|
Re: قصة قصيرة:حقل السمسم (Re: adil amin)
|
الأخ عادل
قرأت قصة حقل السمسم بروح حيادية وتجردت تماما من روح المجاملة والتي تفسد كثيرا مما نتابعه بهذا المنبر ، عليه أسمح لي أن أبدي فهمي لها والذي ربما يكون مغايرا وبعيدا عما رميت اليه انت ولكني كمتلقي قرأتها بهذا الفهم ..
بدأت لي وكأنها كتبت بنية مسبقة ، نية مبيتة مبنية على الإنتماء الفكري والعقائدي ، وتصنيف وتصفية لحسابات فكرية – ليست شخصية بالطبع – والتي تمحورت كلها حول تجريم تيار فكري معين ووضع كل أفراده في سلة واحدة ، سأوضح ذلك حسب الفقرات المنتقاه هنا
.. أنظر هذه الفقرة
( عبد السلام قتل الغالي وكلاهما صديقاه ، ، عبد السلام يساري والغالي يميني ،)
يبدو لك كأن الأمر فيه تجريم بأن القاتل يساري ، ولكن أنظر بماذا انتهى الأمر
…) وانتهى الأمر في المحكمة إلى براءة عبد السلام بعد أن شهد شهود عدول أنه كان في حالة دفاع عن النفس .)
وهنا يتضح لك بأن عبدالسلام لو لم يقتل الغالي لقام الآخر بهذا الفعل ليوحى المؤلف بأن الغالي كان في حالة الشروع في القتل وذلك بشهادة شهود عدول؟؟؟
ثم يبدأ الضرب والتركيز على فكرة تجريم – اليمين – ووضعهم جميعا في سلة الجشع والكسب غير المشروع والي آخره من الصفات غير النزيه ، فانظر الي الطبيب البشري من التيار اليميني ..
( عاد كمال إلى الخرطوم مرة أخرى ليحمل شحنة السماد الذي اشتراه من شركة مشهورة ، متخصصة في استيراد الأسمدة يملكها طبيب بشري ثري جداً من التيار اليمني الذي يؤيده صديقه الراحل ،)
أن الشركة التي اشترى منها السماد كانت تخلط السماد بالجير ، لذلك أحترق محصول السمسم وتحولت التربة إلى أرض قلوية
وهناك في الركن القصي النزيه الشريف يجلس عماد اليساري ، ( حمل عينة من تربة الحقل المنكوب وعينة من السماد وذهب حيث يعمل صديقة عماد )
( حمل تقرير المعمل المركزي مع صديقة عماد عضو الحزب اليساري المحظور ،وقدما بلاغ إلى النائب العام ضد الشركة المشهورة )
ثم تبدأ مرة أخرى شحنة الإتهامات تنزل على التيار اليميني هكذا
( شطب البلاغ وفصل عماد من العمل وأحيل إلى الصالح العام وتم حماية الشركة وصاحبها المتنفذ ) .
وحتى في الحوار – الفنتازي – بين الإبن الراحل والأب الذي ذهب عقله الي ملكوت المجهول ينصب كله حول لصق تهم الفساد بالتيار اليميني حتى تبرأ الإبن من ملته وانتمائه ليعلن ايضا أن أولئك قتلة ومجرمون ونصابون
- لماذا أحرقت الحقل يا أبي ؟. - لقد أحرقوا فوادي مرتين يا ولدي . - انه السماد المغشوش . - نعم يا ولدي أنه السماد الفاسد . - سامحني يا أبي أني بريء من هؤلاء .
أقول أخي عادل أن الفساد والشر ليس حكراً على فئة معين من المجتمع وإلصاق التهم جزافا فيه كثير من التجني وافتقاد روح الحرية والتسامح والديمقراطية ، دعنا نختلف أو نتفق مع تيار فكري معين ولكن بفكر نفّاذ نقي دون رواسب .
خلاصة : أعتقد أن عادل يملك أدوات وأفكار اعمق من هذا العمل الذي يخيل لي بأنه أملأه على نفسه قهرا ولم يأتي كما تأتي القصص والقصائد مسترسلة كزخات المطر دون عناء .. – ذات الوشاح الأبيض - مع خالص شكري واعتذاري لصراحتي وبالطبع هي وجهة نظر قد تكون بعيدة جداً عن جوهر العمل ؟
عبدالرحمن
|
|
|
|
|
|
|
|
|