|
Re: قضايا أساسية للتجمع الوطنى الوطنى الديمقراطى 1-3 (Re: Raja)
|
اخي العزيز هشام عبيد
ازرف الدمع لفراق بسط سلطتة ,وسكن في ديار صحبتنا فارضا كل اشكال الجنجاويد في مدينتنا.مما ادي الي ميلاد اسئلة تطعن في جوف ما هو قادم متي لنا ان نلتقي يا جميل ؟ ومتي تفيض عيوننا بدموع فرح مرتجي ؟ اخي هشام يبدو ان ما بنا من قواسم مشتركة في هذا المضمار يجعلني اتفق كثيرا معك واجدني اريد ان ازيد بشئ من مساهمتي . الوضع الان قد فرض نفسة جيدا وتم التعامل معة بكل الاشكال الحرب والسلاح والحوار السلمي وكل هذة الادوات قد ساهمت بشئ من الحلول ولكنها لم تؤدي الي حل المشكل السياسي كاملا واجدني الان اكثر تاكيدا بان هنالك عاملا كبيرا وهو سلوك واخلاق العمل السياسي في السودان ,ثانيا اعلا صوت الهتاف الذي يشبع الوجدان السياسي ولا يشبع الموضوعية السياسية .ثالثا فشل التنظيمات السياسية في ان تتبني قضايا السودان بشكل جاد . لا بد لنا ان نكون اكثر قناعة بان السياسة علم فرض نفسة في حقل البحوث والعلوم الانسانية ولتعاطية لا بد لنا ان نستصحبة معنا في كل اشكال ممارستنا السياسية وهذا العلم قد ساهم في تثبيت مفاهيم وافكار سياسية اصبحت قاسما مشتركا يعمل علي تهذيب الوجدان .والحوار بدون هذة المفاهيم سوف يكون الحوار حوار اصم وابكم لا يؤدي الي اي نتيجة غير تعزيز الاختلافات وهذا هو حوار السياسية البدائية .وما يحدث الان من مماحكة يؤكد ذلك . اعتقد ان العمل السياسي السوداني محقون بشئ من العصبية وهي احدي مخلفات التنظيمات العشائرية ولذلك هنالك شئ من الكيد والاحتيال والمكر في الحوار السياسي الموجود الان وهذا العامل نجد لة تاثير عال جدا حتي في التنظيم الواحد مما ادي الي انشقاق بل وفناء بعض التنظيمات .ونجاح العمل السياسي هو تغليب عامل الاخلاق والادب السياسي دون ذلك لن نستطيع الوصول الي نتيجة الخروج من هذا المازق ,ونجد ان هنالك انقطاع وفجوة كبيرة بين الشعب وقوي التجمع وهذة الفجوة تتسع شيئا فشيئا نيجة الشكوك التي ادت الي انقسامات غيرموضوعية (الفكرة )انما ذاتية ومصالح خاصة وهذة ترمي بظلالها علي الشعب موكدا عدم انتمائة لهذة التنظيمات التي اصبحت خجولة في عرض تفسها في سوق السياسية.
اخي هشام ما يدور الان هو مجرد مسرح طويل ابطاله دهاء في السياسية وإذا ثبتنا بانة حوار جاد .فاول حلول هذة المشكل هو طرح الديمقراطية . هل تري يا اخي هشام ان الحكومة قادرة علي تحمل الديمقراطية .هل الحركة الشعبية قادرة ايضا علي تحمل العمل الديمقراطي بشكل جاد رغم ان هنالك تضحيات كبيرة للحركة اذا تم ذلك .هل حركات غرب السودان قادرة ايضا علي ذلك . بقراءة واضحة لما هو اعلاة نجد ان الحكومة نجحت كثيرا في انها لن ترفض حوارا ولكنها لا تريد ان تصل الي نتيجة وبطول الزمن هنالك ترهلات تتم للخصم (واما ان يموت الجمل ,او ان يموت صاحب الجمل ,او ان تموت الحكومة )والحكومة تلعب علي الشرطين الاولين تماما. اخي هشام من نجاحات الحكومة انها ابعدت السياسي (الاحزاب )من حلبة الصراع واصبح الاثني والجهوي هو الان المسيطر والمعارض بديلا لذلك ,واصبح السياسي في تعداد المتفرجين . السياسي الذي يدعي انة يدعو الي سودان جديد نجدة الان اصبح مستثمرا للسودان القديم ومنشطا له وممولا له هذا هو عين الفشل حين نستخدم ادوات ضعيفة وننشد مستقبلا زاهر . ما يدور الان هو اقتسام السلطة والثروة والارض .الان ليس هنالك حديث عن السودان الكل انما حديث عن القبيلة والجهة .فكيف للجزء ان يتعافي ان لم يتعافي الكل . هشام لا بد للعمل الجاد الداخلي ان يفرض نفسة والا سوف نعزف علي اوتار مهترئة لا تطرب حتي عازفها. شكرا اخي هشام لمثل هذا الحوار حيث استضفت معي عالم فريد مهموم بقضايا مثل هذة واماكن عدة كانت مسرح لمثل هذا الحديث . ســــــــــــــــــــلام مجدي شبندر
|
|
|
|
|
|
|
|
|