية لذلك الموقع و الدور الذى قامت به منذ زمن الاستقلال و ظل المسيريه اوفياء لجيرانهم رغم محاولات الحكومات المتعاقبة ان تسلححهم ليقاتلوا اخوتهم من الدينكا و النوبه و المجموعات الاخرى المجاوره لتسود تلك الحكومات بسياسة التفرقة و لكنها فشلت جميعها فى نشر الفتنة و لم تستطع.
فى السنوات الاخيرة حيث تم اكتشاف البترول و الغاز الطبيعى فقد عانت المنطقة الامرين فهى لم تستطع المحافظة على اسلوب حياتها المتوارث فى الرعى و الزراعه و لم تجن من مليارات الدولارات المستخرجة من ارضها شيئا و حتى العمال غير المؤهلين جلبهم وزير الطاقة من اماكن اخرى من السودان كما جلبت شركات البترول من الصين و ماليزيا و غيرها من الدول التى لا تحترم حقوق الانسان كثيرا فى بلادها , فعاثت فسادا فى حياة اهل المنطقة ,قتلت ابقارهم و اغنامهم و حرقت مزارعهم بمواد سامه للانسان و الحيوان و كانت النتيجة ان نفقت الحيوانات بالالاف و انتشرت انواع من السرطان لم تعرفها المنطقه من قبل , و هكذا تجد الشركات يدها طليقه و كأنه ليس بالمنطقة بشر لهم حياة و تاريخ و جغرافيا و اعراف طويلة لان الحكومة لا تأبه كثيرا بحقوق الانسان كما لا يهتم الصينيون بحقوق مواطنيهم حتى فى بلادهم و من ثم اجتمعت الحكومتان على اتلاف حياة المسيريه و تمت محاولة مركزه لتشريدهم من المنطقة. كما فعل الامريكيون البيض فى مناطق الهنود الحمر حين تم اكتشاف امريكا فكانت مرحلة السباق على الذهب فى الغرب .
The Wild West
ان تعويض بعض الناس عن مزارعهم ووسائل حياتهم لم و لن يخلق بديلا ممكنا مثل تشييد قرى او مدن نموذجية او تسهيل حياة الناس لتستمر المحافظة على كيانهم الاجتماعى لكنها تدفعهم للهجره خارج المنطقة وان يجدوا حلولا فردية لانفسهم كما لم يحدث فى عملية شلال مروى حيث تمت التعويضات و اعطى الناس مساكن مزوده بالحديث من وسائل الراحه كالماء و الكهرباء و الخدمات الصحية و التعليمية و الترفيهية اما فى مناطق المسيريه فالناس اقل شأنا و لا اهتمام بهم من قبل حكومة المركز , اليس هذا وحده كافيا لاشعال فتبلة الحرب فى المنطقة ؟ الا يعتبر هذا استفزازا " وحقاره فى حق المنطقة التى تمد السودان بثروات طائلة و تقوم على حسابها عمارات فى الخرطوم و ماليزيا واماكن اخرى .
هذه الثروات الهائله ليس للمنطقة منها سوى الدمار فى حياة البشر , فى الزرع و الضرع و البيئه و فى نفس الزمن الذى حدث فيه التدمير المتعمد لقبيله هى من اكبر و اعرق و اكرم قبائل السودان . تم تحويل عاصمة الولايه من الفوله الى كادقلى .. ما هو المنطق و كادقلى هى ولاية قائمه بذاتها و لا تحتاج الى ضم غرب كردفان اليها و لهذا شعر اهل المنطقة بالاساءه بعد التجريح كما يقال فى المثل الانجليزى و كأن الحكومة تقصد تدمير حياتهم و تشريد من بقى منهم لكى تصبح المنطقة نهبا للذين اعتادوا على نهب خيرات السودان تماما كما تمت محاولة تفريغ الجنوب من اهله بدعوى الجهاد و ادعاءات اخرى فى بداية عهد هذه الحكومة و بتاثير من بعض من هم ليسوا فيها الان ليصبح الجنوب مجال استثمار و مشاريع لجماعات و دول تدعى الاسلام و العروبه .فى هذه اللحظة تتم محاولات شرسه لتفريغ منطقة المسيريه من اهلها ليحل محلهم من هم اقدر على اسغلالها كما كان منطق الامريكان المسيحيين عند نزوحهم لامريكا , و منطقهم فى ابادة الهنود الحمر او تهميش من بقى على قيد الحياة . لان الله يمنح الارض لمن يستطيع استقلالها . على حسب دعاواهم . و هى نفس الدعاوى التى استخدمها زعيم الحركه الاسلامية لتفريغ الجنوب من اهله كما يحدث الان فى دارفور و كردفان و فى منطقة المسيريه .
لعلك ادركت ان اهل المنطقة يطالبون فقط بجزء يسير من ثروتهم و بحياة كريمة فى منطقة اختاروها ابا عن جد و يفخرون بانتمائهم لها و هناك امكانية لتطويرها لتدخل القرن الواحد العشرون . و ليس هذا مطلبا غاليا او مستحيلا.
رايت ان اكتب هذه الكلمات ليس طمعا فى وظيفة او جاه او مال و لدى من القناعة ما يكفينى و لكنى لا ارضى الغبن و الظلم عموما و بالطبع لا ارضاه لاهلى الذين اصبحت بلدهم نهبا للشركات العالمية التى لا ترحم و الانظمه السودانية .
و لان قلبى على السودان ,سمعة السودان فى الخارج التى صارت مشوهة بما يفوق كل تصور, و قلبى على المنطقة التى اعتز بانتمائى لها كما هو انتمائى للوطن الكبير , و اتمنى مخلصا ان لا تدخل فى دوامة الصراعات الداميه التى نال الشعب السودانى بسسب التهميش ما يكفى منها و يزيد . و كما قال كثير من الاهل فانهم يتفاءلون خيرا من هذه الزياره و التى نتمنى ان تكون مثلا يحتذى لتجربة جديده فى حل مشاكل السودان التى لا تستحيل على الحل اذا توفرت النية و العزيمة السياسيه و الانسانية الصادقة على .
اتمنى مخلصا كما يرجو الاهل بالمنطقة ان تواصل هذه الزيارات لتقف شخصيا على ما يتم انجازه . لان احدى ابشع ازمات الوطن الكبير هى الوعود الفارغه التى تأتى و تذهب و تستمر معها معاناة الانسان. ان اهلى المسيريه لا يخشون الحرب و لكن اتمنى الا يضطرو لذلك , و لتكن الحكمه و الشفافيه و الاتصال المباشر بالمنطقة هى صمام الامان ضد تطورات لن يحمد عقباها و حين تصبح حياة الناس محاصره و مستحيلة , يفضل المسيرى ان يموت محاربا لا هاربا و بقدر ما استقبلك اهلى بحفاوة ارجو مخلصا ان لا ترى الوجة الاخر لتلك الحفاوة و هناك مسئولية اخلاقية يجب ان تلتزم بها الحكومة و هى اعطاء كل ذى حق حقه كما تنص اتفاقية نيفاشا.
و فى الختام اتوجه بنداء ان تكون تجربة المسيريه فى حل مشاكل المنطقة نموذجا لتجنب المواجهات المدمره التى عرفها السودان على مدى سنوات الاستقلال . ان الاوان للظلم ان يتنحى لان نهاية الظلم تكون دمارا على الذى يملك الثروات و الذى لا يملك قوت يومة خاصة اذا وصل الظلم الى حدود العاصمة القومية ..... و اتمنى و قلبى على الوطن ان تنهج هذه الحكومة نهجا لا تلجأ فيه الى القوه لحل المشاكل لان اعتماد الحكومه على ا لقوه لا يترك خيارا للمواطن سوى حمل السلاح و استمرار دوامة العنف و التى نال منها السودان ما يكفى بسبب التهميش و الطمع و الفساد الاعمى الذى قد يأتى على الاخضر و اليابس فى الاقاليم و العاصمة القومية التى هى موضع التأثير و القرار . ان الفرصة التى نالتها حكومتك لم تنلها اى حكومه منذ الاستقلال و اتمنى و كل المخلصين ان تستقل هذه الحكومة هذا الظرف الاستثنائى لترسيخ مبادى الديمقراطية و العدالة الاجتماعية التى حلم بها السودانيون منذ ان نال السودان الاستقلال, و مازلت حلما يراوح المكان .
و فى النهاية قبل ان ابارح المكان اود ان اسألك سؤلا للامانة و التاريخ : هل تعتقد كرئيس للجمهورية ان لكل السودانيين حقوق و فرص متساوية فى هذا الوطن , و اذا كان الجواب ايجابا فلماذا الحرب المدمره فى معظم بقاع السودان فى بلد لدية من الثروات ما يكفى جميع مواطنيه ؟؟
و لك الشكر الجزيل على الزيارة لدار المسيريه.
د. ادم بقادى
مانشيستر – انجلترا
13.4.2007
| |
|
|
|
|
|
|
| |
shahto
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست