الدرب المفارق 1- المداخلة تتفرع الطرق فى ارض النوبة الى ثلاث.. الطريق الفوق(دورن دوى)..والدرب الوسط (وقسوقون دوى) والدرب التحت( وفنتى تو..). لكل طريق رواده..قاصد الطاحونة....او المدرسة او المستشفى او المسافر يختار الطريق الفوق.. سكت العربات... الطريق الأوسط او( قسوقنى دوى) هو الطريق بين المنازل.. او الاحياء السكنية يشق المزارع وتعترضه الجداول.. اما (فنت تو) او طريق وسط النخيل.. فهو طريق ممتد وسط ظلال النخيل.. يتعرج على انحاءات النيل تارة يقترب الى مجرى النيل وتارة يتمدد وسط ظلال القنديلة او البرتى مودا.. هى طرق يسلكها من يشاء .. ولكن فى ذاكرة الوطن النوبا لها دلالات.. كان على طبلة اذنى صوت المطرب الرائع على ابراهيم اللحو.. يردد السايق الفيات بالدرب التحت... التصور... انسان يجلس على مصطبة طينية على ظلال الحيطة( التقو) فى عصرية ..يراقب حركة الحياة الجزء او الفاصل بين نشاط المزارعية.. وزيارات العصرية إتكاءة مع شاى العصر بالمنين.. برش او نبد مزركش بالوان الطيف .. صحن قنديلة.. ومخدة متسخة .. سروال وعراقى.. والعين.. تراقب من البعد كل حسناء تحمل صفيحة شاردة لكى ترد الماء.. الزمن ايقاع موزون تكرار لممارسة الحياة.. طالبة المدرسة الوسطى تترفع عن ممارسة الحياة هندام جميل الوان تجذب نظر العين.. تلك اللحظة تتهادى كزورق شراعي وسط الموج ... تملى قسون دوى.برواح البنفسج المستوردة من مصر.. والتسريحة (ضنب الحصان).. احساس الخيلاء تمشى الهوينا... تبقى الصورة مساحة.. احساس .... تتمحرك .. يقتالك احساس. تتشوق ان يسرع هذا الذورق اليك..مما طلعت من باب بيتها.. النظر اتسمر الخطوة تابع الخطوة القلب يدق استعدل الجلسة ..وهاك يا خيال ما بين مشوار السكة حتى ترسو الراحلة فى احدى ابواب الجيران... والقصة ما هى يا بت عمك يا بت خالك.. متفلهمة قاعدة اجازة الصيف.. وطالبة فى دلقو او حلفا.. ماخده المدنية من باب شوفنى .. وين من بنات البلد النازلين للقش او جالبين الموية.. وين من نبرة تضفر فى برش الفرح الما معروف... لكن الهندام نضيف والوش ممسح زين.. ده ما لها ومال البقرة والغنامية وحلب اللبن..ونضافة الحيشان. دى ما مخلوقة تكون دكتورة او استاذة.. صراع جواى مقارنة.. وكان عبد الهادى الزين بتاع الحلة قاعد على امشاط قدميه شفط باقى الشاى بسرعة وقام ويغمز عينو والطاقية اتخت لقدام.. نلحق ناخد خشم خشمين من السمحة.. اقول بنفسى يا بختك يا الزين .. لو كنت ذيك اعاكس الواردة واشغال الشاردة وكلها ضحك فى ضحك.. والونسة العابرة.. جات السمحة مرت من قدامى .. وذيما شايف عحاولت الف النظر للجبل المالى مساحة.. وبطريف العين منتظر سلام من السمحة .. محضر جدل الكلمة سؤال عن الفترة واستاذ احمد.. واخبار عن اسماء فى الخاطر جالت.. لكن السمحة.. الدرب ما ساعد فتحت باب الجيران ..وانسدلت فوقو.. وبقيت وكباية الشاى فى يدى.. ما عارف .. شن اسوى.. وكان فى عمر الشارع قصة واحساس بانو الدنيا حكاية ممدودة ودرب الريد بقى مفارق.. محل ما نمشى تعدد بنا الطرق وتحتار ايهما يقودك الى درب السلامة هنا فى الغربة تتحول الطرق الى احاسيس ومعاناة وتتفرع الى وديان وسهول ورمال...
امبارح كنت معاها مع انى ما لاقيتها كان التلفون ديدنا والحزن والدمعة ذى كل مرة الشوق يجرفنى اليها وارجع والحزن طافح يا ناس دلونى السكة الما بتقطع نفس الجته وابقى معاها طول الوقت لكنها قاسية شيالة هم الغم بذيد الشوق بذيد والعمر بينقص دولونى عليها انا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة