|
العشر قام ليهو شوك
|
التروى والتريث لن يفضيا الى حلول سحرية لمشكل شرق السودان والحرب والاقتتال لن ينتجا الا الخراب والدمار وضياع الحرث والنسل . منذ ان اعتلت الانقاذ سدة الحكم عملت وبطريقة منظمة لتغيير ديمقرافية الشرق وذلك عبر التهجرى القسرى من الريف وكذلك بالسماح لهجرات من الاقاليم الاخرى وايضا بتمكين الامراض من اجساد البجا النحلية التى هى اصلا ايلة للتاكل بسبب قساوة الطبيعة وشح الغذاء. قاوم ابناء البجا كل التيارات العاتية وصارعوها من اجل البقاء والحفاظ على ارثهم الثقافى الا ان الانقاذ عمقت جراح البجا وذلك بالتنكيل بهم ولم تترك لهم خيار سوى المقاومة فخرج احفاد دقنة حاملين للسلاح ونصب اعينهم تحقيق اهداف تعاهدوا عليها ومن اهمها فدرالية تحفط للاقليم خصوصيته كما تضمن تنمية الانسان وتحافظ على البيئة وتعيد الثروات لاهلها بعد ان اضحت من الممتلكات الشخصية لنخب الخرطوم. لم يصبر اهل الغرور ولو لحين على اعلان البجا انطلاق ثورتهم لان ذلك يهدد مصالحهم ويقض مضاجهم فاطلقوا مقولتهم الاستهجانية العشر قام ليهو شوك ولم يدرى اؤلئك بان من الشوك ماقتل . والثورة البجاوية لم تكن موجهة لاحد بعينة ولكنها ثورة ضد الظلم والقهر والتسلط والسلاح كان وسيلة ولم نحمله الا مكرهين بعد وصدت كل النوافذ ولم يبقى لنا سواه بعد ان اصبح السلاح شرطا لقبول الاخر. واليوم بعد ان تبدلت امور كثيرة وارتمى العالم تحت امرة القطب الواحد لابد من استيعابنا للمتغيرات الاقليمة والدولية وكذلك الانتصار لارادة السلام ولكن بخطى ثابتة وعيون عقول متفتحة دون ان ننتقص من حق هو لنا ونعتدى على حقوق غيرنا. وثمنا انسحاب مؤتمر البجا من المفاوضات مع الحكومة عبر التجمع واكبرنا هذه الخطوة المباركة من اخواننا فى القيادة العامة واستنادا الى ما اسلفنا لن يترك حزب مؤتمر البجا الا اذا قبل الجلوس مع الحكومة وهى ايضا خطوة نباركها ولكننا فى نفس الوقت نرى اى تفاوض مع الحكومة بدون ضمانات لهو الخسران المبين ولن تكون اى قيمة لوثيقة بلا ضمانات ونامل بان يوفر اى وسيط ضمان نفاذ الاتفاقيات ولتعلم الحكومة ومناصرينا بان الشوك مازال موجودا فى العشر. والذى لا يعلمه الكثيرون بان البجا اهل سلام وبناء وحمل السلاح لم يكن الا وسيلة لتحقيق السلام العادل ووحدة السودان وتحقيق سلمية تداول السلطة ولكن الشوك سيكون فى حلق كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات اهلنا ويبقى السوال هل ستكون الحكومة صادق فى دفع استحقاقات السلام؟ لنرى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|