|
Re: !! نمضى و نمضى .. و لكن لأية غايه (Re: moram)
|
أن وجود الانسان لغاية ضرورية و سنة ارتضتها طبيعة الناموس الكوني وما نوازع الانسان بين هنا و هناك الا تعبيرا و انعكاسا لدوره في تفعييل وجوده
فالكون من حولنا بكل اقسامه و... تصنيفاته ما عرفنا منها وما لم نعرف , كل له دوره في هذا الناموس. فبعضها ارتضت سنة الاله ان تكون مهمته مقدرة و محددة بسنة مكتوبة و القليل منها قد قدر له مهمة محددة و لكن ترك لها الحرية بين اختيارين و اجمالا , يمكن القول بكل تأكيد , ان كل اقسام الوجود من مخلوقات تتساوي في الدور الذي تقدمه الي هذا الوجود - الناموس- فالكواكب لها مهمة محددة وهي تسبح علي نسق معين في هذا الفصاء اللانهائ و بينها تجازب و تضارد بمقياس قوة معينة لا سبيل لها ان تخرج منها الا بأذن , ولها دورها في الحفاظ علي تماسك هذا الكون , وللامتداد الدوري الذي يحدث فيه... وكذلك هي تلاشي ايضا بأنتفاء دورها في هذا الوجود وتجدد اشكال اخري من النجوم و الكواكب كل حين ..بل كل لحظة , ....و لننتقل الي كوكب الارض و هو خير دليل عل الوجود , فنجد كل مكونات هذا الكواكب , لها في وجودها مهمة ابتدا من طبقات هذا الجو السبعة و التي هي تختلف في المهمة الوجودية لها , فمنها ما يحمي مخلوقات هذا الكوكب من الاشعة الضارة و التي يطلقها نجم الشمس , ومنها ما يحافظ علي نسبة الضغط الجوي حتي يلائم العيش لمخلوقات هذا الكوكب , ونجد الطبقات التي تحتوي علي الغازات الضرورية من اكسجين الي هايدروجين و كلها بنسب ثابتة لتحقيق غاية معينة لخدمة سكان هذا الكوكب من حيوان و جماد و لنمضي و ننظر في المجهر علي سكان الكوكب من جماد الي حيوان , فلا بد ان نري ان كل يؤدي مهمة تحدد من وجوده و تبرره فالحيوان ربما لا يكون واعي بوجوده و غايته من كونه علي سطح هذا الكوكب ولكن مهمته محددة و مقصورة المدة وهو علي عدم وعيه بها الا انه يؤديها وهذا معني وجوده , و النبات كذلك يشابه الحيوان في مهمته, من حيث المعني و التبرير وكذلك الجماد علي ظهر هذا الكوكب وهكذا نري ان الكون بمخاوقاته من كواكب الي الي احياء تختلف في الحجم من كبير الي دقيق مجهري , تؤدي دوري حيويا في نسق محدد مع هذا الكون و هذا مايبرر غاية وجودها منفردة في فائدتها علي نفسها و مجتمعة مع مهمتها التي تؤديها في نظام الناموس
اما الانسان , ذلك المخلوق المجهول التكوين , لا يخرج من ان يكون علي اتصال بهذا النسق و لا تكون حياته الا به , فهو مكمل لحلقته المغلقة و هو ايضا صاحب دور في هذا الوجود الكلي و لا يخرج عنه ابدا , حتي وان اراد الخروج منه طوعا , ولكنه في ذات الوقت قد منح الخيار بين قطرين لا ثالث لهما , وهذان الخياران موجودان في نفسه , ونفسه في ذاتها تعمل ضمن اطار الوجود الكلي للكون , فهو - اي - الانسان- وان اختار احداهما فهو لا يزال يعمل بنسق الكون , ولن يؤثر في النظام العام لهذا الناموس ان هو اختار ما بينهما
ولعلي هنا و نسبة لضيق المقام تراني امر سريعا علي تركيبة الانسان , فهو مخلوق من مادة و وروح مصدرها ذالك الخالق منظم هذا الكون , وطبيعتها المادية هذي و الروحية في جانبها الاخر , تجعله هياما الي الكمال من الناحيتين , فروحه دائما في حنو الي بارئها و ميالة الي الكمال به , فتراها تضع الكمال الروحي بجوانبه المتعددة والمختلفة غاية لها في سعيها في هذا الكون , وتكون بكل تلقائية مساهمة في ربط بني الانسان ببعضه البعض و هو امر ضروري في نسق الناموس كما تحدد ايضا من تفاعله مع باقي المخلوقات باسلوب , كما نري جانبها المادي يسعي بنفس المستوي ليحقق غاية كمال في اشباع للرغبة المادية وتحقيق راحة جسدية , وهو - اي الانسان- في طريق تحقيق ذلك يكون ايضا قد افاد الكون بطريقة المصلحة المشتركة , فهو يستفيد من مدخرات هذا الكون ليسخرها في خدمته و يستفيد الكون منه من رفعته لنفسه , حيث انه وكما سوقنا سالفا ان الانسان جزء لا يتجزاء من هذا الناموس الكوني
وهكذا نجد هذه القاعدة العامة لهذا الناموس الذي يحكم الكون بما فيها الانسان تنطبق ايضا علي المجتمع الانساني المصغرو اذ ان الانسان كما سوقنا , يعتبر عضوا في هذا الناموس , فمن البديهي ان يكون ما يحكمه هو نفس ما يحكم الكون , فنجد علاقة الانسان بالاسرة ثم بالمجمتع ككل ما هي الا علاقة مصلحة مشتركة , اي يستفيد الفرد من المجتمع بوجوده , كما يستفيد المجتمع من وجود الفرد. فدور الفرد الفرد هو ما يحدد و يبرر وجوده في المجتمع , ونعني هنا دوره في الكمال الروحي و الكمال المادي
ارجو ان لا اكون خرجت عن مغزي الطرح يا اخت مورام؟؟
(عدل بواسطة eyes of liberty on 03-02-2002, 09:40 AM)
|
|
|
|
|
|