أحتاجني وطنا جديد أو إلهاً عادلاً !!!!

أمس الاربعاء وفي أثناء قيامي ببعض الاعمال الخاصة في وسط الخرطوم والتي عادة ما أتحاشا ما قد يضطرني الي الذهاب اليها في عز النهار (وبرضو عز الليل) !!!! المهم لاحظت في ميدان القبة الخضراء لمة ناس في صيوان قلت خلاص بكون في معرض كتاب الواحد يمشي يتفرج ويمغص قلبو وفي النهاية يشتري كتاب من أبو عشرة الف أهو برضو نستعينبوا في النوم باقي النوم هنا الي تفتشلو بي الحاجات دي وحاجات تانية بدّخل الزول في (حصبيص), علي كل مشيت علي الصيوان شفت من بعيد أعلام فيها شعار حزب التحرير الاسلامي قالوا عندهم معرض كتاب إسلامي ما قلنا شئ نشوف الحاصل شنو , لقيت مجموعة من الكتب عن الشخصية الاسلامية والدولة الاسلامية , و....الاسلامية و................... ومجموعة من الناس تلتف حول أحدهم وهو يحدثهم عن قرب عودة دولة الخلافة وعن كيف أن الكفار سيدفعون الجزية عن يدٍ وهم صاغرون , وآخر يحدث في مجموعة أخري عن السياسة الخارجية لدولة الخلافة وكيف التعامل مع الاخر الديني بلغة تستخدم فيها سلطة النص الديني بشكل مرتب مما ينطلي علي البسطاء, ده كلو هين الناس ديل بوزعوا في بيان أثيرت فيهو نقاط تمثل خطر حقيقي لما يمكن أن يسمي الدولة السودانية في حال نجاح المحاولات القائمة لبناءها وسوف أستعرض هذا البيان ونحاول بعد داك نتعرضلوا نقطة نقطة.

نص البيان :-

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم عهد مع الله ورسوله والمؤمنين سير حزب التحرير مسيرة حاشدة من أمام مكتب الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان يوم الجمعة 22 رمضان 1425 هـ الموافق 5/11/2004م وسلم مذكرة لمندوب القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لتسليمها للقائد العام لقوات الشعب المسلحة نصت علي الاتي :- إن المسلمين المتجمعين في المسيرة السلمية اليوم الجمعة يعلنون :- 1- إن المسلمين امة واحدة وبلادهم واحدة ودولتهم يجب ان تكون واحدة خلافة راشدة يتقدمها خليفتها يُقاتل من ورائه ويتقي به فيحفظ الامة والبلاد والدولة من التمزق والانفصال ويحول دون ان يكون للكفار من سبيل علي بلاد المسلمين (ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا). 2- إن لغير المسلمين في ظل حكم الاسلام مالهم من الانصاف وما عليهم من الانتصاف ما داموا لا يعينون عدواً ولا يعملون علي الانفصال وتمزيق البلاد والعباد, وقد عاشوا في ظل الاسلام قرونا آمنين حتي إنهم لما رأوا من عدل الاسلام , وقف كثير منهم مع المسلمين ضد الصليبيين. 3- إن السودان بلد مسلم فتحه المسلمون وعاش في ظل الاسلام قرونا وهو أمانة في أعناق المسلمين من فرط فيه فقد خان الله ورسوله والمؤمنون. 4- إن إنفصال أي جزء من السودان والسكوت عليه هو جريمة كبري في دين الله وإن الموافقة علي وجود سلطة للكفار في السودان مهما صغرت خيانة لله ورسوله والمؤمنون. 5- إن التمرد في الجنوب وفي الغرب وفي الشرق لايعالج بالتفاوض مع المتمردين والتنازل لهم والذل والهوان بل بالجهاد ضد المتمردين وجيش الامة قادر عليه وبالعدل مع الآمنين وبرعاية الشؤون بالعدل والاحسان للمسلمين وغير المسلمين دون تمييز في الحكم والقضاء لا بدين ولا بجنس ولا بلون ولا بعرق بل الكل في ظل عدل الاسلام وأمنه سواء. 6- إن كل إتفاقية عقدت مع المتمردين او تعقد هي في دين الله باطلة ملغاة لاوزن لها ولا قيمة ولا أثر لها في التشريع ولا في التنفيذ فهم بغاة إستعانوا بالدول الكافرة فوجب تحريك الجيش لقتالهم لا تحريك الوفود لعناقهم ووجب ان تكون ملاقاتهم من الجند المخلصين في ساحات القتال لا من المفاوضين المتخاذلين في قاعات الاستقبال. وفي الختام فإن المجتمعين في المسيرة والمسلمين المخلصين من خلفهم يعاهدون الله ورسوله والمؤمنين ان يكون ما ورد في هذا العهد امانة في اعناقهم لا يرضون عنه بديلا. وإنهم سيبذلون الوسع لتحقيق ما فيها ولا يخافون في الله لومة لائم وان الله سبحانه لناصر من ينصره: (ويومئذ يفرح المؤمنون [4] ينصر الله ينصر من يشاء وهوالعزيز الحكيم) والله المستعان وعليه التكلان

ملاحظة : الخطأ في الآية الاخيرة دي في أصل البيان يعني ما مني !!!

مكرر

بشري
ازيك ياعزيزى 00
وفعلا000

أحتاجني وطنا جديد أو إلهاً عادلاً !!!!
أحتاجني وطنا جديد أو إلهاً عادلاً !!!!
أحتاجني وطنا جديد أو إلهاً عادلاً !!!!

تروتسكي تشكر ياصديق

فلنأخذ النقطة الاولي في البيان

Quote: إن المسلمين امة واحدة وبلادهم واحدة ودولتهم يجب ان تكون واحدة خلافة راشدة يتقدمها خليفتها يُقاتل من ورائه ويتقي به فيحفظ الامة والبلاد والدولة من التمزق والانفصال ويحول دون ان يكون للكفار من سبيل علي بلاد المسلمين (ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا).

يتبادر الي الذهن بداهة السؤال عن من أوجب أن تكون دولة المسلمين واحدة ؟ والاجابة بالطبع من هؤلاء من عند الله وكأنما هناك وحي جديد ثم مابال المسلمين في ديار الكفر كما يسموها ؟ ومن أوجب كذلك ان تكون الدولة خلافة راشدة وهل كانت فترة الدولة الاسلامية منذ بني أمية والي الاتراك راشدة ؟ وكيف سيتم أختيار خليفة المسلمين هذا بطريقة الخلفاء الراشدين أم بطريقة التوريث عند بني أمية ومن خلفهم ؟
ده أذا نقاشنا الموضوع من نفس الارضية المنطلق منها وهي الدين الاسلامي أما اذا نظرنا له من الجانب الاخر فنجد ان غاية الدين ايً كان هو إحقاق الحق وإقامة العدل أذا فلنقارن بين الدولة الدينية التي تمثل ظل الله في الارض ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وبين الدولة الحديثة كمنتوج بشري قابل للتطور ويمكن فيه لكل فرد أن يتمتع بحقوق ليس من بينها جزية !!!!

ونعود لبقية النقاط