|
دارفور محتلة ابتداء من الشهور القادمة
|
{ .. وقليل من الوقت.. ومن تحت أوراق جنيف الأخيرة عن السودان تتسلل القوات الدولية.. الآن.. متجهة إلى دارفور. { وشهور ودارفور مستعمرة.. دولية..! { ومثل عشرات المرات يكذبنا كل احد.. ثم يصرخ كل احد.. صباح اليوم التالي { .. وامس.. ومما سيعلن في الايام..القادمة.. امريكا وفرنسا والمانيا دول تعلن حظراً فعلياً للطيران فوق دارفور. { في تنفيذ مسبق لقرار جنيف الأخير ضد السودان. { والعالم كله وبالبرود الدبلوماسي القاتل يقول للسودان.. لا تنخدعوا.. فقرار جنيف الاخير.. عن السودان ليس »براءة« .. بل هو إطلاق سراح مؤقت ومشروط. { والشروط التي يجعلها القرار ملزمة للسودان - وإلا..!! - هي شروط مصمَّمة بحيث تكون مستحيلة التنفيذ. { .. وبعد جنيف كان هولمز يعلن نهاية الاسبوع الماضي أن »ثلث سكان دارفور هم الآن من النازحين - ونصف السكان سوف يصبحون نازحين - مالم -؟ { وهولمز مثل غيره يعلم ان نزوح نصف السكان يعني انهيار سلطان الدولة.. ويعني تدخلاً دولياً. { وهولمز يرصف الطريق للقوات القادمة.. وقرار ما بعد جنيف.. القرار الذي يجعل ايقاف النزوح هو الشرط الاول لعدم التدخل. { وبوش يعلن امس الاول ان نقل الاعانات الى السودان من اوروبا وامريكا يجعل 90٪ من اموال المعونات هذه يذهب الى شركات النقل .. ويطلب شراء مواد الإغاثة من المنطقة ذاتها. { وفى ساعات كانت شركات النقل تطلق نيرانها على بوش.. الشركات التي تحرص بدقة على نيران دارفور التي تطهو عليها أرباحها. { وجهات منها مكتب سكرتير الامم المتحدة حين تكتب اجابة عن خطاب البشير الأخير تحرص على أن تكون كلماتها اجابة عن شيء لم يكتبه البشير على الاطلاق. { واتفاقية اديس ابابا التي ينص البند الثالث منها على تقديم الامم المتحدة معونات (للقوة المختلطة بقيادة افريقية تصبح الطبعة التي تتعامل معها الامم المتحدة طبعة تنص على تقديم الامم المتحدة الدعم المالي »للقوات الدولية« وبكل ما يعنيه هذا. { وقبول السودان تنفيذ البند الثالث يصبح بساطاً احمر تفرشه الخرطوم امام القوات الدولية.. بتفسيره الجديد.. { والامم المتحدة التي تؤجل الآن دعمها المالي للقوات الإفريقية تغمز بعينها حتى تفهم الخرطوم أن الأمم المتحدة لن تدعم إلا القوات الدولية.. فقط. { لكن.. { فشل السودان في تنفيذ شروط جنيف الأخيرة.. الفشل المؤكد تماماً.. يصبح هو الجسر الذي تهدر فوقه أحذية جنود الامم المتحدة متدفقة في دافور. { والاحذية هذه تعمل الآن بالفعل وهي تسعى في نقض اتفاقية ابوجا منذ شهور.. وتهدر في صحف الخرطوم.. { والأحذية هذه نجحت حتى الآن في خلق »مناطق محررة« وجماعات شعبية ضخمة سوف تستقبلها هناك بالزهور في دارفور ومنها معسكر كلمة ومعسكر ابوشوك حيث لا تجرؤ الدولة على أي وجود هناك الآن فالمعسكرات هذه لا تخضع الآن لحكومة السودان. { والآن ومنذ عامين.. وبرعاية المنظمات .. ورعاية التمرد { والجملة الاخيرة الآن في اللحن هي: { ان المنظمات التي تجد ما يمنعها في كل مرة من تنفيذ الضربة الاخيرة تصنع = فى لقاء جنيف الاخير = قراراً هو ما يطيح بالسودان. { والمنظمات تقرر ان يكون الحكم القادم على السودان كل حيثياته هي (قرارات الإدانة السابقة على السودان.. واوراق الاتهام كلها.. و.. و..) { .. ومنظمة حقوق الانسان تقرر بهذا ان يكون المدعي ضد السودان في اللقاء القادم هو المنظمات فقط.. ودون حق للدفاع مهما كان.. و.. { لكن الجملة الاعتراضية التي تفسر حديث وقصة السودان كله يقصها علينا بعضهم ويقول انه: { عام 1995 كان وفد من التجمع »امة وشيوعيون وبعثيون.. و..« يهبط بصحبة ضباط قرنق في احد معسكرات الاسرى.. اسرى القوات المسلحة.. عند قرنق { وسجين قديم هناك ينظر الى مندوب الصادق المهدي ليقول ببطء. { انا اسير هنا منذ حكومة الصادق المهدي.. أُسرت وأنا اقاتل لصالح حكومة الصادق .. ضد قرنق.. وانتم الآن تأتون إلينا بصفتكم جزءاً من عدونا والذي كان عدوكم وتأتون لزيارتنا في صحبة ضباط قرنق وبصفتنا اسرى لقواتكم.. وبصفتنا عدواً.. ما أعجب هذا السودان..!! { والسودان لانه البلد الوحيد في العالم الذي لا يعرف قانون الخيانة العظمى هو البلد الذي تفعل المنظمات فيه ما تفعل »وتحرر« فيه معسكر كلمة.. وتقيم في كل مكان معسكر كلمة وفي كل حزب. { وبدعم ممتاز ومقرر وجيد من سودانيين يطمع كل منهم أن يصبح مستشاراً للرئىس.
اسحاق احمد فضل الله
|
|
|
|
|
|