إحياء لدعوة عمل موقع لشاعرنا الكبير محمد المكى إبراهيم

أذكر أن مبدعنا بكرى قد أطلق دعوة قبل ثلاثة أشهر نادى فيها كافة المهتمين
للمساهمة فى تصميم وإخراج موقع لشاعرنا الضخم محمد المكى إبراهيم وقد لاقت تلك الدعوة استجابة واستحسانا من مبدعين ومبدعات..ويبدو أن الحديد لم يضرب ساخناً فى ذلك الوقت فبرد الحماس قليلاً وهذا يعزى الى مشغوليات من استجابوا لتلك الدعوة..لا تجاهلاً منهم للأهمية ..والمساهمة فى بناء موقع لشاعر فى قامة أستاذنا ود المكى..الغنى عن التعريف ..فهو شاعر يكتب قصيدته عبر هموم جمعية وتاريخ نضالى لشعبنا الباسل ..ولم تكن عنده القصيدة ترفاً لفظياً أو غنائية ذاتية منذ قطار الغرب واكتوبريات أمتى وبعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت فقصائده تمثل انسانا من لحم ودم فى حمى الوطن وكيمياء جراحاته الصادحة..تنمو قصيدته فى اتجاه الشمس فى حوارية الجهات فى قضايا الانسان فى العشق النبيل فى وطن حبيبة وحبيبة وطن وتسمو بمشاربها الصوفية العذبة فى الفناء فى ذات تمثل علاقات القصيدة الاجتماعية السياسية الثقافية..فان سكن ذات يوم مدرسة الغابة والصحراء وما أثير حولها من جدل ..فقد سما بمكنونات أمته وتشهد له ثورة أكتوبر الخالدة بقصائد قد اشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى...ورفدت صور الشكل والمضمون حداء عذباً تحفظه الذاكرة الجمعية عن ظهر قلب ووطن ..
اننى أدعو ومن هذا المنطلق احياء لنداء بكرى والآخرين بأن يسهم كل منا بما يناسبه ..حتى يرى هذا الموقع النور..وحتى ينكب عليه الدارسون دراسة والمترجمون ترجمة..ونحمله الى رائعين بسطاء فى سوداننا الحبيب لاسيما طلاب الآداب الذين يبحثون عن مراجع وعن مبدعين لم يشأ نظام الانقاذ أن يبقيهم بينهم فاعمل تفكيره فى بث عناصر الهجرة ومسبباتها...حتى صار مبدعونا الى شتات ومدن متباعدة ومبعثرة على خرائط هذا الكون..
أدعوكم أعزائى وعزيزاتى ..ولنبدأ العمل
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياة القادمة
جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة
المستميت على المبادىء مؤمنا
المشرئب إلى النجوم لينتقى صدر السماء لشعبنا
جيلى أنا