الآلة الموسيقية السودانية .. التقليدية

السودان أرض المليون ميل يتميز هذا القطر الشاسع بتعدد مناخاته وتنوع موارده وتتعدد فية السحنات والعرقيات ، كان لكل هذه العوامل مجتمعة الأثر الفاعل في التباين الثقافي وتنوع الإرث الحضاري .

تختلف مظاهر التراث بختلاف بيئات السودان الإجتماعية والثقافية ، فقبائل الشمال لها إرثها الحضاري المتميز في مناسباتها الإجتماعية كالزواج والختان وما يصحبها من مظاهر الإبتهاج والفرح من رقصات وإيقاعات وآلات خاصة بها ، وفي الشرق نجد العنصر الحامي بإرثه الحضاري المتميز الذي يغلب عليه طابع البداوة وحياة الترحال وفي الغرب إيقاع المردوم ونغمات الهداي ، أما في الجنوب فيتمثل لنا العنصر الأفريقي بطبوله الصاخبة وأنغامه ورقصاته العنيفة وتلك الالوان الزاهية المستمدة من خضرة الغابات وألق ازهارها . كل هذا التنوع جعل من خارطة السودان لوحة تشكيلية متباينة الألوان في تمازج فريد .



الآلة الموسيقية التقليدية

ذاتية الصوت

تعتبر الآلة الموسيقية ذاتية الصوت من أكثر الآلات شيوعاً ذلك لبساطة تكوينها وسهولة إرتجال العزف عليها .

ويمكن تعريف هذا النوع من الآلات عموماً ليشمل كل الآلات الموسيقية التي تكسي بالجلد أو تشد عليها اوتار ، ويصدر الصوت عنها عن طريق القرع أو الإهتزاز وهي :-

بانمبو :

يصنع اكسيليفون البانمبو من خشب خاص ليعطي صوتاً سريع الخفوت ، ويتكون من عدد من القطع تصل إلي خمس عشرة قطعة تصدر اصوات تختلف حسب السمك والطول ، فالقطعة الصغري تصدر صوتاً حاد والكبري يكون صوتها غليظ ، توضع القطع مرتبة علي وسادتين من العشب الجاف او جذوع الموز او العيدان المكسوة بالقماش .

يعزف البانمبو بمطارق خشبية وقد يجلس اكثر من شخص للعزف معاً علي نفس الآلة ويستخدم كل شخص مطرقين ، يمكن أن تصدر هذه الآلة انغام متعددة الدرجات من الثلاثي والخماسي .

يستخدم البانمبو في تدعيم وترقيم الاغاني او في تأدية مقطوعات آلية ترتجل علي خلفية من اصوات الطبول والجلاجل ( الانسورو ) و ( القوقو ) في إحتفالات الزاندي جنوب السودان .

كوندي :

البيانو اليدوي ( كوندي ) هو اكثر الآلات شعبية لدي قبائل الزاندي المورو في جنوب السودان ، يتكون من عدد من الرقائق الحديدية او شرائح القنا التي يتم تثبيها علي صندوق مصوت بحيث تهتز عندما تنقر بالإبهام بيما تمسك اليدان بالآلة ، كما تضاف بعض السلاسل الحديدية والاصداف إلي الصندوق المصوت بقصد إضفاء بعض الجلبة علي الاصوات الموسيقية الصادرة من الآلة ، يختلف عدد الشرائح من آلة إلي اخري لكنها تضبط خماسياً ويمكن تعديل الضبط ليناسب المغني في كل مرة

تستخدم الكوندي للاحتفالات والغناء داخل الدور كما تعزف اثناء السير لخفتها وصغر حجمها .

قوقو :

عبارة عن جذع شجرة يتم نحته علي شكل حيوان له رأس وذيل واربعة ارجل يتم تجويفه من خلال فتحة صغيرة بطول الظهر للحصول علي صندوق للرنين يختلف سمك جوانبه ليعطي اصوات مختلفة عند طرقها .

يعتلي العازف القوقو ويمد احدي ساقيه فوق فتحة الصوت إستعداد لحبسه عند الحاجة ولان آلة القوقو عبارة عن طبل مضبوط فصوتها يختلف وفقاً لسمك الجانب المطورق وهي تستخدم في مصاحبة الإكسلفون ( البانمبو ) وجلاجل ( الانسورو ) والطبول المختلفة عند الزاندي بجنوب السودان ولكنها ايضاً تستخدم في التخاطب وإرسال الإشارات الصوتية في الافراح والحروب والماتم وربما لهذا السبب صارت رمزا من زموز السلطة لدي زعمائهم الذين عمدوا غلي إقتناء انواع منها بالغة الفخامة .

الكشكوش :
هو اكثر الجلاجل إنتشاراً في السودان ويمكن صنعه بسهولة عن طريق وضع حجارة صغيرة او بذرة صلبة داخل بخسة اوقرعة او علبة فارغة ، ومن الصروري وجود مقبض حتي يتحرر صندوق الرنين من قبضة العازف . تختلف درجة الصوت بختلاف حجم ومادة العلبة وما يتحرك بداخلها عند هز الكشكوش .

ويتعدد اسم هذه الآلة بتعدد اللهجات السودانية وهو يستخدم في حلقات الزار مصحوباً بآلة الطمبرة الوترية والطبول ويعرف لديهم بكشكوش الطمبرة ، وعند البرتا بجنوب النيل الازرق يستخدم الكشكوش في مصاحبة الغناء والرقص باسم ( أسيغو ) .

كشكوش الطمبرة :

تتنوع المادة التي يصنع منها كشكوش الطمبرة ، وغالباً ما يصنع من بخسة مستطيلة وقد يكون في هيئة كرة معدنية لها مقبض . يستخدم كشكوش الطمبرة بمصاحبة الطبول ( اللير ) في حلقات الزار .

اسيسغو :

كشكوش يصنع من بخسة من نوع خاص بها رأس شبه مستدير ومقبض ، يتم عمل فتحة في مقدمة الرأس تدخل عن طريقها بعض الاحجار ثم تغلق بخشبة صغيرة او كوز ذرة شامي ، يستخدم هذا الكشكوش في مصاحبة الرقص لدي البرتا بجنوب النيل الازرق .

الكاس :

عبارة عن قطعتين مستديرتين من النحاس بهما بروز نصف دائري في الوسط وفي القاعدة ثقب يثبت فيه مقبض من القماش او الجلد او البلاستك . يستخدم الكاس في مصاحبة الطبول ( النوبة ) وفي حلقات الذكر عند الصوفية .

المثلث : يصنع محلياً من الحديد ويصاحب طبول ( النوبة ) في حلقات الذكر ويتم اصدار الصوت منه بإستخدام قطعة مستطيلة من الحديد او بطرقه بمثلث آخر .

المجلدات

النقارة :

تصنع النقارة من جذع شجرة يتم تجويفه من الداخل بينما يكون شكله الخارجي شبه مخروطي ، وتكون الفتحة العليا واسعة والسفلي ضيقة يشد الجلد البقري علي الفتحتين بسيور جلدية تتخذ الشكل y)) . تصاحب النقارة حلقات الرقص ، وعادة ما تستخدم اكثر من نقارة وتكون متفاوتة الاحجام تكون مع بعضها إيقاعات متقاطعة واخري مركبة رأسياً . تستخدم النقارة عند قبيلة البقارة في كردفان ودارفور .

أبيك :

يصنع طبل الابيك من برميل صغير من الصاج مفتوح الطرفين مما سكسبه شكلاً اسطوانياً منتظم ، ويتم شد الجلد علي طرفيه بسيور جلدية . يوجد طبل ابيك عند قبيلة الشلك في اقليم اعالي النيل بجنوب السودان وتصاحب إيقاعاته الرقصات خاصة في الليالي المقمرة .

بول :

طبل يصنع من جذع شجرة يتم تجويفه من الطرفين ويشد الجلد علي الفتحتين بسيور من الجلد ويقرع محمولاً علي الكتف وعلي الارض يصنع البول باطوال مختلفة واحياناً يستخدم في الفتحة السفلي جلد الفرس البحر . هذا الطبل يوجد عند القبائل النيلية الشلك ، الدينكا ، النوير ويكون مصاحباً لطقوس وإحتفالات إنتقال الصبية إلي مرحلة الرجولة وغيرها من المنالسبات .

طمبل :

يصنع من كتلة خشبية صغيرة يتم نحتها علي شكل قدح مخروطي مفتوح من اعلي وبه فتحة صغيرة في القاعدة ، يوضع الجلد علي الفتحة العليا ويشد بواسطة سيور جلدية تلتقي في حلقة حول الفتحة اسفل القدح ويقرع بعصي صغيرة في مصاحبة النوبة .

النوبة :

تصنع النوبة من نصف برميل حديدي او اسطوانة خشبية يتم شد الجلد علي طرفيه بعدد من الحبال . يستخدم في مصاحبة المدائح النبوية وإقامة حلقات الذكر ، وعادةً يتوسط الشخص الذي يقرع النوبة الحلقة وقد يدور متنقل من مكان إلي آخر يصاحبه اشخاص يقرعون الكاسات والطمبل والمثلث .

وتقرع النوبة بمطرقة بإستخدام اليد اليمني ، بينما يقوم اليد اليسري بتثبيتها وهي تتدلي علي الكتف الايسر ويستخدم الشخص الذي يقرع عليها راحة يده اليسري ليزيد الإيقاع حرارة مالئاً بذلك الفراغ بين النبر القوي والنبر الضعيف .

تنتشر النوبة في شمال واواسط السودان وفي الاجزاء الاخري حيثما وجد مشايخ الطرق الصوفية الذين يستخدمونها كالقادرية والسمانية والبرهانية وتمتاز كل طريقة بنوع خاص من الإيقات .

الطار :

هو عبارة عن إطار خشبي مستدير يشد عليه جلد ماعز ويثبت علي حافته بالصمغ او أي مادة لاصقة ، ويصنع بثلاثة احجام مختلفة وتتزايد حدة صوته كلما صغر حجمه . يستخدم الطار عند القبائل النوبية في الشمال بمصاحبة الغناء والرقص كما يستخدم في المدح النبوي وحلقات الذكر لدي رجال الطرق الصوفية وعادةً ما يستخدم اكثر من طار في آن واحد لخلق إيقاعات متقاطعة واخري مركبة رأسياً .

الكيرنق :

هو عبارة عن قدح من الخشب يغطي بالجلد الذي يشد بسيور تتقاطع عند القاعدة وهذه السيور رأسية يتم شدها باخري افقية . يستخدم الكيرنق عند النوبة بجنوب كردفان في مصاحبة الرقصة التي تعرف ( بالكيرنق ) .

الشتم :

هنالك انواع من الشتم شتم الصوفية : وهو عبارة عن اسطوانة صغيرة من الخشب يشد عليها جلد من الطرفين بسيور جلدية رقيقة تحمل باليد اليسري وتطرق بسير من الجلد السميك باليد اليمني يصاحب الشتم النوبة محدثاً زخارف إيقاعية .

الدلوكة :

تصنع الدلوكة من الفخار في شكل اسطوانة تنخرط قليلاً من الوسط ثم تستقيم ، ويثبت الجلد علي الفتحة العليا بالصمغ او السيور الجلدية وقد توجد في جوانب الدلوكة فتحات للزينة وتفخيم الصوت . تنتشر الدلوكة في شمال واواسط السودان وفي معظم المدن وتصاحب غناء النساء ورقصهن وتستخدم ايضاً في الرقصات التي يشارك فيها الرجال ( كالعرضة والدليب ) .يصاحب الدلوكة في بعض الحالات طبل صغير يعرف بالشتم .

الوتريات
ام كيكي :

هي آلة موسيقية ذات وتر واحد يضبط علي صوت موسيقي معين بحيث يتمكن العازف وهو في ذات الوقت المغني ويعرف محلياً بالهداي من اصدار بقية الاصوات والتي تكون منظومة خماسية تحتوي علي نصف الدرجة الصوتية عن طريق عزف الوتر في عدة مواضع مختلفة ، تصنع ىلة ام كيكي من نصف قرعة تكسي بجلد ( ورل ) بينما يصنع الوتر من شعر ذيل الحصان او من عصب الاغنام ويشد موازياً لعنق الآلة المصنوع من الخشب ، يتم اصدار الصوت من الآلة عن طريق عزفها بواسطة قوس خشبي يشد عليه وتر من السعر وام كيكي هي الربابة العربية القديمة . تستخدم هذه الآلة بواسطة رعاة الابقار في اقليمي كردفان ودارفور خاصة عند قبائل الحوازمة والرزيقات والمسيرية والذين يعرفون محلياً باسم البقارة .

اللير :

آلة موسيقية يتخذ صندوقها المصوت شكلين اساسيين مستدير او مستطيل ولها إطار خشبي يتكون من ذراعين مسندين علي

عارضة واوتار تشد علي حافة الصندوق المصوت موازية للجلد الذي يكسي به ويتم ضبطها بلفافات من القماش علي العارضة . إستخدام هذه الآلة يختلف بإختلاف المجموعات العرقية التي تستخدمها ولها عدة احجام تختلف في سمك اوتارها مما يؤدي إلي تباين النغمة الموسيقية ، وتتشابه طريقة العزف علي الآلة في كل انحاء السودان وذلك حسب الاوتار التي يرغب في اصدار الصوت عنها وتستخدم الضرابة او اصابع اليد اليمني لإصدار الصوت من الوتر .

الهارب :

آلة موسيقية ذات عنق مقوس ولها خمسة اوتار تشد علي العنق وحتي الصندوق المصوت دون أن تمر بمعبر ، لهذه الآلة عدة طرق لضبط الصوت وتختلف اسماؤها بإختلاف مناطق إستعمالها في السودان ، ففي دارفور ولدي قبائل البقارة والرزيقات والتعايشة والسلامات يطلق عليها اسم ( الكروبي ) وتضبط اوتارها بطريقة تمكن من تكوين منظومات خماسية حاوية علي نصف الدرجة الصوتية وعازف هذه الآلة يسمي الهداي وهو عادة ما يقوم باداء الغناء المصاحب ، وتسمي هذه الآلة عند الزاندي ( قبادوليو) ويعطي الزاندي اوتار الآلة اسماء مختلفة بإختلاف الاصوات الموسيقية التي تصدر عنها مثل : انقي ، صول ، سو/ لا ، سا / دو ، باي / ري وبلي ـ مي . تصدر الاصوات من اوتار الهارب عن طريق جذبها بالاصابع .



الهوائيات

المزامير :

المزامير ذات الفتحة الواحدة : هي مزامير تصنع من القنا او اخشاب الاشجار ولها فتحة واحدة علوية ينفخ عليها العازف ويعطي المزمار صوتاً موسيقياً واحد ، تعزف هذه المزامير في مجموعة مكونة من سبعة مثل مزامير ( البال ) عند الانقسنا ومزامير ( اندينقا ) عند القمز وقد تصل الي ستة عشر مزمار كمزامير ( البلو ) عند البرتا .ويصحب العزف الرقص والغناء في الافراح ومواسم الحصاد وتصاحب المزامير آلات موسيقية كالاعواد في حالة مزامير ( البلو شورو ) عند البرتا والطبول في حالة ( اندنقا ) عند القمز ( والبلو نقرو ) عند البرتا .

تمتلك كل مجموعة عرقية في القري التي يستخدم قاطنوها هذه المزامير مجموعة واحدة منها يحتفظ بها شخص واحد ويمنع تعددها داخل القرية كما يمنع استخدامها في موسم الزراعة .

الزمبارة :

هي عبارة عن انبوب من جذع الاشجار وتصنع حديثاً من النحاس مفتوحة من اعلي ولها ثقبان جانبيان وآخر اسفل الانبوب ، يتمكن العازف عن طريق اغلاقها وفتحها بإستخدام اصابع اليدين من إصدار عدة اصوات موسيقية لبناء الالحان .

يوجد هذا النوع من المزامير لدي رعاة الإبل والاغنام في النيل الابيض والبطانة وشمال كردفان وشمال دارفور ويستخدم لتهدئة الابل والاغنام عند الترحال وكوسيلة لمساعدة الإبل الضالة علي العودة عند سماع الصوت .

الكيتا :

تصنع الكيتا من سيقان الذرة والنباتات المشابهة بحيث تتكون القطعة التي توضع في الفم من انبوب صغير ينهي بقطعة مسطحة من القرع كما تضاف قطعة اخري من القرع إلي الفتحة السفلي من الانبوب لتفخيم الصوت ، تصاحب الكيتا عادة ثلاثة طبول صغيرة يقرع عليها الرجال بينما تشارك النساء بالرقص والغناء . توجد هذه الآلة عند قبائل ( الهوسا ) التي هاجرة من غرب افريقيا واستقر بها المقام في عدة مناطق من السودان .



الابواق

ابواق الوازا :

توجد هذه الآلة عند قبائل البرتا والوطاويط ، تصنع ابواق الوازا من نوع خاص من القرع مخروطي الشكل يسمي (اقو) يزرع خصيصاً لهذا القرض ،وهي مجموعة مختلفة من الاحجام والاطوال من خمسة إلي اثني عشر بوق بحيث يصدر كل بوق صوتاً واحد ، يقوم بالعزف علي الابواق الرجال فقط ويحمل خمسة منهم اعواد معقوفة علي الكتف تسمي ( البال ) يقرعون عليها بقرن ماعز لاصدار إيقاع مصاحب ويصحب العزف الرقص والغناء في مجموعات . يمنع العزف علي هذه الابواق في موسم الزراعة وتقام طقوس مباركة قبل البدء بالعزف عليها .

ابواق الكانقا :

تستخدمها قبيلة ( الداجو ) التي تقطن جنوب كردفان وهي عبارة عن بواق تصنع من نوع خاص من القرع مخروطي الشكل تعزف في مجموعة تتكون من اربعة إلي ستة ابواق وهي الآت طقسية ، وتستخدم قبيلة ( اللاتوكا ) بجنوب السودان ابواق تسمي اكانقا في رقصات الصباح وهي تصنع من بخس فارغة وتتراوح اطوالها بين ستين ومائة سنتمتر ويستخدمون معها الطبول العادية ، كما أن لدي اهالي ( البوري ) الذين يقطنون بحر الغزال بجنوب السودان ابواق مشابهة وهي لا تعزف الا في مجموعة متكاملة تتكون من سبعة ابواق تصنع من نوع خاص من القرع يطلقون عليها اسم ( كانقا ) .

القرون :

تستخدم بعض المجموعات العرقية بالسودان ابواق مصنعة من قرون الحيوانات كوسيلة إتصال وكالات موسيقية في ذات الوقت ، فمنطقة ( كاتشا ) في جبال النوبة بجنوب كردفان تستخدم قرون الابقار في ساحات المصارعة كابواق لإثارة حماس المتصارعين ويطلق علي هذا النوع من الابواق اسم ( تنديو ) كما يستخدم الدينكا في جنوب السودان بوق مصنع من قرن الابقار يسمي ( توتف ) لذات الغرض . يستخدم البرتا بجنوب النيل الازرق قرون الماعز كابواق مصاحبة لابواق الوازا لإثارة حماس المشاركين في العرض ويطلقون عليها اسم ( بولنق ) وللشلك ابواق من قرون الابقار تسمي ( ادالو ) ، كذلك يستخدم الزاندي والشلك بجنوب السودان قرون الغزلان كأبواق بغرض جمع الفتيان للصيد وهذا النوع من الابواق يعرف باسم ( بنقري ) لدي الزاندي ويعرف باسم ( كانقدر ) لدي الشلك .