|
إضحك تضحك لك الدنيا...إبكي تبكي لوحدك
|
كثيرا ما أسأل نفسي، ياترى ما هو سر الإبتسام؟ وكيف تسطيع بسمة صغيرة بريئة أن تزيح جبل من الغضب وتحيله إلى دفء ينساب في هدوء كإنسياب مياه عذبة بعد الإنحدار الجارف من علِ. إنه شعور فطري غريزي للتعبير عن حالة الفرح والراحة النفسية والسرور والغبطة...شعور يجعلنا ندلف برقة إلى داخل الناس..كذلك فهو شعور يمكن أن يصنع ليكون دفاعياً فيمكن به إزاحة أحاسيس التي لا تسرنا أو أخرى نرهبها بشخص أو فرد ما وتلك غالبا هى البسمة المتكلفة او الزائفة...والتي نرسمخا قسراُ على وجوهناعندمالا تكون البشاشة والمرح من طبع الفرد وسيمته فكثيرون هم من يتملقونها في كثير من المواقف، أما لكي ينالوا رضا وإستحسان شخص ما...أو رغبتة في الولوج إلى دواخل آخر. والإبتسام وإن كان يقبل التزييف ولكن ما أحلي وأجمل البسمة الحقيقية التي تنبع من دواخل الوجدان والشعور فتعكسه لنا. والسر الغريب بالإبتسام أنه يحيل أقبح الوجوه إلى واحة من الجمال المريح الأخاذ والجازب...الذي يبعث بالطمأنينة والرغبة بذلك الشخص حتى وإن كان قبيحا...وهي تمثل أكثر المكياجات الطبيعية الربانية فعالية وتأثيراونحن نكاد نجهلها في الكثير من الأحيان.
من غير الممكن على الإطلاق مقارنة الضحك والإبتسام بالغضب أو الإحباط واليأس او الندم والحزن ...فهذه الأحاسيس الأخيرة هي أقسى وأفظع أحساسيس يمكن أن يحس بها البشر، هي أحاسيس رغم عدمجدواها في إسترجاع ما فقد...أو إستعاضة ما مضى..هي أيضا تدمر الشخص في ذاته...بدنيا، وإجتماعيا ونفسيا وفكريا...وتحيله إلى وحش آدمي...وبدلا منها يمكننا أن نسامح مبتسمين بدلا عن غضبنا، أن نمتلئ أملا عندما نفشلفي شئ ما ... ونبتسم لنقول...حسنا...سأنجح بذلك المرة القادمة..وبدلا عن الإحباط...نقول لماذا....ماذا أنا فاعل بهذا الإحباط...لنرسم إبتسامة واسعة ...هي كفيلة بجعلنا نشعر بالراحة التي تمكننا من خلق جو مريح وصافئ لنفكر بصورة منطقية ونجد الحل لأكبر المشاكل حجما.
فهل راجعتم أنفسكم كم مرة تبتسمون في اليوم؟
أتمنى لكم كل السعادة دوما....ودعونا نبتسم جميعا...
مع أحلي تحياتي...
BECKHAM
|
|
|
|
|
|